ربيقة يسدي تعليمات صارمة بخصوص إحياء ذكرى عيد ثورة التحرير
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
شدد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، على ضرورة ايلاء أهمية خاصة للبرامج المسطرة في إطار إحياء الذكرى السبعين لعيد الثورة التحريرية المجيدة والتي صادقت على محاورها الكبرى اللجنة الوطنية لتحضير حفلات إحياء الأيام والأعياد الوطنية.
وجاء هذا خلال اشراف ربيقة، على اجتماع إطارات الإدارة المركزية، خُصّص لتقييم حصيلة مديرية مديرية التراث التاريخي.
وحسب بيان لوزارة المجاهدين، أسدى الوزير خلال هذا اللقاء عدة توجيهات. حيث شدد على ايلاء أهمية خاصة للبرامج المسطرة في إطار إحياء الذكرى السبعين لعيد الثورة التحريرية المجيدة. والتي صادقت على محاورها الكبرى اللجنة الوطنية لتحضير حفلات إحياء الأيام والأعياد الوطنية.
مؤكدا أن الإحتفال بسبعينية عيد ثورة أول نوفمبر 1954، رسالة تجسّر بين ماضي الجزائر المجيد وحاضرها المشرق ومستقبلها الواعد.
كما شدد ربيقة أن التحضير الجيد للعرض الفني التاريخي الخاص بالحفل الرسمي الذي سينظّمه القطاع بهذه المناسبة المجيدة. والتأكيد على أن يحمل دلالات رمزية تجسّد حضارة الجزائر عبر التاريخ وإنجازاتها وفاءً لعهد الشهداء الأبرار،
بالإضافة إلى التركيز على إقامة نشاطات علمية تاريخية دولية ووطنية تتوافق والمرامي التي يهدف إليها برنامج القطاع. والتحضير لإطلاق مسابقات تاريخية خاصة بالأطفال والناشئة على مستوى كل الولايات. يؤطرها أساتذة المجالس العلمية المؤسسات المتحفية للمجاهد، وإطلاق مسابقة. بالتنسيق مع وزارة الاتصال تتعلق بأحسن الأعمال الصحفية والإعلامية التي توثق لذاكرتنا الوطنية موجهة للصحفيين المختصين في التاريخ.
ومن بين أهم النقاط الي ركز عيها الوزير هي العمل على الإسراع في تنفيذ رقمنة الشهادات الحية.وإيلاء أهمية خاصة لعملية التوثيق السمعي البصري.
مع ضرورة متابعة مشاريع تهيئة مقابر الشهداء والمعالم التذكارية والتاريخية سواءً المدرجة ضمن باب الاستثمار او في البرامج التكميلية التي أقرها رئيس الجمهورية، لولايات خنشلة وتيسمسيلت والجلفة.
كما أكد على الحرص على متابعة إنجاز المؤسسات المتحفية للمجاهد لولايات البيض وبومرداس وتيسمسيلت. مع ضرروة أن تنجز وفق المقاييس والمعايير المعمول بها في علم المتاحف.
وفي ختام اللقاء ذكّر الوزير بضرورة العمل على تنفيذ كل البرامج المقترحة في آجالها بما يحقق الأهداف. التي يسعى إليها القطاع في مجال الحفاظ على الذاكرة الوطنية وتعزيز مقوماتنا مرجعيتنا التاريخية. تجسيداً لمخطط عمل الحكومة لتنفيذ برنامج رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
سودانيون يحيون ذكرى ثورة 19 ديسمبر بـ«احتجاجات إسفيرية» .. أنصار البشير يتحدونهم بالنزول إلى الشوارع
تحولت مواقع التواصل الاجتماعي السودانية إلى «ساحة نزال لفظي عنيف» بين المجموعة الشبابية والمدنية التي قادت «ثورة 2018» التي أطاحت نظام الرئيس عمر البشير، وأنصار ذلك النظام والرافضين لوقف الحرب الحالية من الإسلاميين، وذلك في الذكرى السادسة لثورة 19 ديسمبر (كانون الأول) التي أنهت حكم البشير بعد 30 عاماً في السلطة.
وضجت الوسائط الإسفيرية بالمطالبين بوقف الحرب، التي اندلعت في منتصف أبريل (نيسان) 2023 بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، مطالبين بالانتقال المدني.
وفي المقابل، كانت مجموعة أخرى من أنصار النظام السابق من الإسلاميين وأعضاء حزب «المؤتمر الوطني» الذي كان يرأسه البشير، تنشر تهديدات باستمرار الحرب حتى القضاء على أعدائهم، وتسخر منهم وتقلل من شأنهم.
وعدّ دعاة السلام يوم 19 ديسمبر فرصة لإعلاء الصوت المناوئ لاستمرار الحرب، ومناسبة لإحياء شعارات ثورتهم تحت شعارها القديم «حرية وسلام وعدالة»، مطالبين بالحكم المدني والانتقال السلمي الديمقراطي، فسارعوا إلى تزيين المنصات الإسفيرية بصور ومقاطع فيديو تعود للأيام والأسابيع الأولى من اشتعال الثورة، سموها «تظاهرات إسفيرية».
ويعد المحتجون الإسفيريون إشعال الحرب بين الجيش و«الدعم السريع»، محاولة للقضاء على «ثورة ديسمبر»، ويرون في الاحتفاء بها تعزيزاً لمطلب وقف الحرب والعودة إلى خيار الديمقراطية وعودة العسكريين إلى ثكناتهم.
الذكرى السادسة للثورة
ودعا الناشط محمد خليفة، وناشطون وسياسيون آخرون، تحت اسم «الديسمبريون» إلى مظاهرات إسفيرية بمناسبة الذكرى السادسة للثورة، وأعاد خليفة نشر مقطع فيديو لإحراق دار حزب «المؤتمر الوطني» في مدينة عطبرة أيام الثورة الأولى، بقوله على منصة «فيسبوك»: «هذا أكثر مشهد يوجع الكيزان (الإسلاميين) وعناصر الأمن وكارهي ثورة ديسمبر المجيدة، إنه مشهد حريق دار المؤتمر الوطني في عطبرة عند بدايات الثورة».
وبدوره، عدّ تحالف «الحرية والتغيير» الحرب الحالية محاولة من أنصار «النظام المباد» للانقضاض على ثورة ديسمبر وإعادة إنتاج الشمولية والدكتاتورية، وتمكين عناصره واختطاف الدولة والعودة للسلطة، وفرض إشراكهم في كل عملية سياسية مستقبلية. وقال حزب «المؤتمر السوداني»، في بيان، إن النظام البائد أوقد نيران الحرب للانقضاض على الثورة وتجريفها، وأضاف: «ثورة ديسمبر المجيدة باقية ما بقيت مطالبها النبيلة، وأن آلة الخبث والدمار تسعى لإعادة الحركة الإسلامية للسلطة من جديد». وقالت أيضاً «الحركة الشعبية لتحرير السودان – التيار الثوري»: «إن الحرب في الأصل مكيدة لتدمير ثورة ديسمبر، وإن الثورة عائدة وإرادة الشعب سوف تهزم الحرب وتأتي بالسلام»، فيما قال عضو مجلس السيادة السابق، محمد الفكي سليمان، في تغريدة على منصة «فيسبوك»: «اضبط بوصلتك على خطاب ديسمبر، فستعرف إلى أي وجهة تتجه».
وروجت المنصات بشكل واسع شعارات الثورة مثل «حرية سلام وعدالة... والثورة خيار الشعب»... و«العسكر للثكنات والجنجويد ينحل»، والمقصود بالعسكر هو الجيش، و«الجنجويد» هي قوات «الدعم السريع». كما تزينت المنصات الاجتماعية بصور الشهداء الذين قتلوا في الثورة، والمطالبات بالثأر من قاتليهم، وتم تصميم الرقم 19 لمجسم ثلاثي الأبعاد للتذكير بأهمية اليوم ومحوريته.
أنصار النظام السابق
في المقابل، ضجت منصات الإسلاميين وأنصار النظام السابق، بالتقليل والسخرية من ثورة ديسمبر وتجاهل الاحتفاء بها. واستنكر الإعلامي الإسلامي إبراهيم الصديق في «فيسبوك»، الاحتفال بثورة ديسمبر وعدّه محاولة لطمس هوية الوطن، أتى بها تحالف «الحرية والتغيير»، قائلاً إنها تجاهلت الحدث التاريخي، وسمت يوم 19 ديسمبر «يوم ثورة ديسمبر»، بينما هو في الأساس يوم إعلان استقلال السودان من داخل البرلمان في عام 1955. وأضاف: «في 2020 أصدر رئيس مجلس السيادة بيان احتفال بعيد الاستقلال، بينما أصدر عبد الله حمدوك (رئيس وزراء الثورة) بيان احتفال بثورة ديسمبر».
وهدد نشطاء إسلاميون منظمي المظاهرات الإسفيرية، ودعوهم للتظاهر على الأرض إذا كانوا يجرؤون على ذلك، فيما خلت معظم صفحات مؤيدي الحرب من الإشارة لثورة ديسمبر.
وكانت ثورة ديسمبر 2018 قد انطلقت من بلدة مايرنو في ولاية سنار، ومن مدينة الدمازين في ولاية النيل الأزرق في 6 ديسمبر من ذلك العام، لكن إحراق دار «حزب المؤتمر الوطني» في مدينة عطبرة، عُدّ شرارة الثورة التي أشعلتها بقوة، ثم انتقلت الاحتجاجات بعدها إلى العاصمة الخرطوم ومدن البلاد الأخرى، وتواصلت الاحتجاجات بشكل يومي واكتسبت زخماً طوال 4 أشهر، واجهتها السلطات بعنف مفرط وقتلت المئات وجرحت الآلاف حتى سقط النظام في 11 أبريل (نيسان) 2019 تحت ضغط ملايين المحتجين الذين انتشروا في جميع أنحاء البلاد، فيما اعتصم مئات الآلاف أمام مقر القيادة العامة للجيش لمدة خمسة أيام، ما اضطر اللجنة الأمنية العسكرية إلى إطاحة الرئيس عمر البشير لإنهاء الاحتقان.
كمبالا: الشرق الأوسط: أحمد يونس