قال رئيس غرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات المصرية، جمال الليثي إن 40% من الأدوية المتداولة في مصر ناقصة، بسبب أزمة الدولار، التي دفعت المصانع للعمل بـ60% من طاقتها الإنتاجية في ظل نقص المواد الخام المستوردة.

وأضاف الليثي في تصريحات لـ "العربية Business"، أن 15% من الأدوية الناقصة ليس لها بدائل تحوي نفس المادة الفعالة، فيما تتوفر الأدوية الناقصة الأخرى بأسماء تجارية مختلفة.

وأشار إلى أن الزيادة الكبيرة في أسعار الدولار تتطلب زيادة أسعار الأدوية بمصر بنسبة 100%، حتى تتمكن الشركات من توفير الدواء في مثل هذه الظروف.

وقال الليثي إن شركات الدواء لديها مطالب بزيادة أسعار الدواء في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج، لكن تلك المطالب تقدم مباشرة لهيئة الدواء المصرية وليست لغرفة صناعة الدواء.

وخلال الأيام الماضية، اختفت مئات الأصناف الدوائية المعالجة لعدد كبير من الأمراض المزمنة كالضغط والسكر والمرارة والغدة الدرقية والكلى واضطرابات المعدة، بجانب نقاط الأنف للرضع والكبار وعدد كبير من أدوية البرد.

وقال مصدر بنقابة صيادلة القاهرة، فضّل عدم ذكر اسمه، إن أزمة نقص الدواء في مصر لا يمكن إنكارها، لكن الأزمة الحقيقية تكمن في استمرار العمل بالأسماء التجارية للأدوية بدلاً من الأسماء العلمية.

اقرأ أيضاً

مصر.. شركات أدوية تطالب بزيادة أسعار 1500 صنف بعد ارتفاع تكلفة الإنتاج

وعزى المصدر مشكلة النواقص إلى عدة متغيرات من بينها أزمة نقص الدولار التي رفعت تكلفة استيراد المواد الخام بنسبة كبيرة على الشركات، بجانب سوء توزيع الدواء.

"حل مشكلة توزيع الدواء يسهم في القضاء على أزمة نقص الدواء في مصر بنسبة 70%.. هناك بعض شركات التوزيع توجه حصة كبيرة من الأدوية للمخازن التي تقوم ببيعها للصيدليات بدون أي خصم، ما يدفع الأخيرة لرفض شرائها لعدم تحقيق أرباح"، وفقاً للمصدر.

وهناك أكثر من 17 ألف دواء مسجل في مصر، يتوفر منهم ما يتراوح بين 3 إلى 4 آلاف مستحضر فقط في الصيدليات متوسطة الحجم، وعدد أقل في الصيدليات الصغيرة، بحسب المصدر.

لا تعاني نقصا

وقبل أيام، قال رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية، علي عوف لـ"العربية Business" إن السوق المصرية لا تعاني أي نقص في الأدوية، خاصة الأساسية، وأن كل ما يتداول حول نقص بعض الأصناف عارٍ من الصحة.

وأضاف: "الصيادلة يقولون هناك نقصاً في الأدوية رغم تواجد بدائل عديدة لكل صنف دوائي.. هم يتحدثون عن أسماء تجارية لكن بالأسماء العلمية للمواد الفعالة فلا توجد أزمة نواقص على الإطلاق".

وأشار إلى أن الفترة الماضية شهدت نقصاً في بعض الأدوية المستوردة، لكن هناك بدائل محلية يمكن أن تحل محلها، كما أن الأدوية الأجنبية التي لا بديل لها توفرها الشركة المصرية لتجارة الأدوية التابعة للحكومة المصرية وتصرفها للمرضى بموجب "وصفة طبية معتمدة".

وقال إن الحكومة تعطي الأولوية دائماً للإفراج عن خامات الأدوية الأجنبية التي ليس لها بدائل محلية، وكذا الأدوية المعالجة للأمراض المزمنة، ثم باقي الأدوية.

وتضم السوق المصرية أكثر من 170 مصنعاً للدواء، ومئات الشركات المصنعة لدى الغير، بجانب 81 ألف صيدلية، و1200 مخزناً للدواء، بحسب تقديرات غرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات وشعبة الأدوية بالغرف التجارية ونقابة صيادلة القاهرة.

المصدر | متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: دواء مصر الدولار من الأدویة الدواء فی فی مصر

إقرأ أيضاً:

رئيس هيئة الدواء: نسعى لعقد شراكات جديدة بين الشركات العالمية والمحلية

 أكد رئيس هيئة الدواء المصرية الدكتور علي الغمراوي، سعي الهيئة إلى عقد شراكات جديدة بين الشركات العالمية ونظيرتها المحلية، وتوسيع نطاق التعاون في المجالات الدوائية، والعمل على جعل سوق الدواء المصري بوابة التصدير للقارة الإفريقية والأقاليم المجاورة.


جاء ذلك خلال لقاء رئيس هيئة الدواء المصرية مع المدير العام لشركة "سرفييه مصر" سامي سنقرط، في ظل التنسيق المستمر بين هيئة الدواء المصرية وشركات الأدوية العالمية والمحلية لتعزيز الأمن الدوائي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في الصناعات الدوائية، بالإضافة إلى دعم البحث والتطوير لتقديم علاجات مبتكرة؛ مما يعزز قدرة القطاع الصحي على مواجهة التحديات الطبية بكفاءة وفاعلية، حيث تسعى هيئة الدواء المصرية إلى تقديم التسهيلات اللازمة لدعم عمل شركاء الصناعة داخل النظام الدوائي المصري؛ بما يحقق أهداف الدولة المصرية في تحقيق سياسات التوطين والتصدير للخارج.


وخلال اللقاء، أثنى الغمراوي على جهود شركة "سرفييه مصر" الخاصة بدعم وتعزيز توافر المستحضرات الطبية المهمة والمبتكرة بسوق الدواء المصري، ودورها الرائد في صناعة مستحضرات الأورام.


وأشاد بجهود الشركة في تقديم أحدث التقنيات الدوائية لعلاج الأورام، مع التأكيد على أهمية تعزيز التعاون بين الجانبين لنقل المعرفة وتطوير المنظومة الدوائية بما يتماشى مع المعايير الدولية.


وأكد حرص هيئة الدواء المصرية، توفير سبل الدعم الفني والإجرائي لتعزيز قدرة الشركة التنافسية وخطتها الاستثمارية داخل سوق الدواء المصري من خلال تقديم حزمة من الحوافز الاستثمارية المتميزة.


شارك في اللقاء: الدكتورة أماني جودت، معاون رئيس الهيئة لشؤون مكتب رئيس الهيئة، ومن جانب شركة سرفييه الدكتور محمد المراسي، مدير الجودة والشؤون العامة.


يأتي الاجتماع في إطار حرص هيئة الدواء المصرية على تطوير سياسات الدواء وتعزيز التعاون مع الشركات العالمية، بما يضمن إدخال تقنيات حديثة للعلاج وتحسين جودة الرعاية الصحية للمواطن المصري.

مقالات مشابهة

  • بدائل الغاز الإيراني.. تراجع حظوظ الجارة الشمالية للعراق بسبب ترامب
  • بدائل الغاز الإيراني.. تراجع حظوظ الجارة الشمالية للعراق بسبب ترامب - عاجل
  • غرفة صناعة الأخشاب: فرصة كبيرة لزيادة صادرات الأثاث المصرية بعد غلاء المنتج التركي
  • بسبب أزمة ثقة مستمرة نتنياهو يقرر إقالة رئيس الشاباك
  • رئيس هيئة الدواء يبحث مع سرفييه مصر توطين صناعة مستحضرات الأورام
  • رئيس هيئة الدواء: نسعى لعقد شراكات جديدة بين الشركات العالمية والمحلية
  • ارتفاع أسعار المنتجات الأميركية بسبب الحرب التجارية التي أطلقها ترمب
  • محافظ أسوان يطلق مبادرة عاجلة لحل أزمة نقص الأدوية في صيدليات التأمين الصحي
  • محافظ أسوان يتدخل لحل أزمة نقص الأدوية في صيدلية أبطال التحرير
  • محافظ أسوان يوجه بسرعة حل أزمة نقص الأدوية لتلبية مطالب الحالات المرضية