رئيس غرفة الدواء في مصر: 40% من الأدوية اختفت بسبب أزمة الدولار
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
قال رئيس غرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات المصرية، جمال الليثي إن 40% من الأدوية المتداولة في مصر ناقصة، بسبب أزمة الدولار، التي دفعت المصانع للعمل بـ60% من طاقتها الإنتاجية في ظل نقص المواد الخام المستوردة.
وأضاف الليثي في تصريحات لـ "العربية Business"، أن 15% من الأدوية الناقصة ليس لها بدائل تحوي نفس المادة الفعالة، فيما تتوفر الأدوية الناقصة الأخرى بأسماء تجارية مختلفة.
وأشار إلى أن الزيادة الكبيرة في أسعار الدولار تتطلب زيادة أسعار الأدوية بمصر بنسبة 100%، حتى تتمكن الشركات من توفير الدواء في مثل هذه الظروف.
وقال الليثي إن شركات الدواء لديها مطالب بزيادة أسعار الدواء في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج، لكن تلك المطالب تقدم مباشرة لهيئة الدواء المصرية وليست لغرفة صناعة الدواء.
وخلال الأيام الماضية، اختفت مئات الأصناف الدوائية المعالجة لعدد كبير من الأمراض المزمنة كالضغط والسكر والمرارة والغدة الدرقية والكلى واضطرابات المعدة، بجانب نقاط الأنف للرضع والكبار وعدد كبير من أدوية البرد.
وقال مصدر بنقابة صيادلة القاهرة، فضّل عدم ذكر اسمه، إن أزمة نقص الدواء في مصر لا يمكن إنكارها، لكن الأزمة الحقيقية تكمن في استمرار العمل بالأسماء التجارية للأدوية بدلاً من الأسماء العلمية.
اقرأ أيضاً
مصر.. شركات أدوية تطالب بزيادة أسعار 1500 صنف بعد ارتفاع تكلفة الإنتاج
وعزى المصدر مشكلة النواقص إلى عدة متغيرات من بينها أزمة نقص الدولار التي رفعت تكلفة استيراد المواد الخام بنسبة كبيرة على الشركات، بجانب سوء توزيع الدواء.
"حل مشكلة توزيع الدواء يسهم في القضاء على أزمة نقص الدواء في مصر بنسبة 70%.. هناك بعض شركات التوزيع توجه حصة كبيرة من الأدوية للمخازن التي تقوم ببيعها للصيدليات بدون أي خصم، ما يدفع الأخيرة لرفض شرائها لعدم تحقيق أرباح"، وفقاً للمصدر.
وهناك أكثر من 17 ألف دواء مسجل في مصر، يتوفر منهم ما يتراوح بين 3 إلى 4 آلاف مستحضر فقط في الصيدليات متوسطة الحجم، وعدد أقل في الصيدليات الصغيرة، بحسب المصدر.
لا تعاني نقصا
وقبل أيام، قال رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية، علي عوف لـ"العربية Business" إن السوق المصرية لا تعاني أي نقص في الأدوية، خاصة الأساسية، وأن كل ما يتداول حول نقص بعض الأصناف عارٍ من الصحة.
وأضاف: "الصيادلة يقولون هناك نقصاً في الأدوية رغم تواجد بدائل عديدة لكل صنف دوائي.. هم يتحدثون عن أسماء تجارية لكن بالأسماء العلمية للمواد الفعالة فلا توجد أزمة نواقص على الإطلاق".
وأشار إلى أن الفترة الماضية شهدت نقصاً في بعض الأدوية المستوردة، لكن هناك بدائل محلية يمكن أن تحل محلها، كما أن الأدوية الأجنبية التي لا بديل لها توفرها الشركة المصرية لتجارة الأدوية التابعة للحكومة المصرية وتصرفها للمرضى بموجب "وصفة طبية معتمدة".
وقال إن الحكومة تعطي الأولوية دائماً للإفراج عن خامات الأدوية الأجنبية التي ليس لها بدائل محلية، وكذا الأدوية المعالجة للأمراض المزمنة، ثم باقي الأدوية.
وتضم السوق المصرية أكثر من 170 مصنعاً للدواء، ومئات الشركات المصنعة لدى الغير، بجانب 81 ألف صيدلية، و1200 مخزناً للدواء، بحسب تقديرات غرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات وشعبة الأدوية بالغرف التجارية ونقابة صيادلة القاهرة.
المصدر | متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: دواء مصر الدولار من الأدویة الدواء فی فی مصر
إقرأ أيضاً:
الحرب والحصار يعيدان أمراضا اختفت عالميا إلى أطفال غزة
يواجه أطفال قطاع غزة أوضاعا صحية كارثية في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية غير المسبوقة، والحصار الخانق الذي يمنع إدخال المساعدات الإغاثية والطبية.
وكشف رئيس قسم الأطفال بمستشفى ناصر الطبي الدكتور أحمد الفرا عن ظهور أعراض نقص الفيتامينات على أطفال القطاع، إذ يعانون حاليا من لين العظام وفقر الدم والعشا الليلى واعتلال الأعصاب، وهي أمراض انتهت عالميا.
وحسب حديث الفرا للجزيرة، فإن جميع سكان قطاع غزة يعانون من فقر الدم، وهو ما ظهر بوضوح خلال حملات التبرع بالدم، مشيرا إلى أن نسبة فقر الدم عالميا تبلغ 30% مقابل 100% في غزة.
ونبه إلى وجود حالات سوء تغذية شديدة، مما سيؤثر على الأطفال على صعيد نقص التركيز ونقص الإدراك الحركي والعقلي، إضافة إلى انتشار حالات حادة من التهاب الرئة لا تستجيب للمضادات الحيوية بسبب نقص الفيتامينات.
وكذلك، كشف عن وجود حالات لمتلازمة الاستقلاب الولادي ينتظرها حكم الإعدام بسبب عدم سماح الاحتلال بدخول الحليب الخاص بها.
وأفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" -في بيان- بأن الجوع وسوء التغذية يهددان حياة مليون طفل فلسطيني في قطاع غزة.
وأكدت المنظمة الأممية أنه لم يُسمح بدخول أي مساعدات إلى القطاع منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، وهذا أدى إلى نقص حاد في الغذاء ومياه الشرب والإمدادات الطبية.
إعلان
وقال رئيس قسم الأطفال بمستشفى ناصر الطبي إن الفترة الحالية هي الأسوأ على مدار الحرب، إذ لم تدخل مساعدات غذائية وطبية منذ أكثر من 40 يوما.
وشدد الفرا على خلو أسواق القطاع من اللحوم والبروتين والخضار، خاصة مع التهجير القسري الذي أمر به جيش الاحتلال سكان مدينة رفح والمنطقة الشرقية من خان يونس جنوبا، اللتين تعتبران السلة الغذائية للقطاع.
ووصل قطاع غزة إلى المرحلة الخامسة من المجاعة، وفق الفرا، الذي وصف الوضع "بالخطير"، مرجحا وفاة حالات كثيرة ما لم يكن هناك تدخل سريع.
ويلوح شبح المجاعة، ولا يجد المرضى أدوية طبية في حين ترتفع الأسعار بشكل كبير، ولا تتمكن العائلات من توفير الحد الأدنى من الطعام لأطفالها، في وقت توشك فيه الأغذية التكميلية المخصصة للرضع على النفاد.
ويتزامن هذا المشهد القاتم مع الإغلاق التدريجي للمخابز المدعومة من برنامج الأغذية العالمي بسبب انعدام الدقيق وعدم توفر غاز الطهي، وهو ما انعكس على المواد الغذائية التي ارتفعت أسعار ما توفر منها بشكل فاحش.