نشر موقع "ميديكال إكسبرس" تقريرا للصحفية إنغريد فديلي، قالت فيه إن الصيام المتقطع منتشر بشكل متزايد، حيث وجدت بعض الدراسات أنه يمكن أن يعزز جهاز المناعة ويساعد في منع تطور بعض الأمراض. 

وأضاف، أنه يوجد الآن العديد من تطبيقات الهواتف الذكية التي يمكن للأشخاص من خلالها تسجيل فترات الصيام المتقطع ومعرفة المزيد عن الفوائد المحتملة للصيام.



وأجرى باحثون في جامعة العلوم والتكنولوجيا الصينية مؤخرا دراسة على الفئران تهدف إلى فهم أفضل للعمليات العصبية الكامنة وراء آثار الصيام على جهاز المناعة. 

وتشير النتائج التي توصلوا إليها، والتي نشرت في مجلة Nature Neuroscience، إلى أن الصيام يمكن أن يعزز على وجه التحديد السيطرة العصبية على الالتهاب ويؤثر على توزيع الخلايا التائية (T-cells)، وهي فئة من خلايا الدم البيضاء التي تساهم في مكافحة الجراثيم وحماية الجسم من الأمراض.


وكتب ليانغ وانغ ومينغكسيو تشينغ وزملاؤهما في ورقتهم البحثية: "يؤثر الصيام الغذائي بشكل ملحوظ على توزيع ووظيفة الخلايا المناعية ويمارس تأثيرات منشطة قوية للمناعة". 

وأضاف الباحثون: "ومع ذلك، فإن الآليات التي من خلالها ينظم الصيام المناعة تظل غامضة. لقد ذكرنا أن الخلايا العصبية الكاتيكولامينية (CA) في النخاع البطني الجانبي (VLM) يتم تنشيطها أثناء الصيام في الفئران". 

وتابع الباحثون: "أثبتنا أن نشاط هذه الخلايا العصبية الكاتيكولامينية يؤثر على توزيع الخلايا التائية وتطور أمراض المناعة الذاتية في نموذج تجريبي لالتهاب الدماغ والنخاع المناعي الذاتي EAE".

وكجزء من دراستهم، شرع وانغ وتشينغ ومعاونوهما في اختبار فرضية رئيسية، وهي أن الخلايا العصبية الكاتيكولامينية (CA)  الموجودة في منطقة الدماغ المعروفة باسم النخاع البطني الجانبي  (VLM)، والتي يشار إليها أيضا باسم الخلايا العصبية  CAVLM، تلعب دورا في التغيرات التي تحدث بسبب الصيام في الجهاز المناعي للثدييات. 

وقد وُجد سابقا أن هذه الخلايا العصبية تتوسط في الاستجابات التي يتم استثارتها في الجسم نتيجة للإجهاد الغذائي، بينما تؤثر أيضا على الالتهاب.


ولاختبار هذه الفرضية، قاموا أولا بفحص نشاط هذه الخلايا العصبية في الفئران التي تمت تغذيتها بانتظام وفي الفئران التي لم يتم تغذيتها لمدة 24 ساعة. 

كما أنهم قاموا بعد ذلك باستئصال هذه الخلايا العصبية وتنشيطها بشكل انتقائي، لمراقبة كيفية تأثير تدخلهم على الآليات العصبية الأخرى، بالإضافة إلى مسار أمراض المناعة الذاتية لدى الفئران.

وذكر وانغ وتشينغ وزملاؤهما أن "استئصال الخلايا العصبية CAVLM يعكس إلى حد كبير إعادة توزيع الخلايا التائية بواسطة الصيام".

وتابع بأن "تنشيط هذه الخلايا العصبية دفع الخلايا التائية إلى النخاع العظمي بطريقة تعتمد على المحور CXCR4/CXCL12، والتي يمكن أن تتوسطها دائرة عصبية تحفز إفراز الكورتيكوستيرون". 

وعلى غرار الصيام، فإن التنشيط المستمر للخلايا العصبية VLM CA يثبط تنشيط الخلايا التائية، والتكاثر والتمايز وإنتاج السيتوكينات في نماذج الفئران ذات المناعة الذاتية وتخفيف أعراض المرض بشكل كبير".


وتوفر النتائج التي جمعها هذا الفريق بعض الأفكار القيمة الجديدة حول الآليات العصبية التي يمكن أن تؤدي إلى بعض الفوائد التي تمت ملاحظتها سابقا للصيام المتقطع.

وعلى وجه التحديد، حدد الفريق الآلية العصبية التي يمكن أن تكمن وراء تنظيم الخلايا المناعية عن طريق الصيام.

ويبدو أن الآلية العصبية التي اكتشفوها، والمرتبطة بنشاط خلايا  CAVLM، تتحكم في توزيع الخلايا التائية، المعروفة بالفعل بأنها مرتبطة بالالتهاب.

ويمكن لهذا العمل الأخير أن يمهد الطريق لدراسات إضافية تركز على الآلية العصبية التي تم تحديدها حديثا، والتي يمكن أن تساهم بشكل جماعي في تطوير التدخلات العلاجية المرتبطة بالصيام للوقاية من أمراض المناعة الذاتية وعلاجها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة الصيام المتقطع المناعة الخلايا العصبية صحة الوقاية المناعة الخلايا العصبية الصيام المتقطع المزيد في صحة صحة صحة صحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هذه الخلایا العصبیة المناعة الذاتیة العصبیة التی التی یمکن أن

إقرأ أيضاً:

دراسة حديثة تكشف خطراً حقيقياً للأطعمة فائقة المعالجة

 ربطت دراسة حديثة بين أكثر من 124 ألف حالة وفاة مبكرة يمكن الوقاية منها في الولايات المتحدة على مدار عامين، وبين الآثار الصحية الضارة الناجمة عن استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة.

قاد الدراسة باحثون برازيليون، وحللوا بيانات استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة من عدة دول، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا والبرازيل وكندا وكولومبيا وتشيلي والمكسيك.

ولحساب التأثير، طور المؤلفون تقييماً مقارناً للمخاطر، فحصوا فيه العلاقة بين نسبة الأطعمة فائقة المعالجة في النظام الغذائي ومعدل الوفيات لجميع الأسباب في كل دولة.

أخبار ذات صلة "الصحة" تدعو الباحثين للمشاركة في المؤتمر العلمي الثاني للبحوث الطبية «صحة أبوظبي» تُطلق ميثاق «الصحة المديدة والطب الشخصي الدقيق»

وباستخدام نموذج إحصائي، قدروا نسبة الوفيات المبكرة القابلة للوقاية المرتبطة باستهلاك هذه الأطعمة. واستندت نتائجهم إلى بيانات مستخلصة من دراسات دولية متعددة ومن تقرير "العبء العالمي للأمراض" لعام 2021، وفقاً لما ذكره المؤلف الرئيسي "إدواردو إيه. إف. نيلسون"، الباحث في مجال التغذية بجامعة ساو باولو.

وأظهرت النتائج أن نسبة الوفيات المبكرة المرتبطة بالأطعمة فائقة المعالجة تراوحت بين نحو 4% في الدول ذات الاستهلاك المنخفض، إلى ما يقرب من 14% في الدول ذات الاستهلاك المرتفع مثل الولايات المتحدة وبريطانيا. وفي الولايات المتحدة وحدها، ارتبط ما يقرب من 125 ألف حالة وفاة مبكرة خلال عامي 2017 و2018 باستهلاك الأطعمة فائقة المعالجة.

وفي البرازيل، تجاوز عدد الوفيات المرتبطة بها 25 ألف حالة خلال نفس الفترة. كما قدرت الدراسة، التي نشرت في مجلة "أميركان جورنال برفينتاتيف مديسين"، أن بريطانيا سجلت أكثر من 17 ألف حالة وفاة مرتبطة بالأطعمة المعالجة بين عامي 2018 و2019، بينما سجلت المكسيك نحو 17 ألف حالة في عام 2016. كما سجلت كندا أكثر من 7700 حالة وفاة من هذا النوع في 2016، وأستراليا 3277 حالة، وكولومبيا 2813 حالة في 2015، وتشيلي 1874 حالة في 2010 .

ووجد الباحثون أن كل زيادة بنسبة 10% في استهلاك الأطعمة المعالجة مثل الخبز والكعك والوجبات الجاهزة، ترفع خطر الوفاة قبل سن 75 عاماً بنسبة 3%. وأشار نيلسون، الذي يعمل أيضا مع مؤسسة أوزوالدو كروز في البرازيل، إلى أن المخاطر الصحية لا تعود فقط إلى المحتوى العالي من الدهون والملح والسكر في هذه الأطعمة، بل أيضاً إلى الإضافات مثل المحليات والنكهات الاصطناعية.

كما لاحظ الباحثون أن معدلات الوفاة كانت أعلى في الدول التي يعتمد فيها السكان على نسبة أكبر من مدخولهم اليومي للطاقة من الأطعمة فائقة المعالجة. وتضيف هذه النتائج إلى الأدلة المتزايدة التي تربط استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة بزيادة خطر الإصابة بأمراض معينة مثل السرطان وأمراض القلب، بالإضافة إلى ارتفاع خطر الوفاة المبكرة بشكل عام. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن الدراسة وجدت علاقة ارتباطية فقط، وليس علاقة سببية مؤكدة، بين استهلاك هذه الأطعمة والوفاة المبكرة. 

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف: كل قضمة من الأطعمة فائقة المعالجة تزيد من خطر الوفاة المبكرة
  • دراسة حديثة تكشف خطراً حقيقياً للأطعمة فائقة المعالجة
  • دراسة تكشف: الأطعمة المعالجة بشكل مفرط قد تزيد من خطر الوفاة المبكرة
  • وهبي: لا يمكن توفير طبيب شرعي لكل إقليم بسبب ضعف أجور التشريح التي لا تتجاوز 100 درهم
  • ‫دراسة تكشف طريقة تزيد فرص الشفاء من داء السكري
  • دراسة جديدة تكشف مفاتيح التعامل مع التحدي السكاني في أوروبا
  • قانون الصحة العامة.. منظومة متكاملة للرعاية والوقاية والاستدامة
  • العلماء يكتشفون طفرة تمنح الخلايا طاقة كبيرة وتسبب الأمراض
  • هل يمكن فصل الهوية المهنية عن الشخصية؟ دراسة توضح
  • دراسة تكشف عن إمكانية تمييز الخلايا السرطانية من خلال حركتها