فيتش: تركيا بين 9 دول تتلقى تدفقات مالية بقيمة 200 مليار دولار
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – توقعت وكالة التصنيف الائتماني الدولية فيتش، تلقي تسعة أسواق ناشئة بينهم تركيا، تدفقا لرأس المال بقيمة 200 مليار دولار.
جاء ذلك، وفق تحليل وكالة فيتش للتصنيف الائتماني بعنوان “صافي تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة سوف يتعافى بقوة”، والذي يركز على البلدان “النامية” التسعة المدرجة في تقرير “آفاق الاقتصاد العالمي”.
وشملت هذه الدول تركيا والمكسيك وكوريا الجنوبية وجنوب أفريقيا والبرازيل وبولندا والهند وإندونيسيا وروسيا.
يصنف التحليل، صافي تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة غير الصين من أربع فئات: الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وأسهم المحفظة، وديون المحفظة، والتدفقات المصرفية.
وبناء على ذلك، ونظرا لارتفاع النمو في الأسواق الناشئة مقارنة بالاقتصادات المتقدمة والتوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيخفض أسعار الفائدة هذا العام، فإن صافي تدفق رؤوس الأموال إلى الأسواق الناشئة هذا العام سيصل إلى 200 مليار دولار، وهو أعلى مستوى منذ عام 2013.
ومن ثم، فإن تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة سوف تنتعش بقوة هذا العام، لتصل إلى 2.2% من الناتج المحلي الإجمالي في هذه البلدان.
وفي حين تشكل الاستثمارات الأجنبية المباشرة غالبية تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة، فإن الهند والبرازيل والمكسيك وإندونيسيا سوف تبرز بين الوجهات الاستثمارية باعتبارها البلدان التي تسجل تدفقات رأس المال الصافية الدائمة مع مرور الوقت.
وبينما بلغت تدفقات رأس المال إلى هذه الأسواق الناشئة التسعة ذروتها عند 408 مليارات دولار في عام 2007، فإن هذا الرقم يعادل حوالي 5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لهذه البلدان، قد ضعفت تدفقات رأس المال إلى هذه البلدان بشكل كبير منذ عام 2015.
وفي حين كانت تدفقات رأس المال إلى تسعة أسواق ناشئة متقلبة على مدى العامين الماضيين، أصبحت سلبية في عام 2022 وبدأت في التعافي بسبب زيادة التدفقات الخارجة من روسيا، اعتبارًا من الربع الثالث من عام 2023.
Tags: الأسواق الناميةتدفقات ماليةتركيافيتشالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: الأسواق النامية تدفقات مالية تركيا فيتش
إقرأ أيضاً:
الحكومة تستهدف زيادة استثماراتها إلى 5 مليارات دولار
ريادة الأعمال بوابة جديدة للتشغيل والتنمية خبراء اقتصاد: تمكين الشركات الناشئة يسهم فى دفع عجلة الاقتصاد وتوفير فرص عمل للشباب
تسعى الحكومة المصرية إلى إحداث نقلة نوعية فى قطاع ريادة الأعمال، من خلال تعزيز الاستثمارات فى هذا المجال بشكل كبير، حيث تستهدف زيادة هذه الاستثمارات من 500 مليون دولار إلى 5 مليارات دولار خلال الفترة القادمة.
هذه المبادرة الطموح تأتى فى إطار خطة حكومية تهدف إلى تمكين الشركات الناشئة وتعزيز دورها فى دفع عجلة الاقتصاد الوطني، وتوفير فرص العمل للشباب، بالإضافة إلى جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية.
وأعلن رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، عن تشكيل مجموعة وزارية مختصة بريادة الأعمال، برئاسة وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، هذه المجموعة تهدف إلى تذليل أى عقبات قد تواجه هذا القطاع الحيوي، بالإضافة إلى ضمان التنسيق بين كافة الجهات الحكومية المعنية.
وذكر مدبولى أن الحكومة على استعداد تام لتقديم الدعم الكامل للقطاع، بما فى ذلك تعيين مستشار لرئيس الوزراء لمتابعة هذا الملف بشكل مستمر.
وشدد رئيس الحكومة على أهمية التعاون بين جميع الأطراف لتحقيق نتائج ملموسة، حيث طالب بتقديم ورقة عمل تتضمن الاحتياجات الأساسية لتطوير قطاع ريادة الأعمال وتنفيذ خطط حكومية طموحة لزيادة الاستثمارات فى هذا المجال.
كما تم تشكيل أربع مجموعات عمل متخصصة تهدف إلى صياغة السياسات والأطر التشريعية والتمويلية، تنسيق المبادرات الخاصة بالشركات الناشئة، فتح أسواق جديدة فى الخارج، وربط التحديات المحلية بالحلول الابتكارية التى تقدمها الشركات الناشئة.
يعد قطاع ريادة الأعمال من القطاعات الواعدة التى يمكن أن تلعب دورًا محوريًا فى تحسين الوضع الاقتصادى للبلاد، وقد أكد العديد من الخبراء الاقتصاديين أن زيادة الاستثمارات فى هذا القطاع من شأنها أن توفر فرص عمل جديدة، وتسهم فى تحسين بيئة الأعمال فى مصر، ويعتبر هذا القطاع مصدرًا مهمًا للعملة الصعبة، بالإضافة إلى كونه عاملًا رئيسيًا فى تعزيز الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وفى هذا السياق، أوضح الخبير الاقتصادى سيد خضر أن خطوة الحكومة بتشكيل مجموعة وزارية لريادة الأعمال تعد مؤشرًا إيجابيًا على الاتجاه الجاد نحو تمكين الشركات الناشئة فى مصر.
وأضاف الخبير الاقتصادى فى تصريحات خاصة لـ«الوفد»، أن هذه الخطوة كانت مطلبًا ملحًا من قبل المهتمين بالقطاع، خاصة فى ظل الحاجة إلى التنسيق بين المبادرات الحكومية المختلفة المتعلقة برواد الأعمال.
وأشار خضر إلى أن الحكومة المصرية مطالبة بتسريع وتيرة الإجراءات لتسهيل دخول الاستثمارات، مع التركيز على القضاء على البيروقراطية وتوفير حوافز تشجيعية للمستثمرين المحليين والأجانب.
وشدد على ضرورة الاستفادة من التجارب الناجحة فى دول الخليج مثل الإمارات التى حققت نجاحًا كبيرًا فى هذا المجال، مشيرًا إلى أن تهيئة المناخ الاستثمارى فى مصر سيجذب العديد من المستثمرين الراغبين فى إقامة مشاريع مبتكرة.
كما شدد الخبير الاقتصادى العربى أبو طالب على أهمية دعم الشركات الناشئة للوصول إلى الأسواق العالمية، مضيفًا أن الشركات الناشئة فى مصر تحتاج إلى مزيد من الدعم الحكومى فى مجالات عدة، من بينها فتح قنوات تواصل فعالة بين رواد الأعمال والمسئولين، فضلاً عن زيادة الوعى بأهمية هذه الشركات ودورها فى تطوير الاقتصاد.
وأشار إلى أن الحكومة يجب أن تعمل على تبنى أفكار مبتكرة وتوسيع قاعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة التى يمكن أن تسهم بشكل كبير فى زيادة التنافسية والإنتاجية، لافتًا إلى أن قطاع ريادة الأعمال يعتبر حجر الزاوية للنمو الاقتصادي، حيث يسهم فى خلق فرص عمل جديدة وتعزيز التنوع الاقتصادى من خلال الابتكار وإيجاد حلول لمشكلات المجتمع.
وقال الخبير الاقتصادى: «ريادة الأعمال تلعب دورًا حيويًا فى تقليل البطالة، خاصة فى ظل الظروف الاقتصادية الحالية، فمن خلال دعم هذا القطاع، يمكن توفير فرص عمل متنوعة للشباب، ما يسهم فى تحسين مستويات المعيشة وتقليل نسب البطالة، كما تسهم الشركات الناشئة فى تعزيز النمو الاقتصادى من خلال تقديم منتجات وخدمات جديدة تلبى احتياجات الأسواق المحلية والدولية».
وأكد أبو طالب ضرورة تبنى الحكومة لسياسات أكثر مرونة لتشجيع الشباب على إقامة مشاريعهم الخاصة، لافتًا إلى أن ريادة الأعمال قد تكون البديل الأمثل للتوظيف التقليدي، حيث إن الشباب يمتلكون العديد من الأفكار المبتكرة التى يمكن أن تسهم فى تطوير الاقتصاد المصرى.
ختامًا، تعتبر خطة الحكومة المصرية لزيادة استثمارات ريادة الأعمال إلى 5 مليارات دولار خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الاقتصاد الوطنى وتوفير فرص العمل للشباب، ورغم التحديات التى قد تواجه هذا القطاع، إلا أن وجود مجموعة وزارية متخصصة وتنسيق جهود الحكومة مع القطاع الخاص سيشكل دافعًا كبيرًا لتحقيق أهداف الحكومة فى هذا المجال.