فورونين: واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون حولوا أوكرانيا إلى ساحة لاختبار أسلحتهم
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
تشيسناو-سانا
أكد الرئيس المولدوفي السابق فلاديمير فورونين أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي يصعدون الصراع في أوكرانيا من خلال مواصلة ضخ الأسلحة إلى نظام كييف.
ونقلت وكالة تاس عن فورونين قوله في مقابلة تلفزيونية: “إن تدخل أمريكا وحلف الناتو المباشر في الصراع الأوكراني واضح للجميع، فهم يواصلون تسليح كييف ويصعدون الحرب هناك، ولهذا علينا أن نوقف ذلك في أسرع وقت ممكن”.
وأوضح فورونين أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية في الحلف حولوا أوكرانيا إلى ساحة لاختبار أسلحتهم أو حقل رمي للاستفادة من أسلحتهم القديمة.
وكان فورونين طالب الحكومة المولدوفية بإعطاء أوامر لأجهزة استخبارات البلاد لتوضيح وضع المواطنين المولدوفيين الذين يقاتلون في صفوف القوات الأوكرانية، لافتاً إلى أن أعمال المرتزقة محظورة بموجب قوانين مولدوفا، وقد يتم استخدامها كسبب لنزع الجنسية المولدوفية عن هؤلاء الأشخاص.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
واشنطن تبحث عن حروب
حول قيام الولايات المتحدة بدق إسفين بين إيران وتركيا، كتب مدير مركز دراسة تركيا الجديدة، يوري مواشيف، في "إزفيستيا":
لن تسمح تركيا بعد الآن للأميركيين بتزويد القوات الكردية في مطار السليمانية العراقي بالأسلحة من دون عواقب.
على ما يبدو، الوضع مع التدخل الأمريكي في شؤون المنطقة وصل إلى حد أن واشنطن قررت تحميل إيران مسؤولية وضع الأكراد. فليس مصادفة أن تظهر في المصادر القومية التركية قبل بضعة أيام معلومات تفيد بأن طهران أصبحت "الراعي الجديد" لحزب العمال الكردستاني. على الرغم من أن هذه الرواية لا تتسق مع المنطق من حيث المبدأ. فقد نفذت طهران، إلى جانب أنقرة، العشرات، إن لم يكن المئات، من عمليات مكافحة الإرهاب عبر الحدود في السنوات الأخيرة، استهدفت على وجه التحديد التهديد الكردي.
تحلم وزارة الخارجية ووكالة المخابرات المركزية وغيرها من الإدارات الأميركية "المختصة" بتحريض الجيران ضد بعضهم بعضًا على الاقتتال. أنقرة وطهران، "مرشحان" مثاليان بهذا المعنى. ولن يكون من الصعب على الأميركيين، الماهرين في تنظيم مختلف الاستفزازات الدولية، أن يزرعوا ما يسمى "التضليل الضروري".
ولسوء الحظ، الشعب الكردي منذ أكثر من عقد يلعب دور الأداة لتقييد الطموحات المشروعة لمراكز القوى الإقليمية والدول. تاريخيًا، تعد "الورقة الكردية" أداة عالمية لزعزعة استقرار المنطقة.
ومع ذلك، تدرك كل من أنقرة وطهران جيدًا الوصفات الفعالة لمواجهة التهديدات عبر الحدود. وقد تمكنت بلداننا إلى حد كبير من العثور على الوصفة في سوريا. ومهما قالوا إن الآليات التي تم تطويرها هناك ليست مثالية، ففي الواقع، لم تتمكن أي قوة غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، من إنجاز ما أنجزته روسيا وتركيا وإيران عبرعملية أستانا.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب