«خور ملح» لوحة فنية ذات قيمة اقتصادية وسياحية.. ومطالبات بتوفير مخازن قريبة
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
يقع خور الملح على بعد حوالي 6 كيلومترات في الشريط الساحلي من جنوب ولاية قريات وهو أقرب لبلدة دغمر، ويعد مزارا سياحيا يستقطب السيّاح من داخل سلطنة عمان وخارجها، ومصدرا اقتصاديا وأرضا خصبة لإنتاج ملح الطعام ذي الجودة العالية.
حدثنا جيفر بن جمعة البلوشي من أصحاب مشروع الملح البحري قائلا: «إن استخراج الملح صناعة متوارثة تناقلتها الأجيال عبر السنين في سلطنة عُمان، وتعد ولاية قريات من أشهر الولايات في استخراج «الملح الطبيعي» منذ القدم، ولا يزال الأهالي محافظين على الطرق التقليدية لاستخراجه، والموقع مؤهل لإنتاج الملح بجودة عالية وكميات كبيرة ويستطيع أن يغطي متطلبات دول كثيرة».
وأوضح البلوشي أنه يتم استخراج الملح من الأحواض على عمق 20-40 سم، من خلال مياه محتجزة في الأحواض، وهي مياه تنبع من باطن الأرض ولا تحتاج إلى فتح مسارات لمياه البحر، ومن هنا تكمن جودة الملح بولاية قريات ويزداد الطلب عليه من مختلف ولايات سلطنة عمان وأصبح ينال شهرة كبيرة، ويتطلب تجميع الملح من الأحواض مهارة كبيرة وخفة وهي المرحلة الأهم، وبعد تجميعه يتم تجفيفه من المياه المتبقية ثم تعبئته وتخزينه وبيعه.
وأشار البلوشي إلى أبرز العوامل الرئيسة لإنتاج الملح البحري وهي الشمس، حيث تتم عملية التبخر عن طريق الشمس، ويصبح الماء الموجود في الأحواض مركزا وتتشكل بلورات الملح، ويُعد فصل الصيف هو الموسم الأمثل لصناعة الملح، وتبلغ درجات الحرارة ذروتها وتسهم في عملية التبخر، وتستغرق هذه العملية في فصل الصيف من أسبوع إلى أسبوعين لينتج الحوض الواحد حوالي من 5-10 «جواني» بوزن 35 كجم، أما في فصل الشتاء فتحتاج هذه العملية من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع وينتج الحوض الواحد من 5-10 «جواني» بوزن ٣٥ كجم.
وعرج البلوشي على أبرز التحديات التي يواجهها أصحاب مشروع الملح المتمثلة في تقلبات الطقس كحدوث أمطار تؤدي إلى نزول الأودية، وارتفاع منسوب البحر الذي يقلل من إنتاجية الملح لعدة أشهر، لذا ترتفع قيمة الملح فيصبح بيع الملح صعبا، إضافة إلى مطالباتهم بضرورة دعم الحكومة بتوفير مخازن قريبة من خور الملح. وقال: «نأمل في المستقبل القريب استخدام الآلات المتطورة والتقنيات الحديثة لاستخراج الملح وتنقيته بنسبة أكبر». مشيرا إلى أن التسويق للملح أصبح أكثر مرونة من خلال مختلف وسائل التواصل الاجتماعي.
الجدير بالذكر، تقع ولاية قريات جنوب شرق مدينة مسقط وهي إحدى ولايات محافظة مسقط، وتبعد عن مدينة مسقط 83 كيلومترا، وتمتد على الشريط الساحلي لخليج عمان بجهتها الشرقية لمسافة أكثر من 85 كيلومترا، ويحدها من الشمال ولاية مسقط، ومن الجنوب الشرقي ولاية صور، ومن الجنوب الغربي ولاية دماء والطائيين، ومن الجهة الغربية ولاية العامرات.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
مناقشة تطوير مشاريع بحرية في قريات
قريات -الرؤية
عقدت اللجنة المحلية لسنن البحر بولاية قريات الاجتماع الثاني لعام ٢٠٢٤م، برئاسة سعادة الشيخ طلال بن سيف بن محمد الحوسني والي قريات ورئيس اللجنة، وبحضور أعضاء اللجنة.
وناقش الاجتماع موضوع الرصيف الثابت بميناء الصيد البحري، والذي يعد من المشاريع الحيوية التي تسهم في تعزيز قدرات الصيادين وتسهيل عملياتهم، بالإضافة إلى مشروع أرصفة الإنزال بقرى بمه وفنس، الذي يهدف إلى تحسين البنية التحتية لعمليات الصيد وتوفير مرافق أفضل للصيادين.
وبحث الاجتماع تسوية مواقع رسو قوارب الصيادين في كل من قرى فنس وبمه وضباب ودغمر، مما يعكس التزام اللجنة بتلبية احتياجات المجتمع البحري وضمان استدامة القطاع.
يشار إلى أنَّ سنن البحر في محافظة مسقط تعتبر جزءًا أساسيًا من التراث الثقافي والاقتصادي، حيث يسهم القطاع البحري في توفير فرص عمل وتعزيز الأمن الغذائي في المجتمع، حيث تعمل اللجان المحلية على تعزيز التعاون بين الجهات المعنية لتطوير هذا القطاع الحيوي وتحقيق التنمية المستدامة.