متطوعون بمحافظة ظفار يستثمرون طاقاتهم في تطوير مشروعات خدمية
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
الأعمال الميدانية أكسبت المشاركين خبرات في التعامل مع مختلف التضاريس -
انتشرت ثقافة العمل التطوعي بمحافظة ظفار في السنوات القليلة الماضية، وشُكِّلت فرق تطوعية نابعة من اهتمام مجتمعي وبيئي، ومن بين الفرق الخيرية فريق سواعد الخير الذي تكوَّن عام ٢٠١٦م.
زارت «عمان» فريق سواعد الخير أثناء تنفيذ مشروع قفطوت عين غبرين بمنطقة طيطام في ولاية صلالة بمحافظة ظفار، وشاهدنا أعمال الفريق في تفتيت الصخور الجبلية الصماء المحاطة بتضاريس وعرة، وحملهم لأمتعتهم على ظهورهم لمسافات طويلة تصل إلى عشرات الكيلومترات.
وقال مؤمن بن أحمد المسهلي، مؤسس فريق سواعد الخير: «إن من أبرز الأسباب الدافعة للعمل التطوعي هو استشعار الأفراد بالحاجة إلى تطوير المرافق المستخدمة من المجتمع المحلي خصوصا الرعاة والأنعام وعابري الطرق والمستكشفين وغيرهم الذين يجوبون الأرض، ووفق الإمكانيات المتاحة تمت بلورة الفكرة والإعداد لها ثم وضع آلية التنفيذ»، موضحا أن الفريق أنجز الكثير من المشاريع وتشكّلت منه فرق أخرى بعد قيامهم بأعمال ميدانية أكسبتهم الخبرة المناسبة لتشكيل فرق من أجل نشر العمل وتوسيعه.
وأضاف المسهلي: «بحكم توافر المعدات وتطورها بشكل مستمر فقد اكتسب الفريق الخبرة في آلية استخدام المعدات واستقدام الأفضل منها والأحدث لا سيما المعدات الخاصة بتكسير الصخور، حيث نقوم بتسوية الطرق وخاصة طرق المواشي والرعاة والسيّاح من خلال الصيانة والتعديل والتغيير لتكون سهلة وميسّرة للمستخدم، بالإضافة إلى عمل استراحات ترفيهية لكل الزوار داخليا وخارجيا وذلك بتعديل كثير من الكهوف وإصلاحها، وإصلاح بعض عيون المياه وتحسين البرك وفق الإمكانيات المتاحة، وشراء خزانات وصفائح ألمنيوم لتجميع مياه الأمطار الموسمية في المناطق النائية لخدمة الرعاة وغيرهم، ومكافحة بعض الآفات الضارة والنباتات الغازية مثل شجرتي المسكيت والباراثينيوم والقوارض الضارة».
وكشف عن المشاريع المنفذة حتى نهاية عام ٢٠٢٣م المتمثلة في استراحات عددها 31 استراحة أغلبها عبارة عن تعديل كهوف لتصبح ملائمة للاستخدام، و35 خزان مياه في الأماكن الرعوية والسياحية والرياضية، وتنفيذ طرق بلغت 130 طريقا، منها ما تطلب العمل فيه لشهور عدة وبعضها لأسابيع وبعضها الآخر لأيام معدودة فقط، وتعديل بعض العيون وعددها 8 عيون وكذلك بعض السدود، كما تم تعديل 5 كهوف لاستخدام الحيوانات في الأنواء المناخية الصعبة، ومنذ إنشاء الفريق تم إنجاز ٢٠٩ مشاريع من حاسك شرقا إلى ضلكوت غربا.
وعرج في حديثه على الخطة المستقبلية قائلا: «لدينا توجه للقيام بعمل مظلات ترفيهية في المناطق المفتوحة بالتعاون مع بلدية ظفار والتراث والسياحة ومكاتب الولاة، وذلك بعد تحديد الأماكن المناسبة لتلك المظلات لكي تخدم المواطن والسائح معا». وأشار مؤمن المسهلي إلى الدعم الدائم والسخي من قبل بعض المواطنين في نقل المعدات الثقيلة والمكائن الحديدية والأدوات وحاجات الفريق المهمة حيث سهّلوا عمل الفريق بشكل جيد، بالإضافة إلى الدور الإعلامي للفريق في توعية المجتمع المحلي بأهمية العمل التطوعي، وتشجيع المواطنين للانضمام لمثل هذه الفرق الخيرية. واختتم المسهلي حديثه قائلا: «لا يخفى على أحد أن أي عمل يتطلب بذل الوقت والمال وتضافر الجهود، وأكبر تحد واجهه الفريق هو وفرة السيولة المالية التي تعد عصب الحياة لتطوير واستمرار أي عمل تطوعي، وتمت مخاطبة المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة ظفار لتسجيل فريق سواعد الخير ضمن الفرق الخيرية من أجل الحصول على مساعدات من شأنها تخفيف العبء المالي على الفريق والإسراع في شراء أو إصلاح وصيانة المعدات المطلوبة وغيرها من المستلزمات».
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: بمحافظة ظفار
إقرأ أيضاً:
«التخطيط»: تطوير 77 منطقة حضرية صغيرة بـ4.4 مليار جنيه ضمن «حياة كريمة»
كشف الدكتور جميل حلمي، مساعد وزير التخطيط والتعاون الدولي، أن المبادرة الرئاسية حياة كريمة تقترب حاليًا من إنهاء وتسليم مشروعات المرحلة الأولى، التي تبلغ 23 ألف مشروع متنوع، بحجم استثمارات كلية 350 مليار جنيه، بما يدعم تحسين الأحوال المعيشية للمواطنين ورفع جودة الحياة في المناطق الريفية.
مبادرة المناطق الحضرية الصغيرةوقال «حلمي»، خلال جلسات المنتدى الحضري العالمي، إن الوزارة اهتمت بإطلاق مبادرة المناطق الحضرية الصغيرة لتحقيق توازن حقيقي مع ما يحدث من مشروعات وإنجازات مهمة مقدمة من المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» في مختلف المحافظات، وبإطلاق المبادرة عام 2022 تم رصد 750 منطقة حضرية صغيرة على مستوى محافظات الجمهورية كافة يعيش بها نحو 10 ملايين نسمة، وتضم مشكلات تتعلق بتدهور البنية التحتية وانخفاض مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
أشار إلى أنه في إطار العمل على تلك المبادرة تم الانتهاء من تطوير 77 منطقة حضرية صغيرة باستثمارات 4.4 مليار جنيه، لإحداث توازن حقيقي في عمليات التنمية بين المدن والقرى.
استراتيجية التنمية المستدامة 2030وأكد أن استراتيجية التنمية المستدامة 2030 التي تتبناها الدولة اهتمت بالتركيز على الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لدمج المواطن في مخططات التنمية، وأسفرت رؤية الدولة للتنمية المتكاملة عن وضع برامج متكاملة تراعي أبعاد التنمية المستدامة، كما تم تطبيق تلك البرامج في مختلف مشروعات الدولة، ومنها تنمية المدن العمرانية الجديدة ومشروعات القضاء على العشوائيات بالدولة إلى جانب مشاريع ومبادرات تطوير عواصم المدن، وهو ما ساهم بشكل كبير في تحقيق التنمية الحضرية المطلوبة.