برلمان السنغال يصوت على تأجيل الانتخابات الرئاسية حتى 15 ديسمبر
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
صوت البرلمان السنغالي أمس الاثنين لصالح تأجيل الانتخابات الرئاسية في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا حتى 15 ديسمبر في عملية تصويت فوضوية جرت بعد أن فضت قوات الأمن محاولة المعارضة لمنع التصويت – وأخرجت هؤلاء المشرعين بالقوة من المبنى التشريعي.
وقدم اثنان من مرشحي المعارضة طعونًا قانونية ضد قرار الرئيس السنغالي ماكي سال بتأجيل انتخابات 25 فبراير، بحسب ما أوردته إذاعة صوت أمريكا.
ويعني أحد أحكام مشروع قانون تأجيل الانتخابات، الذي اعتمدته الجمعية الوطنية، أن ولاية سال – المقرر أن تنتهي في 2 أبريل – سيتم تمديدها حتى إجراء الانتخابات الجديدة.
وكان سال قد أعلن في يوليو الماضي أنه لن يسعى لولاية ثالثة في منصبه.
وحث الاتحاد الأفريقي حكومة السنغال على تنظيم الانتخابات "في أسرع وقت ممكن" وحث مرشحي المعارضة "على حل أي نزاع سياسي من خلال التشاور والتفاهم والحوار الحضاري".
واندلعت الاحتجاجات خارج مبنى البرلمان أمس الأول الأحد وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع بينما أحرق المتظاهرون الإطارات وأغلقوا الطرق وهتفوا “ديكتاتور ماكي سال”، وأُلقي القبض على عدة أشخاص، بالإضافة إلى اثنين من مرشحي المعارضة، من بينهم رئيسة الوزراء السابقة أميناتا توري، التي أُطلق سراحها فيما بعد.
وكان الاستقرار السياسي في السنغال هشًا لمدة عام تقريبًا بعد أن قطعت السلطات الوصول إلى الإنترنت في يونيو 2023 عندما اشتبك أنصار زعيم المعارضة عثمان سونكو مع قوات الأمن.
وهذه هي المرة الأولى في تاريخ السنغال التي يتم فيها تأجيل الانتخابات الرئاسية، وأدان زعماء المعارضة دعوة سال للتأجيل ووصفوها بأنها "انقلاب".
وقال مجاهد دورماز، كبير المحللين في شركة فيريسك مابلكروفت لاستشارات المخاطر العالمية، إن الخبراء يشعرون بالقلق من أن التأخير الانتخابي "يعكس تراجعا ديمقراطيا حادا" في السنغال.
وأضاف دورماز لوكالة أسوشيتد برس الإخبارية الأمريكية: "إن العجز المتزايد في الديمقراطية لا يهدد فقط بتشويه سمعة السنغال كمنارة للاستقرار الديمقراطي في المنطقة، بل يشجع أيضًا الممارسات المناهضة للديمقراطية في غرب إفريقيا".
وغالبًا ما يتم الإشادة بالسنغال لاستقرارها في منطقة غرب إفريقيا ولم تشهد انقلابًا منذ استقلالها عن فرنسا في الستينيات لكن ردود الفعل على الاحتجاجات الأخيرة لم تبعث الثقة في قدرة البلاد على الحفاظ على الاستقرار السياسي والاقتصادي وانخفضت السندات السيادية الدولارية للسنغال بشكل حاد.
وفرضت الحكومة السنغالية قيودًا على الوصول إلى الإنترنت عبر الهاتف المحمول، وقال مديرو شبكة "وولف" التلفزيونية الخاصة، التي انقطعت إشارتها خلال بث احتجاجات الأحد، إن رخصة البث الخاصة بها ألغيت.
وقال المكتب الإقليمي لغرب ووسط أفريقيا لمنظمة العفو الدولية في بيان إن "إغلاق الحكومة المفاجئ لخدمات الإنترنت عبر بيانات الهاتف المحمول وبث قناة Walf TV... يشكل اعتداء صارخا على الحق في حرية التعبير وحقوق الصحافة التي يحميها دستور السنغال".
ودافعت وزارة الاتصالات والاتصالات والاقتصاد الرقمي في السنغال عن القرار، وقالت إن خدمات الإنترنت عبر الهاتف المحمول قُطعت يوم الاثنين "بسبب نشر العديد من رسائل الكراهية والتخريب التي تم نقلها على شبكات التواصل الاجتماعي في سياق التهديدات والإخلال بالنظام العام".
وحذرت منظمة هيومن رايتس ووتش السنغال من احتمال أن تفقد علامتها الديمقراطية.
وقالت في بيان "لطالما اعتبرت السنغال منارة للديمقراطية في المنطقة وهذا الآن في خطر".
مضيفة أنه "يتعين على السلطات أن تتحرك لمنع العنف، وكبح جماح قوات الأمن المسيئة، وإنهاء هجومها على المعارضة ووسائل الإعلام وينبغي لها احترام حرية التعبير والتجمع، واستعادة الإنترنت، وإعادة السنغال إلى مسارها الديمقراطي".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: برلمان السنغال الرئاسية البرلمان السنغالي الرئيس السنغالي ماكي سال تأجیل الانتخابات قوات الأمن
إقرأ أيضاً:
بعد اشتباكات درعا .. إلقاء القبض على عناصر من فلول الأسد
سرايا - بعدما اندلعت اشتباكات عنيفة، في درعا جنوب سوريا، ضبط الأمن السوري عناصر من فلول نظام الأسد، اليوم الأربعاء.
فقد أفاد مراسل صحفي أن الأمن العام السوري ألقى القبض على عناصر من فلول النظام في الصنمين بريف درعا.
أتى ذلك، بعدما دارت اشتباكات عنيفة في مدينة الصنمين بريف المحافظة الجنوبية، في وقت سابق اليوم، بين قوات الأمن العام السوري وقوات من النظام السوري السابق رفضت تسليم نفسها وسلاحها.
وأفادت مصادر " بأن الاشتباكات درات مع مجموعة تابعة لشخص يدعى محسن الهيمد، معروف في المنطقة.
مجموعة الهيمد.. وتجارة المخدرات
كما أضافت أن مجموعة الهيمد كانت ضمن قوات فرع الأمن العسكري التابع لنظام الأسد، موضحة أن عددها يقارب 200 عنصر.
كذلك أوضحت أن الهيمد متورط بتجارة المخدرات وجرائم أخرى.
وأكدت أن الاشتباكات التي وقعت في المنطقة كانت عنيفة استخدم فيها أسلحة ثقيلة، بعد أن أرسلت قوات الأمن العام تعزيزات.
تأتي هذه الحملة اليوم بعد أخرى نفّذتها قوات الأمن العام في اللاذقية ألقت فيها القبض على عدد من الأشخاص المتورطين بحادث استهداف عنصرين من وزارة الدفاع عبر كمين في حي الدعتور أمس.
يشار إلى أنه منذ سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد في الثامن من ديسمبر الماضي، دعت الإدارة الجديدة في البلاد كافة المسلحين إلى تسليم أسلحتهم.
كما حثت الجنود والضباط السابقين في الجيش السوري، الذي حل على تسوية أوضاعهم، متعهدة بعدم توقيف أي شخص لم يتورط بانتهاكات وجرائم حرب.
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 05-03-2025 10:04 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية