الذكاء الاصطناعي 2024.. أنواعه وأهميته
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
الذكاء الاصطناعي.. أصبح الذكاء الاصطناعي من مستحدثات العصر وأحد أركانه الأساسية، وأصبح يتوغل في كافة المجالات على اختلافها، إلا أن الذكاء الاصطناعي له أشكال وأنواع عديدة نستعرضها في السطور التالية.
تعريف الذكاء الاصطناعييعد الذكاء الاصطناعي أو الـ AI اختصارًا، مصطلحا يشكّل مظلّة للعديد من التقنيات التي تتيح للآلات أن تحاكي الذكاء البشري، فعندما يفكّر البشر ففي هذه الحالة هم يشعرون ويحسّون بما يحدث من حولهم، إنّهم يدركون ما تعنيه هذه الظروف المحيطة بهم ويتخذون قرارًا بناءً على ذلك ومن ثمّ يتصرّفون بناءً عليه.
كذلك الحال بالنسبة للأجهزة الذكية أو المزوّدة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، فهي إن صحّ القول في المراحل الأولى لتطبيق هذه السلوكيات البشرية ذاتها.
الذكاء الاصطناعي والتعلم الذاتيمن ناحية أخرى وببساطة يمكننا التمييز بين الذكاء الاصطناعي والتعليم الذاتي، حيث يشكل التعلّم الآلي يشكّل جزءًا فرعيًا من منظومة الذكاء الاصطناعي، ويعبّر عن قدرة الآلة على التفكير دون أن تكون مبرمجة خارجيًا، فالآلات التقليدية مبرمجة في العادة من خلال عدد من القواعد حول كيفية التصرّف أو العمل ضمن سياقٍ محدّد، وذلك من خلال مجموعة من تعليمات الـ if-then-else. لكن تقنية التعلّم الآلي أو الـ Machine Learning، تتيح للأجهزة الاستمرار في التفكير والتطور اعتمادًا على البيانات التي تتلقاها في الظروف والسياقات المختلفة.
انواع الذكاء الاصطناعيفي سياق متصل ينقسم الذكاء الاصطناعي في يومنا هذا إلى أربعة أنواع أساسية، تشبه إلى حدّ كبير هرم ماسلو للاحتياجات الأساسية، وتستطيع أبسط أنواع الذكاء الاصطناعي القيام بالوظائف الأساسية فقط، في حين أنّ الأنواع الأكثر تقدّمًا هي بمثابة كيان واعٍ تمامًا بذاته وبما يدور من حوله، ويشبه إلى حدّ كبير الوعي البشري.
وهذه الأنواع الأربعة، جاءت كما يلي:
- الآلات التفاعلية Reactive Machines.
- الذاكرة المحدودة Limited Memory.
- نظرية العقل Theory of Mind.
- الوعي الذاتي Self Aware.
الذكاء الاصطناعيتفاصيل الأنواع الأربعة وما يعنيه كلّ منها:
1) الآلات التفاعلية Reactive Machinesوتقوم الآلات التفاعلية بتنفيذ مهام أساسية فقط، ويعدّ هذا النوع من الذكاء الاصطناعي أبسط الأنواع على الإطلاق، حيث تستجيب الآلات التي تستخدم هذا النوع لبعض المدخلات ببعض المخرجات ولا تتضمّن آلية عملها أيّ عملية تعلّم ذاتي.
في سياق متصل يمكننا القول أنّها أوّل مراحل الذكاء الاصطناعي، ومن الأمثلة عليها الأجهزة البسيطة التي تتعرّف على الوجه مثلاً. أو جهاز DeepBlue وهو حاسوب تمكّن من هزيمة بطل العالم في لعبة الشطرنج.
2) الذاكرة المحدودة Limited Memoryويصبح لدى الذكاء الاصطناعي القدرة على تخزين البيانات، أو التوقّعات السابقة واستخدامها في القيام بتنبؤات أفضل مستقبلاً. ومع الذاكرة المحدودة، تصبح هندسة وبناء تقنيات التعلّم الآلي «Machine Learning» أكثر تعقيدًا.
من الأمثلة على الآلات التي تستخدم هذا النوع من الذكاء الاصطناعي، نجد السيارات ذاتية القيادة، والتي تخزّن مختلف البيانات المتعلّقة بحالة الطرق والسيارات الأخرى في الطريق وغيرها من العوامل، وتتخذُ بناءً على هذه البيانات قرارات بشأن الطريق الذي ستسلكه أو ردّة الفعل المعيّنة التي ستقوم بها.
ومعظم الأجهزة الموجودة في يومنا هذا والمعتمدة على الذكاء الاصطناعي تستخدم الذاكرة المحدودة، بما فيها تطبيقات المساعدة الشخصية مثل Google Assistance وبرامج التعرّف على الصوت والصورة، وروبوتات المحادثة على المواقع الإلكترونية (chatbots) وغيرها.
3) نظرية العقل Theory of Mindولا يزال سوى فكرة نظرية، أو مشروعٍ لا يزال العمل جاريًا على تطويره، ويمكننا القول أنّ نظرية العقل هي المرحلة المقبلة من أنظمة الذكاء الاصطناعي التي يعمل العلماء حاليًا على ابتكارها وتطويرها، وفي هذا النوع ستتمكّن الآلة بفضل تقنية الذكاء الاصطناعي من فهم الكيانات التي تتفاعل معها، ومعرفة احتياجاتها ومشاعرها ومبادئها، بل وحتى عملية التفكير التي تقوم بها.
4) الوعي الذاتي Self Awareوقد يتمكن البشر في مستقبل بعيد مجهول قد يتمكّن أخيرًا من تطوير ذكاء اصطناعي واعٍ بذاته. وهو ذاته الكيان الذي نراه في أفلام الخيال العلمي. هذا النوع من الذكاء الاصطناعي قد يوقد الكثير من الآمال، لكنّه أيضًا يثير الكثير من المخاوف. ففكرةُ وجود آلي واعٍ بنفسه وله ذكاءٌ خاصّ ومستقلّ أمرٌ مثير للقلق، لأنّ ذلك يعني أنّ على البشر حينها التفاوض مع الآلة التي صنعوها بأيديهم، ونتيجة هذه المفاوضات تفسح المجال للكثير من الافتراضات والتوقّعات والتخيّلات.
اقرأ أيضاً«التطرف في عصر الذكاء الاصطناعي».. ندوة لمركز سلام في معرض القاهرة الدولي للكتاب
تحول إلى «خاطبة».. الذكاء الاصطناعي يزوج شابًا من فتاة جميلة
يوازن بين حرية الابتكار والأمن.. تشريع أوروبي غير مسبوق لتنظيم الذكاء الاصطناعي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي تطبيقات الذكاء الاصطناعي ذكاء اصطناعي أنواع الذكاء الاصطناعي الوعي الذاتي الذکاء الاصطناعی هذا النوع
إقرأ أيضاً:
"كونغرس الإعلام" يستعرض دور الذكاء الاصطناعي في الارتقاء بالصحافة
تناولت جلسة نقاشية بعنوان "ما الذي يؤرقك ليلًا؟" ضمن فعاليات اليوم الأول من الكونغرس العالمي للإعلام 2024 القضايا الأساسية التي تحرك عالم وسائل الإعلام اليوم بدءًا من التحديات التي تواجهها الصحافة ومصداقية وسائل الإعلام والتحول الرقمي، وصولًا إلى تحديات الأمن العالمي والقيادة الحضرية والمعضلات الأخلاقية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
وأدار الجلسة محمد العتيبة، رئيس التحرير السابق لصحيفة "ذا ناشيونال" بمشاركة مينا العريبي، رئيس تحرير صحيفة ذا ناشيونال وألكسندرو جيبوي، الأمين العام للاتحاد الأوروبي لوكالات الأنباء ولودوفيك بليشر، المدير التنفيذي، آيدياشن. واستكشفت الجلسة النقاشية أهم القضايا التي تواجه قطاع الإعلام ومنها تراجع ثقة الجمهور، وتحديات الصحافة، ودور الذكاء الاصطناعي، والعلاقة دائمة التطور بين الإعلام التقليدي والمنصات الرقمية وتناول النقاش تحوّلات المشهد الإعلامي، حيث قدّم المتحدثون رؤاهم حول التحديات والفرص التي يولدها ذلك التحول.انفصال متنام وأبرز ألكسندرو غيبوي الانفصال المتنامي بين الجمهور والإعلام التقليدي، المدفوع بتراجع الثقة وانخفاض مستويات الإلمام بالإعلام.
وأشار إلى الصعوبات التي تواجه قطاعاً عريضاً من الجمهور في تحديد المصادر الموثوقة، ما يساهم في التأثير المتصاعد لمنصات مثل تيك توك في تشكيل الأحداث الكبرى، ومنها الانتخابات.
ودعا غيبوي المؤسسات الإعلامية إلى الابتكار للتفاعل مع الجمهور الأصغر سناً وتحسين الفهم العام للأخبار، مشيراً لدور أدوات الذكاء الاصطناعي، بما يضم الملخصات الآلية والصوت المولّد بالذكاء الاصطناعي كأمثلة على تكيف وكالات الأنباء مع التغيير.
وناقش لودوفيك بليشر ظاهرة تجنب الأخبار، حيث يتجنب 40% من الجمهور الأخبار بسبب سلبيتها، وانتشار نقص الثقة في الصحافة، لافتاً إلى أن تقصي الحقائق وحده لم يؤدِ إلى إعادة بناء ثقة الجمهور، داعياً للمزيد من الشفافية والتعاطف لإعادة بناء العلاقة مع الجمهور.
وأيد بليشر استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة تدعم وتعزز الصحافة دون استبدال المساهمة البشرية، والقى الضوء على التحديات التي تواجه غرف الأخبار الصغيرة في تبني التكنولوجيا الجديدة. تقنيات التزييف وركزت مينا العريبي على بروز تقنيات التزييف العميق، التي تصاعدت بنسبة 900% في عام واحد وغالباً ما تُستخدم في نشر المعلومات المضللة.
وأعربت عن قلقها إزاء ارتفاع تكلفة التكنولوجيا المتقدمة، مما يحد من قدرة وسائل الإعلام الصغيرة على المنافسة وتقديم محتوى عالي الجودة، مشددة على ضرورة الشفافية وسلامة الصحفيين ووضوح القوانين لإعادة بناء الثقة مع إبراز أهمية التفريق بين الصحافة الموثوقة والمحتوى الترفيهي.
واختتم النقاش بتدارس الحلول المحتملة والطريق نحو المستقبل، وأجمع المتحدثون على ضرورة التعاون بين المؤسسات الإعلامية ومطوري التكنولوجيا والهيئات القانونية لإعادة بناء ثقة الجمهور.