استمرار معركة قضائية بأميركا حول وقف المساعدات للسلطة الفلسطينية
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
رفض قاض اتحادي في ولاية تكساس محاولة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عرقلة دعوى قضائية تهدف لمنع المساعدات للضفة الغربية وقطاع غزة.
وتعود الدعوى لعام 2022، ويقف خلفها العضو الجمهوري بالكونغرس روني جاكسون و3 أشخاص آخرين، بينهم والدا جندي أميركي تعرض للطعن على يد فلسطيني أثناء زيارته لإسرائيل عام 2017.
وعادت الدعوى للواجهة بعد عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وقد حثت وزارة العدل الأميركية ماثيو كاكسماريك قاضي المحكمة الجزئية الأميركية في أماريلو على التوصل إلى استنتاج مفاده أن النائب روني جاكسون ورفاقه لا يمكنهم رفع دعوى قضائية للطعن في المساعدات الخارجية.
وقالت وزارة العدل إن مقيمي الدعوى يفتقرون إلى الصفة القانونية لرفع الدعوى لأن ادعاءاتهم بشأن زيادة خطر وقوع ضرر "تخمينية بالكامل".
وأكدت الوزارة أن رفض الدعوى له ما يبرره وهو تجنب توريط المحاكم في مسألة مهمة تتعلق بالسياسة الخارجية.
لكن القاضي كاكسماريك، الذي عينه الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، قضى يوم الجمعة الماضي بأن مقيمي الدعوى أظهروا خوفا "مشروعا ومبررا" من التعرض للأذى إذا استمر التمويل، وهو ما "تؤكده الأحداث العالمية الأخيرة"، مشيرا إلى عملية طوفان الأقصى.
وتعتبر المحكمة التي يتولاها كاكسماريك المكان المفضل للمحافظين الذين يتحدون سياسات الحكومة.
وبناء على هذا الحكم، يواصل القضاء نظر الدعوى لحين البت فيها.
وقال عضو الكونغرس جاكسون في بيان الاثنين إن القرار "يقربنا خطوة واحدة من محاسبة الإدارة على تمويلها غير القانوني للإرهاب بأموال دافعي الضرائب الأميركيين"، وفق تعبيره.
ويشار إلى أن جاكسون والمشاركين معه في الدعوى يزورون إسرائيل بانتظام وتمثلهم أمام المحكمة منظمة "أميركا فيرست ليغل"، وهي مجموعة قانونية أسسها مستشار ترامب السابق للبيت الأبيض ستيفن ميلر.
تايلور فورسوتتمحور الدعوى حول قانون "تايلور فورس" المسمى نسبة إلى جندي أميركي تعرض للطعن على يد فلسطيني أثناء زيارته لإسرائيل في عام 2017.
وأصدر الكونغرس القانون في عام 2018 لمنع السلطة الفلسطينية من دفع إعانات لأفراد عائلات الشهداء والأسرى الفلسطينيين.
ويمنع القانون الحكومة الأميركية من تقديم المساعدات الاقتصادية التي من شأنها أن تفيد السلطة الفلسطينية بشكل مباشر حتى تتوقف عن تقديم هذه الإعانات.
وقالت إدارة بايدن إن القانون لا يمنع ما يسمى بأموال الدعم الاقتصادي للضفة الغربية وقطاع غزة، لكنه يقيد فقط كيفية إنفاق الأموال. وفي السنة المالية 2023، خصص الكونغرس 225 مليون دولار لهذه المساعدة.
لكن الدعوى القضائية تزعم أن الإدارة "تغسل أموال دافعي الضرائب الأميركيين بشكل غير قانوني" من خلال تقديم المساعدة لمنظمات غير حكومية تساعد بشكل مباشر السلطة الفلسطينية في انتهاك القانون.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية: جميع محاولات إدخال المساعدات لشمال غزة باءت بالفشل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، اليوم السبت، أن كل محاولات إدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة باءت بالفشل لليوم الـ40 على التوالي.. موضحا أن نحو 40 شاحنة تدخل وسط وجنوب القطاع، وهي تلبي احتياجات 7% فقط من أهالي القطاع.
وقال الشوا ـ في تصريح خاص لقناة (العربية الحدث) الإخبارية ـ "إننا أمام مرحلة هي الأخطر منذ بدء العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني سواء في شمال القطاع ووسطه وجنوبه"، مضيفا أن "الأوضاع تزداد سوءا بمعنى الكلمة، في ظل واقع صحي يتدهور لحظة بعد لحظة".
وأشار إلى أنه لليوم الأربعين على التوالي لم يدخل شمال غزة أي نوع من المساعدات الغذائية أو الطبية، مؤكدا أن كافة محاولات برنامج الغذاء العالمي والأونروا ومكتب تنسيق المساعدات الإنسانية ومنظمات فلسطينية؛ باءت بالفشل؛ بسبب تعنت الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح الشوا أن المواطنين في شمال القطاع يواجهون القصف الإسرائيلي المتواصل وخطر المجاعة، لافتا إلى مطالبة الأمم المتحدة بإعلان القطاع "منطقة مجاعة" في ظل ما يشهده من تدهور متسارع.. مشيرا إلى أن مستشفى العودة الصحي المتخصص في العمليات الجراحية شمال القطاع لم يتبق له سوى ساعات، ويتوقف بعدها عن العمل؛ بسبب نقص المستلزمات الطبية.