الجزيرة:
2025-04-26@01:34:47 GMT

مريم فرحات أم نضال.. خنساء فلسطين

تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT

مريم فرحات أم نضال.. خنساء فلسطين

مناضلة وسياسية فلسطينية، وقيادية في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ونائبة في المجلس التشريعي بغزة عن كتلة التغيير والإصلاح، ولدت عام 1949 وعاشت حياة حافلة بقصص الفداء، اشتهرت بلقب "خنساء فلسطين" بعد أن دفعت أبناءها للانخراط في صفوف كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس. استشهد 3 منهم وتلقت أخبارهم بصبر وثبات، توفيت بعد صراع شديد مع المرض عام 2013.

المولد والنشأة

وُلدت مريم محمد يوسف محيسن فرحات يوم 24 ديسمبر/كانون الأول 1949 في حي الشجاعية شرقي قطاع غزة الواقع جنوب غربي فلسطين، لأسرة بسيطة، ونشأت مع 10 إخوة و5 أخوات.

الدراسة والتكوين العلمي

تفوّقت في دراستها وأنهت المراحل الأساسية في مدارس غزة، والثانوية في مدرسة الزهراء. تزوجت وهي في بداية المرحلة الثانوية بفتحي فرحات، إلا إن ذلك لم يمنعها من استكمال مسيرتها الدراسية فحصلت على شهادة الثانوية العامة وهي حامل بمولودها الأول.

مريم فرحات توفيت يوم 17 مارس/آذار 2013 بمستشفى الشفاء ودفنت في مقبرة الشهداء (مواقع التواصل الاجتماعي) التجربة النضالية

تأثرت منذ طفولتها بمحيطها، إذ فتحت عينيها على أحداث ما بعد النكبة، ثم عاشت أحداث العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، وتأثرت بالمد القومي بداية ستينيات القرن الماضي، ثم شهدت أحداث النكسة عام 1967، وفي أواخر ستينيات وبداية سبعينيات القرن الـ20 انتمت إلى الحركة الإسلامية وأصبحت أمينة مكتبة المجمع الإسلامي.

وفور تأسيس حركة حماس عام 1987 انضمت إليها، وبدأت تؤوي المطارَدين من كتائب القسام أمثال محمد الضيف وعوض سلمي ورائد الحلاق وأيمن مهنا وغيرهم في بيتها.

كان من أهم من آوتهم عماد عقل، أحد أبرز مؤسسي الكتائب، رغم أن سنه لم يتجاوز حينها 22 عاما، حيث اختبأ وعدد من رفاقه في منزلها بحي الشجاعية ما يقارب عاما كاملا.

وفي 24 نوفمبر/تشرين الثاني 1993 حاصرت قوات مكونة من 60 مدرعة المنزل وخاضت اشتباكا عنيفا مع عماد ورفاقه الذين رفضوا الاستسلام وارتقوا شهداء في اليوم ذاته.

انضم أبناؤها لكتائب القسام، واستمرت هي بدعمهم فكانت تزور مقراتهم وتعينهم بما تستطيع، وفي الوقت ذاته انخرطت في العمل الدعوي والنسائي المؤسسي، كما اهتمت برعاية الأسر الفقيرة وصعدت شيئا فشيئا في حركة حماس لتشارك في انتخابات المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح عام 2006 وتفوز فيها وتصبح عضوا في لجنة التربية.

وبعد الحصار الخانق الذي فرضته إسرائيل على القطاع في النصف الأول من عام 2006 سافرت مع وفود المجلس إلى دول عدّة لجلب المساعدات.

"خنساء فلسطين"

لم تكتفِ بنشاطها النضالي، فحثت أبناءها على الانخراط في صفوف كتائب القسام، وكان لها 6 أبناء و4 بنات.

ذاع صيتها عام 2002 حين ظهرت في مقطع مصور تودّع ابنها محمدا، الذي لم يتجاوز الـ17 من العمر وتحثّه على الموت في سبيل الله وأن يثخن في جنود الاحتلال ولا يعود إلا محمّلا على أكتاف الرجال، قبل تنفيذه عملية فدائية في مستوطنة "عتصمونا" الإسرائيلية جنوبي القطاع في 7 مارس/آذار من العام نفسه، وأدت لمقتل 9 جنود وإصابة 20 آخرين.

وفي 16 فبراير/شباط 2003 اغتيل ابنها البكر نضال، وكان قائدا ميدانيا في كتائب القسام، بعد زرع عبوة ناسفة في طائرة صغيرة مسيّرة كان يُجهّزها مع رفاقه في وحدة التصنيع العسكري واستشهد يومها مع 5 منهم، واستقبلت والدته الخبر بكل صبر وثبات وابتهاج بشهادته.

وعام 2005 استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي سيارة شرقي مدينة غزة كان يستقلها ابنها الثالث رواد، الذي رافق منذ نعومة أظفاره قادة الصف الأول في الكتائب حين كانوا يختبئون في منزل والديه، وبرع في مجال التصنيع العسكري وصناعة العبوات الناسفة.

واستقبلت والدته خبر استشهاده بالثبات والفرحة ذاتها، فأطلق عليها الفلسطينيون لقب "خنساء فلسطين" أسوة بالخنساء تَماضُر بنت عمرو التي شجعت أبناءها الـ4 على الجهاد ورافقتهم مع الجيش زمن عمر بن الخطاب وتلقت نبأ استشهادهم في معركة القادسية بصبر وثبات.

أما ابنها الرابع وسام الملقب بـ"أبو حسين" فقد قضى نحو 11 عاما في سجون الاحتلال، قبل الإفراج عنه عام 2005 في حياتها، إلا إنه اغتيل كإخوته بعد وفاتها.

مريم فرحات بين ابنيها عضوي كتائب القسام الشهيدين وسام (يسار) ومؤمن (الفرنسية) الوظائف والمسؤوليات أمينة مكتب المجمع الإسلامي. رئيسة جمعية الشموع المضيئة لرعاية أبناء الشهداء. عضو المجلس التشريعي عن كتلة الإصلاح والتغيير 2006. الوفاة

عانت في آخر أيام حياتها من تليّف شديد في الكبد، والتهاب في الأمعاء، فسافرت إلى القاهرة لتلقي العلاج إلّا إنها عادت قبل نحو يومين من وفاتها إلى القطاع، وقرر الأطباء إدخالها فورا إلى العناية المركزة.

توفيت يوم 17 مارس/آذار 2013 بمستشفى الشفاء ودفنت في مقبرة الشهداء شرقي مدينة غزة إلى جانب قبور أبنائها الـ3، بعد جنازة مهيبة شارك فيها الآلاف على رأسهم كبار قادة حركة حماس.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: کتائب القسام

إقرأ أيضاً:

حزب المؤتمر: زيارة الرئيس السيسي إلى جيبوتي تعزز الحضور المصري في القرن الإفريقي

قال الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى جيبوتي ولقاءه بالرئيس إسماعيل عمر جيله، تمثل خطوة استراتيجية مهمة في إطار جهود مصر لتعزيز دورها في القارة الإفريقية، لاسيما في منطقة القرن الإفريقي ذات الأهمية الجيوسياسية الكبيرة، والتي أصبحت ساحة للتنافس الدولي والإقليمي على النفوذ والمصالح.

وأضاف فرحات أن هذه الزيارة تؤكد توجه الدولة المصرية نحو بناء شراكات قوية مع دول المنطقة، خصوصا تلك المطلة على البحر الأحمر، في ظل التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه الإقليم، من تهديدات الملاحة وحرية التجارة الدولية، إلى التوترات الإقليمية التي تهدد استقرار الدول وشعوبها.

الرئيس السيسي: اتفقنا على إطلاق برنامج طموح لتحقيق أمن الطاقة في جيبوتيزيارة الرئيس السيسي إلى جيبوتي لتوطيد العلاقات الثنائية .. وخبير: لها أهمية استراتيجية كبيرة بالنسبة لمصرالرئيس السيسي يعود إلى القاهرة عقب زيارة جيبوتيأبرزها الموانئ والمناطق الحرة.. الرئيس السيسي يؤكد أهمية تشجيع الاستثمارات مع جيبوتي

وأوضح نائب رئيس حزب المؤتمر أن تأكيد الرئيسين المصري والجيبوتي على رفض التهديدات التي تستهدف أمن البحر الأحمر وحرية الملاحة فيه، يعكس وعيا سياسيا واستراتيجيا مشتركا بأهمية هذه المنطقة الحيوية، التي تمثل أحد الشرايين الرئيسية للتجارة العالمية، لافتا إلى أن أمن البحر الأحمر لم يعد شأنا إقليميا فقط، بل أصبح قضية ذات أبعاد دولية، ترتبط ارتباطا وثيقا بالأمن الاقتصادي العالمي، ما يستلزم تنسيقا أكبر بين الدول المطلة على البحر الأحمر للحفاظ على أمنه واستقراره.

وأشار فرحات إلى أن مصر تنطلق في مواقفها من ثوابت وطنية واضحة، ترفض تحويل البحر الأحمر إلى ساحة صراع أو نفوذ لقوى خارجية، وتصر على أن يكون ممرا آمنا يخدم مصالح شعوب المنطقة، ويدار من خلال شراكات مسؤولة، في مواجهة التدخلات الخارجية والتنظيمات المسلحة التي تهدد استقرار الإقليم.

وأكد فرحات أن تأسيس مجلس الأعمال المصري الجيبوتي، وتدشين بنك مشترك، والمشروعات المزمع تنفيذها في مجالات الطاقة والبنية التحتية واللوجستيات، كلها مؤشرات على تحول نوعي في العلاقات بين البلدين، ينقلها من مرحلة التعاون السياسي التقليدي إلى شراكة اقتصادية متكاملة تعزز من نفاذ الاستثمارات والصادرات المصرية إلى منطقة شرق إفريقيا، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار رؤية شاملة تنتهجها القيادة السياسية المصرية لبناء شبكة من العلاقات الاستراتيجية مع دول القارة، تعيد لمصر مكانتها التاريخية ودورها المحوري في دعم التنمية والاستقرار في إفريقيا.

وتابع أستاذ العلوم السياسية: زيارة الرئيس السيسي إلى جيبوتي تفتح آفاقا جديدة للتعاون جنوب-جنوب، وترسخ لمعادلة جديدة في العلاقات الإفريقية تقوم على المصالح المشتركة والتكامل الاقتصادي، وتعبر عن سياسة خارجية مصرية متوازنة تعي تعقيدات المرحلة وتعمل على حماية المصالح القومية عبر الحوار والشراكات المستدامة.

مقالات مشابهة

  • إحالة نجل الفنان محمد رمضان إلى محكمة الطفل بأكتوبر
  • كتائب القسام تعلن قنص 4 جنود صهاينة شرقي بيت حانون
  • حزب المؤتمر: كلمة الرئيس بذكرى تحرير سيناء تؤكد صلابة الإرادة المصرية
  • كتائب المجاهدين تزف أحد قادتها شهيداً في قصف للعدو على غزة
  • قوات الاحتلال تغتال الأسير المحرر علي نضال الصرافيتي وأبناءه الأربعة وزوجته
  • حزب المؤتمر: زيارة الرئيس السيسي إلى جيبوتي تدشن ‏شراكة استراتيجية جديدة
  • حزب المؤتمر: زيارة الرئيس السيسي إلى جيبوتي تعزز الحضور المصري في القرن الإفريقي
  • كتائب القسام تنشر رسالة أسير صهيوني.. “الصفقة فقط ستعيدنا”
  • أم بلال تستذكر ابنها الذي أخفته دبابة الاحتلال بمخيم المغازي
  • شاهد| كتائب القسام تنشر: بسببكم كلنا هنا! ستتسببون بانهيار الدولة (فيديو)