الجزيرة:
2024-11-26@07:01:44 GMT

مريم فرحات أم نضال.. خنساء فلسطين

تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT

مريم فرحات أم نضال.. خنساء فلسطين

مناضلة وسياسية فلسطينية، وقيادية في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ونائبة في المجلس التشريعي بغزة عن كتلة التغيير والإصلاح، ولدت عام 1949 وعاشت حياة حافلة بقصص الفداء، اشتهرت بلقب "خنساء فلسطين" بعد أن دفعت أبناءها للانخراط في صفوف كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس. استشهد 3 منهم وتلقت أخبارهم بصبر وثبات، توفيت بعد صراع شديد مع المرض عام 2013.

المولد والنشأة

وُلدت مريم محمد يوسف محيسن فرحات يوم 24 ديسمبر/كانون الأول 1949 في حي الشجاعية شرقي قطاع غزة الواقع جنوب غربي فلسطين، لأسرة بسيطة، ونشأت مع 10 إخوة و5 أخوات.

الدراسة والتكوين العلمي

تفوّقت في دراستها وأنهت المراحل الأساسية في مدارس غزة، والثانوية في مدرسة الزهراء. تزوجت وهي في بداية المرحلة الثانوية بفتحي فرحات، إلا إن ذلك لم يمنعها من استكمال مسيرتها الدراسية فحصلت على شهادة الثانوية العامة وهي حامل بمولودها الأول.

مريم فرحات توفيت يوم 17 مارس/آذار 2013 بمستشفى الشفاء ودفنت في مقبرة الشهداء (مواقع التواصل الاجتماعي) التجربة النضالية

تأثرت منذ طفولتها بمحيطها، إذ فتحت عينيها على أحداث ما بعد النكبة، ثم عاشت أحداث العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، وتأثرت بالمد القومي بداية ستينيات القرن الماضي، ثم شهدت أحداث النكسة عام 1967، وفي أواخر ستينيات وبداية سبعينيات القرن الـ20 انتمت إلى الحركة الإسلامية وأصبحت أمينة مكتبة المجمع الإسلامي.

وفور تأسيس حركة حماس عام 1987 انضمت إليها، وبدأت تؤوي المطارَدين من كتائب القسام أمثال محمد الضيف وعوض سلمي ورائد الحلاق وأيمن مهنا وغيرهم في بيتها.

كان من أهم من آوتهم عماد عقل، أحد أبرز مؤسسي الكتائب، رغم أن سنه لم يتجاوز حينها 22 عاما، حيث اختبأ وعدد من رفاقه في منزلها بحي الشجاعية ما يقارب عاما كاملا.

وفي 24 نوفمبر/تشرين الثاني 1993 حاصرت قوات مكونة من 60 مدرعة المنزل وخاضت اشتباكا عنيفا مع عماد ورفاقه الذين رفضوا الاستسلام وارتقوا شهداء في اليوم ذاته.

انضم أبناؤها لكتائب القسام، واستمرت هي بدعمهم فكانت تزور مقراتهم وتعينهم بما تستطيع، وفي الوقت ذاته انخرطت في العمل الدعوي والنسائي المؤسسي، كما اهتمت برعاية الأسر الفقيرة وصعدت شيئا فشيئا في حركة حماس لتشارك في انتخابات المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح عام 2006 وتفوز فيها وتصبح عضوا في لجنة التربية.

وبعد الحصار الخانق الذي فرضته إسرائيل على القطاع في النصف الأول من عام 2006 سافرت مع وفود المجلس إلى دول عدّة لجلب المساعدات.

"خنساء فلسطين"

لم تكتفِ بنشاطها النضالي، فحثت أبناءها على الانخراط في صفوف كتائب القسام، وكان لها 6 أبناء و4 بنات.

ذاع صيتها عام 2002 حين ظهرت في مقطع مصور تودّع ابنها محمدا، الذي لم يتجاوز الـ17 من العمر وتحثّه على الموت في سبيل الله وأن يثخن في جنود الاحتلال ولا يعود إلا محمّلا على أكتاف الرجال، قبل تنفيذه عملية فدائية في مستوطنة "عتصمونا" الإسرائيلية جنوبي القطاع في 7 مارس/آذار من العام نفسه، وأدت لمقتل 9 جنود وإصابة 20 آخرين.

وفي 16 فبراير/شباط 2003 اغتيل ابنها البكر نضال، وكان قائدا ميدانيا في كتائب القسام، بعد زرع عبوة ناسفة في طائرة صغيرة مسيّرة كان يُجهّزها مع رفاقه في وحدة التصنيع العسكري واستشهد يومها مع 5 منهم، واستقبلت والدته الخبر بكل صبر وثبات وابتهاج بشهادته.

وعام 2005 استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي سيارة شرقي مدينة غزة كان يستقلها ابنها الثالث رواد، الذي رافق منذ نعومة أظفاره قادة الصف الأول في الكتائب حين كانوا يختبئون في منزل والديه، وبرع في مجال التصنيع العسكري وصناعة العبوات الناسفة.

واستقبلت والدته خبر استشهاده بالثبات والفرحة ذاتها، فأطلق عليها الفلسطينيون لقب "خنساء فلسطين" أسوة بالخنساء تَماضُر بنت عمرو التي شجعت أبناءها الـ4 على الجهاد ورافقتهم مع الجيش زمن عمر بن الخطاب وتلقت نبأ استشهادهم في معركة القادسية بصبر وثبات.

أما ابنها الرابع وسام الملقب بـ"أبو حسين" فقد قضى نحو 11 عاما في سجون الاحتلال، قبل الإفراج عنه عام 2005 في حياتها، إلا إنه اغتيل كإخوته بعد وفاتها.

مريم فرحات بين ابنيها عضوي كتائب القسام الشهيدين وسام (يسار) ومؤمن (الفرنسية) الوظائف والمسؤوليات أمينة مكتب المجمع الإسلامي. رئيسة جمعية الشموع المضيئة لرعاية أبناء الشهداء. عضو المجلس التشريعي عن كتلة الإصلاح والتغيير 2006. الوفاة

عانت في آخر أيام حياتها من تليّف شديد في الكبد، والتهاب في الأمعاء، فسافرت إلى القاهرة لتلقي العلاج إلّا إنها عادت قبل نحو يومين من وفاتها إلى القطاع، وقرر الأطباء إدخالها فورا إلى العناية المركزة.

توفيت يوم 17 مارس/آذار 2013 بمستشفى الشفاء ودفنت في مقبرة الشهداء شرقي مدينة غزة إلى جانب قبور أبنائها الـ3، بعد جنازة مهيبة شارك فيها الآلاف على رأسهم كبار قادة حركة حماس.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: کتائب القسام

إقرأ أيضاً:

كتائب القسام تقصف مقر قيادة للاحتلال شمال غزة بقذائف عيار ثقيل

أعلنت كتائب القسام أنها قصفت مقر قيادة وسيطرة لقوات العدو في التوام شمال مدينة غزة بقذائف هاون من العيار الثقيل، وذلك في استمرار لعمليات المقاومة الضارية الاحتلال والتي أدت إلى ارتفاع وتيرة سقوط قتلى الاحتلال ومصابيه، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.

وسبق أن أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس عن تنفيذها عمليات مركّبة في مناطق مختلفة من قطاع غزة، في حين استشهد السبت 38 فلسطينيا في الغارات الإسرائيلية على القطاع، وسط أوامر إسرائيلية بإخلاء سكان حي الشجاعية في الشمال.

وأمس استهدف مقاتلو القسام قوة مشاة هندسية إسرائيلية مكونة من 5 جنود بقذيفة مضادة للأفراد في مدينة رفح، مما أسفر عن إصابتهم بشكل مباشر، بالإضافة إلى استهداف ناقلة جند بقذيفة من طراز "الياسين 105".

ووثقت القسام هبوط مروحيات إسرائيلية لإجلاء المصابين من الجنود في محيط برج عوض برفح.

وفي الشمال، استهدفت القسام ناقلة جند من نوع "نمر" بعبوة "شواظ" في شارع الشهيد أحمد ياسين بمنطقة الصفطاوي شمالي قطاع غزة، وبثت القسام مشاهد لاستهدافها منزلا تحصنت فيه قوات إسرائيلية في الصفطاوي غرب جباليا.

كما أعلنت كتائب القسام عن قصف قاعدة "رعيم" العسكرية الإسرائيلية بصواريخ "رجوم" قصيرة المدى، كما اعترضت الدفاعات الجوية الإسرائيلية صاروخين أُطلقا من خان يونس باتجاه مستوطنتي "كيسوفيم" و"العين الثالثة"، حسب ما نقلته إذاعة الجيش الإسرائيلي.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن المنطقة التي أُطلق منها الصاروخان لم ينشط فيها الجيش الإسرائيلي على الأرض منذ أغسطس الماضي.

وأعلن المتحدث باسم «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» الفلسطينية، أبو عبيدة،  مقـ.ـتل أسيرة إسرائيلية في هجوم إسرائيلي على شمال قطاع غزة.

وأكد أبو عبيدة، على منصة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته وقادة جيشه يتحمّلون المسؤولية عن حياة أسراهم «وهم يصرون على التسبب في مقتلهم».

وأضاف أبو عبيدة أن أسيرة أخرى ما زالت معرّضة للخطر بعد مقتل رفيقتها في شمال غزة، محذراً إسرائيل من أن تستعد للتعامل مع «معضلة» اختفاء جثث أسراها القتلى «بسبب الدمار الواسع الذي لحق بقطاع غزة واستشهاد بعض الأسرى».

مقالات مشابهة

  • كتائب القسام تعلن إيقاع ٢٠ جندي إسرائيلي بقطاع غزة
  • عمليات كتائب القسام في اليوم الـ416 من "طوفان الأقصى"
  • كتائب القسام توقع 10 جنود صهاينة بين قتيل وجريح وتدمر آليات شمال غزة
  • كتائب القسام: مقتل وجرح 10 جنود إسرائيليين في اشتباكات مع الاحتلال بشمال غزة
  • عمليات كتائب القسام في اليوم الـ415 من "طوفان الأقصى"
  • كتائب القسام تعلن عن إيقاع جنود إسرائيليين بين قتيل وجريح بهجوم شرق رفح
  • كتائب القسام تقصف مقر قيادة للاحتلال شمال غزة بقذائف عيار ثقيل
  • عمليات كتائب القسام في اليوم الـ414 من "طوفان الأقصى"
  • كتائب القسام تعلن مقتل أسيرة إسرائيلية شمال قطاع غزة
  • كتائب القسام تنشر فيديو استهداف منزل تحصنت فيه قوة من جيش الاحتلال