كيف تتحول محوت إلى بيئة خصبة للاستثمار ؟!
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
محوت - تُعّد ولاية محوت إحدى ولايات محافظة الوسطى التي تُطل على بحر العرب بشواطئ جميلة وواجهات بحرية رائعة وموانئ صيد متعددة، وتميزٍ جغرافي متفرد بصحراء فاتنة برمالها الناعمة وبعادات وتقاليد وقيم مجتمعية راسخة لأبنائها الأوفياء المعتزين بهويتهم الوطنية المشمرين عن سواعدهم لبناء وطنهم، فهي ولاية عريقة بموقعها الاستراتيجي وتاريخها البحري الذي جعل منها مقصدا للسياح من داخل سلطنة عُمان وخارجها، مكتسبة بذلك أهمية استثمارية وتجارية واقتصادية وسياحية نظرا لتنوع التضاريس بها ومناخها المعتدل وثراء بيئتها الاجتماعية والحرفية.
منجزات
وأكد سعادة الشيخ حميد بن ظاهر البطحري والي محوت على أهمية المشاريع المنفذة في الولاية كونها تُعّد إضافة جديدة للمشاريع الخدمية التي حظيت بها ولاية محوت، وستعمل على إيجاد مدينة عصرية متطورة تسهم في ترسيخ مبادئ الاستقرار الاجتماعي وتنشيط جوانب الحركة السياحية والتجارية والاستثمارية؛ فعندما توجد البيئة الخصبة للاستثمار الناجح ستكون الولاية مقصدا للمستثمرين لإقامة مشاريع ذات مردود اقتصادي للولاية وأبنائها.
وأضاف سعادته "شهدت ولاية محوت في الآونة الأخيرة تنفيذ عدة مشاريع خدمية، من بينها مشاريع الطرق الداخلية وتركيب أعمدة الإنارة وإنشاء المسالخ ومشاريع الحدائق والمتنزهات الطبيعية، في حين لا يزال العمل جارٍ في بعض المشاريع التي من المؤمل أن يرى النور بعض منها خلال الأشهر القادمة". مشيرا إلى أن المشاريع التنموية ذات الأولوية التي تشهدها الولاية كطرح مناقصة إنشاء ميناء الصيد البحري في منطقة الخلوف، الذي يُعّد من بين أبرز المشاريع التي ستخدم القطاع السمكي، بحيث سيعمل عند الانتهاء منه على زيادة الاستثمار السمكي وسيخدم الصيادين في الولاية وسيوفر لهم بيئة مؤاتية للعمل في مهنة الصيد البحري، بالإضافة إلى هذا المشروع أكد سعادته على أهمية مشروع إنشاء مستشفى محوت الجديد الذي سيكون بمثابة أحد الصروح التنموية بالولاية الذي يقدم الخدمات الصحية للمواطنين والمقيمين.
تنوع سياحي
تزخر الولاية بالعديد من الجزر البحرية الجميلة التي تزيد من جمالها الطبيعي، وتأتي في مقدمتها جزيرة محوت التي تُحيط بها أشجار القرم من جهاتها الأربع، وجزيرة الراك ذات المنظر الطبيعي الخلاب وجزيرة عب التي تُعّد موطنا لتكاثر الطيور المهاجرة كطيور النورس ومالك الحزين والفلامنجو وأنواع أخرى من الطيور المهاجرة، بالإضافة إلى جزيرة معول بمنطقة شنّة، كما تتميز ولاية محوت بشواطئها الساحلية الجميلة الواقعة بعضها ضمن نطاق محمية الأراضي الرطبة بالولاية كمناطق بر الحكمان وكناسة وحوفنات والجزيرات والغضن والملح وجبرتي وفلم المتميزة برمالها الناعمة وإطلالتها البحرية الرائعة، بالإضافة إلى رأس الرويس المطل بتلاله الرملية على الشاطئ، كما تتميز الولاية بمناظرها الطبيعية الأخرى المتوزعة على كافة قراها المتناثرة ما بين المناطق الصحراوية والبحرية كشاطئ الخلوف ومغارتها المتكونة نتيجة عوامل التعرية الطبيعية والمسماة محليا "غار حومرات" ومنطقة بنتوت والرمال السكرية، ورأس خبة بمنطقة صراب، بالإضافة إلى مناطق وادي السيل ومديرة المتميزة بأشجار الغاف، كما توجد مناطق طبيعية في هذه الولاية العريقة كمناطق الجوبة والنجدة وغيرها من المناطق ذات الجذب السياحي التي تُعّد جميعها مقصدا للسياح من أجل التخييم وقضاء أيام وليال جميلة على نسمات الهواء العليل والهدوء والسكينة.
مهن وحرف
يمارس الكثير من أبناء ولاية محوت العديد من المهن كمهنة صيد الأسماك لأولئك القاطنين في المناطق الساحلية وللمهتمين بهذا القطاع من أبناء الولاية، والذي يُعّد أحد أبرز مصادر الدخل لهم، أما في البيئة الصحراوية والرعوية فإن أبناء هذه المناطق يمتهنون مهنة رعي الأغنام وتربية الإبل، ومن بينها إبل السباقات، التي يهتم بها أصحابها وذلك لما تمثله لهم من ترابط اجتماعي توارثوه عبر الأجيال من آبائهم وأجداهم وصولا للأبناء والأحفاد وخاصة فيما يتعلق بأسفارهم وترحالهم، كما أن هناك الكثير من الصناعات الحرفية التي لا يزال أبناء ولاية محوت يمارسونها من الجنسين، وخاصة فيما يتعلق بالصناعات الصوفية التي تستخدم في الحياة اليومية لأهل البادية، كما أنها تمثل لهم مردودا ماديا من خلال ما يتم عرضه من تلك المنتجات الحرفية في المعارض التسويقية والمناسبات الوطنية والإقليمية والدولية.
مستشفى محوت
تُعّد الخدمات الصحية من بين الأولويات التي تسعى الحكومة لتوفيرها في كافة الولايات خدمة لقاطنيها لتلقي كافة أشكال الخدمات الصحية، وبدأ العمل في إنشاء مستشفى محوت بمساحة بناء تبلغ 18 ألفا و300 متر مربع على مساحة أرض تبلغ 400 ألف متر مربع، ويخدم ما يقارب من عشرين ألف نسمة من المواطنين والمقيمين، وبسعة 54 سريرا، وسيشتمل المستشفى على عيادات خارجية وقسم للحوادث والطوارئ وصالة للعمليات والولادة ومختبرات طبية وصيدلية وقسم للأشعة بمختلف التخصصات، بالإضافة إلى الأجنحة الداخلية ووحدة التعقيم المركزي ووحدة رعاية الأطفال وغيرها من الأقسام الصحية والخدمية والفنية، حيث من المتوقع الانتهاء من الأعمال الإنشائية للمشروع في نهاية عام 2025م.
حديقة محوت العامة
تبرز أهمية إنشاء الحدائق والمتنزهات من خلال ما تحمله من أهمية مجتمعية تتجسد في إيجاد متنفس للعائلات لقضاء أوقات ممتعة مع أفرادها، ويتم تصميمها لتتناسب مع كافة أذواق مرتاديها سواء من المواطنين أو المقيمين، وقد جاء مشروع إنشاء حديقة محوت العامة ليكون إضافة جديدة للمشاريع التنموية في هذه الولاية والتي تقع في منطقة حج بمساحة اجمالية تقدر بـ 1264 مترا مربعا وبتكلفة إجمالية تبلغ 735 ألفا و424 ريالا عمانيا، حيث سيتكون مشروع الحديقة من مسرح مفتوح وملاعب أطفال ونوافير مائية والتعشيب الطبيعي والتشجير وغيرها من المرافق والمكاتب الإدارية.
واجهة شنة البحرية
إن العمل على إضافة تلك اللمسات التجميلية على الواجهات البحرية في ولاية محوت يُعّد من بين أولويات العمل التنموي في الولاية على اعتبار أن مثل هذه الأماكن تكسبها ميزة أخرى مقابل تميزها الطبيعي، بحيث ستزيد من استقطاب السياح إليها والاستمتاع بالمناظر البحرية والشاطئية، وجاء مشروع واجهة شنة البحرية ليعطي للمكان أهميته على الخارطة السياحية بالولاية، وتم البدء في أعمال المشروع وبتكلفة إجمالية في مرحلته الأولى تبلغ 396 ألفا و464 ريالا، وسيتكون المشروع من أرصفة وممشى من الخرسانة الملونة والتشجير مع نظلم ري متكامل ومظلات شاطئية ومقاه ومطاعم وجلسات شاطئية ومواقف للسيارات ومرافق أخرى.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: بالإضافة إلى ولایة محوت التی ت من بین
إقرأ أيضاً:
مايوت تتحول إلى منطقة منكوبة.. القتلى بالمئات وجثثٌ ما زالت تحت الأنقاض والدمار "يفوق التصور"
استخدمت فرنسا طائرات وسفنًا عسكرية لإيصال عمال الإنقاذ والإمدادات إلى جزيرة مايوت في المحيط الهندي، بعد أن ضربها إعصار "تشيدو"، الذي يُعد الأسوأ منذ نحو قرن. وتشير التقديرات إلى احتمال مقتل مئات أو ربما آلاف الأشخاص، بينما تستمر جهود البحث عن الضحايا.
اعلانوذكرت قناة "مايوت لا بريميير" التلفزيونية أن العدد الرسمي للقتلى بلغ 20 شخصًا، لكن وزيرة الصحة الفرنسية جينفييف داريوسيك حذرت من أن العدد الفعلي قد يكون أعلى بكثير "نظرًا لحجم الكارثة".
في غضون ذلك، أعلن مستشفى محلي في مايوت أن 9 أشخاص في حالة حرجة، بينما أُصيب 246 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة. ووصف الصليب الأحمر الفرنسي الدمار الذي أحدثه الإعصار بأنه "يفوق التصور"، موضحًا أن تحديد العدد الدقيق للضحايا لا يزال صعبًا، اذ يواصل رجال الإنقاذ البحث عن جثث تحت الأنقاض.
وقال محافظ مايوت، فرانسوا كزافييه بيوفيل، في تصريحات لمحطة محلية، إن أعداد القتلى قد تكون كبيرة، وأضاف قائلا: "أعتقد أن هناك عدة مئات من القتلى، وربما نقترب من الألف".
جنود فرنسيون يقومون بعمليات تنظيف في مايوت، 15 ديسمبر 2024.APدمار شامل وآثار إنسانية خطيرةضرب إعصار "تشيدو" جزيرة مايوت يوم السبت برياح عاتية تجاوزت سرعتها 220 كيلومترًا في الساعة، وفقًا لهيئة الأرصاد الجوية الفرنسية. وأدى الإعصار إلى اقتلاع الأشجار، وانقلاب القوارب وغرقها، وانقطاع الكهرباء في عدة مناطق.
كما تضررت الأحياء الفقيرة بشكل بالغ، حيث سُوّيت بالأرض أحياء بأكملها مكوّنة من أكواخ معدنية وخشبية، مما تسبب في تشريد آلاف الأشخاص. وحذّر غاي تايلور، كبير مسؤولي المناصرة والاتصالات في منظمة "اليونيسف" في موزمبيق، من تداعيات الإعصار على المدى الطويل.
كما أشار إلى احتمال انقطاع تعليم الأطفال لفترات طويلة، وتعطل الحصول على الرعاية الصحية، إلى جانب خطر تفشي الأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا والملاريا.
عمليات إنقاذ وتنظيف شاملةفي غضون ذلك، بدأت فرق الإنقاذ عمليات التنظيف بعد يوم الإعصار، وأظهرت مقاطع فيديو بثتها وكالة الحماية المدنية الفرنسية جهود فرق الإنقاذ والقوات المسلحة لإزالة الحطام والأشجار المتناثرة من الشوارع.
وأرسلت فرنسا أكثر من 1600 شرطي ودركي إلى الجزيرة "لمساعدة السكان ومنع أعمال النهب المحتملة"، وفقًا لبيان وزارة الداخلية الفرنسية. كما تم إرسال أكثر من 100 من رجال الإنقاذ والإطفاء من فرنسا وإقليم ريونيون المجاور، إلى جانب تعزيزات إضافية قوامها 140 شخصًا يوم الأحد.
جنود فرنسيون يقومون بتحميل مواد الإغاثة لجزيرة مايوت على متن طائرة في أورليانز، 14 ديسمبر 2024.Laure-Anne Maucorps/APوفي إطار الاستجابة العاجلة، تم شحن أكثر من 20 طنًا من الإمدادات، بما في ذلك مياه الشرب ومستلزمات النظافة ودلاء لغلي المياه، من إقليم ريونيون الفرنسي، لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان المتضررين.
ومع استمرار عمليات البحث عن المفقودين، تواصل السلطات الفرنسية تقييم الأضرار ووضع خطة استجابة شاملة لدعم الجزيرة المتضررة، في وقت تتزايد فيه المخاوف بشأن التداعيات الإنسانية والصحية المحتملة على المدى الطويل.
المصادر الإضافية • AP, EBU
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مايوت تشهد أسوأ إعصار منذ 90 عامًا مع تحذيرات من ارتفاع عدد القتلى وزارة الداخلية الفرنسية: مقتل 11 شخصاً على الأقل في جزيرة مايوت بعد إعصار "شيدو" العفو الدولية: صربيا تتجسس على هواتف الصحفيين والنشطاء باستخدام تقنية إسرائيلية اليونسيف الصليب الأحمرالمحيط الهنديفرنساإعصارتغير المناخاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next الحرب بيومها الـ437: قتلى في غزة ولبنان وقصف على سوريا وكاتس يعلن عن جهوزية الجيش لضرب إيران يعرض الآن Next المستشار سولتش يفشل في الحصول على ثقة البرلمان.. والألمان يستعدون لانتخابات مبكرة يعرض الآن Next مشاورات لتشكيل حكومة فرنسية جديدة.. رئيس الوزراء المكلف فرانسوا بايرو يتحرك تحت ضغط ميزانية 2025 يعرض الآن Next تقرير: ربع سكان إسرائيل يعيشون الفقر ويعانون من انعدام الأمن الغذائي يعرض الآن Next مجموعة دول غرب أفريقيا "الإيكواس" تمنح مهلة أخيرة للدول الثلاث التي شب انقلابيوها عن الطوق اعلانالاكثر قراءة بشار الأسد: لم أغادر الوطن وبقيت في دمشق حتى 8 ديسمبر الكرملين: لا قرارات نهائية بشأن مستقبل القواعد الروسية في سوريا حتى الآن زلزال بقوة 4.9 درجة يهز الجزائر لصوص بالعشرات بينهم رجال ونساء وأطفال.. جرائم نهب وحرق للبيوت داخل مجمع سكني قرب دمشق مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومسوريابشار الأسدضحاياإسرائيلهيئة تحرير الشام قطاع غزةروسيادونالد ترامبداعشإعصارعيد الميلادقصفالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024