كيف يمكن أن يلاقي سوق بهلا التراثي إقبالا وتفاعلا أكبر؟!
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
يشهد سوق بهلا حركة نشطة منذ التسعينيات وحتى الآن، واستطاع عدد من الشباب تحقيق النجاح نحو إيجاد مشاريع خاصة بهم، والحفاظ على مهن الآباء والأجداد، وخاضوا تجارب ناجحة في مجال التجارة والمشاريع الخاصة، مستفيدين من خبرات أهاليهم في هذه المجالات.
يقول أحمد الصقري ابن أحد أقدم تجار سوق بهلا التراثي: والدي من أقدم تجار سوق ولاية بهلا التراثي فقد ولد في ولاية نزوى وانتقل إلى ولاية بهلا في بداية خمسينيات القرن الماضي لممارسة حرفتي التجارة والزراعة معنا وكان يسافر ويتنقل كثيرا بين الولايات رغم صعوبة التنقل في تلك الفترة إلا أنه كان يجلب المستلزمات التي يبتاعها في سوق بهلا ولا تتوفر ويجلبها من مختلف الأسواق واستمر على هذا الحال لمدة عشر سنوات دون أن يكون لديه محل تجاري يمارس فيه البيع، وفي عام 1960 افتتح أول محل تجاري بسوق بهلا القديم بني بالطين والحجارة في ذلك الوقت وعمل جاهدا على تطوير تجارته والتوسع في مبيعاته بعد أن استقر في المحل وواصل العمل في التجارة وتطور بها تدريجيا مع تطور الحياة والمعيشة.
وأضاف الصقري: في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي نشط سوق بهلا كثيرا كغيره من الأسواق التقليدية وشهد حركة تجارية نشطة، وقد كان الوالد يبيع جميع متطلبات الزبائن واحتياجاتهم ويوفرها بشكل مستمر ويتمثل في بيع التجزئة وتوفير المنتجات الزراعية المحلية كالثوم المحلي والحلبة والسكر الأحمر وغيرها إلى جانب البذور المستخدمة في الزراعة والأعشاب بكافة أنواعها ومستلزمات الحياة والأواني، وظل متمسكا بالعمل الحر والتجارة حتى وفاته في عام 2019 لأتولى بعده زمام الأمور وأواصل ما بدأه أبي.
وأضاف أحمد الصقري قائلا: إن سوق بهلا بدأ يستعيد حركته بعد ترميم أجزاء منه، وبدأ شباب الولاية الطامحون بافتتاح المحلات القديمة بطريقة عصرية حديثة تمتزج بين الماضي والحاضر وأصبح السوق يفتح أبوابه من الصباح حتى الليل، ويتوافد إليه مختلف شرائح المجتمع من الكبار والصغار والرجال والنساء، وافتتحت في السوق عدد من المقاهي العصرية والمحلات التراثية وتزين محلات السوق بزيها التراثي الشعبي الذي يجلب الزبائن ومرتادي السوق بصورة أفضل، مما تطلب من الجهات المشرفة على السوق افتتاح السوق حتى العاشرة ليلا بعد أن كان سابقا يغلق أبوابه عند الغروب، ونناشد الجهات لاستكمال ترميم باقي السوق كما نناشد شباب الولاية لافتتاح باقي محلات السوق لأنشطة متنوعة كبيع الفضيات والعطور والتراثيات والمقاهي وغيرها لإحياء السوق بصورة أفضل مستقبلا.
واختتم الصقري حديثه: لديّ حاليا في سوق بهلا ثلاثة محلات تجارية وأسعى إلى أن أتوسع في تجارتي وافتتح محلات أخرى ونشاطات أخرى، وأمنيتي أن يشهد سوق بهلا التراثي تفاعلا أكبر وأن يتم ترميم جميع محلاته، وأشجّع الشباب العماني على الانخراط في العمل الحر."
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً: