وكتب محسن في صفحته فيسبوك  ..من آثار اليمن ؛  حضرموت ؛ شبام ، الجزء الأمامي من أسد برونزي مصبوب مجوف بديع ، من المحتمل أن يكون جزء من عتبة باب ضخم أو طريق بوابة ، أهداه اللفتنانت كولونيل الشريف ميلدماي توماس بوسكاوين إلى متحف فيتزويليام في بريطانيا.

وأضاف محسن ..بوسكاوين هو الابن الأصغر للفيكونت فالماوث السابع ، تلقى تعليمه في كلية إيتون وترينيتي ، كامبريدج.

وبعد الحرب العالمية الأولى ، التي تميز خلالها على الجبهة الغربية ، انتقل إلى تنجانيقا (الآن جمهورية تنزانيا) وأسس أكبر مشروع لزراعة السيزال في شرق إفريقيا ، وهو من نباتات الفصيلة الصبارية التي تستخرج الألياف من أوراقها ، أصبح المستكشف الشهير وعالم النبات وعالم الطبيعة جامعًا شغوفا بالمنحوتات والآثار البرونزية.

وقال ..أدى احتياج مزرعته للكثير من العمالة إلى توظيف عدد متزايد من المغتربين اليمنيين في تنجانيقا ، وهناك أصبح (شيخ عبد الله أبو بكر العمودي ) ، وهو من مواليد وادي دوعن في حضرموت ، مساعده الموثوق ورفيقه في السفر. سافرا معا من الهند عبر التبت إلى تركستان الصينية ، لكنهما قاما أيضا بثلاث زيارات إلى اليمن ، فقد زار بوسكاوين سقطرى وشبام وتريم والصيعر وشبوة وصنعاء في الفترة ما بين 1929م وحتى 1935م.

وأضاف .. أقام بوسكاوين صداقة وثيقة مع السلطان علي بن صلاح القعيطي، وأثناء سفره بالقرب من شبام حضرموت ، اكتشف الجزء الأمامي البرونزي لأسد على أرضية رملية لأحد المنازل ، وأبلغ السلطان باكتشافه ، وكان مترددا بأخذه. لكن السلطان علي أصر عليه ! ، ولاحقا استضاف السلطان علي ، فريا ستارك وهاري سانت جون فيلبي ، ولكل منهما قصته.

وتابع ..عندما أعاد بوسكاوين الجزء الأمامي البرونزي للأسد إلى إنجلترا في عام 1932 ، قدمه إلى المتحف البريطاني ، لكن المتحف لم يُظهر أي اهتمام. على النقيض من ذلك ، عرض تاجر الأعمال الفنية اللورد دوفين على بوسكاوين 5000 جنيه إسترليني - وهو مبلغ ضخم في الثلاثينيات غير أنه رفض هذا العرض على أساس أنه هدية وليس معروضاً للبيع.

وأشار محسن الى ان الأسد كان هو العنصر الأول في مجموعة بوسكاوين الرائعة من المنحوتات البرونزية التي أهداها إلى متحف فيتزويليام التابع لجامعة كامبريدج البريطانية، والذي تأسس في عام 1816م ويضم أكثر من نصف مليون قطعة أثرية.

كما قدم السلطان علي لبوسكاوين هدايا أخرى من بينها ظباء المها العربي النادرة ، التي عاشت لاحقا في حديقة حيوان لندن ، وما زالت سلالتها تحظى بالرعاية. وقدم بوسكاوين بدوره إلى السلطان علي بندقية صيد ، ورثها الابن الأصغر للأخير عبد العزيز علي بن صلاح القعيطي وظلت في حوزته حتى نهبت خلال الحرب الأهلية عام 1994م.

وهكذا اصطاد بوسكاوين الأسد البرونزي ، وحصل القعيطي على بندقية صيد.

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: السلطان علی

إقرأ أيضاً:

32 مشروعا في الملتقى الهندسي بجامعة السلطان قابوس

"عمان": انطلقت اليوم في جامعة السلطان قابوس فعاليات الملتقى الهندسي الخامس عشر وذلك بقاعة مدرج الفهم بمركز الجامعة الثقافي، تحت رعاية صاحب السمو السيد الدكتور أدهم بن تركي آل سعيد، أستاذ مساعد بقسم الاقتصاد والمالية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية.

يشارك في الملتقى طلبة الهندسة من دولة الإمارات العربية المتحدة، والعراق، والأردن، وسوريا، والمملكة العربية السعودية، ويشمل تخصصات متعددة، من بينها الهندسة المعمارية، والهندسة المدنية، والهندسة الكيميائية، بالإضافة إلى هندسة البترول، والهندسة الميكانيكية، والهندسة الصناعية، والهندسة الميكاترونيكية، مما يتيح مساحة واسعة لعرض الأفكار المبتكرة والحلول التقنية المتطورة.

يضم المعرض 32 مشروعًا جاء اختيارها بعد مراحل تصفية دقيقة، بالإضافة إلى فعاليات وأركان تفاعلية تُثري المعرفة وتعزز تبادل الخبرات بين المشاركين، ويستعرض الطلبة ابتكاراتهم ومشروعاتهم، مع التنافس على مجموعة من الجوائز، بما في ذلك جائزة القسم الهندسي لكل تخصص، والجائزة الكبرى التي تُمنح لأفضل المشاريع. كما يضم الملتقى معرضًا هندسيًا.

ومن أبرز المشروعات الهندسية التي ستُعرض خلال الملتقى تصميم مطار مسندم الدولي (جامعة السلطان قابوس)، وإعادة تدوير مسحوق الرخام في صناعة الخرسانة (جامعة السلطان قابوس) ومشروع تحسين استخراج النفط باستخدام الحقن الكيميائي (الجامعة الوطنية)، ومشروع نظام تحكم بالذراع الصناعية باستخدام إشارات الدماغ (جامعة الأنبار)، وتصميم وتصنيع نظام لتخزين الطاقة الحرارية مناسب لسلطنة عمان (جامعة السلطان قابوس)، ومشروع روبوت مصغر لاستكشاف سطح القمر (جامعة السلطان قابوس).

ويعد الملتقى الهندسي منصة تفتح الأفق أمام العقول الشابة لإعادة تعريف الابتكار الهندسي ومواصلة البحث والتطوير، وترسيخ دور المهندسين الشباب في بناء مستقبل أكثر ذكاءً واستدامة.

مقالات مشابهة

  • جلالة السلطان يصدر مرسوما سلطانيا ساميا
  • «لمة رمضانية» في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية
  • الافراج عن 334 سجينا في ذمار
  • متحف تل بسطا بالزقازيق يحتفل بالذكرى السابعة على افتتاحه
  • مشروعات نوعية في الملتقى الهندسي الخامس عشر بجامعة السلطان قابوس
  • بدء أعمال ترميم وإعادة تأهيل متحف أسوان وإعداد سيناريو العرض
  • بدء أعمال ترميم وإعادة تأهيل متحف أسوان
  • كلية السلطان هيثم للذكاء الاصطناعي
  • 32 مشروعا في الملتقى الهندسي بجامعة السلطان قابوس
  • الرئيس اليمني في خطاب للشعب بمناسبة شهر رمضان : الأمة التي تجتمع على الخير لا تهزم أبدا