ذكرت صحيفة (الجمهورية)، أن الحرب الإسرائيلية على غزة دخلت مرحلتها الجديدة في الشهر الخامس وسط منحنى خطير في تمادي حكومة الحرب في إسرائيل وتجاهلها للاعتراضات العالمية وتجاهلها لمعايير القوانين الدولية، وفي الوقت نفسه تسعى إسرائيل إلى توسعة دائرة الصراع في المنطقة من خلال الغارات التي تقوم بها أمريكا على مواقع في سوريا والعراق وجنوب لبنان إضافة إلى جنوب البحر الأحمر، كل هذا يساعد حكومة إسرائيل في التمادي في خططها ويشعل المنطقة.

وأوضحت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الثلاثاء/ بعنوان "خطورة اتساع الحرب" - أن الحل الآن هو إيقاف الحرب والجنوح إلى مسارات التفاوض والسلام في حل الدولتين كما أكدت القرارات الأممية والمبادرات الداعية إلى أنه آن الأوان لإيقاف المذابح الوحشية التي يتعرض لها أبناء الأراضي المحتلة وخاصة في قطاع غزة، وقد أفادت الأنباء بأن غزة تتعرض لكارثة إنسانية في ليل الشتاء الطويل من جراء المذابح التي ترتكبها عناصر الجيش الإسرائيلي يوميا، والمهم الآن هو إنفاذ المساعدات الإنسانية والأدوية والطاقة لأبناء غزة والدخول في مسارات السلام، خاصة إذا أكدت الأنباء أن قطاع غزة يتعرض لواحدة من أشرس معارك الحروب البربرية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه حتى الآن لم يصل قادة الاحتلال إلى الهدف المعلن من الحرب، لكن ما نجحت إسرائيل في تنفيذه حتى اليوم أمام مرأى العالم هو التدمير والتخريب لأرض غزة، والعالم اليوم مطالب بالتحرك السريع لوقف هذا العدوان الذي يقوده مجلس الحرب في إسرائيل.

وأكدت الصحيفة أن السلام هو الطريق الوحيد لحل هذه الحرب الأطول في تاريخ الحروب الإسرائيلية العربية بعد أن تعدت 20 يوما بعد المائة، ومع إيقاف الحرب يتم البدء في ماذا بعد اليوم الأول من إيقافها.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

هل تنضم إيرلندا لجنوب إفريقيا في دعواها ضدّ إسرائيل أمام العدل الدولية؟

قال وزير الخارجية الإيرلندي، مايكل مارتن، إنه قبل نهاية العام، تنوي بلاده الانضمام إلى جنوب إفريقيا، في دعواها المقدّمة ضدّ دولة الاحتلال الإسرائيلي، أمام محكمة العدل الدولية.

وأوضح مارتن أمام البرلمان أن: "قرار الحكومة التدخّل في القضية المرفوعة من جانب جنوب إفريقيا، قد استند إلى تحليل قانوني مفصّل ودقيق". فيما أتت تصريحاته، عقب إقرار البرلمان الإيرلندي نصّا وُصف بكونها "غير ملزم" جاء فيه أن "إبادة جماعية ترتكب أمام أعيننا على يد إسرائيل في غزة". 

ولم تعترض الأحزاب المشاركة في الحكومة الإيرلندية، على النصّ الرمزي الذي قدّمته المعارضة، الخميس، يتّهم الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب إبادة جماعية في حقّ الفلسطينيين.

وتابع وزير الخارجية الإيرلندي، أن "إيرلندا من كبار داعمي عمل المحكمة وهي ملتزمة التزاما راسخا بالقانون الدولي والمساءلة". 

وكانت إيرلندا، قد كشفت عن نيّتها تقديم التماس للمحكمة حال تقديم جنوب إفريقيا الوثائق الداعمة لشكواها، وهو ما قامت به الأخيرة الاثنين الماضي. حيث أعلنت جنوب إفريقيا، أنها سلّمت المحكمة، بناء على طلبها، مذكّرة تتضمّن "أدلّة" على ارتكاب دولة الاحتلال الإسرائيلي "إبادة جماعية" في قطاع غزة المحاصر.


وفي السياق نفسه، كشف مكتب الرئيس سيريل رامابوزا، أن المستند غير المخصّص للنشر "يضم أكثر من 750 صفحة، مدعّما بأكثر من أربعة آلاف صفحة من البيانات والملاحق".

إلى ذلك، أكّد مسؤول في المحكمة التي مقرها في لاهاي تلقّي الوثيقة التي تشمل الأدلة، وذلك من دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.

تجدر الإشارة إلى أن إيرلندا تعدّ من بين البلدان الأكثر انتقادا لدولة الاحتلال الإسرائيلي في عدوانها المتواصل على كامل قطاع غزة الذي لم ترحم فيه لا حجرا ولا بشرا، وضربت خلاله كافة القوانين الدولية والمواثيق المتعلقة بحقوق الإنسان، عرض الحائط.

وللمرّة الأولى في تاريخ البلد، أعلنت إيرلندا الثلاثاء الماضي، عن تعيين سفير فلسطيني بكامل الصلاحيات، وذلك  بعدما اعترفت رسميا بدولة فلسطين في وقت سابق من العام.

وقالت السفيرة، جيلان وهبة عبد المجيد، في مقابلة مع صحيفة "ايريش تايمز"، الخميس، إنه ينبغي تعليق عضوية دولة الاحتلال الإسرائيلي في الأمم المتحدة، بسبب وقفها نشاط وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".


وأضافت عبد المجيد، التي درّس والداها في مدارس للأونروا أن الإحجام عن تعليق عضوية دولة الاحتلال الإسرائيلي من شأنه أن يفسح المجال لدول أخرى كي تحذو حذوها. مضيفة: "إذا كنت عضوا في الأمم المتحدة ولم تمتثل لقواعد المنظومة، فما المغزى إذن من عضويتك؟".

وكانت جنوب إفريقيا قد رفعت في في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، دعوى أمام محكمة العدل الدولية باعتبار أن الحرب في غزة تنتهك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها والتي اعتمدتها الأمم المتحدة في العام 1948.

إثر ذلك، التحقت عدّة دول بالدعوى، منها إسبانيا وبوليفيا وكولومبيا والمكسيك وتركيا وتشيلي وليبيا.

مقالات مشابهة

  • أيرلندا تعتزم الانضمام لدعوى أمام «العدل الدولية» ضد إسرائيل
  • “العفو الدولية”: تهديدات الطرابلسي تصعيدًا خطيرًا 
  • «تجربة متميزة».. تهاني الجهني: المرأة السعودية عنصر أساسي في النهضة التي تشهدها المملكة الآن
  • هل تنضم إيرلندا لجنوب إفريقيا في دعواها ضدّ إسرائيل أمام العدل الدولية؟
  • ما تأثير إقالة غالانت على العلاقة بين حكومة نتنياهو وإدارة بايدن؟
  • ماذا تأثير إقالة غالانت على العلاقة بين حكومة نتنياهو وإدارة بايدن؟
  • مخيم جباليا هيروشيما غزة التي يدمرها الاحتلال الإسرائيلي
  • ترامب بعد فوزه.. محادثات مع قادة العالم حول الحرب في أوكرانيا وغزة ودعم إسرائيل وتهديدات إيران
  • بسبب هجمات بيجرز.. لبنان يشكو إسرائيل أمام منظمة العمل الدولية
  • 89 شخصًا في عداد المفقودين بعد الكارثة المميتة التي تعاني منها إسبانيا إثر الفيضانات