تحرك دبلوماسي أمريكي في المنطقة مع التصعيد في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
وسيجتمع المبعوث الخاص ليندركينغ مع نظرائه الإقليميين لمناقشة الخطوات اللازمة لتهدئة الوضع الحالي بحسب اعلان الخارجية الامريكية.
ووصل وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن بصورة مفاجئة إلى الرياض ضمن جولة في المنطقة تم إعلانها في وقت سابق ولم يحدد البيت الأبيض موعدها.
وتزامن وصول الوزير الأمريكي الذي يسعى لمناقشة التطورات في البحر الأحمر مع تصعيد امريكي – بريطاني عسكري في اليمن متواصل منذ الحادي عشر من يناير الماضي.
وتأتي زيارة بلينكن للسعودية عشية تغييرات أجرتها الرياض في حكومة المرتزقة حيث تم استبدال المرتزق معين عبد الملك بعميل أمريكا كما نشر مغردون في الجنوب المرتزق احمد بن مبارك.
وبحسب مصادر إعلامية لم يتضح مدى إمكانية واشنطن التي عرضت مؤخرا استئناف المفاوضات الدفاعية مع السعودية ضمن مساعيها الدفع نحو تفجير الوضع في اليمن، بالتأثير على التوجه السعودي للخروج من مستنقع الحرب في اليمن، لكن استمرار ربط السعودية التطورات في البحر الأحمر بالحرب على غزة ورفضها الانخراط بالتحالفات الامريكية على اليمن يشير إلى احتمالية رفض السعودية المخطط الأمريكي التواق لعودة الحرب بغية تمويل عملياته لكسر الحصار اليمني على إسرائيل.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
تقرير أمريكي: سقوط مقاتلة في البحر الأحمر يعيد إلى الأذهان مشاهد الانسحاب من فيتنام
يمانيون../
قارن تقرير أمريكي جديد بين تطورات الحرب في اليمن والمشاهد الشهيرة لانهيار الوجود الأمريكي في فيتنام، مشيراً إلى حادثة سقوط طائرة حربية من طراز F/A-18E سوبر هورنت من على متن حاملة الطائرات “يو إس إس هاري ترومان” في البحر الأحمر، باعتبارها واحدة من أكثر الصور تعبيراً عن الارتباك والانكفاء العسكري الأمريكي في المنطقة.
وذكرت شبكة “Reason” الأمريكية أن الحادثة وقعت عندما اضطرت الحاملة الأمريكية إلى المناورة الحادة أثناء محاولتها الفرار من هجوم يمني مشترك بصاروخ وطائرة مسيّرة، ما أدى إلى سقوط الطائرة في البحر. ونقلت الشبكة عن البحرية الأمريكية تأكيدها للواقعة، مشيرة إلى أن المقاتلة تُقدّر تكلفتها بنحو 64 مليون دولار، ضمن صفقة حديثة اشترت فيها البحرية 17 طائرة من هذا الطراز بقيمة 1.1 مليار دولار.
وأشار التقرير إلى أن هذه ليست الخسارة الأولى لطائرات أمريكية خلال الحرب، إذ سُجل في ديسمبر الماضي فقدان مقاتلة أخرى إثر إطلاق نيران صديقة من المدمرة “جيتيسبيرغ”، في حادثة أثارت جدلاً واسعاً داخل الأوساط العسكرية الأمريكية.
واستعاد التقرير مشهداً آخر من إخفاقات الحملة، عندما فقد الجيش الأمريكي في يناير 2024 جنديين من قوات النخبة خلال عملية فاشلة اعترضوا فيها سفينة يُشتبه بأنها تنقل مكونات صاروخية إلى اليمن، حيث سقط الجنود في البحر وغرقوا أثناء الصعود إلى القارب المستهدف.
ووصف التقرير الحملة العسكرية ضد اليمن بأنها “مكلفة وغير مجدية”، موضحاً أنها استنزفت خلال أسابيعها الثلاثة الأولى أكثر من 3 مليارات دولار من الخزانة الأمريكية، وهو ما أثار موجة انتقادات داخل الكونغرس حول العبث بالموارد العسكرية في صراع يُنظر إليه على أنه خارج أولويات الأمن القومي، خصوصاً في ظل التوترات المتصاعدة مع الصين في المحيطين الهندي والهادئ.
ونقل التقرير عن مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأمريكية تحذيره من أن استمرار الانخراط في الحرب باليمن يُضعف قدرات القيادة الأمريكية في آسيا، وقد يؤدي إلى “مشكلات عملياتية خطيرة” هناك، في وقت تعتبره واشنطن مفصلياً في سباق النفوذ العالمي.
كما لفت التقرير إلى التكلفة الإنسانية المرتفعة للحرب، مؤكداً أن الغارات الأمريكية على اليمن منذ منتصف مارس الماضي أودت بحياة ما لا يقل عن 158 مدنياً، ما يضيف بُعداً إنسانياً مأساوياً إلى الخسائر العسكرية والسياسية التي تتكبدها واشنطن.