إيران: لم نسع إلى جر خلافتنا مع واشنطن داخل الأراضي العراقية
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
ادان السفير والممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، الهجمات العسكرية الأمريكية على أراضي العراق وسوريا، ووصفها بانها غير قانونية وتنتهك للقانون الدولي، مشيراً الى أن إيران لن تسعى قط إلى توسيع دائرة التوتر في المنطقة.
وقال أمير سعيد إيرواني، سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، يوم أمس الاثنين، في اجتماع مجلس الأمن بعنوان “تهديد للسلم والأمن الدوليين” فيما يتعلق بالهجمات الأمريكية على سوريا والعراق: العمل العسكري الأمريكي غير قانوني وغير مبرر، ويشكل انتهاكا صارخا للأعراف والمبادئ الأساسية للقانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، وخاصة الفقرة 4 من المادة 2 من الميثاق، كما أنه انتهاك سافر لسلامة الأراضي والسيادة والاستقلال السياسي للعراق وسوريا.
وأضاف كبير دبلوماسي الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الأمم المتحدة: كما تدين إيران بشدة الأعمال العسكرية المشتركة للولايات المتحدة وبريطانيا ضد اليمن، والتي تشكل انتهاكًا واضحًا لميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية. بالإضافة إلى ذلك، من الواضح أن الولايات المتحدة وبريطانيا قد أساءتا استخدام قرار مجلس الأمن رقم 2722 (2024).
وقال مثل هذه الأعمال غير القانونية التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية الحيوية تعرض السلام والأمن في المنطقة للخطر، كما تشكل تهديدًا خطيرًا للسلم والأمن الدوليين. ويجب على الولايات المتحدة وبريطانيا قبول مسؤوليتهما الدولية عن ارتكاب جريمة العدوان.
وأوضح إيرواني، إن حجة وتبرير الاستشهاد بالمادة 51 كأساس لهذه الانتهاكات يفتقر إلى أساس قانوني متين ولا يمكن أن يضفي الشرعية على هذه الأعمال غير القانونية. واليوم في هذه القاعة قامت الولايات المتحدة وبريطانيا بمحاولة يائسة أخرى لصرف الأنظار عن السبب الرئيسي للوضع الراهن في المنطقة من خلال اتهام إيران وإلقاء اللوم عليها. ومن المؤسف أن الولايات المتحدة، باعتبارها عضوا دائما في مجلس الأمن، لم تف بالتزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة.
وتابع سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الأمم المتحدة تعرب الولايات المتحدة عن قلقها العميق إزاء امتداد التوترات إلى المنطقة بينما تواصل لعب دور مزعزع للاستقرار في المنطقة. تواصل الولايات المتحدة احتلال الأراضي السورية، ونهب الممتلكات والموارد السورية، ودعم الانفصاليين والجماعات الإرهابية.
وأضاف، بالإضافة إلى ذلك، يواجه الشعب السوري مشاكل اقتصادية وأزمة إنسانية نتيجة الأعمال العدائية والضارة التي تقوم بها الولايات المتحدة، فضلاً عن فرض العقوبات غير القانونية. وكل هذه التصرفات تنتهك القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وقد احتجت الجمهورية العربية السورية بشكل رسمي ومتكرر على هذه الانتهاكات، وطالبت مجلس الأمن بوقف هذه الأعمال غير القانونية وإنهاء الاحتلال الأمريكي.
وأضاف ايرواني، في العراق، وبعد تدخلها العسكري غير القانوني عام 2003، تجاهلت الولايات المتحدة وما يسمى بالتحالف آراء ومطالب العراقيين، وواصلت أنشطتها وتواجدها غير القانوني تحت مسمى مكافحة الإرهاب.
وذكر، أنه يتعين على الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي احترام قرار الحكومة العراقية بإنهاء الوجود العسكري وسحب القوات من البلاد. جميع فصائل المقاومة في المنطقة مستقلة، ودوافع قراراتها وتصرفاتها تنبع من حقوقها المشروعة بموجب القانون الدولي، وهو رد على الوجود الأمريكي غير القانوني في أراضيها وتماشيا مع وقف الإبادة الجماعية في غزة. وإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية. ولذلك فإن أي محاولة لنسب هذه التصرفات إلى إيران أو قواتها المسلحة هي محاولة مضللة ولا أساس لها من الصحة وغير مقبولة.
وأكد سفير إيران لدى الأمم المتحدة: أن إيران لم ولن تسعى قط إلى توسيع دائرة التوتر في المنطقة. ولا يوجد لإيران وجود عسكري في العراق، ولا قواعد عسكرية ومستشارين. وفي سوريا، يتواجد المستشارون العسكريون الإيرانيون بشكل قانوني لأنهم مدعوون رسميًا من قبل الحكومة السورية لمحاربة الإرهاب.
وأكد،أن الادعاءات بتعرض قواعد إيرانية في العراق وسوريا لهجوم لا أساس لها من الصحة وهي مرفوضة. إن مثل هذه الادعاءات تهدف إلى صرف الانتباه عن التصرفات العدوانية التي تقوم بها أميركا.
وقال مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة: إن إيران لم تسع قط إلى جر خلافاتها مع الولايات المتحدة إلى أراضي العراق وتتمسك باستقلال العراق وسيادته الوطنية وسلامة أراضيه. إن مثل هذه القضية هي الموقف الأساسي للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
واضاف إيرواني، من الواضح للجميع أن جذور الوضع الحالي في المنطقة هي الاحتلال والعدوان والإبادة الجماعية والجرائم الفظيعة التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي بدعم من الولايات المتحدة ضد الفلسطينيين الأبرياء في قطاع غزة والضفة الغربية. إن الهجمات العسكرية الأمريكية ضد الدول الإسلامية في المنطقة هي استمرار لتواطؤ هذا البلد في الإبادة الجماعية للفلسطينيين من خلال الدعم الكامل لكيان الاحتلال ومنع أي إجراء دولي فعال لمحاسبته.
وقال: رغم مرور أكثر من 4 أشهر على الإبادة الجماعية التي يرتكبها كيان الاحتلال ضد شعب فلسطين المظلوم، فإن الولايات المتحدة لم تتعاون بشكل فعال مع الكيان الصهيوني في الإبادة الجماعية للفلسطينيين فحسب، بل تحاول الآن صرف انتباه المجتمع الدولي عن الإبادة الجماعية للفلسطينيين من خلال تكثيف التوتر في أجزاء أخرى من المنطقة.
وتابع سفير إيران لدى الأمم المتحدة: نعتقد أن الحل الوحيد لإنهاء الصراع في المنطقة ومنع امتداد الحرب هو العودة إلى الالتزامات المستندة إلى القانون الدولي: أي إجبار إسرائيل على وقف الإبادة الجماعية في غزة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإنهاء تواجد القوات الأمريكية في العراق وسوريا، وممارسة الضغوط لإنهاء احتلال الكيان الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وذكر وبنفس الطريقة، يجب على الولايات المتحدة التوقف عن عرقلة مجلس الأمن الدولي والسماح بالموافقة على مشروع القرار الذي اقترحته الجزائر، مع التركيز على وقف إطلاق النار في غزة. ويتماشى هذا النهج مع الهدف الأوسع المتمثل في استعادة السلام والاستقرار في المنطقة مع معالجة المخاوف الإنسانية القائمة.
وقال سفير إيران لدى الأمم المتحدة: في النهاية، أكرر أنه إذا واجهت إيران تهديدا أو هجوما أو عدوانا يؤثر على أمنها أو مصالحها الوطنية أو شعبها، فإنها لن تتردد ابدا في الرد على ذلك بحزم من خلال استخدام حقوقها الأصيلة بموجب القوانين الدولية وميثاق المنظمة.
وانعقد اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بشأن الهجمات الأمريكية على العراق وسوريا مساء الاثنين بالتوقيت المحلي والذي حمل عنوان “السلام والأمن الدوليين”، برئاسة غويانا، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن لشهر فبراير.
وقالت السيدة “روزماري دي كارلو” نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية في هذا الاجتماع إنها تكرر طلب الأمين العام للأمم المتحدة لجميع الأطراف بالانسحاب من الذهاب إلى حافة الهاوية، وذكرت أنه ينبغي على الجميع أن يتحملوا التكلفة البشرية والاقتصادية التي لا تطاق للصراع الإقليمي المحتمل.
وقالت: أؤكد مرة أخرى على طلب الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية.
وتابعت دي كارلو، أطلب من مجلس الأمن مواصلة المشاركة النشطة لجميع الأطراف المعنية لمنع المزيد من تصعيد التوترات الذي يقوض السلام والأمن الإقليميين.
وأضافت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة: إن التوترات التي تجتاح عدة دول في الشرق الأوسط لا تزال تتزايد.
واستعرضت التطورات والصراعات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى الآن، وقالت، انه منذ الهجمات المروعة (حسب وصفها) التي شنتها حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر والهجمات الإسرائيلية المدمرة على غزة، حذر الأمين العام للأمم المتحدة مرارا وتكرارا من مخاطر المزيد من التصعيد وسوء التقدير في المنطقة.
وتابعت دي كارلو الشرق الأوسط لا يزال غير مستقر. ويتطلب الاستقرار الإقليمي على المدى الطويل تنفيذ خارطة طريق سياسية واضحة في كل من هذه المواقف.
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الأمین العام للأمم المتحدة إیران لدى الأمم المتحدة المتحدة وبریطانیا الإبادة الجماعیة الولایات المتحدة العراق وسوریا غیر القانونیة الأمن الدولی مجلس الأمن سفیر إیران فی المنطقة فی العراق من خلال فی غزة
إقرأ أيضاً:
زيارة أممية لمواقع الآليات التشغيلية التي استهدفها العدوان الإسرائيلي بميناء الحديدة
واطلع الفريق الأممي ومعه وزير النقل والأشغال العامة محمد عياش قحيم، وعضو الفريق الوطني بلجنة إعادة الانتشار اللواء محمد القادري، ورئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر زيد الوشلي، وضابط الارتباط بلجنة دعم اتفاق الحديدة، على الكرين العائم والكرينات الجسرية واللنشات البحرية الخاصة بقطر السفن، التي طالها القصف الإجرامي الذي أدى إلى خروج البعض منها عن الخدمة والغرق في البحر.
واستمع الفريق الأممي من المختصين في الميناء، إلى شرح حول هذه الجريمة وتبعاتها على الوضع التشغيلي للميناء، ومدى الالتزام بمعايير الأمم المتحدة والإجراءات المتعلقة بخلو الموانئ من أي مظاهر عسكرية، خصوصا وأنها تخضع للرقابة من قبل بعثة الأمم المتحدة، وثلاث دوريات ميدانية.
وأكد وزير النقل والأشغال أن القوانين والتشريعات الدولية المتصلة بهذا الجانب تجرم بشكل واضح استهداف المدنيين والمنشآت المدنية.
وطالب بعثة الأمم المتحدة بالاضطلاع بدورها ومسؤولياتها وفق قرار ومهام تشكيلها، وإدانة تكرار العدوان الإسرائيلي على موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، ورفع تقرير للبعثة عن حجم الأضرار والانتهاك السافر، الذي تعرضت له هذه المنشآت الحيوية.
كما أكد الوزير قحيم، أن الأمم المتحدة تتحمل المسؤولية الكاملة لعدم قيامها بدورها تجاه هذه التداعيات الكارثية، والأضرار التي تمس مصالح الشعب اليمني، كون هذه المرافق الحيوية منشآت مدنية تقدم خدماتها لملايين اليمنيين.
وأشار إلى أن الكيان الصهيوني المتغطرس، لم يراعِ أي معاهدة أو قاعدة من قواعد القانون الدولي الإنساني فيما يتعلق بعدوانه على شعوب المنطقة.