الاتحاد الأوروبي يعلن عن موعد إطلاق مهمة بحرية لحماية السفن من هجمات الحوثيين
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
وأبلغ المتحدث بيتر ستانو وكالة أنباء العالم العربي أن المهمة البحرية من شأنها «مساعدة السفن المارة (في البحر الأحمر) على تجنب أي هجمات»، دون إشارة إلى طبيعة هذه المهمة التي وصفها بأنها ستساهم في ضمان حرية الملاحة.
كان مسؤول السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قد أشار الأسبوع الماضي إلى هذه المهمة، ووصفها بأنها «دفاعية بحتة».
وقالت شبكة «يورونيوز» الأوروبية إلى أن خمساً فقط من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قد أشارت بشكل علني إلى عزمها المشاركة في هذه المهمة. وسمّت «يورونيوز» هذه الدول وهي فرنسا واليونان وإيطاليا وألمانيا وبلجيكا، على أن تضطلع الدول الثلاث الأولى بالدور القيادي.
ووصف المتحدث ستانو في حديثه مع وكالة أنباء العالم العربي في مقر الاتحاد الأوروبي ببروكسل، يوم الاثنين، هجمات الحوثيين على السفن التجارية بأنها «ضد حرية الملاحة ومخالفة للقانون الدولي».
وأضاف «لا يمكنهم إطلاق النار على السفن التجارية دون سبب. لهذا السبب كان الاتحاد الأوروبي واضحاً للغاية في إدانته.
لقد انضممنا مرة أخرى إلى الشركاء الدوليين في الجهود الرامية إلى إيجاد حل.
وفي هذه الأثناء، أطلق الاتحاد الأوروبي عملاً مكثفاً للغاية في مهمته البحرية الخاصة التي ستحمي السفن التجارية في البحر الأحمر من أي نوع من الهجمات غير القانونية وغير المشروعة».
وهاجم تحالف تقوده الولايات المتحدة وبريطانيا مواقع للمتمردين الحوثيين في مناطق سيطرتهم باليمن.
ويقول البلدان إن هدف تلك الهجمات هو الحد من قدرة الحوثيين على مهاجمة السفن.
وقال ستانو «يساهم الاتحاد الأوروبي بدوره من خلال إطلاق مهمة بحرية نأمل أن تبدأ خلال أسابيع قليلة، حيث سنحاول مساعدة السفن المارة على تجنب أي هجمات، وعدم مهاجمتها وحمايتها حتى نتمكن من المساهمة في ضمان حرية الملاحة التي تعتبر ذات أولوية قصوى».
وأضاف «العدد المتزايد من الهجمات الحوثية والهجمات المضادة في المنطقة هو بالطبع مصدر للقلق لأنه عندما يستمر هذا التصعيد، فإنه يمكن أن يخرج بسرعة كبيرة عن السيطرة.
ولهذا السبب يتعاون الاتحاد الأوروبي مع الشركاء الدوليين، وفي المقام الأول مع إيران، التي تدعم أو لها صلات بمعظم هذه الجماعات المتورطة في هذه الهجمات، لاستخدام نفوذها لوقف ذلك
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
متى تنتهي مهلة زعيم الحوثيين التي منحها لإدخال المساعدات إلى غزة؟
عبدالملك الحوثي زعيم حركة أنصار الله (وكالات)
في تصريح مثير، منح قائد حركة أنصار الله، عبدالملك الحوثي، مهلة أربعة أيام للجانب الإسرائيلي لفتح ممرات إنسانية وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر، محذرًا من أن الحركة ستقابل استمرار الحصار بالحصار.
وقد جاء هذا التحذير في وقت حساس، حيث تتصاعد التوترات في المنطقة بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي على غزة في ظل تصاعد الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق.
اقرأ أيضاً دراسة تكشف مخاطر الإفراط في تناول الزبدة على الصحة.. موت مبكر 7 مارس، 2025 أمريكا تهدد باتخاذ هذا الإجراء ضد الحوثيين في حال استئناف الهجمات البحرية 7 مارس، 2025القرار الذي أعلنه الحوثي في خطاب متلفز، مساء الجمعة، يحدد موعدًا نهائيًا في يوم الثلاثاء المقبل، حيث أكد أنه في حال عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، فإنهم سيستأنفون عملياتهم البحرية ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.
الحوثي شدد على أن هذه المهلة تمثل "فرصة أخيرة" للمجتمع الدولي لتحقيق التزاماته الإنسانية تجاه غزة، مؤكدًا أن "العدو الإسرائيلي" قد تقاعس بشكل كبير في التزاماته الإنسانية على صعيد إدخال المساعدات.
وفي حديثه، وصف الحوثي التصعيد الإسرائيلي ضد قطاع غزة بأنه "محاولة لإبادة جماعية من خلال التجويع"، مؤكدًا أن أي تأخير في إدخال المساعدات الإنسانية سيكون له تبعات خطيرة، ليس فقط على الوضع الإنساني في القطاع، بل على الأمن والاستقرار الإقليمي.
وأضاف الحوثي أن "العدو الإسرائيلي" يسعى إلى تحويل غزة إلى ساحة معركة طويلة الأمد، وهو ما يتطلب استجابة حازمة من كافة الأطراف المعنية.
كما تناول الحوثي في خطابه التصعيدات الأخيرة في الضفة الغربية والقدس، مشيرًا إلى أن التوجهات الإسرائيلية والأمريكية تسعى إلى إشعال المزيد من التوترات في تلك المناطق.
واعتبر أن هذه التحركات تعكس غياب أي نية حقيقية للسلام، لاسيما في ظل الهدم المتواصل للمنازل وتهجير الفلسطينيين، بالإضافة إلى تدمير المساجد والتضييق على الأماكن المقدسة مثل المسجد الإبراهيمي في الخليل.
وأكد أنه لا يمكن للمجتمع الدولي أن يقف مكتوف اليدين أمام ما وصفه بـ"السياسات الإسرائيلية العدوانية".
من جانبه، انتقد الحوثي بيان القمة العربية الأخيرة التي عُقدت في القاهرة، مشيرًا إلى أنه جاء مليئًا بالدعوات والتمنيات دون اتخاذ أي إجراءات حقيقية للضغط على "إسرائيل" لوقف حصار غزة. وأضاف أن هذا النوع من البيانات لا يحقق أي نتائج ملموسة في تحسين الوضع، مشددًا على ضرورة اتخاذ مواقف عملية لحل الأزمة.
مع اقتراب المهلة التي حددها الحوثي، يترقب الجميع ما إذا كان هذا التهديد سيترجم إلى تحركات فعلية على الأرض أم ستظل الأزمة الإنسانية في غزة تراوح مكانها وسط تجاهل دولي مستمر.