الجمهورية: تجاهل حكومة الحرب في إسرائيل للقوانين الدولية «منحنى خطير»
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
ذكرت صحيفة الجمهورية، أن الحرب الإسرائيلية على غزة دخلت مرحلتها الجديدة في الشهر الخامس وسط منحنى خطير في تمادي حكومة الحرب في إسرائيل وتجاهلها للاعتراضات العالمية وتجاهلها لمعايير القوانين الدولية.
وفي الوقت نفسه تسعى إسرائيل إلى توسعة دائرة الصراع في المنطقة من خلال الغارات التي تقوم بها أمريكا على مواقع في سوريا والعراق وجنوب لبنان إضافة إلى جنوب البحر الأحمر، كل هذا يساعد حكومة إسرائيل في التمادي في خططها ويشعل المنطقة.
وأوضحت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم الثلاثاء بعنوان «خطورة اتساع الحرب» أن الحل الآن هو إيقاف الحرب والجنوح إلى مسارات التفاوض والسلام في حل الدولتين كما أكدت القرارات الأممية والمبادرات الداعية إلى أنه آن الأوان لإيقاف المذابح الوحشية التي يتعرض لها أبناء الأراضي المحتلة وخاصة في قطاع غزة.
وأفادت الأنباء بأن غزة تتعرض لكارثة إنسانية في ليل الشتاء الطويل من جراء المذابح التي ترتكبها عناصر الجيش الإسرائيلي يوميا، والمهم الآن هو إنفاذ المساعدات الإنسانية والأدوية والطاقة لأبناء غزة والدخول في مسارات السلام، خاصة إذا أكدت الأنباء أن قطاع غزة يتعرض لواحدة من أشرس معارك الحروب البربرية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه حتى الآن لم يصل قادة الاحتلال إلى الهدف المعلن من الحرب، لكن ما نجحت إسرائيل في تنفيذه حتى اليوم أمام مرأى العالم هو التدمير والتخريب لأرض غزة، والعالم اليوم مطالب بالتحرك السريع لوقف هذا العدوان الذي يقوده مجلس الحرب في إسرائيل.
وأكدت الصحيفة أن السلام هو الطريق الوحيد لحل هذه الحرب الأطول في تاريخ الحروب الإسرائيلية العربية بعد أن تعدت 20 يوما بعد المائة، ومع إيقاف الحرب يتم البدء في ماذا بعد اليوم الأول من إيقافها.
اقرأ أيضاًالرئيس الفلسطيني يؤكد أهمية الإسراع في إدخال المُساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية لقطاع غزة
الصحة الفلسطينية: 13 مجزرة إسرائيلية جديدة ضد العائلات في غزة و113 شهيدا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل الأهرام الصحف المصرية الجمهورية الولايات المتحدة صحف القاهرة الأسبوع غزة الأونروا الوضع في فلسطين المحكمة الدولية حكومة الحرب الإسرائيلية إسرائيل تتحرش بمصر
إقرأ أيضاً:
محللون: اتفاق حكومة دمشق ووجهاء السويداء فاجأ إسرائيل وأغضبها
بعد إعلان توصلها إلى اتفاق يقضي باندماج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ضمن مؤسسات الدولة، توصلت الحكومة السورية إلى اتفاق مع أهالي ووجهاء السويداء التي تقطنها أغلبية درزية.
وكانت وكالة الأنباء السورية أعلنت أن الرئيس السوري أحمد الشرع استضاف وجهاء وناشطين من محافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية. فيما كشفت مصادر أن الاتفاق يفضي إلى إدماج المحافظة ضمن مؤسسات الدولة، وإلحاق الأجهزة الأمنية فيها بوزارة الداخلية السورية.
وحول تفاصيل اتفاق حكومة دمشق مع السويداء، قال المتحدث باسم حركة "رجال الكرامة"، باسم أبو فخر إنهم "تفاجؤوا بوجود اتفاق بين حكومة دمشق ووجهاء من السويداء"، مشيرا إلى أن العلم السوري كان قد رفع في المحافظة منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وأوضح أنهم "تفاجؤوا بأخبار منتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي تفيد بالتوصل إلى اتفاق أو معاهدة جديدة"، وقال إن "وفدا ضم مجموعة من النشطاء السياسيين والثقافيين التقوا أمس بالرئيس السوري أحمد الشرع وتحدثوا في أوضاع عامة"، مؤكدا أن الوفد لم يمثل كافة وجهاء المحافظة.
ومع إلحاح مقدم برنامج "مسار الأحداث" محمد كريشان على ضرورة توضيح ما يقصده من كلمة " تفاجأنا"، باعتبار أن التقارير الإعلامية تتحدث عن أن أبرز الفصائل الموقعة على الاتفاق هي "حركة "رجال الكرامة" و"لواء الجبل"، و" أحرار الجبل"، قال أبو فخر إن بداية التفاهمات بين الدروز في السويداء والإدارة السورية الجديدة بدأت منذ بداية سقوط نظام بشار، لكنه استدرك قائلا إن الاتفاق الذي أعلن عنه أمس عمره أكثر من شهر، وما جرى هو تعزيزه.
إعلانويذكر أن حركة "رجال الكرامة" أعلنت في بيان سابق أنها وقعت اتفاقا مع الحكومة يقضي بتشكيل جهاز أمني تابع للحكومة على أن تكون عناصره من أبناء السويداء.
وتبنى الكاتب والباحث السياسي، حسن الدغيم -في حديثه لبرنامج "مسار الأحداث"- نفس رأي أبو فخر، مؤكدا أن اللقاءات بين أهالي السويداء وحكومة دمشق بدأت منذ سقوط النظام المخلوع، وما جرى أمس هو تعزيزات لتفاهمات تقضي بأن السويداء هي جزء من الأرض والدولة السورية، مشيرا إلى أن قضية إدماج المحافظة ومؤسساتها وتشكيلاتها العسكرية والثورية والإدارية يستلزم فترة زمنية.
تهديدات إسرائيل
ومن جهة أخرى، وبالتزامن مع إعلان الحكومة عن التوصل لتفاهمات مع "قسد" ومع وجهاء محافظة السويداء، صعد مسؤولو الاحتلال الإسرائيلي من تهديداتهم لسوريا، حيث صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس خلال جولة قام بها في جبل الشيخ إنّ "الجيش الإسرائيلي يستعد للبقاء في سوريا لفترة غير محدودة". وأضاف قائلا: "سنحافظ على المنطقة الآمنة وعلى جبل الشيخ، وسنضمن أن تكون المنطقة الآمنة في جنوب سوريا منزوعة السلاح".
ووجه كاتس رسالة مباشرة للرئيس السوري قائلا "عندما يفتح لشرع عينيه كل صباح في قصر الرئاسة في دمشق سيرى الجيش الإسرائيلي يراقبه من أعالي جبل الشيخ وسيتذكر أننا هنا".
وحسب الدغيم، فإن التهديدات الإسرائيلية كانت في كل مكان وزمان، لكن حدتها زادت مع سقوط نظام بشار الأسد، وأضاف "إسرائيل تحاول خلق عبء جديد على القيادة السورية الجديدة من خلال العزف على وتر الأقليات"، مشددا على أن الدروز تحميهم الدولة السورية ولا يحتاجون إلى من يأتي من الخارج ليحميهم خاصة إذا كانت إسرائيل.
وتابع أن "الانتهاكات والاعتداءات والتصريحات الإسرائيلية تهدف إلى خلق واقع فوضوي مستمر في سوريا"، مشيرا إلى أن مبدأ الثورة السورية هو الحفاظ على وحدة سوريا أرضا وشعبا.
إعلانوتأتي التهديدات الإسرائيلية التي جاءت هذه المرة على لسان وزير الدفاع في سياق الغضب والحقد اللذين تكنهما إسرائيل لسوريا، كما قال الأكاديمي والخبير بالشؤون الإسرائيلية، د. مهند مصطفى، حيث قال إن الهدف الإستراتيجي لإسرائيل هو أن تمنع سوريا من تحقيق نهضتها واستقرارها ووحدتها.
واستدل مصطفى في كلامه بالاعتداءات الإسرائيلية على سوريا منذ اليوم الأول لسقوط نظام الأسد، من خلال اجتياح القرى السورية والادعاء بأنها حامية الدروز.
ووفق المتحدث نفسه، فقد تفاجأت إسرائيل بما حدث في سوريا من تفاهمات بين القيادة الجديدة والأكراد والدروز، ولذلك تقوم بتهديدات واعتداءات، معتبرا أن إسرائيل هي التحدي الأساسي أمام القيادة السورية.