الجزائر: الشرق الأوسط على شفا الانهيار
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
سرايا - عقد مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية جلسة بشأن التوترات في الشرق الأوسط استمع خلالها الأعضاء إلى إحاطة من رئيسة الشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري دي كارلو.
وقال دي كارلو في إحاطتها إن "التوترات التي اجتاحت العديد من البلدان في الشرق الأوسط لا تزال تتصاعد، ومن المؤسف أن هذا لا يشكل مفاجأة".
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أنه منذ 11 كانون الثاني، شنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بدعم من 6 دول أعضاء أخرى، ضربات على مواقع في اليمن، داعية الدولتين إلى "التراجع عن حافة الهاوية والأخذ بعين الاعتبار التكلفة البشرية والاقتصادية التي لا تُحتمل لصراع إقليمي محتمل".
وشدد ممثل الجزائر في مجلس الأمن على أن الشرق الأوسط "على شفا الانهيار"، مع الغارات الجوية على العراق وسوريا، ما يزيد من تفاقم الوضع، معربا عن دعمه لسيادة ووحدة أراضي البلدين.
وحث على ضبط النفس وتجنب التصعيد.
وقال الممثل الجزائري إن المنطقة لا يمكن أن تتحمل عبء التوترات الإضافية "والقوة ليست ولن تكون أبدا وسيلة السلام والاستقرار".
وأعربت ممثلة المملكة المتحدة عن دعمها الكامل لجميع الجهود الرامية إلى صون وتعزيز السلام والأمن الدوليين، بما في ذلك في العراق وسوريا.
ودعا الممثل الفرنسي، جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس.
وقالت مندوبة مالطا إنه يجب على المجتمع الدولي ومجلس الأمن أن يعملا على معالجة الأسباب الجذرية للتوترات الإقليمية وتعزيز السبل المؤدية إلى سلام عادل ودائم.
وحثت مندوبة غويانا جميع الأطراف على احترام القانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، مضيفة إنه يجب أن يكون هناك الاحترام الواجب لسيادة الدول وسلامتها الإقليمية، في حين يجب على المجلس ألا يتوانى في البحث عن حلول للتحديات الأمنية الحالية في المنطقة.
وكررت الدعوة إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة، حيث نشهد عددا غير مسبوق من الفلسطينيين الذين استشهدوا، مشددة على ضرورة أن يتحد المجلس لإحلال السلام في فلسطين ووضع حد لهذه المأساة الإنسانية.
وقال ممثل الصين لدى الامم المتحدة، إن الضربات الجوية الأميركية الأخيرة على مواقع متعددة في سوريا والعراق تسببت في خسائر فادحة، مشددا على أن تلك الأعمال تشكل انتهاكا خطيرا لسيادة واستقلال وسلامة أراضي سوريا والعراق.
وأعرب الممثل الصيني عن معارضته لأي عمل ينتهك ميثاق الأمم المتحدة.
ودان سفراء سورية والعراق وايران، هجمات الولايات المتحدة التي استهدفت المواقع العسكرية، والتي أدت إلى مقتل العشرات بين الأفراد والمدنيين.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
تونس تبحث مع الناتو تعزيز الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط
تونس – بحثت تونس وحلف شمال الأطلسي “ناتو”، واقع وآفاق الحوار بينهما وتعزيز دعائم الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية التونسي محمد علي النفطي، مع الممثل الخاص لأمين عام الناتو للجوار الجنوبي خافيير كولومينا، امس الاثنين، وفق بيان لوزارة الخارجية التونسية.
وقالت الخارجية التونسية إن “النفطي وكولومينا تباحثا واقع وآفاق الحوار القائم بين تونس والمنظمة الأطلسية على الصعيدين الثنائي والإقليمي، بعد مرور ثلاثين سنة على إطلاقه”.
وأضافت أنهما بحثا أيضا “السبل الكفيلة بإثراء الحوار وتنويعه بما يمكّن من تطوير التعاون الثنائي وتعزيز الشراكة بين الجانبين لمواجهة أفضل لمختلف التحديات الإقليمية الراهنة”.
وأشارت إلى أنهما ناقشا كذلك “إيجاد الحلول المناسبة لتعزيز دعائم الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وفي العالم بناءً على المبادئ القائمة على احترام السيادة الوطنية والتعامل بندية واختيارات الدول”.
ويؤدي كولومينا زيارة عمل إلى تونس تستمر يومين بدأها امس الاثنين، وفق الخارجية التونسية.
وفي 11 يوليو/ تموز 2015، أعلنت الولايات المتحدة، تونس حليفا استراتيجيا لها خارج عضوية حلف الناتو، لتصبح بذلك الدولة الـ16 التي تحمل هذه الصفة.
وقال متحدث الخارجية الأمريكية آنذاك جون كيربي، في بيان: إن واشنطن أكملت عملية التصنيف “جاعلة بذلك تونس الحليف الاستراتيجي السادس عشر للولايات المتحدة، خارج إطار حلف الناتو”.
يذكر أن الناتو أن تأسس في 4 أبريل/ نيسان 1949، عقب نهاية الحرب العالمية الثانية (1945)، بهدف إعادة نشر الأمن في أوروبا الغربية.
وجمع الحلف آنذاك الولايات المتحدة وكندا وبلجيكا وإنجلترا والدنمارك وفرنسا وهولندا وإيطاليا وأيسلندا ولوكسمبورغ والنرويج والبرتغال تحت مظلة دفاعية جماعية.
الأناضول