سواليف:
2024-11-26@03:47:06 GMT

بين الخيبات والنكسات

تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT

بين #الخيبات و #النكسات

م. #أنس_معابرة

تلاحقت خيبات الأمل والنكسات على أهلنا في فلسطين عموماً وغزة خصوصاً في الآونة الأخيرة، وذلك تزامناً مع اقترابنا من ختام الشهر الرابع من القتل والدمار الجاري في القطاع المكلوم، تحت أنظار العالم الذي أخرسه اللوبي الصهيوني بسطوته وجبروته.

قبل القيام بثورة طوفان الأقصى وهجوم السابع من أكتوبر، ربما تصورت المقاومة في قطاع غزة حراكاً داخلياً قوياً في الضفة الغربية، ومناوشات حقيقية مؤلمة للعدو على الحدود الشمالية لفلسطين، ودعم حقيقي عبر معبر رفح والحدود الشرقية، وصمود من اليمن في اغلاق البحر الأحمر؛ المعبر البحري الرئيس للعدو، وكذلك التزاماً من اخوة الدم بإغلاق المعابر البرية عليه، بالإضافة إلى دعم دولي ووقوف إلى جانب الحق، ومحاولات دولية من الدول والمنظمات لإيقاف العدوان الغاشم المتوقع.

مقالات ذات صلة غزّة….النوم بجانب مقابر الشهداء 2024/02/05

كل هذا طمعاً في رضوخ العدو لطلبات المقاومة في الافراج عن الآلاف من الاسرى الذين يقبعون في سجون الاحتلال منذ عقود، وتحقيق العدالة للقطاع المظلوم، والبدء بالحديث عن مطار وميناء، وخدمات صحية وتعليمية حقيقية، وبنية تحتية مناسبة، تليق بالملايين من البشر المقيمين فيه، والذين يرزحون تحت الحصار والمراقبة منذ عقدين من الزمان.

تآمرت القيادات السياسية في الضفة مع العدو المحتل تحت عنوان التنسيق الأمني لإسكات الأصوات قبل أن تعلو، وساعدت في اعتقال الألوف من الشباب الذين من الممكن أن يكون لهم دور في حراك سلمي او عسكري في الضفة.

وهناك في الشمال؛ لم يتعد الأمر مداخلات خجولة تقتصر على اثبات الوجود فقط، وما زالت الأيادي المباركة تقصف برج الارسال منذ أربعة أشهر، ولم يسقط البرج حتى الآن، يحاولون السلامة والنأي بأنفسهم من الدخول في الحرب، لا يدركون أنهم سيؤكلون يوم يؤكل الثور الأبيض في قطاع غزة، وسيأتي دورهم في التصفية.

والمعبر الوحيد على العالم أُقفل بيد عربية شقيقة تحقيقاً لمصلحة الاحتلال، وبات الاحتلال الصهيوني هو المتحكم في المعبر، والذي يسمح أو يمنع دخول المساعدات إلى القطاع الجريح، أو حتى خروج المصابين بقصد العلاج، ليتحول الامر إلى مافيات تبتز الجرحى والمصابين لإخراجهم من القطاع.

وبعد أن نفذ اليمنيون وعيدهم بإغلاق البحر الأحمر في حال استمرار الحرب على القطاع؛ نالهم من الضربات ما نالهم، وانظموا إلى قائمة ضحايا الصمت العربي والإسلامي والدولي على جرائم الاحتلال الصهيوني والامريكي، عندها جاء الفرج للاحتلال من الشرق، اذ تم تفعيل المعبر البري، وتصطف الآلاف من الشاحنات على المعبر تمهيداً لدخولها إلى الأراضي المحتلة، ولا ندري ما تحتويه تلك الشاحنات، ولكن من المؤكد أن لها دوراً في اعانة الاحتلال الصهيوني في حربه ضد أهلنا واخواننا في قطاع غزة.

وبالمقابل؛ نال الاحتلال تعاطفاً من الغرب الفاجر، وسارعوا بإرسال الامدادات العسكرية اليه، بل كان لحلف الشر الأمريكي – البريطاني دوراً في التخفيف عن ربيبهم الاحتلال من خلال توجيه ضربات لليمن والعراق وسوريا، بهدف تخفيف الضغط على الاحتلال، تماماً كما يأخذ أحدهم أخاه الكبير إلى المدرسة، ويبدأ بالإشارة على اعدائه، ليسارع أخوه إلى تخويفهم وتهديدهم وربما لطمهم.

الاحتلال سعيد جداً بالموقف العربي المتخاذل، والذي آثر الصمت والتفرج على ثلاثين ألفاً من الشهداء، وثلاثة أضعافهم من الجرحى، بالإضافة إلى تدمير نصف الوحدات السكنية في القطاع. وهو سعيد كذلك بالموقف الغربي الداعم له بشدة، الذي يصل الليل بالنهار لتوريد الأسلحة، وعقد الزيارات والمؤتمرات الداعمة للاحتلال، وتبرير موقفه دولياً.

ولكن؛ على الرغم من كل تلك النكسات وخيبات الأمل، ما زال الأمل لدينا كبيراً، فالاحتلال يتكبد يومياً خسائر كبيرة وفادحة على أيدي الجنود الابطال، ولم يتمكن العدو حتى اليوم من الإشارة إلى تحقيق انتصار واحد في القطاع عدا قتل المدنيين وتهديم المنازل وتدمير البنية التحتية، كما بدأت تظهر علامات الشقاق والنزاع بين القيادات السياسية والعسكرية، والتي ندعو لها بالنمو والزيادة.

لن تتأثر الأوضاع في قطاع غزة بكل ما يحيطها من احباطات وخذلان، فهم ان شاء الله الفئة المنصورة الثابتة على الحق، لا يضرهم من خذلهم، وسيصلون إن شاء الله إلى النصر بأمر الله، ثم بثباتهم وصدق نيتهم، وشدة عزمهم فقط، وعندها فالنصر نصرهم هم فقط.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الخيبات النكسات فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

رائحة الموت تفوح من كل مكان شمال قطاع غزة

 

الثورة / افتكار القاضي

يعيش الفلسطينيون في شمال قطاع غزة أوضاعًا مأساوية تفوق الوصف ” جوع ، حصار ، قتل ، تشريد ودمار ، اعتقال وتعذيب ..” . ويزداد المشهد قتامة مع دخول فصل الشتاء، حيث زادت الأمطار الغزيرة من معاناتهم، فغالبية من تبقى من سكان شمال القطاع يعيشون في خيام بدائية تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الأساسية، رائحة الموت تفوح من كل مكان ، مع استمرار الاحتلال أطباق الحصار عليه والتنكيل بسكانه منذ اكثر من 50 يوما مرتكبا مجازر وحشية ، وإبادة جماعية هناك ، ربما لم تحدث من قبل في تاريخ الحروب ، في مسعى لفصل شمال القطاع عن بقية وسط وجنوب غزة وإعادة الاستيطان فيه تنفيذا لخطة الجنرالات التي تقضي بفصل شمال غزة عن جنوبها وإعادة استيطانها .
رامز عواد ، واحد من آلاف الفلسطينيين الذين اضطروا للنزوح من مخيم جباليا إثر القصف الصهيوني المتواصل والكثيف الذي يستهدف شمال القطاع بشكل عنيف ويومي منذ بداية شهر أكتوبر 2024.
يروي عواد معاناته مع أسرته المكونة من سبعة أفراد، الذين وجدوا أنفسهم في “ملعب اليرموك” بمدينة غزة، حيث أقاموا في خيمة ضيقة على الرغم من المحاولات العديدة لتوفير مكان آمن لهم، وسط مئات الخيام التي تؤوي آلاف النازحين من مخيم جباليا ومحيطه، والجميع يعيش ظروفًا كارثية، خاصة مع أجواء البرد والمطر”.
يقول عواد “أن محاولاته وأسرته لحماية خيمتهم من الأمطار كانت دون جدوى بسبب غزارة الأمطار، التي أغرقت خيمتهم وتحولت الأرضية إلى وحل، مما جعل من المستحيل التحرك داخل المخيم.
وأضاف: “عندما سمعنا بتوقعات الأمطار، حاولنا حماية خيامنا وتجنب الخطر، لكن كل محاولاتنا فشلت بسبب غزارة المطر. الأرضية الطينية تحولت إلى وحل، وجعلت من المستحيل التحرك فيها”.
وأكد أن الحياة داخل الخيمة أسية، لا سيما أن أطفاله الصغار يعانون من البرد في ظل غياب الأغطية الكافية بسبب نزوحهم القسري نتيجة العدوان الصهيوني الذي اجتاح “شمال قطاع غزة تحت مزاعم “منع حركة حماس من استعادة قوتها ” وإجبارهم على النزوح مجددا من منازلهم أو قصفها على رؤوسهم.

ليس مجرد منزل
هاشم التلي، أحد النازحين من حي “تل الزعتر” شمال شرق مخيم جباليا، يعيش حاليا مع عائلته المكونة من 10 أفراد بخيمة بحي “الشيخ رضوان” شمال مدينة غزة.
وقال التلي لوكالة الأناضول: “كلما أسمع أصوات التفجيرات، أشعر أنني فقدت منزلي للأبد، المنزل الذي استغرق بناءه أكثر من 40 عاما من العمل الشاق”.
ويضيف “هذه التفجيرات تحدث ارتدادات وكأنها زلازل، وتدمر عشرات المنازل بكل مرة خسارة المنزل لا تعوض، لأنه ليس مجرد مكان؛ إنه حياة مليئة بالذكريات”.
لم يكن حال صابرين المدهون (26 عامًا)، النازحة من مشروع بيت لاهيا، مععائلتها، التي تضم والدها ووالدتها وثلاثة من إخوتها ، أفضل حالًا.. تقول: “لأول مرة نجرب حياة الخيمة بعد نزوحنا القسري من بيت لاهيا، وكانت التجربة أقسى مما نتخيل”.
وأوضحت كنا قد لجأنا إلى “ملعب اليرموك” حيث وجدنا مأوى في خيمة صغيرة وسط الآلاف من النازحين. لكن كل شيء غرق فجأة ولم نعد نحتمل. سلمنا أنفسنا للأمطار، والكل كان يدعو الله أن يوقف المطر وينقذ أرواحنا”. وقالت المدهون: إن الأوضاع الصعبة في الخيمة جعلتها تبكي طوال الوقت بسبب حالة عجزها وعجز أسرتها عن مواجهة الظروف القاسية، خصوصًا مع وجود والديها المسنين في هذه الظروف الصعبة.
وتابعت: “أنا أنظر إلى أبي وأمي المسنين، يعيشان هذه المأساة، بينما العالم يواصل دعمه للاحتلال”. وناشدت المدهون “كل إنسان حر في العالم للتحرك من أجل النازحين الفلسطينيين والضغط على الاحتلال لوقف هذه الحرب المجنونة”.

تهجير وفصل
أما أدهم غباين، النازح إلى مدينة غزة من “مشروع بيت لاهيا”، يرى أن عمليات النسف تعكس نية إسرائيل إقامة منطقة عازلة وفصل شمال القطاع عن بقية مناطقه.
يقول غباين: “الاحتلال يريد تهجيرنا بشكل دائم، ظروفنا بالخيام مأساوية، لا طعام صحي، ولا مأوى ملائم وسط البرد والأمطار، لكننا نتمسك بالأمل في العودة”.
وتابع: “الحنين يرافقني بكل دقيقة، وأتمنى أن أتمكن من العودة إلى منزلي بأقرب وقت، وأن أراه سالما وغير مدمر، ليكون مأوى لي ولعائلتي”.
أصوات التفجيرات تُسمع بجميع أنحاء مدينة غزة والمناطق الشمالية، ما أدى إلى تدمير منازل المواطنين، والمحال التجارية، والبنية التحتية بشكل شبه كامل.
من داخل “مشروع بيت لاهيا”، قال الشاب رياض محمود “كل صباح نصحو على دمار جديد سببه التفجيرات الليلية، لم تسلم أي منطقة في شمال قطاع غزة من هذا الخراب”.
وأكد محمود أن من تبقى في شمال القطاع يعيش وسط مشاهد يومية من الدمار والخراب، مع تفاقم الأوضاع الإنسانية في ظل الحصار المشدد والقصف المستمر وشح الطعام والدواء وعدم توفر أي فرق إنقاذ.
وقال فلسطينيون محاصرون إن قوات الاحتلال تتعمد استهداف أي شخص يتحرك لجلب المياه أو تشغيل الآبار في المنطقة، وأضافوا أنه إذا لم يمت الأهالي بالقصف الإسرائيلي فسيموتون بنقص المستلزمات الأساسية، ودعا السكان إلى ضغط دولي فوري لإدخال الطعام والماء والعلاج.
وفي الأسابيع الأخيرة، أجبرت قوات الاحتلال عشرات الآلاف من الفلسطينيين على النزوح قسرا من محافظة شمال قطاع غزة إلى مدينة غزة. لكن آلاف السكان لا يزالون يرفضون مغادرة منازلهم، ويعيشون الموت كل ساعة وهم يشهدون حجم الدمار والتدمير الذي تسببت فيه عمليات التفجير والنسف لمنازل السكان وكل شيء في شمال القطاع / كما يعيشون حصار مطبقا ، ولم يعد أمامهم شيء سوى انتظار الموت قصفا أو جوعا وعطشا .

تحذير أممي
واستفحلت المجاعة في جل مناطق القطاع جراء الحصار الإسرائيلي، لا سيما في الشمال إثر الإمعان في الإبادة والتجويع، بينما تعيش مناطق القطاع كافة كارثة إنسانية غير مسبوقة، تزامنا مع حلول فصل الشتاء للعام الثاني تواليا على نحو مليوني نازح فلسطيني، معظمهم يفترشون الخيام. وحذر تقرير أممي من أن شبح المجاعة يخيم على مناطق شمال قطاع غزة وسط تصاعد القصف والمعارك وتوقف المساعدات الغذائية تقريبا، في وقت ارتفعت فيه حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع المحاصر منذ أكثر من عام.
وقالت لجنة مراجعة المجاعة في تقييمها أن “احتمال حدوث المجاعة وشيك وكبير، بسبب التدهور السريع للوضع في قطاع غزة وخصوصا في شماله “، مع انهيار أنظمة الغذاء، وانخفاض المساعدات الإنسانية، وظروف المياه والصرف الصحي
وضمن ما يعرف بـ”خطة الجنرالات”، بدأ الجيش الإسرائيلي في 5 أكتوبر عملية برية واسعة بمحافظة شمال غزة بزعم “منع حركة حماس من استعادة قوتها هناك”، وكشفت وسائل إعلام عبرية لاحقا أنه يسعى لفصل الشمال عن محافظة غزة، وعدم السماح بعودة النازحين.

مقالات مشابهة

  • 11 شهيداً جراء قصف الاحتلال مناطق في قطاع غزة
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 44,235 شهيدا و104,638 مصابا
  • 7 شهداء في قصف الاحتلال مناطق في قطاع غزة
  • شهداء وجرحى جراء قصف الكيان الصهيوني لمنزل في غزة
  • رائحة الموت تفوح من كل مكان شمال قطاع غزة
  • أزمات متفاقمة: كيف تؤثر الضغوط الاقتصادية والأمنية على مستقبل الاحتلال الصهيوني؟
  • شهداء ومصابون في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة
  • الآلاف يتظاهرون في مدن وعواصم عالمية تنديداً بالعدوان الصهيوني على غزة
  • تظاهرات حاشدة في مدن وعواصم عالمية تنديداً بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة
  • ثلاثة شهداء جراء قصف للعدو الصهيوني على رفح وخانيونس