السيد شهاب يفتتح النسخة الأولى من "مهرجان عُمان للابتكار".
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
مسقط- العُمانية
رعى صاحب السُّمو السّيد شهاب بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع، أمس، افتتاح فعاليات مهرجان عُمان للابتكار في نسخته الأولى تحت شعار "معرفة، شراكة، استدامة"، الذي تنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ويستمر 5 أيام بمجمع الابتكار مسقط.
وأكّدت معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في كلمة خلال الافتتاح أنّ الابتكار أصبح أحد أهم محركات الاقتصاد العالمي فبجانب المعرفة الجديدة التي ينتجها البحث العلمي يأتي الابتكار ليُعظم الفائدة من تلك المعرفة ليحولها إلى منتج جديد أو خدمة أو عملية جديدة أو أنه يسهم في تطوير وتحسين ما هو قائم منها تطويرًا ذا أثر ملموس يحدث فرقًا مشهودًا في كفاءتها.
وأفادت معاليها أنّ تمكين البحث العلمي، ورعاية الباحثين والمبتكرين، وتوفير البيئة الداعمة والمحفزة للمؤسسات التي تستضيفهم يُعدُّ من أبرز الغايات التي نعمل عليها في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وفي هذا الإطار هناك سلسلة من البرامج التي تعمل عليها الوزارة في هذا المجال ممثلة في البرامج الداعمة لتحويل الأفكار البحثية والابتكارية إلى شركات ناشئة بالشراكة مع مختلف المؤسسات.
وأشارت معاليها إلى أنّ من بين البرامج منصة "عُمان تبتكر" التي يجري العمل عليها حاليًا والتي ستربط إلكترونيًا جميع الفاعلين في منظومة الابتكار الوطني لتيسير تقديم خدمات دعم وتشجيع الابتكار لكافة فئات المجتمع من أي مكان في سلطنة عُمان.
وذكرت معاليها أنّ الوزارة تعمل خلال الفترة القريبة القادمة على الافتتاح الرسمي لمجمع الابتكار مسقط الذي يُعدُّ أكبر منطقة علمية حرة تجمع القطاعات الثلاثة: الحكومي والخاص والأكاديمي بمساحة تقارب 540 ألف متر مربع. وقالت معالي الدكتورة وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار إنه لإشراك كافة المحافظات في فعاليات المهرجان فقد تمّ بالتعاون مع مكاتب المحافظين الإعلانُ عن مسابقة ابتكار المحافظات لتقديم أفضل فكرة ابتكارية تُقدم حلًا ابتكاريًا لأحد التحدّيات الموجودة في المحافظة، وقد تمّ استقبال 415 فكرة تقدّم بها أكثر من 921 مشاركًا وسيتمُّ الإعلان عن الفائزين في حفل ختام هذا المهرجان.
من جانبه، قال سعادة الدكتور خالد عبدالرحمن الدكان النائب الأعلى لرئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لواحات الابتكار بالمملكة العربية السعودية في كلمته خلال الافتتاح: إنّ قطاع البحث والتطوير والابتكار يُعدُّ أحد الركائز الرئيسة لاستدامة الاقتصاد ونموه وازدهار التنمية وعلو شأنها. وأشار إلى أنّ مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تُعدُّ مركزًا للمختبرات الوطنية في المملكة، فقد سعت جاهدة مع مثيلاتها من المؤسسات البحثية والأكاديمية إلى زيادة مخرجات البحث العلمي ورفع جودته وتركيزها بالخصوص على البحوث تطبيقية؛ بهدف ربط المخرجات مع القطاع الخاص لإحداث الأثر المأمول.
وتجوّل صاحب السُّمو السّيد شهاب بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع راعي المناسبة في محطات ومعارض المهرجان الذي تُشارك فيه مختلف المؤسسات التي تقدم خدماتها للمبتكرين، وابتكارات طلاب مؤسسات التعليم العالي بسلطنة عُمان، ومعرض للتطبيقات المبتكرة للشباب.
ويشتمل المهرجان على عدد من الفعاليات والأنشطة الموجهة لجميع الفاعلين في منظومة الابتكار منها في منتدى الابتكار والاقتصاد القائم على المعرفة، وبرنامج جسر، وركن الاستشارات، وابتكار المحافظات، ومسابقة معًا نبتكر، وهاكثون الطاقة، وبرنامج حزمة.
ويتضمن المهرجان مسابقة "معًا نبتكر" حيث تنافست 191 فكرة في المرحلة الأولى، وتمّ ترشيح 31 منها للمرحلة النهائية للمسابقة والتي سيعلن عن نتائجها في ختام فعاليات المهرجان.
ويشهد المهرجان تنافس أكثر من 20 فريقًا من مختلف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في هاكثون الطاقة الذي يتيح الفرصة للشباب للتنافس لتقديم حلول ابتكارية في مجال الطاقة، كما تُقام خلال المهرجان 38 دورة تدريبية يستفيد منها أكثر من 1000 شخص من مختلف الأعمار.
ويأتي تنظيم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار لمهرجان "عُمان للابتكار" ليكون إضافة نوعية لمنظومة الابتكار؛ حيث يسعى لربط جميع الفاعلين في هذه المنظومة لتبادل التجارب والخبرات وبناء الروابط البحثية والابتكارية.
ويهدف المهرجان إلى نشر الوعي ورفع مستواه بين جميع شرائح المجتمع حيث يوفر المهرجان فضاءً رحبًا يجتمع فيه المبتكرون مع الداعمين للابتكار من القطاعات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني.
ويركز المهرجان على الجوانب المتعلقة بالابتكار من تشريعات وقوانين ويناقش التحدّيات التي تواجه المبتكرين من أجل الخروج بخطة تنفيذية لمعالجتها، كما يعرض جهود وبرامج الوزارة الداعمة للباحثين والمبتكرين ويعزز المشاركة المجتمعية ويوفر فرصة سانحة ومساحة واسعة لكافة شرائح المجتمع للتعرف عن قرب على مراحل الابتكار ومتطلبات كل مرحلة.
يُذكر أنّ النسخة الأولى من المهرجان تشهد مشاركة أكثر من 35 مؤسسة حكومية وخاصة، وحضور أكثر من 400 مشارك في منتدى الابتكار والاقتصاد المبني على المعرفة، وأكثر من 85 مشاركًا من سلطنة عُمان وخارجها في هاكثون الطاقة، وأكثر من 1000 مستفيد من البرامج التدريبية وحلقات العمل التفاعلية، كما يستضيف المهرجان في أركانه أكثر من 50 فعالية متنوعة موجهة لمختلف فئات المجتمع.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: التعلیم العالی والبحث العلمی والابتکار أکثر من
إقرأ أيضاً:
مهرجان الفرجان يعزّز ريادة الأعمال لدى الأطفال عبر الهوامير الصغار
أتاح مهرجان الفرجان في نسخته الثالثة والذي تنظمه فرجان دبي، المؤسسة الاجتماعية الهادفة إلى تعزيز التواصل الاجتماعي بين سكان الأحياء في دبي عبر المنصات الافتراضية، بالتعاون مع صندوق الفرجان وبلدية دبي، الفرصة أمام الأطفال لعرض منتجاتهم وأفكارهم التجارية أمام جمهور وزوّار المهرجان الأمر الذي يُسهم في تطوير مهاراتهم التسويقية ودمجهم في مجتمع الأعمال مبكّراً، وذلك من خلال مبادرة "الهوامير الصغار" التي أقيمت ضمن فعاليات المهرجان.
وفي هذا الإطار، نظّمت فرجان دبي، مسابقة "الهوامير الصغار"، ضمن فعاليات المهرجان التي انطلقت في فبراير الماضي وتستمر حتى 22 مارس الجاري، وهي عبارة عن مسابقة ريادية تمنح الأطفال فرصة عرض 30 مشروعاً تجارياً إماراتياً ريادياً أمام الجمهور، مما يعزز لديهم روح ريادة الأعمال في بيئة تنافسية مُشجّعة.
شارك الأطفال بعرض منتجاتهم وأفكارهم أمام الجمهور، ما يمنحهم منصة لتطوير مهاراتهم في التسويق، والإدارة المالية، وخدمة العملاء وذلك في إطار أهداف المسابقة التي ترمي إلى غرس قيم المبادرة والاعتماد على الذات في جيل المستقبل.
وعبّر أطفال من المشاركين ضمن المبادرة عن سعادتهم بالفرصة التي منحتهم إياها "فرجان دبي"، مؤكدين أنها ساعدتهم في توصيل أفكارهم للجمهور ومعرفة الزوّار بهم مما انعكس بالإيجاب على الصفحات الخاصة بمشاريعهم عبر المنصات الرقمية، فضلاً عن تعزيز روح ريادة الأعمال والحسّ التجاري لديهم.
وقالت الطفلة سارة المرزوقي، صاحبة مشروع "بادج ات" الفائز بجائزة المشروع المبتكر خلال المهرجان: "بدأت فكرة المشروع لديّ من تشجيع والدتي التي كانت تنفذه في صغرها، حيث أقوم بعمل ملصقات بأحجام مختلفة لصور وأسماء وشعارات، وكذلك ملصقات للسيارات".
وأضافت: "شاركت في مهرجان الفرجان للمرة الأولى هذا العام، فقمت بشراء الأغراض وبدأت بتنفيذ المشروع، وتم اختياري ضمن الهوامير الصغار للمشاركة في المهرجان"، مؤكدة أن مهرجان الفرجان أتاح لديها الفرصة لعرض مشروعها وتعريف الجمهور بها، إلى جانب الدخول في مجال ريادة الأعمال مبكراً.
بدورها، قالت الطفلة ملك عبدالله، صاحبة مشروع Jsm accessories الفائز بجائزة المشروع المميز في المهرجان: "شاركت أنا وشقيقتي التوأم في مهرجان الفرجان لعرض منتجاتنا من الاكسسوارات التي ننفذها بأنفسنا، حيث أرسلت والدتي بريداً إلكترونياً لفرجان دبي برغبتنا في المشاركة بالمهرجان، وبالفعل تم اختيارنا".
أخبار ذات صلةوأضافت: "ساعدنا مهرجان الفرجان على توسيع مشروعنا، خاصةً وأن عدداً كبيراً من الحضور حرص على الشراء منّا وتشجيعنا، ونتيجة لذلك خصصنا QR code لمساعدة الجمهور على الدخول إلى صفحتنا والاطلاع على المنتجات؛ فالمهرجان كان فرصة مثالية لنا لطرح مشروعنا ومساعدتنا على الوصول إلى عدد أكبر من المتابعين".
من جهته، أوضح الطفل عبدالله ثاني، أنه شارك في المهرجان بمشروعه "دكّان الفريج"، الذي خصصه لعرض نموذج مصغّر لـ"بقالة" يبيع من خلاله حلويات وكروتا وغيرها، خاصةً وأنه استلهم الفكرة من شقيقه الأكبر الذي سبقه إليها معربا عن سعادته بدعم فرجان دبي له من خلال المهرجان على توسيع نشاطه ومساعدته للدخول في مجال الأعمال.
أما الأصدقاء الخمسة راشد وسالم وسيف وسلطان وخليفة، فقد شاركوا في المهرجان بمشروعهم "تيم قولازو"، الفائز بجائزة "المشروع المميز"، عبر بيع تيشيرتات لنادي الوصل باعتبارهم من جمهوره، وذلك في إطار تعزيز الانتماء والروح الرياضية لدى الجمهور.
وأكدوا أن مهرجان الفرجان كان بمثابة منصة ساعدتهم على توصيل مشروعهم للجمهور ودعم فكرتهم الهادفة إلى الدخول مبكراً في مجال ريادة الأعمال وامتلاك مشروع خاص بهم بنظام الشراكة.
من جانبها، قالت علياء الشملان، مديرة فرجان دبي، إن مهرجان الفرجان فتح أبوابه أمام الأطفال لتقديم أفكارهم ومشاريعهم المبتكرة التي تعزز حسّ ريادة الأعمال لديهم من الصِغر، مشيرة إلى أن مبادرة "الهوامير الصغار" شجّعت العديد من الأطفال على التقديم للمشاركة في المهرجان وتطوير الحسّ الإبداعي لديهم.
وأضافت أن المهرجان هذا العام فرصة مثالية لدعم المواهب الصغيرة بهدف تحقيق انطلاقتهم في عالم الأعمال، إذ استهدفنا من خلاله تطوير مهارات الأطفال وتنويع الأفكار المقدمة لخلق نموذج مصغّر لسوق كامل داخل مهرجان الفرجان؛ فقد وفّرنا فرصة عرض 30 مشروعاً تجارياً إماراتياً من إبداع صغارنا أمام الجمهور الأمر الذي انعكس عليهم بالإيجاب لتطوير تلك المشاريع مستقبلاً.
المصدر: وام