حذرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من أن الشرق الأوسط يمثل خطرا جراء اضطراب الملاحة في البحر الأحمر.

ورفعت المنظمة توقعاتها للنمو العالمي في احدث تقرير لها بقولها، إنها تتوقع بأن تَبلُغ نسبة النمو اثنين فاصلة تسعة في المائة، مقارنة مع توقعاتها السابقة في نوفمبر، وسلّطت الضوء خصوصا على التهديدات الناجمة عن حرب غزة والهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر.

ولفتت إلى أن التوترات الجيوسياسية العالية تشكّل خطرا كبيرا على النشاط والتضخم على المدى القريب، خصوصا إذا أدى الصراع في الشرق الأوسط إلى تعطيل أسواق الطاقة.

وأوضح التقرير أن هجمات البحر الأحمر، أدت إلى ارتفاع حاد في تكاليف الشحن وأطالت فترات تسليم البضائع، إذ أعادت الشركات توجيه سفنها نحو الطرف الجنوبي لإفريقيا، ما أطال مدة رحلاتها بنسبة تصل إلى خمسين في المائة.

يشار الى أن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تأسست عام 1961 مقرها باريس وتضم عضويتها 34 دولة. وتهدف المنظمة إلى مساعدة الدول على زيادة معدلات النمو الاقتصادي والتوظيف وزيادة حجم التجارة بين الدول الأعضاء وغير الأعضاء.

وشنت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران (المصنفة على قائمة الارهاب)، هجمات على ما يقرب 30 سفينة شحن في البحر الأحمر منذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تحت مزاعم الضغط على إسرائيل لوقف الحرب على غزة.

وأعلنت شركات كبرى للشحن عن توقف عملياتها عبر البحر الأحمر وخليج عدن بشكل مؤقت، بسبب الهجمات، وهو ما زاد من تكلفة نقل البضائع عن طريق السفن، وسط قلق من زيادة الأسعار على المستهلكين في الولايات المتحدة مع قرب انتخابات الرئاسة 2024.

وبوتيرة متقطعة منذ 12 يناير الماضي، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها في البحر الأحمر، ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

صحيفة دولية: التصعيد الأمريكي وعسكرة البحر الأحمر فاقم معاناة الصيادين اليمنيين

يمانيون – متابعات
كشف تقرير نشرته صحيفة “العربي الجديد” اللندنية عن واقع مأساوي للصيادين اليمنيين جراء التصعيد الأمريكي البريطاني في البحر الأحمر.

وأشار التقرير إلى أن عسكرة البحر الأحمر أدى إلى تفاقم معاناة الصيادين اليمنيين، في ظل تزايد وجود البوارج البحرية الأجنبية التي تشكل تهديداً للصيادين، وتسببت في تدمير أحد أهم الموارد الاقتصادية للبلاد.

وتطرق التقرير إلى معاناة آلاف الصيادين اليمنيين في محافظتي المهرة وحضرموت الواقعتين تحت سيطرة الاحتلال السعودي الإماراتي، جراء الكارثة البيئية التي تضرب سواحل المحافظتين وتشكل تهديداً حقيقياً لمصدر رزقهم ودخلهم الوحيد.

وبحسب التقرير، فإن شريحة كبيرة من الصيادين اليمنيين يشكون من تراجع حاد وغير مسبوق في الإنتاج، حيث والاصطياد يمثل مصدر رزق الآلاف من أبناء المحافظتين، مشيراً إلى انخفاض أعداد الأسماك واختفائها في سواحل حضرموت والمهرة، وأن هذا الانخفاض تحول إلى أكبر تحدٍ يواجه الصيادين في الوقت الراهن، إلى جانب ارتفاع تكاليف الوقود والأزمات المعيشية والاقتصادية، وهو ما يجعل مهنة الاصطياد شاقة للغاية.

وأفاد التقرير أن أكثر من 20 نوعاً من الأسماك قد اختفى من السواحل اليمنية المطلة على البحر العربي وخليج عدن، بما في ذلك أسماك الديرك والبياض والشروري والغلوس والغريض، الأمر الذي زاد من أسعار الأسماك المتاحة، مثل الهامور والجحش والباغة، والتي كانت سابقاً وفيرة وقريبة من السواحل.

وأرجع التقرير سبب التدهور الحاصل إلى السفن العملاقة الأجنبية التي تستبيح المياه اليمنية في خليج عدن والبحر العربي بتواطؤ من تحالف العدوان وحكومة المرتزقة، بالإضافة إلى قيامها بجرف الأسماك بشكل هائل، وإحداث دمار واسع في مناطق الاصطياد السمكي، في ظل انعدام السيادة اليمنية على المحافظات الجنوبية والشرقية والمياه الإقليمية.

مقالات مشابهة

  • الجيش الأميركي يعلن تدمير رادار حوثي يهدد الملاحة الدولية
  • برج فاخر لترامب في السعودية.. ومخاوف من تضارب مصالح
  • حرب ضروس قد تلتهم الشرق الأوسط
  • صحيفة دولية: التصعيد الأمريكي وعسكرة البحر الأحمر فاقم معاناة الصيادين اليمنيين
  • تحالف “حارس الأزهار”.. البحر الأحمر ومعركة الملاحة العالمية
  • الحرب بين إسرائيل وحزب الله قد تلتهم الشرق الأوسط
  • محمد الباز يكشف كيف أجهضت 30 يونيو مخطط الشرق الأوسط الجديد (فيديو)
  • اضطراب في حركة الملاحة البحرية ورفع الرايات الحمراء على شواطئ الإسكندرية
  • تحالف حارس الأزهار.. البحر الأحمر ومعركة الملاحة العالمية
  • «الأرصاد»: اضطراب الملاحة البحرية بالسواحل الغربية وارتفاع الأمواج لـ2.5 متر