صيام 27 رجب الأربعاء أم الخميس؟.. اغتنمه ولا تحرم نفسك من 8 أرزاق
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
لا شك أن كثيرين يتساءلون عن صيام 27 رجب 2024م، وهل هو الأربعاء أم الخميس ؟، خاصة مع دخول أيام العشر الأواخر من شهر رجب، والتي تمر في سرعة كبيرة كعادة الأزمنة المباركة، حيث تتزامن ذكرى الإسراء والمعراج في 27 رجب ، ولأن الصيام من أحب العبادات ، وهذه الليلة حملت جبر الله تعالى لنبيه -صلى الله عليه وسلم - ، ومن ثم ففيه دلالة على فضل صيام 27 رجب والذي يجمع بين عدة بركات وفضائل ، كل هذا يطرح سؤال عن هل صيام 27 رجب الأربعاء أم الخميس ؟ ، خاصة أولئك الذين يعرفون ما حدث في ليلة 27 رجب ، ويذكرونه في مثل هذا الوقت من العام الهجري، فهو موعد مع الفرج والدعاء المستجاب وتحقيق الأمنيات.
ومن هنا تنبع أهمية معرفة موعد صيام 27 رجب 2024 الأربعاء أم الخميس ؟، وعلى الرغم من اختلاف العلماء حول توقيت حدوث الإسراء والمعراج إلا أن دار الإفتاء المصرية أجازت الاحتفال بذكرى الرحلة المباركة في شهر رجب، وفي ليلة 27 رجب الهجري على وجه الدقة، بما يطرح سؤال عن صيام 27 رجب الأربعاء أم الخميس باعتباره موعد الفرج.
أفعال مُحرّمة في العشر الأواخر من شهر رجب.. احذرها خلال الـ6 أيام المقبلة هل صيام يوم 27 رجب ثوابه يُعادل 5 سنوات؟.. الإفتاء توضح صحة الحديث صيام 27 رجبحسمت دار الإفتاء المصرية مسألة صيام 27 رجب الأربعاء أم الخميس ، منذ بداية الشهر، حيث استطلعت هلال شهر رجب 1445هـ ، وبناء عليه حددت يوم صيام 27 رجب 2024 م ، بأنه يبدأ من فجر بعد غد الخميس الموافق27 رجب 1445هـ، و 8 فبراير 2024م إلى المغرب.
وكان قد تبين بناء على الرؤية أن غرة شهر رجب 1445- 2024 ، كانت يوم السبت الموافق 13 يناير 2024م، وبناء عليه يبدأ يوم 27 رجب فجر بعد غد الخميس الموافق 8 فبراير 2024 م ويمتد حتى أذان المغرب ، أي أنه على بُعد ساعات .
وأوضحت الإفتاء المصرية ، بأنَّ تعيين رحلة الإسراء والمعراج في 27 رجب قد حكاه كثيرٌ من الأئمة واختاره جماعةٌ من المحققين، وهو ما جرى عليه عمل المسلمين قديمًا وحديثًا، فضلًا عن أنَّ تتابع الأمَّة على الاحتفال بذكراها في 27 رجب يُعدُّ شاهدًا على رجحان هذا القول ودليلًا على قوته.
فضل صيام 27 رجبأولا: خصَّ الله عز وجل عبادة الصيام من بين العبادات بفضائل وخصائص عديدة، منها: أولًا: أن الصوم لله عز وجل وهو يجزي به، كما ثبت في البخاري (1894)، ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي».
ثانيًا: إن للصائم فرحتين يفرحهما، كما ثبت في البخاري (1904)، ومسلم (1151) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ».
ثالثًا: إن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، كما ثبت في البخاري (1894) ومسلم (1151) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله عز وجل يوم القيامة من ريح المسك».
رابعًا: إن الله أعد لأهل الصيام بابا في الجنة لا يدخل منه سواهم، كما ثبت في البخاري (1896)، ومسلم (1152) من حديث سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ فِي الجَنَّة بَابًا يُقَالُ لَهُ: الرَّيَّانُ، يدْخُلُ مِنْهُ الصَّائمونَ يومَ القِيامةِ، لاَ يدخلُ مِنْه أَحدٌ غَيرهُم، يقالُ: أَينَ الصَّائمُونَ؟ فَيقومونَ لاَ يدخلُ مِنهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فإِذا دَخَلوا أُغلِقَ فَلَم يدخلْ مِنْهُ أَحَدٌ».
خامسًا: إن من صام يومًا واحدًا في سبيل الله أبعد الله وجهه عن النار سبعين عامًا، كما ثبت في البخاري (2840)؛ ومسلم (1153) من حديث أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما مِنْ عبدٍ يصومُ يوْمًا في سبِيلِ اللَّهِ إلاَّ بَاعَدَ اللَّه بِذلكَ اليَوْمِ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سبْعِين خريفًا».
سادسًا: إن الصوم جُنة «أي وقاية» من النار، ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «الصيام جُنة»، وروى أحمد (4/22) ، والنسائي (2231) من حديث عثمان بن أبي العاص قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «الصيام جُنة من النار، كجُنة أحدكم من القتال».
سابعًا: إن الصوم يكفر الخطايا، كما جاء في حديث حذيفة عند البخاري (525)، ومسلم ( 144 ) أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَجَارِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصِّيَامُ وَالصَّدَقَةُ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».
ثامنًا: إن الصوم يشفع لصاحبه يوم القيامة، كما روى الإمام أحمد (6589) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ : أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ. وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ. قَالَ: فَيُشَفَّعَانِ».
شهر رجبيعد شهر رجب هو الشهْر السّابع في التقويم الهجري٬ ولأنّهُ من الأشهرُ الحُرم فهو شهرٌ كريم وعظيم عند الله٬ وهو أحد الشهور الأربعة التي خصّها اللهُ تعالى بالذّكر٬ ونهى عن الظُّلم فيها تشريفاً لها٬ ويتركُ فيه العَرب القتال إحتراماً وتعظيماً لهُ٬ وقد ذكر اللهُ في كتابِهِ العزيز: ((إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ))[التوبة:36]٬ أمّا الأشهر الحُرم التّي ذُكرت في الآية فهي مُحرَّم٬ وذي الحجَّة٬ وذي القعدة.
و سُمِّيت الأشهُر الحُرم بهذا الاسم لأنّ الله سُبحانهُ وتعالى منع فيها القِتال إلّا أن يبدأ العدو٬ ولتحريم انتهاك المحارِم فيها أشدّ من غيرِهِ من الأشهر.
يُطلقُ على شهر رجب أحياناً اسم "مضر" نسبةً إلى قبيلة مضر؛ حيثُ كانت هذه القبيلة تُبقي وقتَهُ كما هو دون تغيير ولا تبديل مع الأشهر الأخرى على عكس القبائل الأُخرى من العرب الذين كانوا يغيِّرون في أوقات الأشهُر بما يتناسب مع حالات الحرب أو السّلم عندهم٬ كما اقتضت حكمةُ الله أن فضَّل بعض الأيام٬ والشهور٬ واللّيالي على بعض، و يُسمّى أيضاً رجب بالأصم لأنَّه لا يُنادى فيه إلى القتال، ولا يُسمع فيهِ صوت السِّلاح.
أهمية شهر رجبحدثتْ فيهِ حادثةُ الإسراءِ والمعراج٬ كما أمَر الله بتحويل قبلةِ المسلمين من بيت المقدس إلى الكعبة المُشرفة في مُنتصف شهر رجب في السّنة الثانية للهجرة كما ورد عن ابنِ عبّاس٬ ومعنى كلمة رجب الرُّجوب أي التّعظيم.
وقد جاء به أمر للرسولِ عليهِ الصّلاةُ والسّلام بالصّيام بهِ دون تخصيص حين جاءَهُ رجُلٌ من أهِله وقد عذَّب نفسَه بالصيام فطَلب الرسول عليهِ الصّلاةُ والسّلام منه أن يصوم شهر رمضان ويوماً من كلِّ شهر٬ ثم قال لهُ الرّجُل زدني٬ فطلب منه أن يصوم يومين٬ فقال الرَّجُل زدني٬ ثم قال : صُم ثلاثة أيام٬ ثمَّ قال زدني فقال : صُم من الحُرُم؛ هذا هو كل ما ورد في شهر رجب، ولم يخصه النبي بصيامٍ أو قيام أو باحتفال بليلة السابع والعشرين منهُ في حادثة الإسراء والمِعراج؛ حيثُ لم يثبُت عن النبيّ صلى اللهُ عليهِ وسلّم أيٌّ من ذلك٬ ولا عن الصّحابة رُضوانُ اللهِ عليهم٬ والأولى أن يكون الصِّيامُ في شعبان كما ثبَتَ عن الرّسولِ صلى الله عليه وسلم.
فضل شهر رجبيعتبر شهر رجب من الأشهر الهجرية المحرمة التي سميت بذلك بسبب تحريم القتال فيها إلا أن يبادر العدو إليه، كما أنَّ انتهاك المحارم في هذا الشهر أشدّ من غيره من شهور السنة، لذلك نهانا الله تعالى عن الظلم وارتكاب المعاصي في هذا الشهر الفضيل، قال تعالى: (فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ )، والحق والصواب أنَّ شهر رجب ليس له فضيلة أو خصوصية على غيره من الشهور باستثناء أنَّه من الأشهر الحرم، كما أنَّ الروايات التي تفيد بنزول آية الإسراء والمعراج فيه لا تبرر وإن صحّت ابتداع عبادات معينة في هذا الشهر كما يفعل بعض الناس، وذلك أنَّ مثل هذه الأفعال لم تكن على عهد النبي عليه الصلاة والسلام أو عهد الخلفاء الراشدين أو التابعين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صيام 27 رجب 27 رجب شهر رجب صلى الله علیه وسلم الإسراء والمعراج من الأشهر شهر رجب
إقرأ أيضاً:
«حرب الشائعات».. كيف تحمي نفسك من الأخبار الزائفة؟
مع التطور الكبير في وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا الرقمية، أصبح تداول المعلومات أكثر سهولة وسرعة من أي وقت مضى، ومع ذلك، فإن هذه السرعة في نقل الأخبار تأتي بتحديات خطيرة، أبرزها انتشار الشائعات الإلكترونية التي باتت تشكل واحدة من أكبر التحديات التي تواجه المجتمعات اليوم.
مفهوم الشائعات الإلكترونيةتشير الشائعات الإلكترونية إلى المعلومات المغلوطة أو غير الدقيقة التي يتم تداولها عبر الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، وغالبًا ما تنتشر هذه الشائعات بسرعة كبيرة، حيث يساهم المستخدمون في تضخيمها دون التحقق من صحتها، مما يمنحها طابعًا زائفًا من المصداقية.
تأثير الشائعات الإلكترونية على المجتمعتمثل الشائعات الإلكترونية تهديدًا خطيرًا لاستقرار المجتمعات، حيث لا تقتصر أضرارها على نشر الأكاذيب، بل تمتد إلى زعزعة الأمن وإثارة القلق والخوف، ومن أبرز تأثيراتها:
زعزعة الأمن والاستقرار: يمكن أن تستغل جهات معينة هذه الشائعات لتحقيق أغراض سياسية أو اجتماعية تؤدي إلى توتر الأوضاع.التأثير على الاقتصاد: شائعات مثل "البيض البلاستيكي" و"الطماطم المسرطنة" تسببت في خسائر اقتصادية نتيجة عزوف الناس عن الشراء.إثارة الفوضى المجتمعية: تزيد من حدة القلق وانعدام الثقة بين أفراد المجتمع.أسباب انتشار الشائعات الإلكترونيةعدة عوامل ساهمت في انتشار الشائعات عبر المنصات الرقمية، ومنها:
الانتشار الواسع للهواتف الذكية: يسهل نقل المعلومات بسرعة.غياب ثقافة التحقق: كثير من المستخدمين يشاركون الأخبار دون التأكد من مصداقيتها.الجذب العاطفي: تعتمد الشائعات غالبًا على إثارة المشاعر، مما يزيد من تداولها.ضعف القوانين والرقابة: في بعض الدول، تفتقر القوانين إلى الصرامة الكافية لمكافحة الشائعات.طرق التصدي للشائعات الإلكترونيةحسب آراء الخبراء، يمكن مواجهة الشائعات الإلكترونية من خلال:
التوعية المجتمعية: زيادة الوعي بخطورة الشائعات وتأثيرها السلبي.التحقق من المصادر: التأكد من مصداقية الأخبار قبل تداولها.تعزيز دور الإعلام الرقمي: نشر المعلومات الدقيقة لمكافحة التضليل الإعلامي.سن قوانين صارمة: لمعاقبة مروجي الشائعات وتقييد تداول المعلومات المغلوطة.تصريحات حول خطورة الشائعاتأكدت الباحثة سامية صابر، من مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن الشائعات الإلكترونية تشكل تهديدًا جسيمًا على الأفراد والمجتمع، مشيرة إلى أن سرعة تداول المعلومات على الإنترنت تزيد من تأثير الشائعات السلبي، مستشهدة بأمثلة مثل شائعات "البيض البلاستيكي" والطماطم، التي أثرت على الأسواق وأثارت مخاوف الناس.
كما دعت إلى تعزيز ثقافة التحقق من الأخبار قبل مشاركتها، مشيدة بدور الإعلام الرقمي في نشر الحقائق وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وأكدت أهمية التعاون بين الأفراد والمؤسسات لضمان بيئة معلوماتية مستقرة وآمنة.