جسر ثقافي يربط الشرق بالغرب.. معرض القاهرة الدولي للكتاب يُعزز التواصل بين الحضارات
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
جذبت فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب "المتنوعة" الزوار من مختلف الجنسيات، حيث التقى الزوار من جميع أنحاء العالم داخل أرض مصر خلال مشاركتهم في الفعاليات خلال دورته الـ 55؛ ليكون المعرض شهادة على القوة الدائمة للكتب في سد الفجوات وجمع الناس معًا لتعزيز التنوع الثقافي الذي لا يعرف الحدود.
فداخل أجنحة المعرض، تواجد ضيوف مصر، وهم يستكشفون القاعات الواسعة ويتبادلون الأفكار وينغمسون في التنوع الغني للأدب المعروض؛ فلا يؤكد هذا التقارب العالمي على الجاذبية العالمية للكتب فحسب، بل يعد أيضًا بمثابة شهادة على قوة الأدب في تعزيز التفاهم بين الثقافات.
وفي جولة لوكالة أنباء الشرق الأوسط داخل أروقة المعرض، ظهر تفاعل للزوار من مختلف الجنسيات مع الأقسام المتنوعة، وتبادل الأحاديث والأفكار حول الكتب والأدب سواء كانوا مقيمين في مصر أو من الخارج، فقد شكّل الأجانب جزءاً لا يتجزأ من النسيج الثقافي للمعرض هذا العام.
واحتضن المعرض جناحاً دولياً يعرض أدب وثقافات العديد من البلدان؛ مما قدم للزوار فرصة فريدة للإطلاع على أدب وثقافات مختلفة، كما أظهرت الندوات وورش العمل التي أقيمت بمشاركة متحدثين من جنسيات متعددة أهمية التواصل الثقافي وتبادل الخبرات.
كتب القرآن والشريعةوأعربت يينج يي (فتاة صينية) في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط - عن سعادتها بزيارة هذا الصرح الكبير الذي يحتوي على جميع الكتب لكل دول العالم، مؤكدة أنها تعتاد كل يوم منذ بدء المعرض على زيارته لشراء كتب القرآن والشريعة.
فيما أشاد على الشبرميسي (طالب ازهري من إندونيسيا) بتنظيم المعرض، معربا عن سعادته بزيارة المعرض الذي يأتي إليه لأول مرة.. مضيفا "أنه جاء إلى المعرض لشراء كتب الأزهر الشريف وكتب الفتاوى والشريعة الإسلامية" مؤكدا أن القاهرة من أكبر الدول الإسلامية والثقافية.
بدوره، أكد ميجيل جبرائيل (زائر إفريقي) أن المعرض يعتبر فرصة لاكتشاف ثقافات الدول المختلفة.. ويعتبر معرض القاهرة الدولي للكتاب منصة مهمة لتبادل الخبرات والمعرفة بين الكتاب والناشرين من مختلف أنحاء العالم، كما أنه يعكس الدور الذي يمكن أن تلعبه المعارض الدولية في تعزيز التفاهم والحوار بين الشعوب.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
«الصين اليوم» يضيء على التراث الثقافي غير المادي في «أبوظبي للكتاب»
نظمت مجموعة الإعلام الصينية الدولية، ممثلة بمركز إعلام أوروبا وأفريقيا، معرض «الصين اليوم» للتراث الثقافي، ضمن فعاليات الدورة الـ 34 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، بهدف تسليط الضوء على التراث الثقافي غير المادي للصين، الذي يشكل ركيزة أساسية من مكونات هويتها الثقافية، وذلك في إطار تعزيز التبادل الثقافي بين الصين والدول العربية.ويركز المعرض على إبراز جمال التراث الثقافي الصيني، من خلال مجموعة من المنتجات الثقافية المميزة، مثل الخزف اليومي والفني، وأزياء تقليدية مصممة باستخدام تقنيات التراث الثقافي، إضافة إلى منتجات الشاي والمشتقات من الطب الصيني التقليدي. ويشمل المعرض فنون الخط الصيني، والمجوهرات التي تتميز بفنّ الحرفية الرفيعة، بجانب مجموعة من المنتجات الإبداعية التي تجسد التراث الثقافي غير المادي بشكل مبتكر. وقال داي جين هاي، رئيس مجلس إدارة شركة «Tongxiang Panshi» للثقافة والفنون الإبداعية المحدودة بالصين: «إن المعرض يقدم «الباندا الصينية» كرمز حيوي يعكس الروح الصينية المفعمة بالحياة والحيوية»، مشيراً إلى أن الباندا تم دمجها مع مفاهيم التحول الرقمي، في إشارة إلى قدرة التكنولوجيا على نقل الثقافة الصينية إلى جمهور أوسع، ما يعزز التواصل بين الثقافات العالمية. ولفت إلى أن المعرض يعكس مفهوم «المياه الخضراء والجبال الجميلة»، الذي يعبر عن فلسفة التوازن بين الطبيعة والتكنولوجيا، وقد تم دمج هذا المفهوم في الإدارة الرقمية التي تسهم في دمج الثقافة الصينية في الحياة اليومية، مما يجعلها أقرب إلى متناول الناس في جميع أنحاء العالم. وتناول داي جين هاي، مفهوم تحويل المنتجات الثقافية التقليدية إلى منتجات عملية قابلة للاستخدام اليومي عبر التحول الرقمي، بهدف توسيع وصولها إلى شرائح أكبر من الجمهور. من جانبها، أكدت ترايسي، مساعدة المدير العام لشركة «Fuyu Porcelain» الصينية، أن الشركة تركز جهودها على إنتاج خزف «لينغ لونغ» الأزرق والأبيض، أحد أرقى وأشهر الأنواع التقليدية التي تميزت بها جينغدتشن، لما يتمتع به من خصائص فريدة، أبرزها لمعانه البديع عند تسليطه تحت الضوء. وأشارت ترايسي إلى أهمية تعزيز الروابط الثقافية والتجارية مع السوق الإماراتي، معربة عن رغبتها في توسيع نطاق التعريف بفنون الخزف الصيني الأصيل لدى جمهور الإمارات، بما يسهم في ترسيخ حضور الثقافة الصينية العريقة وإبراز مكنوناتها الإبداعية أمام العالم.