عربي21:
2024-10-04@23:30:35 GMT

نجمة «أكياس البطاطا»

تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT

بلغت أوبرا وينفري السبعين من العمر. هل هذا مهم؟ سوف أحاول أن أشرح. عندما بدأنا مشاهدة أفلام هوليوود، كان أقصى دور يعطى للممثلة «الزنجية» هو دور الخادمة الطيبة التي تتفانى في سبيل سيدتها البيضاء، الثرية الجميلة، كما في «ذهب مع الريح»، الأكثر دخلاً وشهرةً حتى اليوم. وكان أهم «انتصار» للأميركية السوداء في الستينات أن روزا باركس تجرأت على الجلوس في الباص في المقاعد الأمامية المخصصة للبيض.



هابي بيرث داي، دير أوبرا: ممثلة، مذيعة، مقدمة برامج، عالمة سياسية، سيدة أعمال، وثروة من 2.8 مليار دولار. ليس هذا الرقم الأهم في حياة عزيزتي وسيدتي أوبرا. الأهم هو الرقم 450 مليون دولار الذي تبرعت به للعمل الخيري منذ أن انتقلت من فتاة جائعة إلى «درب النجوم» على مدى أربعة عقود. هجر والدها العائلة، وترك الطفلة في حضانة أمه. ولم تستطع جدتها أن تلبسها من ثياب سوى «أكياس البطاطا». كان أول عمل خيري قامت به بعد نجاحها إنشاء مدرسة للبنات في جنوب أفريقيا، وسمّتها «بناتي».

حلّت أوبرا في المرتبة 31 بين الأميركيات الأكثر تأثيراً. وبين أصدقاء فتاة أكياس البطاطا، الرئيسان بيل كلنتون وباراك أوباما. وقيل إنها سوف تخوض معركة الرئاسة، لكنها نفت ذلك قائلة «ليس ذلك في جيناتي».

يرجّح أنها السيدة الأكثر شعبية بين أصحاب اللون الأكثر عذاباً وقهراً في التاريخ. وكان هؤلاء يسمّون في السجلات الرسمية، بكل بساطة، «عبيداً». والآن صارت الزنجية وزيرة خارجية، والزنجي رئيساً. وفي بريطانيا، عاصمة تجارة الرق، أصبح الأفريقي أيضاً وزيراً في «الفورين أوفيس» و«الملوّن» قاطناً سيداً في 10 داوننغ ستريت.

ربحت البشرة السمراء حرب الحرية بعد ملحمة إنسانية رهيبة. في تقسيمه للبشر، وضع الشاويش النمساوي أدولف هتلر الأفارقة في الدرجة الثالثة عشرة. وبرغم أنهم «شيوعيون»، أرسل خلفاء لينين قطعة من دماغه إلى برلين لفحص أسباب تفوق الرجل الأبيض. أوبرا وينفري نموذج المتفوقين المتهمين بالنقص العضوي: المرأة والأفارقة. كانت رواندا أرعب نموذج على الوحشية القبلية، وخلال عام واحد أصبحت أعظم نموذج للمصالحة البشرية.

كم أتمنى أن يقوم وفد مشترك من التوتسي والهوتو بزيارة لبنان لإعطاء الدروس في التخاطب بين أبناء الوطن الواحد، أو الغابة الواحدة، أو الدغل الواحد. لكنهم إذا اطلعوا على عينة من انحطاط التواصل الاجتماعي، سوف يأنفون. لا يتحمله بشر.

(الشرق الاأوسط اللندنية)

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه أوبرا وينفري امريكا سود أوبرا وينفري مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة سياسة اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

حفلان لرباعى كونسرفتوار موسكو بأوبرا القاهرة ودمنهور

تنظم بدار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة لمياء زايد وبالتعاون مع المركز الثقافي الروسي بالقاهرة، حفلين لرباعى كونسرفتوار موسكو (روسيا). يقام الحفل الأول في الثامنة والنصف مساء الخميس ٣ أكتوبر على مسرح أوبرا دمنهور، والحفل الثاني مساء الجمعة ٤ أكتوبر على المسرح الصغير .

يتضمن برنامج الحفلين باقة من المؤلفات الموسيقية والغنائية العالمية، من بينها "كانزون" للكلارينيت والأوتار لتانييف، "إنه جيد هنا" لرحمانينوف، أغنية "عذراء الثلج" بعنوان "مع الصديقات من أجل التوت" لريمسكي كورساكوف، "النغم" من مجموعة "ذكريات مكان عزيز" للكمان والبيانو، و"فالس شيرزو" للكمان والبيانو لتشايكوفسكي. كما يشمل البرنامج السوناتا رقم ٧ الختام لبروكوفييف، أغنية لوريتا من أوبرا "جياني شيتشي" لبوتشيني، كوبليه أديل من أوبريت "الخفاش" لشتراوس، رابسودي "الغجرية" للكمان والأوركسترا لرافيل، وأغنية غجرية من أوبرا "كارمن" لبيزيه.

 

يقدم الرباعي المكون من" نونا ليبارتيلياني (كلارينيت)، لادا ميركوليفا (سوبرانو)، ألكسندر بولتوراتسكي (كمان)، وفلاديمير فيشنيفسكي (بيانو) هذه الأعمال بروح من الإبداع الفني المتميز.

مقالات مشابهة

  • مواهب كورال الأطفال وذوي القدرات الخاصة في أوبرا دمنهور
  • حفل لرباعي كونسرفتوار موسكو بأوبرا دمنهور.. الليلة
  • مكتبة الإسكندرية تستضيف أوبرا "إكسير الحب".. 12 أكتوبر
  • أوبرا أكسير الحب في مكتبة الإسكندرية
  • العثور على جثث داخل أكياس بالقرب من هذا المستشفى
  • جريمة مروّعة تهز إب: العثور على جثامين أسرة مقتولة داخل "أكياس"
  • العثور على أربع جثث داخل أكياس قرب مستشفى وسط اليمن!!
  • حفل موسيقي لآلة الكوتو اليابانية بأوبرا القاهرة
  • حفلان لرباعى كونسرفتوار موسكو بأوبرا القاهرة ودمنهور
  • في ذكرى ميلادها.. محطات في حياة مديحة سالم نجمة الرقة والرومانسية