الصهاينة بوصلة واحدة والانتخابات الأمريكية تغازل المال اليهودي
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
الصهاينة بوصلة واحدة والانتخابات الأمريكية تغازل "المال اليهودي"
الجميع يلعب على ورقة الدم الفلسطيني حتى آخر قطرة دم في غزة، وهذا يمثل النظام الرسمي العربي أيضا.
في كيان الاحتلال الجميع ملة واحدة، والخلافات بينهم تكون على كيفية التخلص من العرب والفلسطينيين بكمية أقل من الذخائر.
بينما يتبادلون الأدوار يواصل جيش العدو تدمير كل مقومات الحياة في غزة وتنفيذ مجزرة مفتوحة منذ 4 أشهر في غزة والضفة الغربية أيضا.
الانتخابات الأمريكية على الأبواب، وبايدن وترامب بحاجة للوبي اليهودي في أمريكا ليس من أجل أصواتهم فقط، بل من أجل تدفق الأموال اليهودية لحملاتهم الانتخابية.
* * *
تغريدة المحلل العسكري والاستراتيجي، اللواء فايز الدويري، عبر حسابه الخاص على منصة "إكس/توتير سابقا"، والتي حققت عشرات آلاف المشاهدات تلخص الوضع السياسي في كيان الاحتلال وبأن الجميع ملة واحدة وعلى قلب رجل واحد، وبأن الخلافات بينهم طفيفة على كيفية التخلص من العرب والفلسطينيين بكمية أقل من الذخائر.
الدويري كتب في تدوينة اليوم الأحد: "بن غفير وسموتريتش هما الوجه الحقيقي للكيان الصهيوني، وتصريحاتهم هي البوصلة الحقيقية لسياسة الكيان، فالجميع يسعى لتحقيق الحلم الصهيوني بدولة يهودية من النيل إلى الفرات، ولكن سبل تحقيق ذلك والأدوات المستخدمة هي محلّ الاختلاف".
جميع الأطراف متفقة على تفاصيل الحرب على غزة وبتحقيق أهداف الحرب، لكن معسكر المعارضة الذي يقوده يائير لابيد يريد أولا تحرير الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، ثم مواصلة القتال لكن بقيادة زعيم أخر غير رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو غريمه وعدوه اللدود، فيما يريد المعسكر الأكثر تطرفا هزيمة حماس وإطلاق الأسرى الإسرائيليين وإعادة احتلال القطاع وتشريد الفلسطينيين دفعة واحدة.
ويبدو لي انفعال لابيد، والوزير في مجلس الحرب بيني غانتس، على تصريحات بن غفير كنوع من تقاسم الدوار، فلا باس بأن يبدو بن غفير، وسموتريتش، وعميحاي إلياهو، في زي الأشرار ودعاة إبادة الفلسطينيين وطردهم من وطنهم بالكامل، فمن أجل تلطيف الأجواء وإسكات الغاضبين سيقوم المعسكر الأخر بإطلاق تصريحات مناوئة لمحور الشر الإسرائيلي، وكله "كلام في كلام".
وبينما يتبادلون الأدوار يواصل جيش العدو تدمير كل مقومات الحياة في غزة وتنفيذ مجزرة مفتوحة منذ نحو أربعة أشهر في غزة وفي الضفة الغربية أيضا.
اعتراض لابيد وغانتس على بن غفير، مثلا، ليس لأنه عنصري ومستوطن بلطجي وكاره للفلسطينيين، وليس لأنه يدعو إلى الإبادة وتشريد سكان غزة، وإنما لأنه "يلحق الضرر" بمصالح دولة الاحتلال الخارجية.
ويتفقان على أن بن غفير لا يفهم شيئا في السياسة الخارجية"، وبأن "على نتنياهو أن يأمر وزير الأمن القومي بن غفير بالتوقف عن الإضرار الهائل بعلاقات إسرائيل الخارجية".
إذن الخلاف هو فقط حول توقيت هذه التصريحات التي لم يقف ضدها أحد من السياسيين والعسكريين في كيان العدو فالكل مشغول في كيفية التخلص من غزة التي كان يتمنى إسحق رابين ذات يوم أن يصحو ويراها غارقة في البحر.
ولا أظن بأن تصريحات بن غفير التي قال فيها إن "بايدن مشغول بتقديم المساعدات الإنسانية والوقود لغزة، ولو كان ترامب في السلطة لكان السلوك مختلفا" قد أثارت غضب الرئيس بايدن أو أحدا من إدارته، فحتى ما يطرحه بن غفير من أفكار تبدو لنا متطرفة فهي تنزل على قلوب الأمريكان في هذا الوقت مثل العسل.
وأية إهانات وإذلال لإدارة بادين لن توقفها عن مواصلة تبني مجرم الحرب نتنياهو وحربه الشخصية على الفلسطينيين، فالانتخابات الأمريكية على الأبواب، وبايدن وترامب بحاجة للوبي اليهودي في أمريكا ليس من أجل أصواتهم فقط، بل من أجل تدفق الأموال اليهودية إلى صناديق الحملات الانتخابية.
منذ أربعة اشهر ونحن نسمع كلاما حول غزة وإطلاق عملية سياسية من الصهاينة والأمريكان وحتى من العرب، كلاما لا يدوم على حال، ويشبه ما تقوله العامة "خرط كوسا"، وكأن الجميع يلعب على ورقة الدم الفلسطيني حتى آخر قطرة دم في غزة، وهذا يمثل النظام الرسمي العربي أيضا.
*علي سعادة كاتب صحفي من الأردن
المصدر | السبيلالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غزة الصهاينة الانتخابات الأمريكية إبادة الفلسطينيين النظام الرسمي العربي بايدن ترامب بن غفیر من أجل فی غزة
إقرأ أيضاً:
خوري: خطة أممية لتحقيق الاستقرار والانتخابات في ليبيا
الوطن|متابعات
قدمت نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، ستيفاني خوري، إحاطتها أمام مجلس الأمن، مؤكدة أهمية التحرك لدعم الاستقرار السياسي وإجراء الانتخابات الوطنية في ليبيا وأشارت إلى أن الوضع الراهن غير قابل للاستمرار في ظل الانقسامات المؤسسية والتحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه البلاد.
وأثنت خوري على نجاح الانتخابات البلدية التي جرت في 16 نوفمبر 2024، مشيدة بالدعم الفني والتنظيمي من قبل المفوضية الوطنية العليا للانتخابات ودور قوات الأمن في ضمان أجواء سلمية، معلنة أن الانتخابات البلدية للمجموعة الثانية من البلديات ستُجرى قريبًا، داعية السلطات إلى توفير الدعم اللازم لضمان نجاحها.
وناقشت خوري مرور ثلاث سنوات على تأجيل الانتخابات الوطنية لعام 2021، مبيّنة أن الخلافات السياسية والقرارات الأحادية قوضت المؤسسات الليبية وأضعفت الاستقرار، كما أشارت إلى أن الانقسامات داخل المؤسسات الرئيسية، مثل المجلس الأعلى للدولة ومصرف ليبيا المركزي، أدت إلى تعميق الأزمة.
طرحت خوري خطة أممية لمبادرة سياسية ليبية-ليبية تهدف إلى تجاوز الجمود السياسي، ترتكز الخطة على أربع ركائز رئيسية، وهي الحفاظ على الاستقرار، ضمان الملكية الليبية، توحيد المؤسسات وتعزيز شرعيتها، وإشراك جميع القوى السياسية والاجتماعية. وأعلنت نية الأمم المتحدة تشكيل لجنة استشارية تضم خبراء ليبيين لوضع خيارات عملية لمعالجة الإشكاليات القانونية المتعلقة بالانتخابات، ووضع خريطة طريق شاملة لإجرائها.
وشددت خوري على ضرورة تعزيز الشفافية والحوكمة في إدارة الموارد المالية للدولة، مؤكدة أهمية الإسراع في وضع إطار للإنفاق لعام 2025 لضمان استدامة الاقتصاد الليبي، خاصة في ظل تقلبات أسعار النفط كما أشادت بخطوة إعادة تشكيل مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي، مشيرة إلى ضرورة استقلاليته لضمان استقرار السياسة النقدية.
وأكدت خوري أهمية توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية ودعم المصالحة الوطنية بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي والشركاء الدوليين. وأوضحت أن الاستقرار الدائم يتطلب معالجة جذور الصراعات والتوصل إلى رؤية وطنية موحدة.
واختتمت إحاطتها بدعوة المجتمع الدولي إلى دعم العملية السياسية في ليبيا، مشددة على أهمية التنسيق الموحد بين الشركاء الإقليميين والدوليين لتقديم الدعم اللازم لليبيين في تجاوز خلافاتهم السياسية، وإعادة توحيد مؤسساتهم، والوصول إلى نظام حكم ديمقراطي قائم على سيادة القانو وأكدت أن ليبيا تمتلك إمكانات هائلة تؤهلها لتكون نموذجًا للاستقرار والازدهار في المنطقة، لكنها بحاجة إلى إرادة سياسية صادقة ودعم دولي موحد لتحقيق ذلك.
الوسومالاستقرار الانتخابات خوري دعم ليبيا