يمكن لخسارة 5-10% فقط من وزن الجسم، ما بين 6 و12 كغم لشخص يزن 120 كغم، أن يحسن صحتنا بشكل كبير من خلال أربع طرق رئيسية.
1. خفض نسبة الكولسترول
تزيد السمنة من فرص الإصابة بالكثير من كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) - المعروف أيضا باسم الكولسترول الضار - لأن حمل الوزن الزائد يغير كيفية إنتاج أجسامنا وإدارة البروتينات الدهنية والدهون الثلاثية، جزيء دهني آخر نستخدمه للحصول على الطاقة.
ويؤدي وجود الكثير من الكوليسترول الضار وارتفاع مستويات الدهون الثلاثية إلى تضييق الشرايين والحد من تدفق الدم، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والنوبات القلبية والسكتة الدماغية.
لكن الأبحاث تظهر أن التحسن في مستويات الكوليسترول الكلي والكوليسترول المنخفض الكثافة والدهون الثلاثية واضح مع فقدان الوزن بنسبة 5٪ فقط.
2. خفض ضغط الدم
يرتبط الوزن الزائد بارتفاع ضغط الدم بعدة طرق، بما في ذلك تغيير كيفية تنظيم الجهاز العصبي الودي والأوعية الدموية والهرمونات لضغط الدم لدينا.
وبشكل أساسي، يجعل ارتفاع ضغط الدم القلب والأوعية الدموية تعمل بجهد أكبر وأقل كفاءة، ما يؤدي إلى إتلاف الشرايين بمرور الوقت وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والنوبات القلبية والسكتة الدماغية.
ويؤدي فقدان الوزن بنسبة 5٪ إلى تحسين ضغط الدم الانقباضي وضغط الدم الانبساطي.
كما وجد تحليل 25 تجربة حول تأثير تقليل الوزن على ضغط الدم، أن كل فقدان كغ واحد يؤدي إلى تحسين ضغط الدم بمقدار نقطة واحدة.
إقرأ المزيد3. تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني
يشكل وزن الجسم الزائد عامل الخطر الأساسي الذي يمكن التحكم فيه لمرض السكري من النوع 2، وخاصة بالنسبة للأشخاص الذين يحملون الكثير من الدهون الحشوية حول البطن.
ويمكن أن يؤدي حمل هذا الوزن الزائد إلى إطلاق الخلايا الدهنية للمواد الكيميائية المسببة للالتهابات التي تعطل كيفية تنظيم أجسامنا واستخدام الأنسولين الذي ينتجه البنكرياس، ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
ويمكن أن يؤدي مرض السكري من النوع الثاني إلى حالات طبية خطيرة إذا لم تتم إدارته بعناية، بما في ذلك إتلاف القلب والأوعية الدموية والأعضاء الرئيسية والعينين والجهاز العصبي.
وتظهر الأبحاث أن فقدان الوزن بنسبة 7٪ فقط يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 58٪.
4. تقليل آلام المفاصل وخطر الإصابة بالتهاب المفاصل العظمي
يمكن أن يؤدي حمل الوزن الزائد إلى التهاب المفاصل وتلفها، ما يجعلنا أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام.
وتظهر الدراسات أن زيادة الوزن تضاعف خطر إصابة الشخص بالتهاب المفاصل العظمي، في حين تزيد السمنة من خطر الإصابة بأربعة أضعاف.
ويخفف فقدان الوزن من هذا الضغط على مفاصلنا. وفي إحدى الدراسات، أدى كل كيلوغرام من فقدان الوزن إلى انخفاض بمقدار أربعة أضعاف في الحمل الواقع على الركبة في كل خطوة أثناء الأنشطة اليومية.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية السمنة الصحة العامة الطب امراض القلب مرض السكري السکری من النوع الوزن الزائد خطر الإصابة فقدان الوزن ضغط الدم
إقرأ أيضاً:
تاريخها يعود للقرن الرابع قبل الميلاد.. “الطابونة” التونسية تحمل الهوية القرطاجية
المناطق_واس
تعود حكاية “الطابونة” التونسية إلى مئات السنين، حيث وجد علماء الآثار في مدينة “كركوان” التونسية التي توجد فيها أقدم حضارة بونية في العالم، قطعة فخارية تعود إلى القرن الرابع قبل الميلاد، تجسد إحدى الأمهات وهي تخبز هذه الطابونة وبجانبها طفلها.
وتعود تسمية هذا الخبز نسبة إلى “الطابون” وهو فرن طيني تقليدي، فبعد أن يُحضَّر العجين من خليط الدقيق والماء والملح والخميرة وزيت الزيتون، يُترك ليتخمّر قبل أن يُخبز، ثم يقطع لكرات صغيرة ويزين بحبة البركة والسمسم قبل أن يوضع في الفرن، ويُقدَّم مع الأطباق الرئيسية في وجبات الفطور الرمضاني.
“الطابون” فرن كلاسيكي تصنعه النسوة من الطين، حيث تستخدم فيه أعواد الحطب حتى تشتد حرارة الفرن لطهي الخبز وإعداده للأكل، وتوارث التونسيون هذا النوع من الخبز وحرصوا على استمرار إنتاجه على مر السنوات مع الاحتفاظ بسماته الخاصة التي تحمل الهوية القرطاجية.
ورغم ارتباط خبز “الطابونة” بشهر رمضان، إلا أن له حضورًا في باقي أيام السنة، كونه مورد رزق للعديد من العائلات، لما يحظى به من إقبال كبير، وفي السنوات القليلة الماضية وأمام كثرة الطلب انتقل صنع خبز الطابونة من المناطق الريفية إلى العاصمة والمدن، وافتتحت مشاريع تختص بصناعة هذا النوع من الخبز.
كما يختلف التونسيون في تسميات هذا الخبز، فمنهم من يسميه كسرة طاجين، أو خبز طاجين، وهناك من يسميه خبز مطلوع، أو خبز الخميرة، وهو أشهر أصناف الخبز الأكثر رواجًا خلال الشهر المبارك.
ورغم أن مذاق الخبز المعد في أفران الحطب أفضل وأشهى، إلا أن العديد من العائلات اضطرت لاستبدال أفران الحطب بأفران الغاز، بسبب سرعتها، وصعوبة توفير كميات الحطب اللازمة، وكذلك تجنب مشقة الطهي بالحطب.