هوكشتاين لن يأتي قبل وقف النار في غزة
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
كتبت سابين عويس في" النهار": لا تلتقي مصادر سياسية لبنانية مع اجواء التفاؤل السائدة في تل ابيب، كاشفة ان الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين لم يعلن عزمه على زيارة لبنان بعد انتهاء محادثاته في تل ابيب، ما لم يكن يحمل مقترحاً جديداً. ذلك ان المقترح السابق الذي كان حمله إلى السلطات اللبنانية في زيارته الأخيرة لم يلقَ اجوبة واضحة، خصوصاً ان الحزب رفض إبلاغ هوكشتاين أي جواب قبل وقف النار في غزة.
ورغم الكلام الاسرائيلي عن رفض ربط الساحة الجنوبية بالساحة الفلسطينية، فإن المصادر عينها اكدت ان لبنان تبلّغ رسمياً ان اي وقف للنار في غزة سيقابله وقف العمليات في الجنوب. وهو ما سبق للحزب ان أعلنه ايضاً في حديث واضح لنائب الامين العام الشيخ نعيم قاسم قبل ايام قليلة، عندما قال ان الحزب غير معني بأي نقاش في الوقت الحاضر في شأن المطالب الاسرائيلية في ما يتعلق بجبهة الجنوب، وان الحزب غير مستعجل لطمأنة أي أحد، وليس في وارد التحضير لإجابات عما يمكن ان يُطرح لاحقاً، مع تأكيده ان الحزب ليس جزءا من النقاش الجاري للوصول إلى وقف للنار في غزة.
ويُفهم من هذا الكلام، معطوفاً على عدم طلب هوكشتاين اي مواعيد لبنانية بعد، ان التسوية التي يعمل عليها الأخير لم تنضج بعد وان ما تراه إسرائيل بوادر ايجابية ليس بالضرورة ابداً ايجابية للبنان، بل على العكس، لأن الايجابية بالنسبة إلى إسرائيل تكمن في انسحاب الحزب بعمق لا يقل عن 7 كلم عن الحدود، لضمان أمن المستوطنات الشمالية وعودة الأهالي إلى بلداتهم. وهذا امر لا يشكل شرطاً ايجابياً للحزب، وهو ليس في وارد أي تفاوض في شرطٍ كهذا قبل تبيان التنازلات الاسرائيلية في المقابل، والقاضية وفق المطالب الدائمة والثابتة للحزب، بانسحاب اسرائيلي كامل من الأراضي اللبنانية.
في الخلاصة، لا زيارة قريبة لهوكشتاين، ولا بوادر ايجابية في المدى القريب، والانظار إلى الساحة الفلسطينية ومدى نجاح التسوية الجارية على وقف النار ليبنى على الشيء مقتضاه!
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
توضيح غير مباشر من حزب الله لتصويب النقاش
افادت مصادر مطلعة ان "حزب الله" قام في الساعات الماضية بتعميم توضيحات عبر بعض القياديين والمسؤولين وحتى الناشطين الاعلاميين، لنفي ما قاله النائب السابق نواف الموسوي.
وتعتقد المصادر ان "حزب الله" يريد وضع حد للحديث الاعلامي من قبل بعض القياديين الذين باتوا يتفلتون من القرارات القيادية في بعض الاحيان لذلك كان لا بد من تصويب النقاش.
وترى المصادر ان "حزب الله" لا يتبنى السردية التي اوردها الموسوي ولا يريد تعميمها على الرأي العام خصوصا ان هناك اسباب كثيرة كانت وراء ما حصل خلال الحرب.
وكان الموسوي قال في مقابلة متلفزة قبل يومين إن الإسرائيلي لم يكن ذكيا بقدر ما كان الحزب مقصرا، وقد ارتكب أخطاء مكّنت الإسرائيلي من تحقيق ما أراد.
وقد ذكر الموسوي أن من بين تلك الأخطاء الجسيمة أن الجهات الأمنية المعنية في الحزب لم تبادر إلى فحص أجهزة البيجر التي استوردها الحزب قبل فترة من الخارج، ووزعها على نحو واسع على كادره العسكري لتكون بديلا من الهواتف المحمولة وأجهزة الاتصال الأخرى التي يمكن العدو خرقها وتفكيك شيفرتها، وهي البيجرات نفسها التي بادر الإسرائيلي إلى تفجيرها بين أيدي عناصر الحزب ومقاتليه، ما أدى إلى إصابة ما لا يقل عن عشرة آلاف شخص وتركهم معطوبين وجرحى أو بلا أعين، فكانت تلك الضربة القاصمة الأولى التي نزلت بالحزب، وتلتها ضربات أخرى منها اغتيال الأمين العام السابق السيد حسن نصرالله ثم كل القيادة العسكرية الأولى.
المصدر: لبنان 24