مُفتاح الحلّ اللبناني في غزة... الحرب فرصة لتسريع خروج لبنان من أزماته؟
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
كتب محمد علوش في" الديار": بعد محاولات مضنية، فشلت كل مساعي فك ارتباط الجبهات، وجبهة لبنان إحداها، فبحسب مصادر متابعة لم يعد أي مسؤول غربي يزور لبنان يطرح الحلول على الجبهة الجنوبية بمعزل عما يجري في غزة، حيث بات هناك قناعة تامة بأن مفتاح الحل في القطاع، والهدوء هناك ينعكس على كل باقي الجبهات.
الواقع العسكري في بلد مثل لبنان يعاني من شلل سياسي تام، لا يمكنه فصله عن الواقع السياسي والاقتصادي فيه، ففي الفترة الماضية، سعت العديد من الجهات الدولية، أبرزها أعضاء "اللجنة الخماسية"، إلى الفصل بين الملف الرئاسي وتطورات الأوضاع في غزة وجنوب لبنان، إلا أن المؤشرات العملية أكدت صعوبة هذا الأمر، نظراً إلى أن إرتباط الملفين بطرف أساسي في المعادلة الداخلية، أي حزب الله، وبالتالي البحث معه في الملف الأول من الطبيعي أن ينعكس على الملف الثاني.
على الرغم من أن حزب الله يؤكد في جميع المناسبات، أنه بالنسبة لديه لا إرتباط بين الملفين، إلا أنه في المقابل لا يمكن تصور هذا الفصل من الناحية الواقعية، ففي نهاية المطاف هناك مطالب يطرحها الموفدون الدوليون تتعلق بالأوضاع الجنوبية وبالملف السياسي، وبحال كان مستحيلاً قبل الحرب على غزة الفصل بين الرئاسة وباقي الملفات السياسية والاقتصادية، وكان الحديث عن سلة متكاملة لأي تسوية مفترضة، فإنه اليوم باتت السلة أشمل وتتعلق بالحرب والسياسة على حد سواء.
وبحسب المصادر فإن كل ملفات لبنان مربوطة بغزة ارتباطاً عضوياً أو زمنياً، كاشفة أن المفتاح في الهدنة وتفاصيلها، بينما في لبنان فالأمور متاحة، وحزب الله الذي أعلن بوضوح مسؤولية الدولة في التفاوض الحدودي، لن يعرقل حلولاً تضمن للبنان الكثير مما كان يدفع حزب الله لأجله الدماء، وما جرى في المنطقة قد يكون مفيداً لناحية تسريع خروج لبنان من أزماته، بعد المراوحة التي كانت قائمة طيلة الأشهر الماضية.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ميقاتي يتفقد وحدات الجيش اللبناني على الخطوط الأمامية بالجنوب.. تفاصيل
قال أحمد سنجاب، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من بيروت، إن زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إلى القطاع الشرقي في جنوب لبنان هي الزيارة الأولى من نوعها، مشيرًا إلى أن هذا القطاع كان الأكثر تعرضًا للعدوان الإسرائيلي خلال الأشهر الماضية.
وأضاف "سنجاب" خلال رسالته المباشرة، أن ميقاتي بدأ زيارته بلقاء قائد الجيش اللبناني في بلدة جديدة مرجعيون، التي شهدت في الفترة الأخيرة عدوانًا مكثفًا من قبل الاحتلال الإسرائيلي، لافتًا إلى أن البلدة تشرف على عدة بلدات أخرى تعرضت لعدوان أكبر مثل كفر كلا والعديسة.
وتابع: "الهدف من زيارة نجيب ميقاتي هو تأكيد دعم المواطنين في الجنوب وتعزيز دعم الجيش اللبناني لتنفيذ مهمته في الانتشار الكامل في جنوب نهر الليطاني.
وبعد ذلك، توجه ميقاتي إلى مقر القيادة الشرقية لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان في بلدة إبل السقي، حيث التقى قائد الكتيبة الإسبانية التي تتولى قيادة القطاع الشرقي، وتحدث عن أهمية دعمها لتنفيذ الأهداف التي يسعى لبنان لتحقيقها في الفترة المقبلة."
واختتم: "تتمثل الأهداف اللبنانية في التطبيق الكامل لقرار 1701، الذي يتضمن وقف إطلاق النار بشكل دائم وضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية المحتلة."