لبنان ٢٤:
2025-01-31@17:51:30 GMT

حزب الله لا يريد حرباً وسيخوضها إذا فُرضت عليه

تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT

حزب الله لا يريد حرباً وسيخوضها إذا فُرضت عليه

كتب سركيس نعوم في" النهار": تفيد معلومات مصدر سياسي لبناني واسع الاطلاع على قضايا بلاده والإقليم والتعاطي الخارجي العربي والإسلامي والدولي معها، تفيد "أن القادرين مالياً من شعب إسرائيل سواء كانوا حاملين جوازات سفر أجنبية أم لا سافر عددٌ كبيرٌ منهم الى خارج بلادهم. ولم يترك هؤلاء أموالهم فيها، علماً أن لكثيرين منهم بلداناً "أصلية" في شرق العالم وغربه، وعلماً أيضا أنه كان لقبرص نصيب في استقبال عدد من هؤلاء وبيع الميسورين منهم شققاً وتأجير متوسطي الحال شققاً أخرى".


وتفيد المعلومات نفسها ثانياً "أن إسرائيليي الشمال المجاورين لجنوب لبنان يريدون العودة الى مدنهم وبلدانهم وقراهم بل ومستعمراتهم والمستوطنات. لكن كيف يعودون؟ لا يزال سؤالاً لا جواب عنه عندهم كما عند المسؤولين عنهم مثل الحكومة و"جيش الدفاع" والأحزاب بعلمانييها ويسارييها ويمينييها ودينييها. ذلك أن معظمهم وبعد دمار وتضرّر مئات من منازلهم لن يعودوا إذا استمر "حزب الله" في وضعه القوي جنوب لبنان حتى وإنْ أوقف النار جرّاء وساطة إقليمية - دولية يجري العمل عليها. ويفضّل قسم من هؤلاء أن يقوم جيشهم وبقرار حكومي بمهاجمة "حزب الله" عسكرياً وبالقضاء عليه أو على خطره ويعطّل بذلك خطره عليهم ويفتح لهم طريق العودة الى بيوتهم. لكن قسماً آخر يخشى أن يتسبّب العمل العسكري لجيشهم بدمار نهائي لشمالهم وبدمار كبير في وسط بلادهم بسبب القوة الصاروخية الكبيرة والمهمة لـ"حزب الله". ساعتئذٍ يعمّ الخراب إسرائيل ويعمّ لبنان أيضاً. ولا يعود مهماً إذا انتصرت إسرائيل عليه أو عجزت عن ذلك إذ إن الرابح والخاسر عسكرياً سيكون شعباهما، فضلاً عن أن حرباً كهذه قد تنتهي بلا رابح ولا خاسر. لكن نتنياهو يريد حرباً لاستعادة وضعه الشعبي، علماً أنه استعاد الكثير منه. ويريد إعادة سكان الشمال الى منازلهم. ولا أحد متأكدا من أن حربا إسرائيلية على لبنان لن تقع رغم رفض أميركا لها... حتى الآن".
تفيد المعلومات نفسها ثالثاً أن "حزب الله" لا يريد حرباً شاملة مع إسرائيل لأسباب كثيرة معروفة، لكنه سيخوضها وبكل أسلحته والمئة ألف عنصر في جيشه إذا اضطُر الى ذلك، فضلاً عن صواريخه التي لا يقلّ عددها عن مئة ألف وربما تصل الى مئة وخمسين ألفاً. لكن الحزب المذكور هو "درّة التاج" لإيران الإسلامية. صحيح أن هناك حوثيين في اليمن و"حشداً شعبياً" في العراق و"النجباء" و"كتائب حزب الله"، لكن إمكاناتهم كلهم محدودة ولا يمكن مقارنتها بإمكانات "الحزب"، فضلاً عن أن إيران لا تريد حرباً مع أميركا وأميركا لا تريد حرباً معها. أمّا "حزب الله" فهل يريد حرباً واسعة مع إسرائيل؟ ربما لا لكن إذا فُرضت عليه سيخوضها، علماً أن التوازن السلاحي بينه وبين إسرائيل غير موجود أو بالأحرى مختل، فضلاً عن أن حرب تموز 2006 استمرت 33 يوماً فقط، أما حرب غزة فصار لها أربعة أشهر ونيّف وخسائرها كبيرة جداً لكل أطرافها. وعلى الجانب اللبناني دُمّرت المنازل وهُجّر آلاف من المواطنين، ربما مئة ألف أو أكثر، وخسر "حزب الله" حتى الآن أكثر من 140 شهيدا، وقد يستشهد عدد أكبر من مقاتليه وكوادره الأساسية إذا استمرت الحرب، ويؤثّر غيابهم على "الحزب" رغم أن عديده يقارب المئة ألف وكوادره العليا بالآلاف".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: یرید حربا حزب الله

إقرأ أيضاً:

هل يصمد وقف النار بين إسرائيل وحزب الله؟

تناول سيث جاي. فرانتزمان، زميل مساعد في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأمريكية، وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحزب الله، والذي بدأ في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 بعد أكثر من عام من الصراع المكثف.

عودة حزب الله إلى المنطقة قد تقوض وقف إطلاق النار

وتم التوصل إلى وقف إطلاق النار، الذي تم تحديده في البداية لمدة ستين يوماً، في أعقاب العملية البرية التي شنتها إسرائيل في لبنان في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) 2024، والتي استهدفت قادة حزب الله ومستودعات الصواريخ.

وتهدف الاتفاقية إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، الذي ظل غير مفعَّل  منذ حرب إسرائيل وحزب الله عام 2006.

تحديات الحفاظ على وقف النار

وسلط فرانتزمان، مؤلف كتاب "حرب السابع من أكتوبر: معركة إسرائيل من أجل الأمن في غزة" (2024)، الضوء على تحديات الحفاظ على وقف إطلاق النار والديناميكيات الجيوسياسية وإمكانية تجدد الصراع.
ويقضي اتفاق وقف إطلاق النار بانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان في غضون 60 يوماً بينما من المتوقع أن ينتشر الجيش اللبناني في منطقة الحدود لمنع عودة حزب الله. 

Can The Israel-Hezbollah Ceasefire Hold? https://t.co/m1NzQB7I9a
by @sfrantzman via @TheNatlInterest
With a new administration in Washington and a renewed focus on the West Bank, it is in Israel’s interests to maintain the ceasefire in Lebanon.

— Elke Götze (@Pucemargine) January 29, 2025

وأوضح الكاتب في مقاله بموقع مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، أن التأخير في انسحاب إسرائيل واستمرار وجود حزب الله في جنوب لبنان يعقد الوضع. وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار،

With a new administration in Washington and a renewed focus on the West Bank, it is in Israel’s interests to maintain the ceasefire in Lebanon, writes Seth J. Frantzman.https://t.co/Yal2uIO9GB

— Center for the National Interest (@CFTNI) January 29, 2025

لكنه شدد على أن الأمن يظل أولوية غير قابلة للتفاوض. لذا، في الوقت نفسه، واصلت القوات الإسرائيلية عملياتها بالقرب من الحدود، وصادرت الأسلحة وفككت البنية التحتية لحزب الله.

وما يزال حزب الله، على الرغم من الخسائر الكبيرة التي تكبدها خلال الصراع، قوة فعالة. فقد استغلت الجماعة تاريخياً فراغ السلطة في جنوب لبنان، كما رأينا بعد انسحاب إسرائيل في عامي 2000 و2006.

عودة حزب الله تقوض وقف إطلاق النار

وحذر فرانتزمان من أن عودة حزب الله إلى المنطقة قد تقوض وقف إطلاق النار.

بالإضافة إلى ذلك، واجه دعم إيران لحزب الله انتكاسات بسبب سقوط نظام الأسد في سوريا، والذي سهّل في السابق نقل الأسلحة إلى الجماعة.

اختراق للهدنة.. الجيش الإسرائيلي يقصف معدات هندسية تابعة لحزب الله - موقع 24قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ غارة جوية الليلة الماضية في جنوب لبنان على معدات هندسية يستخدمها حزب الله لإعادة بناء "البنية التحتية العسكرية" في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار.

وتعهد نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، محمد جواد ظريف، بمواصلة المقاومة ضد إسرائيل، نافياً السيطرة المباشرة على حزب الله لكنه أكد على الدعم الأيديولوجي لإيران.

تحديات تواجه لبنان

وتناول فرانتزمان أيضاً السياق الإقليمي الأوسع، بما في ذلك جهود الحكومة اللبنانية الجديدة لتحقيق الاستقرار في البلاد.

اختراق للهدنة.. الجيش الإسرائيلي يقصف معدات هندسية تابعة لحزب الله - موقع 24قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ غارة جوية الليلة الماضية في جنوب لبنان على معدات هندسية يستخدمها حزب الله لإعادة بناء "البنية التحتية العسكرية" في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار.

وقال إن الرئيس جوزيف عون ورئيس الوزراء نواف سلام يواجهان التحدي الفوري المتمثل في نشر الجيش اللبناني على الحدود ومنع عودة حزب الله.

ومع ذلك، فإن نفوذ حزب الله الراسخ في لبنان يشكل عقبة كبيرة أمام هذه الجهود.

ويشكل الانتشار الأخير للجيش اللبناني في كفر شوبا في جنوب لبنان خطوة إلى الأمام، لكن قدرة الجماعة على إعادة التجمع تظل مصدر قلق.

اتفاق غزة 

على الجانب الإسرائيلي، يتزامن وقف إطلاق النار مع حزب الله مع هدنة مؤقتة مع حماس في غزة، والتي بدأت في 19 يناير (كانون الثاني) 2025. وتبدي الحكومة الإسرائيلية اهتماماً بتحويل انتباهها إلى مكافحة الجماعات الإرهابية في الضفة الغربية، كما يتضح من إطلاق "عملية الجدار الحديدي".

وصاغ وزير الدفاع يسرائيل كاتس العملية على أنها رد على التهديدات المدعومة من إيران، مما يشير إلى تصميم إسرائيل على معالجة التحديات الأمنية على جبهات متعددة.

مقتل 10 فلسطينيين بقصف إسرائيلي في الضفة الغربية - موقع 24قتل 10 فلسطينيين مساء اليوم (الأربعاء) بقصف إسرائيلي في بلدة طمون جنوب مدينة طوباس شمال الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية.

وأوضح الكاتب أن الحفاظ على وقف إطلاق النار في لبنان يتماشى مع المصالح الاستراتيجية لإسرائيل، خاصة وأن الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس ترامب تسعى إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي وتعزيز جهود التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.

مدى نجاح وقف إطلاق النار

ومع ذلك، يرى الكاتب أن نجاح وقف إطلاق النار يتوقف على قدرة الحكومة اللبنانية على فرض سيطرتها على جنوب لبنان ومنع إعادة تسليح حزب الله. إن سقوط نظام الأسد وتولي قيادة لبنانية جديدة ووقف إطلاق النار في غزة كلها عوامل تخلق مجتمعةً فرصةً لاستمرار وقف إطلاق النار في لبنان إلى ما بعد فترة الستين يوماً الأولية.

ولفت الكاتب النظر إلى الطبيعة الهشة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، مشيراً إلى التفاعل المعقد بين العوامل العسكرية والسياسية والإقليمية.

وفي حين يوفر وقف إطلاق النار هدنة مؤقتة من الصراع، فإن قابليته للاستمرار على المدى الطويل يعتمد على قدرة كل من إسرائيل ولبنان على معالجة المخاوف الأمنية الأساسية ومنع عودة حزب الله إلى الظهور.

مقالات مشابهة

  • ليس كما يريد«ترامب»!
  • إسرائيل تعلن اعتراض مسيّرة مراقبة لحزب الله
  • قبل قليل... إسرائيل اعترضت طائرة لـحزب الله
  • محافظ أسوان يتفقد المشروع المتكامل للصرف الصحي بكلابشة وقرية مرواو
  • هل يصمد وقف النار بين إسرائيل وحزب الله؟
  • إغلاق كوبرى خزان أسوان القديم لإجراء أعمال الصيانة 5فبراير المقبل
  • ‏قائد المنطقة الشمالية في إسرائيل: حزب الله هُزم وإذا حاول الرد فسنقضي عليه وعلى قيادته
  • دعاء للرزق في شعبان .. احرص عليه من الآن
  • دعاء رؤية الهلال قبل استطلاع شهر شعبان.. تعرف عليه
  • من أنوار الصلاة على سيدنا ومولانا محمد عليه الصلاة والسلام