بو حبيب: أنصاف الحلول لا تنفع ولن نقبل بها
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
كتبت " نداء الوطن": يؤكد وزير الخارجية عبد الله بو حبيب العائد من زيارة الى نيويورك قدم خلالها خطة لبنان من أجل تحقيق الامن والاستقرار المستدامين في جنوب لبنان، أن هذه الخطة أو الـpackage deal «لاقت استحسان الدول المعنية» وقد «لمس تفهماً دولياً لموقف لبنان الرافض لأي حل لا يكون كاملاً وشاملاً لتنفيذ القرار 1701»، كاشفاً عن كواليس ما شهدته المباحثات بهذا الشأن وعن جواب لبنان بشأن المفاوضات مع اسرائيل.
يقول إنّ مباحثاته في الأمم المتحدة ركزت على قضيتين: «الحل في غزة كمقدمة لحل للقضية الفلسطينية الذي يساعد في الإستقرار في لبنان وبوصفها ايضاً قضية إنسانية. قلنا لقد آن الأوان لأن تختبر اسرائيل السلام بعد 75 عاماً من الحرب. والأفضل لها أن تنحو باتجاه السلام بدل أن تستمر في خوضها حرباً على الفلسطينيين تكون نتيجتها أطفالاً بلا عائلات تأويهم فكيف سيكون مستقبلهم، بينما يمكن للسلام ان يؤمن الإستقرار المنشود والسلام الدائم».
في مجمل المباحثات التي يقودها ممثلوها سواء في الأمم المتحدة أو خلال زيارتهم إلى لبنان تطالب الدول الغربية بتراجع «حزب الله» نحو ثمانية إلى عشرة كيلومترات شمالي الليطاني، وهذه صيغة «يرفضها لبنان الذي لن يقبل بأنصاف الحلول التي لا تجلب السلام المنشود ولا تؤمن الإستقرار بل ستقود إلى تجدد الحرب مرة تلو الاخرى. لذلك نحن نصر على تطبيق شامل للقرار الدولي 1701 ونرى التوقيت مؤاتياً لذلك». وكشف بو حبيب عن رفض لبنان المطلب الدولي بتأمين عودة النازحين إلى الشمال قائلاً «إنّ لبنان لا يمانع في عودة النازحين من الجهتين وليس اقتصار الحل على تأمين عودة النازحين على الحدود الشمالية فقط، بل الخوض في المرحلة الثانية في مفاوضات سريعة للإتفاق على إظهار الحدود بين لبنان واسرائيل، وانسحاب اسرائيل إلى حدودها أي العودة عن النقطة B1 في منطقة رأس الناقورة الواقعة ضمن الحدود اللبنانية إلى شمالي الغجر أي إلى الحدود التي نتفق عليها من خلال مفاوضات غير مباشرة إما بواسطة اليونيفيل أو الأميركيين والفرنسيين أو كلهم مجتمعين ولا مشكلة لدينا».
ويؤكد اصرار لبنان على تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ويقول «ما نسمعه من بعض وزراء خارجية دول الغرب أنّ اسرائيل ليست في وارد هذا الانسحاب، وكان جوابنا أنّ لبنان لن يقبل الا بحل كامل لكل قضايا الحدود مع اسرائيل، وأنصاف الحلول لا تنفع ولن يقبل بها، ووقف الخروقات الجوية والبرية والبحرية التي فاقت 30 ألف خرق منذ العام 2006». واذ رأى في هذه المطالب «مدخلاً لتحقيق السلام والاستقرار» لفت إلى أنّ مسؤولي الأمم المتحدة « تلقوا الورقة اللبنانية بارتياح. حتى وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية أبدوا تفهماً واعتبروها ورقة للسلام الدائم في الجنوب اللبناني»، كاشفاً عن أن «بعض ممثلي الدول الغربية أبلغ لبنان أنّ اسرائيل ترفض بحث بند الانسحاب من شبعا وتلال كفرشوبا في الوقت الراهن».
نقطة اضافية يتحدث عنها القرار 1701 وتتعلق بانتشار نحو 15 ألف عنصر من الجيش اللبناني على الحدود الجنوبية وحيث أن الجيش في وضعيته الحالية «لا عديد ولا عتاد كافيين لديه»، يتحدث بو حبيب عن «طلب لبنان من الدول المعنية المساعدة على تطويع 7000 جندي اضافي، ونرجح أن تتولى فرنسا المبادرة إلى الدعوة لعقد اجتماع دولي لدعم الجيش اللبناني على غرار المؤتمر الذي سبق وعقد في ايطاليا عام 2007».
ويقول «إنّ ما تسعى اليه اسرائيل هو اقتصار البحث على عودة مستوطنيها على الحدود الشمالية ما يعتبره لبنان مطلباً غير وارد وهو ما سيكون سبباً لأن تكون المفاوضات حول تطبيق القرار الدولي في غاية التعقيد». لكن هناك من يقول إنّه ليس امام اسرائيل الا التجاوب مع مطالب لبنان في نهاية الأمر بدليل ما شهدته المفاوضات حول ترسيم الحدود البحرية، حيث رفعت سقف مفاوضاتها ثم انتهت إلى القبول بإعطاء لبنان ما يريده.
لا يخفي بو حبيب التهديدات المتعاقبة التي ينقلها الموفدون الدوليون من نية اسرائيل شن حرب واسعة على لبنان وكان جواب لبنان عبر وزير خارجيته «إنّ الحرب على لبنان لن تكون نزهة، ولـ»حزب الله» الخبرة في الميدان وقد سبق وخاض حرباً في مواجهة اسرائيل وهو مهيّأ لخوض حرب جديدة ضدها، وحينها سنكون أمام دمار شامل بالنظر لقدرة اسرائيل الهائلة على التدمير ولكنها لن تنجو منه أيضاً. وهذه الحرب قد تتحول إلى حرب اقليمية ولن تلتزم المنظمات الدولية الصمت حيالها وستكون ردة فعلها مضاعفة لردة فعلها الحالية تجاه ما تشهده غزة».
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: بو حبیب
إقرأ أيضاً:
مسيّرة من لبنان تخترق الحدود صوب إسرائيل للمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار
في تطور أمني غير مسبوق، منذ وقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل على طرفي حدود جنوب لبنان، أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، اعتراض مُسيّرة لجمع المعلومات أطلقها «حزب الله» من جنوب لبنان، وذلك على وقْع تفجيرات ونسف منازل قام بها الجيش الإسرائيلي في 11 بلدة وقرية لا يزال يحتلها ويرفض عودة السكان إليها.
اقرأ ايضاًميتا تعتزم استثمار 65 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي خلال 2025وعلى الرغم من تكتّم «حزب الله»، وعدم تبنِّيه عملية إطلاق المسيّرة، أكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن الجسم الجوي يعود للحزب، إذ قال: «اعترض سلاح الجو مُسيّرة جمع معلومات لـ(حزب الله) جرى إطلاقها نحو الأراضي الإسرائيلية، حيث لم يجرِ تفعيل إنذارات، وفق السياسة المتبَعة».
وفي حين كرّر أدرعي تهديداته للبنان بالإشارة إلى «التحرك لإزالة كل تهديد على دولة إسرائيل ومواطنيها»، واصل الجيش الإسرائيلي عملياته في تفجير وتجريف القرى التي لم يخرج منها.
وأفادت مصادر ميدانية، لـ«الشرق الأوسط»، بأن «القوات الإسرائيلة واصلت أعمال التجريف في حي المفيلحة بميس الجبل، وذلك مقابل نقطة تمركز مستحدَثة للجيش اللبناني». وفي سياق متصل، استهدفت مدفعية الاحتلال منطقة شعب القلب، في أطراف بلدة شبعا، بقذيفتين.
وقامت القوات الإسرائيلية بتدمير عدد من المحالّ التجارية والسيارات في بلدة برج الملوك، كما قامت بإحراق مزرعة لتربية الدواجن وتجميع البيض في منطقة تل النحاس، وأضرمت النيران في قصرٍ بأطراف بلدة طلوسة.
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، الثلاثاء، قد دعا الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز، الذي يرأس لجنة مراقبة وقف إطلاق النار إلى الضغط على إسرائيل لتطبيق الاتفاق وفقاً للقانون الدولي.
* محاولات دخول متكررة
ويواصل أهالي الجنوب اللبناني، لليوم الخامس على التوالي، محاولة دخول قراهم وبلداتهم التي لا يزال يحتلها الجيش الإسرائيلي، بعد انتهاء المهلة المحددة بـ60 يوماً للانسحاب، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، في حين تُواصل قوات العدو وجودها في بعض المناطق الحدودية بجنوب لبنان، في خرق صريح للاتفاق.
* قتلى وأسرى
اقرأ ايضاًلا أسماء ولا حقائب وزارية.. تأخر إعلان الحكومة اللبنانية الجديدةإلى ذلك، تحدثت معلومات في وسائل إعلام محلية عن توثيق 7 أسرى لـ«حزب الله»، احتجزهم الجيش الإسرائيلي في معارك جنوب لبنان خلال الحرب، أحدهم جرى اقتياده من البترون في شمال لبنان، ضمن عملية كوماندوس بحرية، و6 آخرين في قريتين حدوديتين.
أما عن توثيق عدد القتلى منذ يوم الأحد الماضي، فقد ذكرت وزارة الصحة اللبنانية أن القوات الإسرائيلية قتلت 24 شخصاً على الأقل، وأصابت 141 في جنوب لبنان، يومي الأحد والاثنين، في الوقت الذي كان آلاف الأشخاص فيه يحاولون العودة إلى منازلهم هناك، في تحدٍّ لأوامر الجيش الإسرائيلي.
ويواصل الجيش اللبناني الانتشار في منطقة جنوب الليطاني، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية، للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار. كما يتابع مواكبة المواطنين في البلدات الحدودية، كما يواصل العمل على تطبيق القرار 1701 وتنفيذ الإجراءات الميدانية الضرورية في عدة مواقع بمنطقة جنوب الليطاني. وقال، في بيان، الأربعاء، إن عملية الانتشار «تأتي وسط تمادي العدو الإسرائيلي في اعتداءاته، بما في ذلك إطلاق النار على الجيش والمواطنين أثناء الانتشار، إلى جانب الغارتين الأخيرتين على منطقة النبطية».
Via SyndiGate.info
Copyright � Saudi Research and Publishing Co. All rights reserved.
محرر البوابةيتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترند مسيّرة من لبنان تخترق الحدود صوب إسرائيل للمرة الأولى منذ "وقف إطلاق النار" مي العيدان: طليقة زوج أصالة نصري فائقة الجمال.. وتسي لـ نوال الزغبي عبارات لطيفة عن نهاية الأسبوع اتجاهات تنظيم الأعراس لعام 2025 الكشف عن تفاصيل الموسم الثاني من مسلسل MO Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTubeاشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter