صرح ألكسندر ميخيف، المدير التنفيذي لشركة "روسوبورونيكسبورت" الروسية والمتخصصة في إدارة صادرات وواردات روسيا الدفاعية والعسكرية، بأن موسكو تعتزم طرح أسلحة ومعدات عسكرية جديدة- بما في ذلك الطائرات المسيرة- في السوق العالمية، وأن تحصل على تصاريح للتصدير خلال العام الجاري.

وتوقع ميخيف في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الاخبارية الروسية: "أن تقوم شركات التصنيع الروسية في عام 2024 بتكثيف إصدار وثائق الترخيص للنماذج الجديدة، بما في ذلك تلك الموجودة في قطاع الطائرات المسيرة، بالإضافة إلى ذلك، يُظهر السوق طلبًا مرتفعًا على منتجاتنا التي خضعت للتحديث بناءً على نتائج الاستخدام في القتال".

وأعلنت القيادة المركزية الأميركية، يوم الإثنين، أنها "نفذت ضربة دفاعا عن النفس ضد هجوم حوثي بصاروخ كروز".

وأضافت: "القوات قصفت 4 صواريخ كروز مضادة للسفن كانت جميعها مجهزة للإطلاق على السفن في البحر الأحمر".

ويوم السبت، أعلنت القيادة المركزية الأميركية، أنها دمرت صاروخ كروز مضاد للسفن في اليمن كان مجهزا للإطلاق على السفن في البحر الأحمر.

وأوضحت القيادة المركزية في بيان "رصدت القوات الأمريكية صاروخ كروز في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وخلصت إلى أنه يمثل تهديدا وشيكا لسفن البحرية الأمريكية  والسفن التجارية في المنطقة".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: موسكو السوق العالمية سبوتنيك

إقرأ أيضاً:

واشنطن من “سنستخدم القوة الساحقة” إلى “العالم تركنا وحيدون أمام اليمن”

يمانيون/ تقارير لم تمض إلا أسابيع قليلة على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن ما وصفه عمليات عسكرية “حاسمة وقوية” ضد اليمن، حتى انقلب السحر على الساحر وأصبح العالم يسمع صراخاً أمريكيًّا من مرارة الهزيمة أمام صنعاء.

منتشياً بجنون العظمة وبقوة بلاده البحرية، ومتجاهلاً ما حل بها في البحر الأحمر على مدى 15 شهرًا من المواجهة مع اليمن، نزل ترامب الميدان، معلناً في منتصف مارس الفائت، عن بدء الجيش الأمريكي شن عمليات عسكرية “حاسمة وقوية” ضد اليمن.

وفي بيان رسمي ألقاه الرئيس الأمريكي، وصف رد إدارة سلفه جو بايدن على تهديدات القوات المسلحة اليمنية بأنه “ضعيف بشكل مثير للشفقة”، وشدّد ترامب على أن الولايات المتحدة لن تتهاون في الرد على هجمات اليمنيين، قائلاً: “سنستخدم قوة ساحقة وقاتلة لتحقيق أهدافنا”.

وعلى الرغم من وضوح صنعاء بتأكيدها أن عملياتها العسكرية ليست إلا إسناداً لغزة وأنها لا تستهدف إلا الملاحة الصهيونية في البحر الأحمر، إلا أن رئيس البيت الأبيض حاول تضليل العالم، بالادعاء أن اليمن “تسبب في شل حركة الشحن في أحد أهم الممرات المائية العالمية، مما أثر سلباً على التجارة الدولية وانتهاك مبدأ حرية الملاحة الذي تعتمد عليه الاقتصادات العالمية”.

التصريحات المتغطرسة لترامب والعدوان الأمريكي قابله تحدٍّ من قبل صنعاء، وثبات على موقف إسناد الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة صهيونية في غزة، ومواجهة التصعيد بالتصعيد، وهي المعادلة التي لم تنكسر خلال معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” على مدى عام ونيف.

3 أسابيع من الفشل

ولم تمض إلا ثلاثة أسابيع على بدء العدوان الأمريكي على اليمن حتى بدأ العالم يسمع الصراخ الأمريكي من شراسة المواجهة مع اليمن، وبات يسمع نحيب الألم جراء فشله في تحقيق أهدافه مقابل خسائر جسيمة يتكبدها في سبيل حماية كيان العدوّ.

ففي الثالث من شهر أبريل الجاري نشرت صحيفةُ “نيويورك تايمز” الأمريكية  تقريراً مطولاً، كشف نقلًا عن مسؤولين في البنتاغون، أن العدوان على اليمن “لم يحققْ نجاحاً في تدمير ترسانة الأسلحة الضخمة في اليمن”، موضحة أن التكلفة الإجمالية للعمليات العدوانية ضد اليمن تتجاوز مليار دولار بحلول الأسبوع الرابع من العدوان.

وأكّدت الصحيفة أن “القوات المسلحة اليمنية لديها القدرة على التكيّف واستطاعت تحصين مواقعها مما أحبط القدرات الأمريكية على تعطيل الهجمات ضد سفننا في البحر الأحمر”، موضحة نقلاً عن قادة عسكريين أمريكيين، أن الولايات المتحدة تعتمد في قصف اليمن على أسلحة بعيدة المدى بسبب التهديد الذي تشكله الدفاعات الجوية اليمنية.

كما كشف التقرير، أن ادعاءات ترامب بتوجيه أمريكا ضرباتٍ قاسيةً لليمن، تُكذّبها إحاطاتُ البنتاغون والمسؤولين العسكريين للكونغرس و”الدول الحليفة سّرًا”.

وحسب التقرير فإنه في غضون 3 أسابيع فقط، استخدم البنتاغون ذخائرَ بقيمة 200 مليون دولار، مع توقع مسؤول أمريكي بأن تتجاوز التكلفة التشغيلية الإجمالية مليار دولار بحلول الأسبوع الرابع من العدوان.

وفي إحاطات مغلقة عُقدت في الأيام الأخيرة، أقرّ مسؤولو البنتاغون بأنه لم يُحرَزْ سوى “نجاح محدود” في تدمير ترسانة اليمن الهائلة، والموجودة إلى حدٍّ كبير تحت الأرض، من الصواريخ والطائرات المسيَّرة والقاذفات، وفقًا لمساعدي الكونغرس وحلفائه.

ومؤخراً خرج وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، بتصريحات تعكس خيبة أمريكية ومرارة تجرح الهزيمة بشأن سير المعارك في البحر الأحمر، ملمحاً بأن العالم ترك الولايات المتحدة وحيدة في مواجه اليمن، معترفاً بأن القوات المسلحة اليمنية تمتلك أسلحة متطورة تمكنت من خلالها مهاجمة 174 سفينة حربية.

تصريحات، روبيو، عكست ضراوة المعركة، فقد هاجمت القوات المسلحة اليمنية، رمز الهيمنة البحرية الأمريكية، حاملة الطائرات  “ترومان” وقطعها البحرية أكثر من 23 مرة خلال الأسابيع الفائت، وشلت معظم هجماتها، ما أفقد تلك القوة القدرة على المواجهة وباتت “ترومان” تنسحب كما انسحبت سابقاً وغيرها من حاملات الطائرات، خلال العام الماضي.

ترومان هروب مستمر

أكّد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في كلمة له الجمعة 5 أبريل الجاري أن “حاملة الطائرات [ترومان]، هي في حالة هروب باستمرار، والمطاردة لها مستمرَّة؛ ولـذلك اعتماد الأمريكي في تصعيده هذه الأيام، على طائرات (الشبح)، وقاذفات القنابل، التي تأتي من قواعد أخرى، من غير [ترومان]؛ لأن الحالة التي فيها حاملة الطائرات [ترومان] هي حالة مطاردة باستمرار، وهي تهرب في أقصى شمال البحر الأحمر، وفي حالة تنقُّل وتهرُّب باستمرار، العمليات لاستهدافها، والاستهداف للقطع البحرية مستمرَّة، بفاعلية عالية”.

وأوضح السيد القائد أن العدوان الأمريكي على اليمن في حالة تصعيد، وأنه يستخدم طائرات الشبح وقاذفات القنابل، ويحاول تكثيف غاراته والتي تصل في بعض الأيام إلى أكثر من 90 غارة، لكن وعلى الرغم من التصعيد إلا أن العدوان الأمريكي فشل ولا أثر له على القدرات العسكرية.

وأكّد فشل العدوان الأمريكي في تحقيق أهدافه فهو “لم يتمكن من إيقاف العمليات العسكرية اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني ولا توفير الحماية للملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، كما لم يتمكن أيضاً من تنفيذ أهدافه فيما يسميه بتصفية القيادات والقضاء على أحرار اليمن”.

ويرى مراقبون أن إدارة ترامب تحاول التغطية على هزيمتها، من خلال ارتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين في اليمن، ومن خلال نشر جرائمها كما فعل ترامب حين نشر جريمة استهداف وقفة قبلية في زيارة عيدية، لكن جاء تأثيرها عكسيًّا، فقد افتضح الإجرام الأمريكي للعالم، حتى أن الأمريكيين أنفسهم انتقدوا ترامب على جرأته في نشره لجرائمه.

ويشير السيد القائد، إلى أن الولايات المتحدة قد تحاول توسيع العدوان على اليمن بعد فشل حاملات الطائرات، وقاذفات البي تو، من خلال استخدام القواعد الأمريكية في الخليج، أو إفريقيا، كما تفعل الآن من خلال قاعدة لها في المحيط الهندي.

واستباقاً لهذه النوايا، قطع السيد القائد الطريق على هكذا خيارات، ناصحاً ومحذراً “كلّ الأنظمة العربية، ولكل البلدان المجاورة لليمن، على المستوى الإفريقي وغيره بقوله: “لا تتورَّطوا مع الأمريكي في الإسناد للإسرائيلي”، مضيفا “يكفيكم الخزي والعار، الذي قد تحملتموه وزراً فظيعاً يبقى في الأجيال، وتحملونه يوم القيامة، في الخذلان للشعب الفلسطيني، فلا تتورطوا في الإسناد للعدو الإسرائيلي، لا تحاربوا مع العدوّ الإسرائيلي”.

بين إدارتي ترامب وسلفه لم يتغير شيء بالنسبة لليمن، “لم تنطبق السماء على الأرض” ولم يخف اليمنيون، وواجهوا ذات الأسلحة وذات الأساليب الإجرامية، وكما فشلت واشنطن إبان بايدن ستفشل مع “المعتوه” ترامب، وسيخرج اليمن من هذه المعركة ليس منتصراً فقط، بل أقوى، ممتلكاً تقنيات أكثر تطوراً في مواجهة القوى الإجرامية، كما توعدهم بذلك السيد القائد.

 

نقلا عن المسيرة نت

مقالات مشابهة

  • وفد أمريكي يصل إلى القنصلية الروسية في إسطنبول لإجراء محادثات مع روسيا
  • كان في طريقه لإسرائيل.. سقوط صاروخ أطلق من اليمن في الأراضي السعودية
  • القيادة المركزية الأمريكية: لن نتسامح مع أي جهة تدعم منظمات إرهابية مثل الحوثيين
  • القيادة المركزية الأمريكية: لن نتهاون مع أي دعم للحوثيين عبر الموانئ
  • صحيفة روسية: هل تستعد واشنطن لعملية برية في اليمن؟
  • السيسي: مصر خسرت 7 مليارات دولار خلال عام 2024 نتيجة أزمة البحر الأحمر
  • واشنطن من “سنستخدم القوة الساحقة” إلى “العالم تركنا وحيدون أمام اليمن”
  • ترخيص 37220 مركبة جديدة في مصر خلال مارس 2025
  • الحوثيون يستهدفون تل أبيب ومدمرتين أميركيتين وغارات جديدة على اليمن
  • مصدر مسؤول في الخارجية: قرار بنقل سفيري سوريا في روسيا والسعودية إلى الإدارة المركزية