ساعة الرمل بين نتنياهو وميقاتي
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
ساعة الرمل بين نتنياهو وميقاتي
الوقت ينفد أمام حل دبلوماسي بالجبهة الشمالية! عبارة يكررها المسؤولون بالكيان الصهيوني المحتل عند استقبال اي من المسؤوليين الغربين.
التهديدات الموجهة للبنان فارغة بلا معنى، في حين أن الحديث عن إمكانية نفاد الوقت بالنسبة لحكومة الطوارئ وحكومة الائتلاف الإسرائيلية تبدوا أكثر واقعية.
الوقت ينفذ رسالة تهديد للبنان وحزب الله، بإطلاق عملية واسعة إن لم يسحب حزب الله قواته؛ ولم تتوقف المقاومة عن استهداف المواقع والمنشات الإسرائيلية.
الوقت ينفد من جميع السياسيين المنخرطين بالمواجهة. حكومة ميقاتي كسبت وقتا على نحو مناقض لحكومة نتنياهو؛ فساعة الرمل نقلت حباتها من نتنياهو لميقاتي.
يبدو لبنان رغم معاناة و نزوح مواطنيه في الجنوب، الطرف الوحيد الذي امتلك الوقت بحكومته المؤقتة التي نجحت في رفع احتياطات البنك المركزي 800 مليون دولار.
* * *
الوقت ينفذ أمام حل دبلوماسي! عبارة يكررها المسؤولون في الكيان الصهيوني المحتل عند استقبال اي من المسؤوليين الغربين؛ واخرهم وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورني، والمبعوث الامريكي الخاص اموس هوكشتاين الذي يدير المفاوضات لخفض التوتر مع حزب الله والمقاومة في لبنان.
العبارة التي وردت على لسان وزير خارجية الاحتلال (يسرائيل كاتس) خلال استقباله سيجورني( الوقت ينفذ )، قالها من قبل نتنياهو، ووزير دفاعه غالانت، ووزير الدولة في حكومة الطوارئ غانتس، ورئيس اركان الاحتلال هاليفي لدى زيارتهم الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة مع لبنان او لدى استقبالهم مسؤوليين غربيين.
الوقت ينفذ رسالة تهديد للبنان وحزب الله، باطلاق عملية واسعة في حال لم يسحب حزب الله قواته جنوب نهرالليطاني؛ ولم تتوقف المقاومة عن استهداف المواقع والعسكرية الاسرائيلية والمنشات داخل فلسطين المحتلة.
تهديد لم يتوقف قادة الاحتلال عن اطلاقه منذ اربع اشهر على انطلاق عملية طوفان الاقصى دون جدوى او معنى، ليبدو كمحاولة لاسترضاء جمهور الاسرائيليين النازحين عن المستوطنات شمال فلسطين المحتلة والمقدر تعدادهم بحسب مصادر الاحتلال 150 الف مستوطن اكثر من كونه حقيقة واقعة.
حتى اللحظة لايعلم ان كان وقت حكومة الائتلاف الحاكم بزعامة نتنياهو وبن غفير وسموتريتش ينفذ، ام وقت حكومة الطوارئ بزعامة نتنياهو غانتس هو ما نفذ وقته ومدة صلاحيته؛ فالذهاب الى عملية عسكرية واسعة جنوب لبنان أمر يبدو مستحيلا من ناحية واقعية قبل ان تكون نظرية.
ما يعني ان التهديدات الموجهة للبنان فارغة من معناها، في حين أن الحديث عن إمكانية نفاد الوقت بالنسبة لحكومة الطوارئ وحكومة الائتلاف تبدوا أكثر واقعية في ضوء احتجاجات الشارع الإسرائيلي، وفي ضوء الانقسامات والخلافات داخل حكومة الائتلاف وحكومة الطوارئ، وفيما بين المؤسسات العسكرية والسياسية التي باتت بضاعتها فاسدة سياسيا وامنيا.
نفاذ الوقت الذي حذر منه وزير الخارجية كاتس المعاد تدويره مع زميله كوهين وزير الطاقة الحالي، يتناقض مع التحركات الامريكية التي يقودها وزير الخارحية لامريكي المتطرف أنتوني بلينكن الذي يزور المنطقة للمرة السادسة في أربعة اشهر، بالتزامن مع زيارة عاموس هوكشتاين للكيان الصهيونيي لخفض التوتر، أو مع تحركات وزير خارجية بريطانيا ديفيد كاميرون الطامح لإنجاز سياسي يعيده إلى مركز الصدارة في 10 دواننغ ستريت لقيادة حكومة جديدة.
فآخر ما يديده كاميرون كارثة عسكرية في البحر الاحمر يحاول تجنبها بمنع ادخال حاملة الطائرات (كوين اليزابيث) للمرة الثانية؛ ولكن هذه المرة بسبب عطل في مراوح الدفع لحاملة الطائرات الأحدث في العالم، والاكثر تطورا، اذ لم يتجاوز عمرها المصنعي 6 سنوات فقط.
الوقت ينفذ بشكل واضح لدى بايدن الذي يواجه عام انتخابي صاخب وملئ بالتحديات والمعوقات التي تقف في طريقة، اولها صحته المتدهورة، وليس اخرها الحرب في قطاع غزة والمواجهة المقلقة والمحرجة في البحر الاحمر، التي اكد البنتاغون يوم امس انها تمثل تحديا بسبب امتلاك الحوثين عتاد عسكري يسمح باستهداف القطع العسكرية الامريكية فضلا عن التجارية.
ختاما .. الوقت ينفذ لجميع السياسيين المنخرطين في المواجهة؛ في حين يبدو لبنان رغم معاناة و نزوح مواطنيه في الجنوب، الطرف الوحيد الذي امتلك الوقت بحكومته المؤقتة التي نجحت رغم ضجيج الحرب والتهديدات من رفع احتياطات البنك المركزي 800 مليون دولار للمرة الاولى منذ اكثر من 3 سنوات؛ فحكومة ميقاتي كسبت مزيد من الوقت على نحو مناقض لحكومة نتنياهو؛ فساعة الرمل نقلت حباتها من نتنياهو لميقاتي.
*حازم عياد كاتب صحفي من الأردن
المصدر | السبيلالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: المواجهة حرب تهديد نتنياهو إسرائيل ميقاتي لبنان المقاومة حزب الله طوفان الأقصى الكيان الصهيوني حکومة الائتلاف حکومة الطوارئ الوقت ینفذ
إقرأ أيضاً:
بن غفير يعود رسميا إلى حكومة نتنياهو بعد استئناف الحرب على غزة
أعلن حزب الليكود، اليوم الثلاثاء، 18 مارس 2025، عودة "عوتسما يهوديت" بزعامة إيتمار بن غفير إلى الحكومة الإسرائيلية.
ونفذ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، في الأسبوعين الأخيرين، الشروط التي وضعها بن غفير، للعودة إلى الحكومة، بالإعلان عن إقالة المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، ورئيس الشاباك، رونين بار، وباتت الطريق الآن ممهدة أمام عودة بن غفير بعد استئناف الحرب على غزة قبيل فجر اليوم، الثلاثاء.
وانسحب بن غفير من الحكومة بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حماس ، الذي خرج إلى حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، واشترط عودته إلى الحكومة بأن ينفذ نتنياهو أحد ثلاثة شروط وضعها أمامه، وهي: تنفيذ خطط تهجير سكان قطاع غزة؛ وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة؛ أو استئناف الحرب بقوة شديدة للغاية.
وتأتي استجابة نتنياهو لشروط بن غفير في محاولة لمنع سقوط حكومته، وبذريعة عدم وجود أغلبية مؤيدة لمشروع قانون ميزانية الدولة، الذي يتوقع أن يصوت عليه الكنيست يوم الإثنين المقبل، وفي حال عدم تأييد 61 عضو كنيست للميزانية فإن الحكومة ستسقط أوتوماتيكيا ويتم التوجه إلى انتخابات عامة مبكرة.
وتوازن القوى الحالي في الكنيست هو أن 60 عضوا سيؤيدون الميزانية، وهذا العدد لا يشمل حزب بن غفير وعضوي كنيست من كتلة "يهدوت هتوراة". إلى جانب ذلك يوجد تخوف من عدم تأييد أعضاء كنيست في الائتلاف للميزانية، وفق ما ذكر موقع "واينت" الإلكتروني.
المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية ليس استعادة الأسرى.. هآرتس تكشف عن هدف العملية العسكرية على غزة! صحيفة: ترامب أعطى الضوء الأخضر لاستئناف الحرب على غزة الجيش الإسرائيلي يطلق هذا الاسم على عمليته العسكرية ضد غزة الأكثر قراءة سلطة المياه: البدء بتوريد وتركيب خزانات مياه لمراكز الإيواء في غزة وشمالها الاحتلال يعتقل مالك المكتبة العلمية في القدس الحكومة تصدر حزمة من القرارات الجديدة خلال جلستها الأسبوعية مصر تعقب على قرار إسرائيل قطع الكهرباء عن غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025