كشف الشيخ محمود مهنا عضو هيئة كبار العلماء، تفسير قول الله عز وجل في كتابه الكريم «أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ»، التي ذُكرت في سورة الغاشية، مؤكدًا أن المولى سبحانه وتعالى دائمًا ما يحث عباده على التأمل والتفكير في مخلوقاته، وذلك من أجل إدراك قدرة الله عز وجل العظيمة في خلقه لهذا الكون.

تفسير «أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ»

وحول الحديث عن آية «أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ»، أوضح هيئة كبار العلماء في تصريحات لـ«الوطن»، أنّ القرآن الكريم لم يذكر الإبل في سورة الغاشية فقط، بل ذكرها في سورة الأنعام أيضًا بقوله: «وَمِنَ الإبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأنْثَيَيْنِ أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَذَا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ».

الله سبحانه وتعالى خلق الإبل بنظام محكم 

وبخصوص تفسير «أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ»، أكد «مهنا» أنّ الله عز وجل، خلق الإبل على نظام دقيق ومحكم، كما أنّ العرب كانوا يفضلون الجِمال ويسافرون بها إلى كل مكان، فضلًا عن نقل حاجتهم وبضائعهم عليها، إضافة إلى أنّ لها قدرة كبيرة في التعايش في الظروف البيئية الصعبة، لأن الله خلقها بنظام بيولوجي معين.

وأشار إلى أنّ بعض العلماء قد ذكروا أنّ سبب تعايش الإبل في تلك الظروف البيئة والصحراوية، بأن الله سبحانه وتعالى خلق بجسدها دهون عديدة التي تتحول إلى طاقة وماء، وذلك لإعطائها القدرة على التعايش في الظروف الصعبة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإبل كبار العلماء أ ف لا ی ن ظ ر ون إ ل ى الإ ب ل

إقرأ أيضاً:

أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْـمُفْلِحُونَ

عبدالله دعلة

سنن الله في الأرض لا يمكن أن تتبدل أَو تتغير، لا بتغيّر المكان، ولا الزمان، وهي ثابتة وسارية المفعول؛ لأَنَّ الله هو الملك والعزيز من بيده ملك السموات والأرض وَتجري كُـلّ الأمور بقدرته ومشيئته، وهو سبحانه وتعالى لا يمكن أن يخلف وعوده وهي ثابتة لا تتخلف، ولذلك عندما نرى اليوم ما يحصل في لبنان وغزة من إجرام وظلم وإبادة جماعية من قبل العدوّ الصهيوني النازي الجبان المجرم الذي لا يراعي حرمة لأي شيء، يتعمد استهداف المدنيين بكل أشكال الاستهداف وبجرأة كبيرة على ذلك أمام صمت العالم، ولكن هذا ليس غريباً عليهم؛ لأَنَّهم أشد وألد الأعداء لهذه الأُمَّــة فلو تمكنوا من القضاء على هذه الأُمَّــة بأكملها لفعلوا ذلك؛ لأَنَّهم يحملون من الحقد والعداء للإسلام والمسلمين ما لا يحمله غيرهم، وَالله قد بيّن لنا واقعهم وكشف للذين آمنوا نفسياتهم، يعطون عليكم الأنامل من الغيظ وَ… إلخ، وهو سبحانه بعدله وحكمته جعل فيهم كُـلّ نقاط الضعف التي تجعلهم أقرب إلى الهزيمة والخسران، فما يحصل في جنوب لنبان وغيرها من مؤامرات وخطط وإسراف في الإجرام من قبل هذا العدوّ المجرم لإخماد جبهات حزب الله ومحاولة للقضاء على حزب الله هو كيد وعمل لا جدوى له، وَهو يجعلهم يعيشون في وهم لمدى لا حدود له؛ فحزب الله هم أقدر على مواجهة هذا العدوّ المجرم وأقدر على هزيمته بإذن الله سبحانه وتعالى؛ لأَنَّه يمتلك من الرجال والإمْكَانات ما لا يفكر فيه الصهاينة وقد أعد لهذه المعركة منذ عقود رجال كُـلّ فرد منهم هو قائد ويستطيع أن يقود جبهات عدة، وسوف نرى في قادم الأيّام ما تشرئب له الأعناق ويشفى صدور قوم مؤمنين، وسيكون النصر بالشكل الذي يخزي الساكتين والمنبطحين؛ لأَنَّ ما يحصل في المنطقة هي حرب بين حزب الله وحزب الشيطان وحزب الشيطان كيده كان ضعيفاً.

الشيطان أمام مكر الله وقوته هو ضعيف ولا مقارنة في هذا؛ فالنصر المحتوم والعاقبة الحسنة سوف تكون بإذن الله لصالح المؤمنين المجاهدين الأبطال من رجال حزب الله، من يمثلون النموذج الأرقى في التضحية والعطاء، من قال عنهم الشهيد القائد -رضوان الله عليه- قبل أكثر من عشرين عاماً “إنهم سادة المجاهدين في هذا العالم، من حفظوا ماء وجه هذه الأُمَّــة”، وها هم يجسدونها اليوم وهم يذودون على حمى كُـلّ عربي ويقارعون ويتصدون منذ بداية عمليه طوفان الأقصى ويستهدفون العدوّ المجرم بشكل يومي وبشكل نشط، وَتأثير هذه العمليات عليهم تأثير كبير، فقد هجر السكان من مغتصبات الشمال وجعلهم يعيشون حالة من الذعر والرعب لم يسبق لها مثيل، وها هو اليوم يكمل المهمة لإخلاء الشمال من المغتصبين الأشرار والقادم أعظم والنصر حليف المؤمنين، وصدق الله القائل: (وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغَالِبُونَ).

مقالات مشابهة

  • تفسير حلم الحج لشخص آخر
  • ذنوب لا يغفرها الله سبحانه وتعالى لعباده إلا بشروط.. أحدها شائع بين الناس
  • أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْـمُفْلِحُونَ
  • هل بلغت الأربعين؟.. القرآن خصّك بدعاء مُستجاب
  • أدلة تفضيل سيدنا محمد على الأنبياء من القرآن الكريم
  • فضائل سورة الكافرون.. براءة من الشرك وتحصين للنفس
  • وكيل "أصول الدين": الحركات الإلحادية تظهر وقت ضعف المجتمعات
  • وكيل أصول الدين: الحركات الإلحادية تظهر وقت ضعف المجتمعات
  • رمضان عبد المعز: 3 أمور لا يحبها الله سبحانه وتعالى في العباد (فيديو)
  • دعاء مستجاب قبل النوم.. «اللهم أنت خلقت نفسي وأنت تتوفاها»