تفسير آية «أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت».. إعجاز علمي ذكره القرآن
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
كشف الشيخ محمود مهنا عضو هيئة كبار العلماء، تفسير قول الله عز وجل في كتابه الكريم «أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ»، التي ذُكرت في سورة الغاشية، مؤكدًا أن المولى سبحانه وتعالى دائمًا ما يحث عباده على التأمل والتفكير في مخلوقاته، وذلك من أجل إدراك قدرة الله عز وجل العظيمة في خلقه لهذا الكون.
وحول الحديث عن آية «أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ»، أوضح هيئة كبار العلماء في تصريحات لـ«الوطن»، أنّ القرآن الكريم لم يذكر الإبل في سورة الغاشية فقط، بل ذكرها في سورة الأنعام أيضًا بقوله: «وَمِنَ الإبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأنْثَيَيْنِ أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَذَا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ».
الله سبحانه وتعالى خلق الإبل بنظام محكموبخصوص تفسير «أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ»، أكد «مهنا» أنّ الله عز وجل، خلق الإبل على نظام دقيق ومحكم، كما أنّ العرب كانوا يفضلون الجِمال ويسافرون بها إلى كل مكان، فضلًا عن نقل حاجتهم وبضائعهم عليها، إضافة إلى أنّ لها قدرة كبيرة في التعايش في الظروف البيئية الصعبة، لأن الله خلقها بنظام بيولوجي معين.
وأشار إلى أنّ بعض العلماء قد ذكروا أنّ سبب تعايش الإبل في تلك الظروف البيئة والصحراوية، بأن الله سبحانه وتعالى خلق بجسدها دهون عديدة التي تتحول إلى طاقة وماء، وذلك لإعطائها القدرة على التعايش في الظروف الصعبة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإبل كبار العلماء أ ف لا ی ن ظ ر ون إ ل ى الإ ب ل
إقرأ أيضاً:
أمين البحوث الإسلامية: التشخيص النفسي والعقلي للملحدين أساس التصدي للأفكار الهدَّامة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شارك الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. محمد الجندي، صباح اليوم، في فعاليات الدورة التثقيفية الأولى التي أقامتها كلية العلوم الإسلامية للوافدين تحت عنوان: “مواجهة الشُّبُهات الإلحادية”؛ وذلك بحضور د. سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، ود. نهلة الصعيدي، عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين، ود. يسري جعفر، وعدد من أساتذة جامعة الأزهر والمتخصصين في الفكر.
وأكَّد الأمين العام خلال كلمته، أهميَّة هذه الدورة التثقيفية؛ لما تشكِّله من عقلٍ كليٍّ جامعٍ؛ وذلك لأنها تعالج مشكلة ومعضلة تشيع في كلِّ المنصَّات الواقعية والافتراضية، وهى مشكلة الإلحاد والشبهات الإلحادية وكيف يمكننا معالجتها والتصدي لها، موضِّحًا أنه لا بُدَّ أن نكون موضوعيين، فالملحد قبل أن أرد عليه أو أفسِّر نظريته التي تهين العقيدة بشكل عام، وتريد النَّيل من الإله، ومن وجود الله تعالى- نحتجُّ عليهم من خلال تشريح العقل وتفسير الإلحاد؛ أي: لا بُدَّ من التشخيص أولًا، وكما قال “ستانلي”: “إنَّ الملحدين خلوا في نظرياتهم من الموضوعيَّة والاحتمال، فالملحد قبل أن يصدر نتيجته لم يعتبر بالاحتمال والموضوعية، فلقد صدر وأنكر من البداية وجود إله، فالمِفتاح الأول لفل هذه الشبهات: التشخيص النفسي والعقلي للملحدين”.
وأوضح الجندي أنه لا بُدَّ من وجود أدوات، ومن هذه الأدوات الحُجَج العقلية؛ أي: لا بُدَّ أن يكون لديك برهان يوصل للعلم وللتحقيق، ومنها أيضًا: القياس، والغالب في القياس أنه يكون صحيحًا؛ لأنه يعتمد على مقدمات ونتائج؛ أي: لا بُدَّ من أدوات الحُجَج العقلية، مشيرًا إلى استخدام أنواع الدلالة في تفنيد الشبهات؛ كدلالة المطابقة، فهي يمكن تنفيذها في الرد على الملحد؛ كإثبات الكون كله لإثبات وجود الله، بدلالة الكون كله على دلاله وجود الله سبحانه وتعالى، كما يمكن استخدام دلالة التضمن، وكذلك الاعتبار بالتجرِبة في إثبات النظرية الكلية، وكذلك دلالة الالتزام يمكن تطبيقها وإسقاطها في الرد على الملحدين؛ كدلالة المقدمات إلى النتائج، فكل العلوم الطبيعية مسخَّرة لإثبات وجود الله سبحانه وتعالى.