قطع الإتصالات جريمة إنسانية فظيعة تهدد حياة الناس بقطع التواصل و الخدمات الطبية و إنقاذ المرضي و تعطل كل الحياة .
قوات التمرد لم تعد قادرة علي مجابهة القوات المسلحة علي الأرض لهذا تقوم بأعمال مشينة واسعة الضرر املا في ان تحدث بها ضغطا او تشغلها بها و تقع بذلك في حرج دولي و إنساني مثل الذي اوقعها فيه قطع الإتصالات .
يريد المتمردون إستنزاف شركات الإتصالات و إرغامها لإعادة الخدمة لمواقع سيطرتها في دارفور و هي التي عطلتها بمنع تحرك المعدات و الفنيين و اعمال الصيانة .
دارفور و كل السودان كانت تتمتع بهذه الخدمات و لا تزال لم تنقطع بهذه الصورة المدمرة إلا بعد عدوان الدعم السربع .
إنها ديمقراطية الجنجويد و هذا أسلوب حكمهم الذي يريدونه للسودان .
اليوم يمكن إعادتها و بتكاليف باهظة و هذا ضروري و الافضل أن تكون الإعادة محكمة و بعيدة عن أيدي هؤلاء الجهلة البغاة .
هذه الفعلة النكراء ينبغي ألا يتم تجاوزها و من المهم السعي لإدانتهم بها دوليا و تبيان عدوانهم الهمجي و خطورتهم علي الإنسانية الوطن و المواطن السوداني .
راشد عبد الرحيم
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
تخيل! هناك من يصور انتصار المليشيا في الفاشر كأنه خلاص لباقي السودان
مني أركو مناوي: سعي مليشيا الدعم السريع للاستيلاء على دارفور هو سعي تكتيكي لا يهدف إلى فصلها وإنما إلى استخدامها كقاعدة لتكوين حكومة موازية والحصول على اعتراف خارجي ثم الحشد عبر الحدود المفتوحة مع خمسة دول مجاورة لإقليم دارفور والانطلاق لإجتياح باقي السودان بدءا من الولاية الشمالية ثم النيل الأبيض وحصار الخرطوم والاستيلاء على كامل الدولة. وهذا المخطط ما يزال قائم.
تخيل! ومع ذلك هناك من يصور انتصار المليشيا في الفاشر كأنه خلاص لباقي السودان بانفصال دارفور. أقصد حمقى النهر والبحر هنا. هم بحسب هذا التصور الذي تكلم عنه مناوي يخدمون خطوة تكتيكية للدعم السريع ليس لتمزيق السودان الأمر الذي يرحب به الكثير من الحمقى هذه الأيام، وإنما للانطلاق من دارفور لإسقاط كامل الدولة السودانية بدعم خارجي مفتوح. وما سيناريو إدلب بشمال سوريا والجولاني ببعيد.
ما الذي حدث في إدلب؟ حكومة للمعارضة استقرت لفترة طويلة ما أتاح لها التخطيط لهجوم شامل وبدعم خارجي استطاعت الانقضاض والسيطرة على العاصمة دمشق.
لو أتيح للمليشيا تكوين حكومة في جزء من السودان باعتراف ودعم خارجي لماذا تكتفي بهذا الجزء ولا تفكر في اجتياح باقي السودان بعد إعداد العدة. فهدف الحرب من البداية هو السودان كدولة، وهي ليست حرب عرب دارفور وإن جرى توظيفهم فيها.
حليم عباس
إنضم لقناة النيلين على واتساب