عربي21:
2025-01-11@14:42:13 GMT

هل امتدت اليد السياسية لأردوغان إلى ألمانيا؟

تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT

هل امتدت اليد السياسية لأردوغان إلى ألمانيا؟

نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية تقريرًا تحدثت فيه عن تأسيس حزب سياسي جديد في ألمانيا تحت اسم "التحالف الديمقراطي من أجل التنوع والصحوة" (دافا) للدفاع عن مصالح الأقلية المسلمة.

‌وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن هذا الحزب يتهم بأنه فرع من فروع حزب العدالة والتنمية الذي يترأسه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

ومن المتوقع مشاركة حزب "دافا" في انتخابات البرلمان الأوروبي التي ستجرى في أوائل شهر حزيران/ يونيو المقبل.

يتميز حزب "دافا" بكونه موجهًا بالأساس إلى مواطني ألمانيا الناطقين باللغة التركية خاصة والسكان المسلمين عامة. وذكر الحزب في بيانه التأسيسي أن هدفه مكافحة العنصرية والتمييز على أساس الدين، وتمكين المسلمين في ألمانيا من جميع الحقوق التي يتمتع بها مواطنوها.


وفقًا لمؤسسي الحزب، يواجه المسلمون في ألمانيا صعوبات في إيجاد سكن ووظيفة، وكذلك في العديد من الشؤون الحياتية اليومية مثل زيارة المكاتب الحكومية. ورغم وجود العديد من المحاولات لحماية حقوق الأقليات القومية والدينية في ألمانيا من خلال الأحزاب السياسية القائمة والمجتمعات المحلية والممثلين الحكوميين الخاصين، يشعر الجزء المحافظ من مسلمي البلاد بالإهمال.

وذكرت الصحيفة أن الحزب الجديد يعتزم تقديم مرشحيه في انتخابات البرلمان الأوروبي في التاسع من حزيران/يونيو المقبل، وكذلك المشاركة في انتخابات البوندستاغ المقبلة المقرر إجراؤها سنة 2025.

في هذا الصدد، تصف وسائل إعلام ألمانية الحزب الجديد بأنه الذراع السياسي للرئيس التركي أردوغان، معتبرة إياه فرعا لحزب العدالة والتنمية، بينما يعتبره البعض النسخة التركية لحزب "البديل من أجل ألمانيا".

وأوردت الصحيفة أنه يعيش في ألمانيا حوالي 3 ملايين تركي يحملون الجنسية الألمانية من بينهم قرابة 1.5 مليون في سن التصويت ويحتفظ قرابة نصفهم بالجنسية التركية.

وقد بدأت الهجرة الجماعية للأتراك إلى ألمانيا في ستينيات القرن الماضي، وقد تولى أحفاد هؤلاء المهاجرين مناصب مهمة في الحياة السياسية الألمانية، على غرار جيم أوزدمير، وزير الزراعة في الحكومة الائتلافية الحالية، وممثل حزب الخضر.

ذكرت الصحيفة أن المركز السياسي المتوقع لحزب "دافا" سيكون في شمال الراين وستفاليا، حيث يعيش معظم الأتراك.

وقد عارضت معظم الأحزاب السياسية التقليدية، وفي المقام الأول الكتلة المحافظة من الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي قبول الحزب الجديد في الانتخابات المقبلة.

في مقابلة جمعته مع صحيفة "تاز" البرلينية، وصف السياسي التركي علي إرتان توبراك حزب "دافا" بأنه حزب يسيطر عليه أردوغان، مطالبا بطرد المتطرفين الأتراك من ألمانيا. ومع أن الصحيفة قدمت توبراك كسياسي من أصل تركي، غير أنها التزمت الصمت بشأن جذوره الكردية.


‌ومن جانبها، تزعم صحيفة "راينيش بوست" بأن مؤسسي الحزب، ومن بينهم رجل الأعمال توفيق يوزكان، الذي كان حتى وقت قريب عضوا في الحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني، غادر أكبر اتحاد إسلامي في البلاد. وقد شكك يوزكان نفسه في دعم أردوغان، بما في ذلك الدعم المالي، لحزب "دافا"، معتبرا أن الأقليات العرقية في ألمانيا تحتاج إلى سلطة سياسية جديدة.

وترى "راينيش بوست" أنه من الصعب للغاية تقييم الإمكانات الانتخابية للحزب الجديد الذي يهدف في انتخابات البرلمان الأوروبي إلى الفوز بولاية واحدة على الأقل، وهي غاية يمكن بلوغها من حيث المبدأ. ولم يتم تسجيل حزب "دافا" بعد لأنه يعمل حاليًا على التغلب على عدد من العقبات القانونية ولا يزال يعتبر اتحادا للناخبين المسلمين البالغ عددهم 5.5 مليون مسلم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية المانيا تركيا صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی انتخابات فی ألمانیا

إقرأ أيضاً:

انتخاب جوزيف عون "نكسة جديدة" لحزب الله ونقطة تحول في لبنان

طوى انتخاب جوزيف عون رئيساً جديداً للبنان، صفحة سياسية صعبة في تاريخ البلاد، وشكّل نقطة تحول مهمة في مسار السياسة اللبنانية، تؤثر بشكل مباشر على مواقف القوى السياسية الفاعلة في لبنان، وفي مقدمتها تنظيم حزب الله.

ويُعد انتخاب العماد عون بمثابة نكسة لحزب الله، الأمر الذي قد يضع التنظيم المدعوم من إيران أمام تحديات كبيرة في التعامل مع هذا الواقع الجديد، بعدما كان مقرباً ومؤثراً على القرارات الرئاسية في الوقت السابق.
وكان حزب الله وحركة أمل (الثنائي الشيعي)، على مدار عامين، بمثابة عقبة أساسية أمام انتخاب رئيس للبلاد بعد انتهاء ولاية ميشال عون، في نهاية أكتوبر (تشرين أول) 2022.

???? رفع صور الرئيس المنتخب جوزيف عون في مطار رفيق الحريري الدولي.

???? عقبال ازالة جميع الصور "المستفزة" على طريق المطار وحصرها بالرئيس والشعارات الوطنية.#صار_وقت_التغيير pic.twitter.com/Tzy0MsJcNP

— طوني بولس (@TonyBouloss) January 9, 2025

وأبدى التنظيم معارضته الشديدة لترشيح العماد عون، حيث كان يدعم في البداية ترشيح سليمان فرنجية، الذي يُعتبر حليفاً قوياً للنظام السوري المخلوع وإيران.
لكن مع سقوط بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول) 2024، تغيرت موازين القوى في المنطقة بشكل جذري، ما دفع حزب الله إلى إعادة تقييم موقفه السياسي.
يضاف إلى ذلك الانتكاسات العسكرية التي تعرض لها حزب الله في الحرب مع إسرائيل، والتي كان لها دوراً كبيراً في التأثير على قدرات الحزب، وزعزعت الثقة في استراتيجيته.

عون: أصبحت رئيساً بعد زلزال الشرق الأوسط.. والدولة فقط "تحتكر السلاح" - موقع 24تعهد الرئيس اللبناني، العماد جوزيف عون، الخميس، بالعمل على إعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي في مختلف أنحاء لبنان، مؤكداً التزامه بتعزيز سيادة الدولة وأن تكون الدولة هي الوحيدة التي تحتكر السلاح، في إشارة إلى التنظيمات المسلحة مثل حزب الله.

كما أن "الخسائر التي تكبدها الحزب على جبهات متعددة أضعفت قدراته العسكرية، وشككت في فعالية سياسته الإقليمية، مما دفعه إلى إعادة حساباته بشأن المستقبل السياسي في بيروت، وجعلته يرضخ أمام القرار الدولي الرامي إلى إخراج لبنان من عباءة إيران، كما يقول المحلل السياسي حسن الخالدي.
ويرى الخالدي أن "انتخاب العماد عون، الذي يمثل تيارًا معتدلًا أكثر في السياسة اللبنانية، قد يضع حزب الله في موقف صعب، خاصة أنه كان يراهن على مرشح يشترك في رؤى إقليمية حليفـة له".
وعلى الرغم من أن حزب الله لا يزال يمتلك قوة عسكرية وتأثيرًا في لبنان، إلا أن الواقع الجديد قد يفرض عليه تحديات كبيرة في التأقلم مع متغيرات الساحة السياسية، خاصة بعد أن اشترطت الهدنة مع إسرائيل انسحاب مقاتلي التنظيم من الجنوب، وتطبيق القرارات الأممية الداعية لسحب السلاح غير الشرعي في البلاد.

جوزيف عون يوجّه رسائل سياسية.. ويحذّر حزب الله - موقع 24بعد انتخابه رئيساً جديداً للبنان، أطلق جوزيف عون سلسلة من الرسائل، التي تعكس رؤيته لمستقبل البلاد وتوجهاته السياسية، في دولة تعيش في أزمات سياسية واقتصادية وأمنية.

وفور إعلان فوزه تعهد الرئيس الجديد جوزيف عون، بالعمل على تأكيد حق الدولة في "احتكار حمل السلاح"، في إشارة إلى سلاح حزب الله.

وقال الخالدي إن متغيرات موازين القوى في المنطقة، بما في ذلك تراجع النفوذ الإيراني في لبنان وسوريا، وكذلك تزايد الضغوط الاقتصادية والسياسية على إيران، ستؤثر على الحزب الذي يعتمد على طهران بشكل كبير في دعمه المالي والعسكري، ما قد يجعل مهمة الرئيس الجديد أسهل، مقارنة بالفترة قبل الحرب.
في سياق متصل، قال المحلل السياسي عامر ملحم، إن "حزب الله وحركة أمل حاولا حتى الرمق الأخير الحصول على مكاسب سياسية من جوزيف عون، عبر محاولة ضمان السيطرة على وزارة المالية".

أنطوان حبشي: بعد الخسارة العسكرية خسارة سياسية، وسيأتي نوّاب الثنائي الشيعي صاغرين في الدورة الثانية لانتخاب جوزيف عون.#أنطوان_حبشي #القوات_اللبنانية@antoinebhabchi pic.twitter.com/vNvePyUKRa

— Lebanese Forces (@LFPartyOfficial) January 9, 2025

وأضاف ملحم أن "ما حدث يثبت أن القادم صعب على حزب الله، بعد فشله في تعطيل الانتخابات، وفوز عون في النهاية".
لكن المحلل السياسي أكد أن "مستقبل لبنان مرهون الآن بالضغط على إيران، للكف عن التدخل بشؤون بيروت، ووقف الدعم لحزب الله، وهو ما قد يحدث مع مجيء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".

مقالات مشابهة

  • انطلاق أولى محاضرات أكاديمية حزب المؤتمر السياسية بعنوان “مبادئ علم السياسية
  • ألمانيا.. كيف استقبل كريستيان ليندنر هجوما بكعكة الصابون؟
  • السيد البدوي يعلن انسحابه نهائيًا من حزب الوفد
  • التجاذبات السياسية توجه مستقبل اللاجئين السوريين في ألمانيا
  • “حزب الشاورما” يخطف الأضواء في ألمانيا
  • رئيس حزب الشعب الجمهوري يظهر الكارت الأحمر لأردوغان
  • عضو الهيئة التأسيسية لـ حزب الجبهة الوطنية: نعيش في مرحلة بناء الحياة السياسية
  • انتخاب جوزيف عون "نكسة جديدة" لحزب الله ونقطة تحول في لبنان
  • موكب أسطوري لحزب العرجاني وحشد للفقراء يستفزان المصريين.. ماذا يجري؟
  • بماذا ردت صنعاء على العرض الأممي الجديد للسلام الذي حمله “غروندبرغ”؟