"رحلة سماوية"..ماذا تعرف عن ليلة الإسراء والمعراج؟
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
"رحلة سماوية"..ماذا تعرف عن ليلة الإسراء والمعراج؟..ليلة الإسراء والمعراج هي حدث مهم في الإسلام، وتشير إلى رحلة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام في مكة إلى المسجد الأقصى في القدس، ثم إلى السماء السابعة وما فوقها، هناك عدة أسباب وفضائل مرتبطة بهذا الحدث والتي تبينها الأدلة القرآنية والسنة النبوية.
أولًا، يعتبر الإسراء والمعراج من النعم الخاصة التي أنعم الله بها على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك ليريه بعض من عظمة الله وقدرته. يشير القرآن الكريم إلى هذا في الآية التالية: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ" (الإسراء: 1).
ليلة الإسراء والمعراجوتشير هذه الآية إلى أن الله سبحانه وتعالى أسرى بعبده محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام في مكة إلى المسجد الأقصى في القدس، وهذا يعتبر من آيات الله التي تدل على قدرته ومعجزة الإسراء والمعراج.
ثانيًا، لهذا الحدث فضل عظيم في الإسلام، فقد أثبت الله للنبي محمد صلى الله عليه وسلم الرفعة والشرف من خلال هذه الرحلة السماوية، وكذلك أظهر له بعض من الأمور المستقبلية والأحكام الشرعية، وقد تحدث عن ذلك النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث النبوية.
كل ما تريد معرفته عن ليلة الإسراء والمعراجثالثًا، يعتبر الإسراء والمعراج أيضًا مناسبة دينية وتذكارية تحتفل بها المسلمون، يقوم المسلمون بتلاوة القرآن والأدعية، ويعظمون هذه الليلة بالصلاة والتسبيح والذكر، ويعتبرونها فرصة لتجديد العهد مع الله وزيادة التقرب إليه.
على الرغم من أن الأدلة القرآنية تشير إلى حدوث الإسراء والمعراج، إلا أن التفاصيل الدقيقة لهذا الحدث وملابساته ليست مذكورة بشكل مفصل في الالقرآن الكريم، إنما تعتمد التفاصيل الأكثر دقة على الروايات النبوية المتواترة (الحديث النبوي)، توجد عدة روايات متعلقة بالإسراء والمعراج في السنة النبوية التي تحكي تفاصيل هذا الحدث.
قصة ليلة الإسراء والمعراجمن بين الروايات الشهيرة، يقال أن الملائكة جاءت للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في المسجد الحرام في رحلة ليلًا إلى المسجد الأقصى، هناك أدى النبي صلاة المسجد، ومن ثم رفع إلى السماء السابعة حيث التقى بالأنبياء السابقين مثل موسى وعيسى وإبراهيم عليهم السلام، ثم تجاوز النبي محمد صلى الله عليه وسلم السماء السابعة ووصل إلى سدرة المنتهى، وهي شجرة عظيمة في السماء، وفي ذلك المكان، شاهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم عجائب عديدة وتجارب مميزة، قبل أن يعود إلى مكة.
يجب الأخذ في الاعتبار أن هذه الروايات تعتبر من أمور الغيب التي لا يمكننا التحقق منها بشكل مباشر، ومع ذلك تعتبر هذه الروايات جزءًا من التقاليد الإسلامية وتاريخ الإسلام، وهي تحمل أهمية كبيرة للمسلمين.
في النهاية، يمكننا التأكيد على أن الإسراء والمعراج هي حدث مهم في الإسلام، وتحظى بتقدير كبير من المسلمين. إنها فرصة للتأمل والتعبد وتجديد العهد مع الله.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ليلة الاسراء والمعراج أدعية في ليلة الإسراء والمعراج النبی محمد صلى الله علیه وسلم لیلة الإسراء والمعراج
إقرأ أيضاً:
سورتا الإسراء والكهف .. حين يكون القرآن دليلا للثبات في وجه الفتن| فيديو
تحدث الدكتور إبراهيم النواوي، أحد علماء وزارة الأوقاف، عن معاني ودلالات الجزء الخامس عشر من القرآن الكريم، مشيرًا إلى ارتباطه بسورتي الإسراء والكهف.
وأوضح إبراهيم النواوي خلال تقديمه برنامج "وبشر المؤمنين" على قناة صدى البلد، أن بعض السور تمنح القارئ إحساسًا بالقرب والسكينة، ومنها هاتان السورتان اللتان تحملان في طياتهما الكثير من الدروس والعبر.
وأشار النواوي إلى أن سورة الإسراء افتتحت بالتسبيح وخُتمت بالحمد، مما يعكس أهمية الذكر في حياة الإنسان، موضحًا أن رحلة الإسراء والمعراج جاءت كتأكيد لقدرة الله على تحويل المحن إلى منح، والهموم إلى فرج وسعادة.
وتطرق إبراهيم النواوي إلى قصة سيدنا يونس، مبينًا كيف أن الذكر كان سببًا في نجاته من بطن الحوت، حيث ظل يردد "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"، حتى استجاب الله لدعائه. وأكد أن الذكر له تأثير قوي على حياة الإنسان، داعيًا إلى جعله جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية.
كما تحدث عن أهمية البر بالوالدين، موضحًا أن هذه المسألة ليست حسمًا بين البشر، وإنما يحكمها الله وحده، وأنه على الأبناء بر والديهم في كل الأحوال، بغض النظر عن تصرفاتهم.
وفيما يتعلق بسورة الكهف، أشار النواوي إلى أنها بدأت بالحمد، مما يؤكد مرة أخرى على قيمة الذكر، موضحًا أن الذكر ليس مجرد ترديد باللسان، بل يشمل الأفعال الصالحة والعمل الصادق، كما أن القرآن الكريم هو السبيل لاستقامة حياة الإنسان، وأن تلاوته والاستماع إليه من الأمور التي تلين القلوب وتعيد إليها الطمأنينة.
واستعرض النواوي قصة أصحاب الكهف الذين لجأوا إلى كهفهم فرارًا بدينهم من طغيان ملك ظالم، موضحًا أن الله حفظهم بمعجزة إلهية، حيث مكثوا في سباتهم ثلاثمائة وتسع سنوات دون أن يصيبهم أذى.