تمثل أجواء بيئة المملكة.. 8 مناطق تستقطب الزوار بالجناح الأردني
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
يواصل جناح المملكة الأردنية الهاشمية فعالياته ضمن مشاركته بمعرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة وسط اقبال كثيف من زوار المعرض، ويضم جناح المملكة الأردنية الهاشمية بتصميمه المميز 8 مناطق تتناول الحياة في الأردن بجميع جوانبها الجغرافية والبيئية والتراثية والحضرية، لتأخذ الزائر في رحلة تبدأ من بيت الشعر الأردني الذي يعكس التنوع البيئي والحيوي الفريد في البادية ويضم مقتنيات من الأدوات المستخدمة لدى سكان البادية مثل أدوات صنع القهوة وحجر الرحى والمهباش، كما تضم مجموعة من النباتات التي تعيش في المناطق الصحراوية والبدوية مثل الأكاسيا والاوليفيرا.
ويعد سد جاوا اقدم نظام مائي متكامل صنعه وطوره الإنسان على سطح الأرض، وهذا النظام الذي يعود لآلاف السنين قبل الميلاد يجسد قدرة الإنسان على تطويع البيئة لتلبية احتياجاته، وفي العامود الآخر يستعرض المغطس « معمد السيد المسيح عليه السلام، ويعود إلى الحقبة البيزنطية ما بين عام 324 – 636 م، كما يستعرض أحد الأعمدة شاهد عين غزال الذي تم اكتشافه حديثاً، وهي من اقدم القرى الزراعية في العالم التي انشأها وطورها الإنسان، وتحتوي على تماثيل بشرية صنعها الإنسان من مادة الجص، وتجسد اول أماكن استئناس الحيوانات والجمع بين ثقافة الصيد والرعي والبناء والزراعة، وتنتهي هذه المنطقة بالأرضية الفسيفسائية التي تعكس مشاهد الحياة الريفية ومشاهد للرعي ولمحات من تراث الأردن القديم، كما تستعرض الأرضية مجموعة مشاهد لقطف العنب وعصره ومشاهد للصيد.
وتتوسط الجناح الأردني شجرة الزيتون المعمرة والتي يصل عمرها إلى مئات السنين، حيث تعد شجرة المهراس من أقدم السلالات الجينية لشجر الزيتون المعمر في المنطقة، وتتواجد هذه الشجرة بكثرة في عدد من المحافظات أبرزها محافظات عجلون واربد والبلقاء والطفيلة، وهذا النوع من أشجار الزيتون يتميز بنسبة زيت من أعلى النسب لأصناف الزيتون في العالم، بالإضافة إلى تركيبة فريدة من الأحماض الدهنية وحمض الأولييك.
وتعتبر الحديقة العامودية في الجناح الأردني نموذجا زراعيا مبتكرا يحاكي الانماط الزراعية الحديثة والذي تم تصميمه بهدف زيادة كفاءة الموارد المستخدمة وتوفير المساحات الزراعية وتقليل كميات المياه. داخل هذه الحديقة نجد مزيجاً من النباتات والأعشاب العطرية والطبية التي توفر التغذية والشفاء كصيدلية طبيعية تعكس الثراء والتنوع البيولوجي في الأردن.
واستوحي تصميم المسرح الخارجي من المدرجات الرومانية القديمة في الأردن، وخاصة تلك الموجودة في عمّان وجرش وأم قيس، والذي يمكن للزوار الجلوس فيه ومشاهدة العديد من الفيديوهات التي تعبّر عن ثقافة الأردن والمناطق السياحية فيها.
وفي المنطقة التالية الذي تدعى وادي الأردن التي سميت اشارة الى نهر الاردن الذي يتدفق منها وصولاً الى البحر الميت اخفض نقطة على سطح الارض كما تضم هذه المنطقة أنواع النباتات والزراعة المختلفة، حيث يعد وادي الأردن هو سلة الغذاء في المملكة الأردنية الهاشمية، حيث يتميز بالعديد من المنتجات الزراعية مثل الخضراوات والفواكه وغيرها . اما المنطقة الجبلية فهي تعكس جزءاً من الجغرافيا الجبلية في الأردن، وأنواع النباتات والأشجار التي تعيش في الجبال ومن أبرزها أشجار الصنوبر.
ويحتوي الجناح على نموذج بستان يمثل الزراعة للمواطن الاردني لتوفير عدد من المنتجات الزراعية، حيث يقطع البستان عددا من السلاسل الحجرية التي تم انشاؤها لغايات الاستفادة من المناطق الجبلية والوعرة وتحويلها الى رقعة صالحة للاستخدامات الزراعية حيث اصبحت مصدراً هاماً لعدد من المنتجات الزراعية مثل الزيتون والتين.
وتنتهي رحلة الزائر في مبنى الصخور الوردية المستوحى من طبيعة جغرافية الأردن وألوان الصخور في وادي رم والبتراء، حيث يضم المبنى كافتيريا ومتجر هدايا بالإضافة الى قاعة للأنشطة والفعاليات المختلفة، كما يمكن للزوار الصعود الى سطح المبنى حيث يوجد إطلالة على معرض الاكسبو، بالإضافة الى إعطاء الزائر تجربة الجلوس على أحد أسطح الأبنية الأردنية المحتوية على أحواض من النباتات التي تعكس تخضير الأسطح في الأردن.
ويتضمن الجناح متجراً للهدايا التذكارية، يضم مجموعة كبيرة من المنتجات التي تعكس الحضارة والتاريخ الأردني، بالإضافة إلى المنتجات الغذائية الأردنية والتي تشتهر بها المملكة الأردنية الهاشمية، فضلا عن منتجات البحر الميت العديدة مثل الملح والطين وغيره.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر إكسبو 2023 الدوحة الجناح الأردني المملکة الأردنیة الهاشمیة من المنتجات فی الأردن
إقرأ أيضاً:
الآثار الأردنية: النقش الفرعوني المصري المكتشف بالأردن دليل على العلاقات التاريخية بين البلدين
أشادت وزيرة السياحة والآثار الأردنية لينا عناب، بالعلاقات بين مصر والأردن في مختلف المجالات ومنها القطاع السياحي والأثري، مؤكدة أن القاهرة وعمان يعملان سويا ودائما على تعزيز وتطوير هذه العلاقات بما يعود بالنفع على البلدين الشقيقين.
وقالت لينا عناب، في حوار لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، إن الكشف الأثري المكتشف والخاص بالملك رمسيس الثالث في المنطقة الواقعة جنوب شرق محمية وادي رم بجنوب الأردن، يتمثل في نقش هيروغليفي فرعوني ملكي يحمل ختما ملكيا (خرطوش) يعود للملك المصري رمسيس الثالث (1186- 1155) قبل الميلاد.
ووصفت عناب، هذا الاكتشاف بأنه مهم للغاية، كونه أول نقش فرعوني يتم اكتشافه على الأراضي الأردنية، مؤكدة أن هذا الاكتشاف يحمل دلالة كبيرة، ويعد دليلا ماديا على العلاقات التاريخية بين مصر الفرعونية والأردن، ومنطقة الجزيرة العربية بشكل عام.
وأكدت وزيرة السياحة والآثار الأردنية أن هذا الاكتشاف يشكل شاهدا جديدا على عمق التراكم الحضاري في الأردن، ودلالة على أن الأردن لم يكن فقط ممرا للحضارات، بل موطنا لها أيضا، معتبرة أن هذا الاكتشاف إضافة نوعية للنقوش الموجودة في الأردن.
ونوهت إلى أن هذا النقش يعزز علاقات مصر التاريخية والمعروفة بشبة الجزيرة العربية وبخاصة الأردن، مؤكدا أن هذا النقش الفرعوني دليلا ماديا ومحسوسا لهذه العلاقات التاريخية بين البلدين.
وكشفت أن الوزارة كانت حريصة على أن يتم الإعلان عن هذا الاكتشاف في يوم التراث العالمي ليعزز الحفاظ على التراث الأردني، موضحة أن هذا النقش الفرعوني يعمق علاقة الحضارات التي مرت وسكنت في الأردن.
وشددت على ضرورة نشر الوعي بأهمية التراث وخصوصا مثل هذه الاكتشافات، مشيرة إلى أن الملك رمسيس الثالث ليس متداولا في الحضارات التي مرت بالأردن وبالتالي اكتشافه يمثل إضاءة جديدة على الحضارات في الأردن.
واعتبرت لينا عناب أن الأردن مكتبة مفتوحة ولديه إرث غني جدا فيما يخص النقوش، حيث يعد النقش الهيروغليفي إضاءة وإضافة مهمة جدا لموضوع التراث الكتابي في الأردن وسنعمل على الاستفادة منه في الترويج للآثار والحضارة في المملكة والمنطقة.
وحول أهمية حضور عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق زاهي حواس احتفالية الإعلان عن هذا الاكتشاف الفرعوني، قالت وزيرة السياحة والآثار الأردنية إن وجود الدكتور زاهي حواس يمثل شرفا كبيرا، مشيرة إلى أهمية التعاون الثقافي والعلمي بين مصر والأردن.
وأعربت عن شكرها لوجود العالم زاهي حواس خلال الإعلان، مؤكدة أن الأردن ومصر يمثلان مهد الحضارات وهو ما تؤكده الاكتشافات المتكررة وخصوصا مثل هذا الاكتشاف الفرعوني الجديد في المملكة.
وشددت على التزام وزارة السياحة والآثار الأردنية ودائرة الآثار العامة الأردنية بمواصلة جهودهما في إبراز التراث الوطني ونقله للأجيال القادمة، وكذلك استمرار البحث عن الآثار وخصوصا في منطقة وادي رم التي وجد بها النقش الفرعوني.
ولفتت عناب، إلى أهمية الحفاظ على التراث والآثار، لأنه لا توجد سياحة دون آثار، مؤكدة أن الحفاظ على الآثار هو السبيل للحفاظ على هويتنا وضمان قدرتنا على دعوة الزوار من جميع أنحاء العالم لزيارة الأردن.
وكشفت وزيرة السياحة والآثار الأردنية أن الإعلان النهائي عن الاكتشاف سيتم بعد الانتهاء من كافة الأبحاث والدراسات التي ستتيح الوصول إلى الوصف الكامل لهذا الكشف الأثري، مشيرة إلى أن الدكتور حواس أكد فرعونية هذا النقش وهو دليل كافي ومؤكد.
وحول الاتفاقية التي تم توقيعها بين وزارة السياحة والآثار الأردنية ومؤسسة زاهي حواس لترميم الآثار، أشادت وزيرة السياحة والآثار الأردنية بهذه الاتفاقية واعتبرتها مسارا جديدا لتعزيز التعاون والشراكة بين مصر والأردن في مجال الآثار، مؤكدة أن توقيع الاتفاقية، يمثل أهمية للآثار والتراث في تعزيز المعرفة، لاسيما وأن الآثار والتراث هي وسيلة مهمة لتعزيز التفاهم المتبادل والعلاقات بين الطرفين.
كما لفتت إلى أهمية هذا التعاون في دعم الجهود الرامية إلى حماية الموروث الثقافي والحضاري في مصر والأردن، باعتباره ركيزة أساسية في بناء الهوية الوطنية، ورافدا مهما للتنمية المستدامة، مشيرة إلى أن الاتفاقية تنص على تطوير آفاق التعاون في مجال البحث العلمي المتعلق بالآثار والتراث والحفاظ عليهما، وتبادل المعلومات والبيانات المتعلقة بالحفاظ على الآثار والتراث.
وبينت وزيرة السياحة والآثار الأردنية أن الاتفاقية تنص أيضا على تنفيذ برامج تدريب وتأهيل للكوادر البشرية العاملة في مجال الآثار والتراث، وتبادل المعلومات والخبرات في مجالات التنقيب الأثري، والتوعية والتثقيف في مجال الآثار والتراث.
وقالت إن الاتفاقية تنص على تشجيع الطرفين على العمل بأفضل الممارسة العالمية لتحقيق الاستدامة للمواقع الأثرية والتراثية، وتبادل الخبرات في مجال إعداد خطط إدارة المواقع الأثرية والتراثية بما يتناسب مع أهداف التنمية المستدامة، كاشفة أن الجانبين سيعملان على تشكيل مجموعة عمل مشتركة، وتعيين نقاط اتصال لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاقية، بما يسهم في تعزيز التنسيق وتبادل المعرفة وفق أفضل الممارسات العالمية.
وشددت على أنه بموجب الاتفاقية، ستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من تاريخ توقيعها، وتستمر لمدة خمس سنوات، تجدد تلقائيا لمدد مماثلة، ما لم يبد أحد الطرفين رغبته بإنهائها وفق الأطر المتفق عليها، مؤكدة أن هذه الاتفاقية تعمل على بناء جسور التواصل والتعاون مع مصر ومؤسساتها التي تهتم بالتراث والآثار، وفرصة لتعزيز العلاقات التراثية والثقافية بين القاهرة وعمان.
اقرأ أيضاًمن الأردن.. زاهي حواس يعلن عن كشف أثري للملك رمسيس الثالث بوادي رم
الدكتور محمد الحسني: دراسة تؤكد اكتشاف نقوش فرعونية على أرض الحجاز