بدعم من أهل الخير في قطر نفذت قطر الخيرية مشروعاً إنسانياً نوعياً لدعم مئات الأطفال الأيتام وفاقدي السند الذين تم نقلهم بسبب القتال من الخرطوم إلى مدينة ود مدني حيث أكملت قطر الخيرية تنفيذ مشروعها لحفظ حياة الأطفال في دار الأيتام «المايقوما» لمدة شهرين وذلك من خلال تأمين المواد الغذائية وغير الغذائية وتوفير الأدوية والمستلزمات الأساسية لهم، بالإضافة إلى دفع حوافز الأمهات والكوادر الطبية والإدارية العاملة بالدار في الوقت المناسب.

 

وقالت الدكتورة رحاب الزين مدير إدارة الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة إن قطر الخيرية ساهمت في الحفاظ على حياة الأطفال في فترة حرجة جداً بعد تصديها لمهمة دعم دار الإيتام بالمدينة الاجتماعية عقب توقف الدعم عنها من جهات أخرى، وأوضحت أن تدخلها جاء في الوقت المناسب تماماً لذلك كانت قيمة ما تم تقديمه للأطفال بالدار عالية، وأعربت عن شكرهم وتقديرهم في وزارة الصحة بولاية الجزيرة لقطر الخيرية وأهل الخير في قطر لهذا الدعم الإنساني المهم.

مواد غذائية وغير غذائية
وإلتزمت قطر الخيرية بتقديم الدعم المطلوب بشكل عاجل لإنقاذ حياة الأطفال شمل المواد الغذائية والمواد غير الغذائية (مواد النظافة الشخصية ملابس الأطفال والأمهات) بجانب الدعم الصحي وتوفير الأدوية الأساسية للصيدلية، وسداد حوافز الكوادر الصحية والكوادر العاملة في مجال الرعاية الاجتماعية بالدار فضلاً عن توفير أطقم ترفيه وألعاب وإمداد المولد بالوقود والصيانة اللازمة في ظل انقطاع الكهرباء بالمدينة.
وأشادت زينب أبو جودة، مدير دار الأيتام بدعم قطر الخيرية الكبير لتشغيل الدار لمدة شهرين، وقالت: « تدخلت قطر الخيرية وأخذت زمام المبادرة بعد أن كنا في خوف على مصير الأطفال بالدار». وأوضحت أن أثر تدخلات قطر الخيرية كان كبيراً جداً.

فصول من المعاناة
وأشارت حواء جبريل، وهي إحدى الأمهات التي تعمل بالدار منذ 28 سنة، إلى فصول من المعاناة، وقالت لقد عانينا كثيراً بعد الحرب والقصف وانقطاع المياه والكهرباء وقلة عدد الأمهات العاملات بالدار حيث تسببت حدة الصراع في منع وصول عدد كبير من الأمهات خوفاً من الموت. ونوَهت إلى أن دعم قطر الخيرية بالحوافز كان مهماً جداً بالنسبة لهن لإعانتهن على الصمود واستقرار الكادر العامل لاستمرار العمل وتقديم الخدمات بالجودة المطلوبة.

 الدواء والمعدات الطبية
من جانبها، أكدت الدكتورة أسماء أحمد، منسق الصحة بالدار أن قطر الخيرية كانت في الموعد بتقديم مساعدات مفيدة جداً وتوفير المطلوبات الأساسية للصيدلية والمعمل من أدوية ومعدات طبية بجانب توفير الحوافز لفريق العمل، وهذا ما ضمن انسياب واستمرار تشغيل الدار في ظل ظروف بالغة التعقيد.
جدير بالذكر، أن معاناة هؤلاء الأطفال تجددت مرة أخرى بعد أن امتدت رقعة الحرب في السودان لتلاحقهم من الخرطوم إلى مدينة ودمدني.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر الأطفال الأيتام الخرطوم قطر الخيرية قطر الخیریة

إقرأ أيضاً:

اليونيسف: 825 ألف طفل يعيشون جحيم المعارك في دارفور بالسودان

حذرت (اليونيسف) من أن نحو 825 ألف طفل تحاصرهم المعارك المستمرة حول مدينة مطوقة في إقليم دارفور السوداني، متحدثة عن "جحيم" يعيشه هؤلاء الأطفال بسبب أعمال العنف وسوء التغذية الشامل.
وقال ممثل الوكالة الأممية في السودان شيلدون ييت: "لا يمكننا أن نغض النظر عن هذا الجحيم على الأرض، ونقدر أن 825 الف طفل محاصرون في سياق كارثة متنامية داخل الفاشر وحولها". في إشارة الى عاصمة شمال دارفور في غرب البلاد.
أخبار متعلقة مطالب عربية بإجراءات فورية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينيةمصر تُحذر من عواقب توغل الاحتلال في الأراضي السوريةويشكل هؤلاء الأطفال نصف المحاصرين في الفاشر والذين يقدر عددهم بـ900 ألف شخص، إضافة الى 750 ألف نازح في مخيم زمزم المجاور والذي يعاني المجاعة.
وأوضحت اليونيسف أن كل الطرق مغلقة، وأن انعدام الأمن يجعل إيصال المساعدات الانسانية والسلع شبه مستحيل، ما يؤدي الى نقص يثير القلق في المياه والطعام والأدوية والمواد الغذائية.انتهاك حقوق الأطفالونددت الوكالة أيضًا بتنامي الانتهاكات الخطيرة لحقوق الاطفال في دافور منذ بداية العام، مع تسجيل 110 انتهاكات خطيرة مؤكدة، ومقتل أكثر من 70 طفلًا في الفاشر خلال 3 أشهر.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } اليونيسف تحذر من أن نحو 825 ألف طفل تحاصرهم المعارك في دارفور - UN NEWS
وأكد ييت أن "هذه الارقام لا تعكس سوى الحالات المؤكدة، وأن الحصيلة الفعلية أكبر بكثير على الأرجح، وقال إن الموت تهديد دائم للاطفال، سواء بسبب المعارك حولهم أو انهيار الخدمات الحيوية التي يحتاجون اليها للبقاء".نزوح 60 ألف شخصونزح أكثر من 60 ألف شخص في شمال دارفور في الأسابيع الستة الأخيرة، ليضافوا الى أكثر من 600 ألف نازح، بينهم 300 ألف طفل، منذ بدء الحرب في أبريل 2023.
وفي حين أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قبل بضعة أسابيع أنهما علقا أنشطتهما في مخيم زمزم، أكدت اليونيسف أنها تواصل عملها في المخيم رغم كل شيء.
واوضح ييت أن الوكالة توزع خصوصًا في المخيم أطعمة جاهزة للاستخدام، لكن المخزون في طور النفاد ومعاودة التموين باتت مستحيلة منذ 3 أشهر.
ونبهت اليونيسف الى أن نصف مليون طفل مهددون في شكل مباشر إذا لم تصل اليهم إلمساعدات الضرورية.

مقالات مشابهة

  • تشاد .. الدولة (الحبيسة) تدعم المليشيا وتبحث عن وساطة
  • بارزاني الخيرية تعلن توزيع مساعدات بأكثر من 5 مليارات دينار في رمضان
  • الشارقة الخيرية تنظم مبادرة لدعم الأسر المتعففة وإسعاد الأطفال
  • أوروبا تدعم أوكرانيا بالذخيرة وتستبعد رفع العقوبات عن روسيا
  • منحة مالية مقدمة من الحكومة السورية لألفي عائلة متضررة في بانياس والقدموس
  • لوفيغارو: لماذا تبعد فرنسا هذا العدد الكبير من الأطفال عن عائلاتهم؟
  • اليونيسف: 825 ألف طفل يعيشون جحيم المعارك في دارفور بالسودان
  • رسوب جميع المرشحين في مباراة لنيل منصب مدير مستشفى بالدار البيضاء بمن فيهم مديرته في الوقت الحالي
  • "الشارقة الخيرية" و"القلب الكبير" ترسلان طائرة مساعدات إلى غزة
  • فيديو | ضمن «الفارس الشهم 3».. «الشارقة الخيرية» و«القلب الكبير» ترسلان طائرة مساعدات إلى غزة