«الريان» إلى نهائي «القلايل» بعد منافسة شرسة بالمجموعة الثانية

تأهل فريق «الريان» إلى المجموعة النهائية ببطولة «القلايل» للصيد التقليدي 2024 التي تجري فعالياتها في محمية لعريق بدعم من صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية «دعم»، وذلك بعد منافسات قوية وشرسة بين فرق المجموعة الثانية.
واستطاع فريق «الريان» جمع 630 نقطة خلال منافسات المجموعة الثانية، حيث اصطاد أمس 6 حبارى، فيما حل ثانيا فريق «ذياب» بإجمالي نقاط 450 نقطة بعد أن اصطاد أمس 4 حبارى، بينما جاء فريق «دخان» ثالثا بمجموع 390 نقطة، بعد صيد أمس حبارى واحدة، فيما بقي فريق «السيلية» في المركز الرابع بمجموع 150 نقطة بعد أن اصطاد أمس حباروين.

وهنأ السيد خالد بن محمد المعاضيد رئيس اللجنة المنظمة للبطولة، أعضاء فريق «الريان» المتأهل عن المجموعة الثانية، مقدما لهم مبلغا وقدره «100.000» مائة ألف ريال قطري مكافأة الفريق المتأهل إلى المجموعة النهائية.
وأكد المعاضيد أن منافسات المجموعة الثانية كانت قوية ونتائجها متقاربة مما زاد من الإثارة بها حتى اليوم الأخير، مشيدا بالروح الرياضية العالية لدى المشاركين الذين أظهروا خلال المنافسات، وهو الأمر الذي تسعى اللجنة المنظمة لتعزيزه بين جميع الفرق.
من جانبه، قال السيد/‏ محمد بن نهار النعيمي نائب رئيس اللجنة المنظمة للبطولة المدير التنفيذي، إن المنافسات في المجموعة الثانية ضمت فرقا قوية، ويظهر ذلك في النتائج المتقاربة، مشددا على أن المنافسات كانت مشتعلة حتى آخر لحظة بفضل الجهد والعمل المشترك بين أعضاء كل فريق.
وأضاف النعيمي أن البطولة تتميز دائما بالتشويق في المراحل الأخيرة من منافسات كل مجموعة لحرص كل الفرق على إظهار خبراتهم ودرايتهم بمحمية لعريق في جمع أكبر عدد من النقاط التي قد تسهم في انقلاب الترتيب في المجموعة.

من جانبه هنأ إبراهيم علي النعيمي قائد فريق الريان فريقه بالتأهل إلى المجموعة النهائية ببطولة القلايل، مبيناً أنهم خاضوا أياماً صعبة للحصول على بطاقة التأهل إلى النهائي.
وعن فرحة الفوز، قال سعود حسين الكبيسي عضو فريق «الريان»، إن الفريق سعادته بنجاح فريقه في حصد بطاقة التأهل عن المجموعة الثانية التي ضمت فرقا ومشاركين لديهم خبرة واسعة بالبطولة وحققت نتائج مميزة في النسخ الماضية، معتبرا أن سر التأهل هو المشاركات الكبيرة التي بين أعضاء فريق «الريان» الذي يشارك معه للمرة السابعة بـ»القلايل».
وأضاف الكبيسي أيضا أن جاهزية الفريق وإصرار الأعضاء على المنافسة بقوة حتى النهاية ساعد في تفوقهم على الفرق الأخرى، بالإضافة إلى الاستعداد المبكر في اختيار الأعضاء من أهل الخبرات في عالم المقناص.
وتمنى لفرق المجموعة - التي كانت تتميز بالخبرة الكافية في عالم المقناص وقص الأثر ومعرفة مسارات الطرائد - التوفيق والسداد في النسخ المقبلة، معبرا عن سعادته بالندية التي أظهروها على مدار أيام المنافسة، مما زاد من متعة المشاركة.
وأشاد بدور اللجنة المنظمة في تقديم التسهيلات وكافة المتطلبات وبالروح الرياضية لدى جميع الأعضاء بفرق المجموعة، مؤكدا أن المشاركة بالبطولة هدفها واحد لدى الجميع وهو العودة إلى أجواء الماضي واستحضار حياة الآباء والأجداد وإحياء الموروث والمحافظة عليه.
فيما قال أحمد إبراهيم المهندي عضو في فريق «دخان»، إنه رغم عدم تحقيق فريقه الفوز والتأهل إلى نهائي القلايل إلا أنه راضٍ عن المستوى الذي قدمه الفريق في هذه النسخة واكتسابه خبرات أكثر في ثالث مشاركاته بالبطولة.
ورأى المهندي أن تنقله بين الفرق في كل نسخة زاد من خبراته في مجال المقناص وأن مشاركته ضمن فريق «دخان» تعود إلى تاريخه القوي في البطولة وهذا ما أثبته بنديته للفرق الأخرى خلال أيام منافسات المجموعة الثانية، معتبرا أنها ضمت فرقا قوية متقاربة المستوى، مما جعل أغلب المتوقعين في حيرة من أمرهم حول الفريق المتوقع تأهله.
وعبر عن سعادته للتواجد في هذه البطولة الفريدة، مؤكدا أن الفريق بذل كافة جهوده سعيا إلى المنافسة وسط مجموعة من الفرق المهمة وتتمتع بالخبرة في المقناص.
من جهته، قال حمد بن علي المري قائد فريق «السيلية»، إن أعضاء الفريق لم يقصروا أثناء المنافسة داخل محمية لعريق لكن لم يحالفهم الحظ كثيرا، مؤكدا أن الأعضاء كانوا يشكلون رابطة مصغرة من دول مجلس التعاون ولهم خبرة عالية بعالم المقناص.
وأضاف أن بطولة القلايل واحدة من البطولات المتفردة في مجالها، حيث تجمع خيرة الصقارة وأهل المقناص من دولة قطر ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأشاد بجهود اللجنة المنظمة للبطولة في الاهتمام بتراث الأجداد ونقله بين الأجيال القادمة وربط الشباب الخليجي برياضات مفيدة بدنيا وذهنيا، لما تتميز به البطولة بدمج بين رياضات متعددة مثل الهجن والصيد عبر الصقور أو السلقان، والإعداد البدني واللياقة للمشاركين وقدرتهم على التحمل والتواجد في ظروف صعبة للغاية داخل محمية العريق.
ووعد المري جمهور الفريق بالاستعداد بشكل أفضل ودمج الخبرات المكتسبة من هذه النسخة مع الخبرات السابقة من أجل تحقيق نتائج أفضل في النسخة القادمة.
من نفس الفريق، قال عبد الإله العتيبي من فريق السيلية من المملكة العربية السعودية، إن الفريق لم يحالفه الحظ هذا العام رغم العمل الجماعي الكبير الذي أظهره الأعضاء خلال المنافسة، مشيرا إلى أن الأعضاء يمتلكون خبرة كبيرة وأنه يشارك في البطولة للمرة الرابعة.
وأضاف العتيبي أن القلايل مميزة بين أهل المقناص خاصة وأن البطولة تشهد منافسة حقيقية على أرض الواقع في الصيد التقليدي، متمنيا من اللجنة المنظمة أن تزيد من عدد المشاركين من أبناء مجلس التعاون مما يزيد من روح المنافسة والترابط في آن واحد.
وأبدى سعادته بالمشاركة مع أشقائه القطريين، معتبرا أن المجموعة الثانية ضمت فرقا قوية لها باع وخبرة كبيرة مما زاد من المتعة والتحدي وساهم في اكتساب خبرات جديدة لتطوير أعضاء الفريق في المنافسة المقبلة حتى نعود بشكل أقوى وأفضل ونكون قادرين على تحقيق البيرق.
وأشار إلى أن اختياره الانضمام لفريق «السيلية» جاء نظرا لمعرفته بقائد وأعضاء الفريق فالكل أهل وأصدقاء والجميع يبذلون جهودهم حتى النهاية.
فيما قال محمد إبراهيم المهندي عضو فريق «ذياب»، إن منافسات المجموعة الثانية كانت صعبة وفي أجواء مناخية شاقة، معتبرا أن الفريق كان قادرا على تحقيق الفوز لما يمتلكه من مهارات كبيرة في الصيد وعلى دراية بصحراء لعريق.
وأكد المهندي أن الفريق كان متكاملا ومستعدا منذ شهر أكتوبر الماضي وكل شخص تم تدريبه على المهام التي يقوم بها داخل المحمية، موضحا أن التوفيق كان الحاسم في تحديد الفريق المتأهل للنهائي ونبارك لأعضائه.
وأشاد بدور اللجنة المنظمة في تقديم كافة التسهيلات التي تجعل البطولة ناجحة بكل المقاييس، معتبرا أن البطولة تطورت عن العام الماضي التي كانت مشاركته الأولى بها.
وشدد على أن البطولة ساعدت في الترويج بشكل كبير لهواية الآباء والأجداد، مؤكدا أن مستواه تطور بشكل كبير بفضل الدعم الذي تلقاه من أعضاء الفريق واكتسابه خبرات ومعلومات لم يكن يعلم عنها شيئا من قبل في عالم المقناص.
واعتبر أن البطولة تتميز بتعليم الشباب الصبر والتأني في العمل بالإضافة إلى أنها تجمع تنوعا خليجيا حول الهواية الأكثر شعبية في مجلس التعاون الخليجي.

المصدر: العرب القطرية