يواصل الجناح القطري بالإكسبو فعالياته البيئية والمستدامة لتعريف الزوار على أحدث وأبرز الابتكارات القطرية الحديثة في مجالات الزراعة وحماية البيئة، وأبدى الزوار انبهارهم بتصميم الجناح المستوحى من رأس بروق، حيث يجمع الجناح بين التراث القطري والتصميم العصري. وتتضمن الفعاليات التي يطلقها الجناح ورش عمل وندوات بيئية تهدف إلى التعريف بجهود الدولة لحماية البيئة وتعزيز التنمية المستدامة، إلى جانب النهضة الزراعية التي تشهدها البلاد لتعزيز الأمن الغذائي ورفع مستوى الاكتفاء الذاتي، وتشهد فعاليات الجناح القطري إقبالاً كبيراً في عطلة نهاية الأسبوع لا سيما مع اعتدال المناخ وفي عطلة نهاية الأسبوع، ويتنوع الإقبال الجماهيري بين المواطنين والمقيمين ودول مجلس التعاون والزوار الذين جاءوا للبلاد من أجل معرض إكسبو، ولاقت أقسام الجناح استحسان الزوار لاسيما غرفة العرض ثلاثي الأبعاد وغرفة الزراعة.

والحديقة الخارجية التي تعكس أشكال الحدائق المنزلية وأنواع النباتات التي تحتويها، فضلا عن الأقسام الأخرى التي تستعرض جهود البلاد في مجال البستنة والبيئة. وينقسم الجناح القطري لـ 5 مناطق تكشف رحلة نحو الأمل والنمو والابتكار في مجالات مكافحة التصحر والتغير المناخي، حيث يأخذ الجناح زواره في رحلة غنية بالمعلومات الشيقة لإثراء تجربة التعلم والوعي. 
ويبدأ الزائر رحلته في المنطقة الأولى بمحور التوعية البيئية الذي يمثل البذرة الصغيرة التي تنبت في ظل أزمات عالمية أهمها التصحر والتغير المناخي، وتغير منسوب المياه وحدوث الفيضانات، وكيف من خلالها نكتشف مدى خطورة هذه التحديات على العالم، حيث يتم عرض 3 مقاطع فيديو، المقطع الأول يوضح مشاكل وتأثير التغير المناخي على العالم ككل، بينما المقطع الثاني يظهر كيفية تأثير التغير المناخي على دولة قطر وتربتها، وأما مقطع الفيديو الثالث يتحدث عن كيفية قيام دولة قطر بحل الإشكاليات المتعلقة بالتغير المناخي عن طريق التكنولوجيا والابتكارات الحديثة.
ثم ينتقل الزوار خلال الرحلة المترابطة إلى المنطقة الثانية وهي ركيزة الاستدامة حيث تنمو البذرة من خلال التنوع البيولوجي الموضح في العرض، حيث يتم عرض مجموعة أخرى من الفيديوهات عن مناطق الاستدامة في قطر مثل منطقة مشيرب والخليج الغربي وجزيرة بن غنام وزكريت، كما تضم هذه المنطقة غرفة ثلاثية الأبعاد تعرض هذه المناطق، وأيضا تعرض مقاطع فيديو عن قطر سابقا، وأخرى تعرض صورا افتراضية عن قطر في المستقبل بعد تنفيذ عدد من المشاريع التي تعزز الاستدامة.
أما المنطقة الثالثة وهي مراحل الانتقال لحل مشكلة التصحر والتحول إلى مستقبل أخضر، فهي تظهر نقطة التحول نحو قطر الخضراء من خلال وضع مقاطع فيديو عن الأمن الغذائي والمشكلات التي واجهت قطر وكيفية حلها ودور الباحثين في التغلب عليها وتحويل قطر إلى مدينة خضراء، وأيضا يتم عرض فيديوهات توضح دور وزارة البلدية وما واجهته من مشاكل التصحر وكيفية التغلب عليه بطريقة مبتكرة.
بينما المنطقة الرابعة تمثل الزراعة الحديثة، حيث تزدهر البذرة مع التقائها بأساليب الزراعة الحديثة، حيث يتم خلال هذه المنطقة عرض طرق الزراعة الذكية في إنتاج نباتات وأشجار، ثم تنتهي رحلة الزوار في المنطقة الخامسة الخاصة بالتكنولوجيا والابتكار، حيث يتم خلالها تعريف الزوار بجميع التقنيات الصديقة للبيئة والابتكارات الجديدة التي تستخدمها قطر، حيث تُعرض وسائل التكنولوجيا والابتكارات، وكل أنواع الطاقات النظيفة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، كل هذا بالإضافة إلى الحديقة القطرية والتي تحتوي على جميع أنواع النباتات والأشجار التي تزرع في دولة قطر. ويستخدم نظم الري عن طريق طائرات الدرون، حيث يتم ري نماذج الحدائق المنزلية القديمة، والتي كانت تتزين بها المنازل القطرية في السابق، وتضم مجموعة من النباتات مثل المشموم وأشجار من البيئة القطرية. 
جدير بالذكر أن رأس بروق المستوحى منها تصميم الجناح القطري هي شبه جزيرة تقع على الساحل الغربي لدولة قطر، تؤوي بقايا استقرار بشري يعود إلى عصور ما قبل التاريخ، كما تعتبر هذه المنطقة مكان سكن دائما، وكانت تسكنها في السابق قبائل شبه بدوية، وقد اكتشفت بها حتى الآن مواقع أثرية عديدة من عصور ما قبل التاريخ، كانت تحتضن أمثلة لأدوات مصنوعة من الحجر استخدمت في الصيد، وتمكن البيئة البدائية لشبه الجزيرة الباحثين للتعرف على هذه الحقبة من تاريخ دولة قطر.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر الجناح القطري إكسبو الدوحة مجالات الزراعة الجناح القطری دولة قطر حیث یتم

إقرأ أيضاً:

«البيئة»: إجراء دراسات تحليلية لتحديد تأثيرات تغير المناخ المحتملة على المنطقة المحلية

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن آلية التكيف مع التغيرات المناخية على المستوى المحلي تتضمن مجموعة من الإجراءات والأنشطة التي تهدف إلى تقليل التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية وتعزيز قدرة المجتمعات المحلية على التكيف مع هذه التغيرات، حيث تشمل التحليل المحلي للتغيرات المناخية، من خلال إجراء دراسات تحليلية لتحديد تأثيرات التغيرات المناخية المحتملة على المنطقة المحلية، تحديد العوامل الجغرافية والاجتماعية والاقتصادية التي قد تؤثر في قدرة المجتمع على التكيف.

حماية النظام البيئي المحلي

وأضافت وزيرة البيئة، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن التكيف مع تغيرات المناخ، يتضمن تطوير البنية التحتية لتكون مرنة أمام التغيرات المناخية، مثل تحسين تصريف مياه الأمطار، بناء سدود للحد من الفيضانات، وتعزيز الهياكل ضد العواصف، واعتماد تقنيات البناء المستدامة التي تأخذ في الاعتبار الظروف المناخية المستقبلية، بالإضافة إلى حماية النظام البيئي المحلي، بما في ذلك الغابات والمراعي، من خلال برامج إعادة التشجير ووقف تدهور الأراضي.

برامج إعادة التشجير ووقف تدهور الأراضي

وأشارت وزيرة البيئة إلى أهمية تعزيز وعي المجتمعات المحلية حول التغيرات المناخية وأهمية التكيف معها، وإشراك المجتمعات المحلية في عملية اتخاذ القرار، لضمان تنفيذ حلول تتناسب مع احتياجاتهم، بالإضافة إلى دعم مشروعات تنويع مصادر الدخل المحلي لتقليل الاعتماد على الأنشطة الزراعية التي قد تتأثر بشكل مباشر بالتغيرات المناخية.

مقالات مشابهة

  • وزير “البيئة” يُشيد بالمنجزات غير المسبوقة في قطاع الزراعة باعتماد شركات القطاع الخاص استخدام التقنيات الزراعية الحديثة
  • مجمع الملك فهد يستعرض أحدث إصدارات وتقنيات طباعة المصحف الشريف بمعرض الكتاب
  • برنامج صباح البلد يستعرض فعاليات الجمعة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب
  • السبكي يتفقد الجناح المصري بمعرض آراب هيلث 2025 ويلتقي ممثلي الشركات المصرية المشاركة بالجناح
  • «البيئة»: إجراء دراسات تحليلية لتحديد تأثيرات تغير المناخ المحتملة على المنطقة المحلية
  • القوات المسلحة تنظم المؤتمر السنوى للقلب بالتعاون مع الجمعية المصرية
  • القوات المسلحة تنظم المؤتمر السنوى للقلب بالتعاون مع الجمعية المصرية لأمراض القلب
  • القوات المسلحة تنظم المؤتمر السنوى للقلب بمشاركة الجمعية المصرية لأمراض القلب
  • القوات المسلحة تعقد محاضرات وورش عمل تدريبية بالمؤتمر السنوي للقلب
  • القوات المسلحة تنظم المؤتمر السنوي للقلب بالتعاون مع الجمعية المصرية لأمراض القلب