تختتم اليوم فعاليات اللقاءات الثنائية التي نظمها الجناح العماني بإكسبو 2023 الدوحة للبستنة لتعزيز دور الشركات العُمانية المنتجة، وذلك ضمن فعاليات أسبوع الاستثمار في قطاع الأمن الغذائي الذي تنظمه وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وغرفة التجارة والصناعة في سلطنة عُمان. وقالت السيدة ريان المعمري مشرفة الجناح العماني بالإكسبو: إن الفعالية التي استمرت لثلاثة أيام تهدف إلى اللقاء بالشركات القطرية العاملة في قطاع الأمن الغذائي ضمن اهداف التنويع الاقتصادي وزيادة حجم الصادرات العمانية في الأسواق العالمية وكذلك خلق شراكات جديدة بين الشركات العمانية والشركات القطرية وفتح آفاق جديدة للمنتج العماني في السوق القطرية، وأضافت: شارك في الفعالية 24 شركة عمانية في قطاع البستنة والأمن الغذائي.

 


وأوضحت أن الفعالية تأتي ضمن جدول اعمال الجناح لإطلاق فعاليات بيئية وبستانية تشمل عدة جهات عُمانية ستقدم عروضا وفعاليات هادفة لزوار الجناح، وأشارت إلى إقامة مجموعة من ورش العمل خلال الشهر الجاري والمقبل لطلاب المدارس والنشء بشكل عام، مثل الرسم في الطبيعة ورحلة البحث عن الكنز، وورشة الفن بالأصباغ الطبيعية، بالإضافة إلى ندوات حول استخلاص الصبغة التقليدية من النباتات المحلية، وكذلك حول المكافحة البيولوجية لحماية النباتات المحلية، فضلا عن أسبوع البيئة الذي سينظم في حديقة النباتات بالجناح العماني. وأردفت: يستعرض الجناح عددا من البيئات في السلطنة، وهي محاكاة لبيئة المدرجات الزراعية للجبل الأخضر بمحافظة الداخلية، كما يضم الجناح بعضًا من الأشجار المعمّرة في سلطنة عُمان منها شجرة اللبان. بالإضافة إلى عدد كبير من الأشجار والنباتات العُمانية، وبينت أنَّ هذه النباتات تمثّل التنوع النباتي الفريد في التضاريس العُمانية والجبال التي تمتد من محافظة مسندم إلى محافظة ظفار. مشيرة إلى أن الجناح يتيح للزائر التعرف على المورث التراثي والهندسي للأفلاج العُمانية وما تمثّله من التعاون والتسامح والحوار، كما يتيح التعرف على النباتات بالطريقة التفاعلية.
وحول تفاصيل الجناح قالت مشرفة الجناح إنه يحتوي على حديقة النباتات التي تعد أحد المشاريع للخارطة السياحية في سلطنة عُمان، مشددة على الاهتمام الذي توليه السلطنة لاستخدام الزراعة العضوية واستخدام الهيدروجين في إنتاج الطاقة النظيفة واستخدامها في إنتاج المحاصيل الزراعية وتقليل الاعتماد على الطاقة غير النظيفة، بالإضافة إلى تقليل استخدام المياه. وأردفت: يحتوي الجناح أيضا على نافورة من صخور (التريديوا تايد)، وهي ذات كثافة عالية، وتوجد في جميع أنحاء سلطنة عُمان، وتتميز بخاصية التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه؛ ما يسهم في حماية طبقة الأوزون، لافتة إلى أن المشروع اسهم في تسريع عملية التقاط ثاني أكسيد الكربون من الجو وتخزينه في الصخور، وذلك عن طريق تضمينه في المياه ومن ثم حقن الصخور بالمياه المشبعة بهذا الغاز، وبينت أن هذا المشروع اسهم في تسريع عملية التقاط ثاني أكسيد الكربون بـ 100 ألف مرة. 
وتابعت مشرفة الجناح: تمَّ تخصيص مساحة بالجناح لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتُعرض فيها العديد من المنتجات بسلطنة عُمان، منها التمور والزعتر والعسل والزيوت العطرية، بالإضافة إلى بعض المنتجات التي ستُعرض في سوق المنتجين. وأشارت إلى أن الجناح يضم حديقة للأشجار العُمانية الأصيلة، والذي يعبّر عن ثراء وتنوع الطبيعة العُمانية بالأشجار والنباتات المتنوعة التي ينفرد بها المناخ العُماني، ويشمل الجناح عددًا من الأقسام منها: سلطنة عُمان للجمال عنوان، وقسم النباتات العُمانية، وقسم أرض اللبان. لاسيما وأن السلطنة المصدر الاعلى للبان عالميا، ونوهت بمشروع يدعى وادي دوكه، الذي تديره احدى الشركات العمانية والذي يهدف لايجاد مصدر مستدام للبان العماني من خلال تحسين الممارسات في زراعته وانتاج اللبان ولاستمرارية ان تكون السلطنة في طليعة مصدري اللبان عالميا، بالإضافة الى اشراك الشركات العالمية لاستخدام اللبان في منتجاتها العطرية والعلاجية والتجميلية، لافتة إلى ان جودة اللبان تعتمد على عدة عوامل منها موقع الشجرة، فإن شجرة اللبان كلما كان موقعها إلى داخل الوادي كانت الجودة افضل، وكلما اقتربت من البحر كانت جودة اللبان اقل، واستعرضت المعمري طريقة استخراج اللبان، حيث يتم عن طريق تجريح الشجرة عدة مرات وتركه لمدة ليجف ثم جمعه للحصول على الكمية المطلوبة. 
وعن المشاركة قالت المعمري إن المشاركة في إكسبو تأتي تحقيقاً لتطلعات نحو مستقبل اخضر، وأضافت: أولت سلطنة عُمان اهتمامًا كبيرًا بالقطاع الزراعي الحديث الذي يأتي ضمن أولويات رؤية “عُمان 2040” التي تهدف إلى تحقيق الاستدامة الزراعية والأمن الغذائي وتعزيز التنمية الريفية في البلاد. وتعمل على تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي للأجيال الحالية والمستقبلية؛ من خلال استخدام التقنيات الحديثة والتكنولوجيا في القطاع الزراعي، مثل: الزراعة المائية والزراعة بالهياكل المحمية والزراعة العضوية وتقنيات الري المتقدمة، لزيادة الإنتاجية وتحسين كفاءة استخدام الموارد المائية والطاقة وتنمية مشروعات البنية الأساسية لدعم القطاع الزراعي وتحسين الطرق الريفية وتوفير الخدمات اللوجستية اللازمة للمزارعين.
وحول معرض إكسبو الدوحة قالت المعمري: إنه يأتي في وقت هام جدًا يتباحث فيه المجتمع الدولي السبل المُثلى للمحافظة على بيئة الأرض، لما يضمن استدامة للحياة البيئية ولمواجهة العديد من التحديات التي تواجه هذه الاستدامة، وأضافت: أن المعرض يجمع بين الابتكارات في مجال البستنة والتصميم المستدام والحفاظ على البيئة، ويسعى إلى تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على الطبيعة ومواردها وتعزيز الاستدامة في مجال البستنة والزراعة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر الجناح العماني إكسبو 2023 الدوحة أسبوع الاستثمار الأمن الغذائي بالإضافة إلى الشرکات الع الع مانیة ع مانیة

إقرأ أيضاً:

إعلان خريطة دفاع أوروبية جديدة تتضمن الردع وحماية الأجواء

أطلقت المفوضية الأوروبية الخميس "خريطة الطريق الدفاعية الأوروبية لعام 2030 لتعزيز القدرات الدفاعية والاستعداد لمواجهة أي عدوان محتمل، بالتكامل مع حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وتأتي هذه الخطوة في سياق الحرب في أوكرانيا، والضغوط على الجناح الشرقي لأوروبا، والهجمات السيبرانية والتوترات في الشرق الأوسط وأفريقيا.

وتنص الخطة على امتلاك أوروبا قوة ردع لحماية أراضيها، وعلى مشروع لحماية المجال الجوي الأوروبي من الصواريخ والطائرات المسيّرة.

كما تتضمن تعزيز قدرات الدفاع والمراقبة على الحدود الشرقية خصوصاً مع روسيا وبيلاروسيا.

وتوقعت الخطة ارتفاع الإنفاق الدفاعي، مؤكدة أنّ دعم أوكرانيا جزء أساسي من الأمن الأوروبي باعتبار كييف "الخط الأول في الدفاع عن القارة".

وتعمل المفوضية الأوروبية على إدماج القطاع الصناعي الأوكراني ضمن المنظومة الدفاعية الأوروبية.

كفاءة الناتو

وكان وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (الناتو) اتفقوا في بروكسل على تعزيز كفاءة الحلف في الجبهة الشرقية، وإمداد أوكرانيا بأسلحة أميركية بتمويل أوروبي.

وقال الأمين العام لحلف الناتو مارك روته، إن الحلف سيعزز قدراته الحالية وسيطورها لمواجهة تهديدات الطائرات المسيرة التي ازدادت في الآونة الأخيرة.

وبشأن أوكرانيا، أكد روته، على هامش اجتماع وزراء دفاع الناتو في بروكسل، أن الحلفاء الأوروبيين سيمولون مزيدا من شحنات الأسلحة الأميركية لأوكرانيا، في إطار الجهود المستمرة لدعم كييف.

وأضاف أن بعض الدول تعهدت فعلا بتقديم ملياري يورو عبر ما يطلق عليه "مبادرة قائمة المتطلبات الأوكرانية ذات الأولوية (بورل)" التي أطلقت في أغسطس/آب الماضي.

وتهدف مبادرة "بورل" إلى توفير ذخيرة أميركية الصنع وأسلحة يشتريها الحلفاء الأوروبيون وكندا ثم يسلمونها أوكرانيا.

حماية الجناح الشرقي

من جانبه، قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، إن بلاده ستنشر مقاتلات من طراز "يورو فايتر" في قاعدة "مالبورك" العسكرية البولندية لحماية الجناح الشرقي للحلف.

إعلان

في السياق نفسه قال وزير الدفاع الروماني أنجيل تيلفار للجزيرة، إن الجناح الشرقي لحلف الناتو يواجه العديد من الاستفزازات من الجانب الروسي.

وأكد أن الحلف تحرك بسرعة لتعزيز الأمن عبر بعثات وأنظمة مضادة للطائرات المسيرة، وقيادة موحدة. كما أشار إلى أن بلاده غيرت من قوانينها للرد السريع على أي استفزازات مستقبلية.

مقالات مشابهة

  • الحكومة تخفض مستهدفات الحصول على الاستثمار بقيمة 15 مليار جنيه في أسبوع
  • تحديات بيئة الاستثمار وحلولها
  • صحيفة إسرائيلية تتحدث عن زعيم حماس المقبل في غزة.. أسير محرر
  • مصر تشارك في البازار الـ 61 الخيري للسلك الدبلوماسي في الأردن
  • المرأة العُمانية .. شريكة في صناعة مستقبل الاستثمار ورائدة في بناء اقتصاد متنوع ومستدام
  • صندوق النقد الدولي يرفع توقعاته لنمو الاقتصاد العماني إلى 2.9% و4% خلال العامين الحالي والمقبل
  • كم عدد الشاحنات التي دخلت غزة خلال أسبوع؟
  • أسبوع القاهرة للمياه.. متحدث الري يكشف لـمصراوي أبرز التحديات التي تواجه المنظومة المائية
  • بعد فترة من التكتم.. إسرائيل تكشف عن حيلة قتـ ل رئيس أركان الحوثي
  • إعلان خريطة دفاع أوروبية جديدة تتضمن الردع وحماية الأجواء