منتخبنا يؤدي تدريبه الأساسي استعدادا للإيراني.. العنابي يرفع الهمة من أجل القمة
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
حرص سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني وزير الرياضة والشباب، والسيد جاسم راشد البوعينين رئيس اتحاد الكرة على متابعة تدريب العنابي أمس لتدعيم ومساندة الفريق قبل لقاءه امام الايرانى غدا في نصف نهائي كاس آسيا والاطمئنان على آخر التحضيرات الخاصة للفريق قبل المواجهة المصيرية غدا ، وكان منتخبنا قد خاض امس تدريبة بروح معنوية عالية وبحماس كبير ليواصل استعداداتة للمواجهة المصيرية مع المنتخب الإيراني غدا في نصف نهائي بطولة اسيا 2023 حيث لم تتبق سوى 180 دقيقة نصفها امام إيران واذا تم اجتيازها سيكون نصفها الاخر مع الفائز من لقاء الأردن وكوريا الجنوبية.
ويخوض منتخبنا اليوم تدريبه الأخير استعدادا للمباراة، حيث يضع الاسباني ماركيز لوبيز اللمسات الأخيرة والنهائية على هذه الاستعدادات وعلى التشكيل الأساسي الذي قد يخضع للتغيير بعد المجهود الكبير الذي بذله اللاعبون الذين خاضوا مباراة اوزباكستان السبت الماضي في دور ربع النهائي. وواصل العنابي بعد مباراة اوزباكستان تدريباته بمشاركة جميع اللاعبين حيث خضع اللاعبون الذين شاركوا في مباراة اوزباكستان تدريبا استشفائيا، بينما خاض باقي اللاعبين تدريبهم المعتاد وحرص لوبيز على رفع الروح المعنوية للاعبين ومطالبتهم بمضاعفة جهودهم في المواجهة القادمة من اجل مواصلة المشوار ومن اجل الوصول الى المباراة النهائية للبطولة والاقتراب من كتابة تاريخ جديد للكرة القطرية بالاحتفاظ باللقب القاري للمرة الثانية على التوالي. التركيز كان شعار العنابي ونجومه في هذه الاستعدادات القوية للمواجهة الإيرانية التي ستكون من اقوى المواجهات التي يخوضها منتخبنا في هذه البطولة. وهناك إصرار لدى العنابي ونجومه أيضا على تخطي المنتخب الإيراني مثلما فعلوا مع المنتخب الاوزوباكي واسعاد الجماهير القطرية الوفية التي لعبت دورا مهما في التأهل الى المربع الذهبي وتسيطر حالة من التفاؤل على الجماهير القطرية في نجاح العنابي عبور العقبة الإيرانية، بفضل التطور الذي وصل اليه منتخبنا في السنوات الأخيرة والتي تجعله ندا قويا وقادرا على التفوق على المنتخب الإيراني.
هناك أسباب أيضا تجعل العنابي قادرا على التفوق ومواصلة الانتصارات، أهمها معرفة العنابي جيدا لمنافسه، ولأبرز لاعبيه وأخطر أوراقه الرابحة، وأيضا اهم نقاط الضعف التي يعاني منها
المنتخب الإيراني الذي يتكون من عدد كبير من اللاعبين المحترفين في انديتنا سواء هذا الموسم او في المواسم السابقة أمثال كريم انصاري وحسين كتعاني وخليل شجاعي ورامين رضائيان واميد براهيمي ومهدي ترابي، وحتى المهاجم الخطير مهدي طارمي الذي غاب عن لقاء اليابان للطرد امام سوريا في دور الـ 16،الذي يعد أحد أبرز الأوراق الرابحة الإيرانية يعرفه دفاعنا جيدا حيث كان محترفا سابقا في صفوف فريق الغرافة. كل هؤلاء اللاعبين الإيرانيين يعرفهم جيدا نجوم منتخبنا والتقوا معهم كثيرا في دورينا وبالتالي فهم على خبرة كبيرة بإمكانياتهم وبكيفية ايقاف خطورتهم تماما خلال المواجهة.
الاتحاد الآسيوي: برشم بطل قطر
برز مشعل برشم باعتباره بطل منتخب قطر حامل اللقب، حيث تصدى حارس نادي السد البالغ من العمر 25 عاماً لثلاث ركلات ترجيح، وهو أكبر عدد من التصديات لركلات الترجيح من حارس مرمى في هذه البطولة، ليساعد البلد المضيف على التأهل إلى الدور قبل النهائي من خلال التغلب على أوزبكستان.
كانت مباراة ربع النهائي يوم السبت أيضاً أول ركلات ترجيح تخوضها قطر في كأس آسيا، وهي ستبقى طويلاً في الذاكرة بعد تألق برشم في الدفاع عن عرينه، وسط حضور جماهيري كبير.
عفيف صنع 13 فرصة
بعد اختتام مباريات ربع نهائي النسخة الثامنة عشرة من كأس آسيا، صنع لي كانغ-إين لاعب جمهورية كوريا 17 فرصة وست فرص خطيرة، حيث يتفوق على بقية اللاعبين في البطولة. كما أن لاعب خط وسط باريس سان جيرمان هو صاحب أكبر عدد من التمريرات العرضية الناجحة في البطولة بواقع 16 تمريرة عرضية.
ويحتل أكرم عفيف نجم العنابي، الذي شارك في صناعة ستة أهداف في البطولة حتى الآن، المركز الثاني في صناعة الفرص (13) والعرضيات الناجحة (13).
حضور قوي من بيدرو ميغيل
لم يكتف بيدرو ميغيل مدافع العنابي بتسجيل ركلة الترجيح الخامسة الحاسمة في شباك الحارس الأوزبكي أوتكير يوسوبوف خلال ركلات الترجيح، ليرسل منتخب قطر إلى الدور قبل النهائي فحسب، بل أكد حضوره بقوة في جميع أنحاء الملعب خلال المباراة، حيث فاز بمواجهات فردية أكثر من أي لاعب آخر في مباريات الدور ربع النهائي.
فقد تفوق المدافع البالغ من العمر 33 عاماً، والذي كان لاعباً أساسياً في فوز قطر بكأس اسيا 2019، بـ16 مواجهة فردية، بما في ذلك 7 كرات عالية، وتقاسم زميله المعز علي والأوزبكي جلال الدين مشاريبوف المركز الثاني بتفوقهما في 15 مواجهة فردية.
استمرارية حسن الهيدوس
المستوى العالي الذي ظهر عليه حسن الهيدوس قائد العنابي في المباريات الأخيرة للعنابي تجعلنا نطالب لوبيز مدرب العنابي بتجهيزه بدنيا جيدا من اجل التواجد في المباراة الهامة مع إيران حتى نهايتها.الهيدوس اكد ان خروجه في الشوط الثاني من مباراة اوزباكستان لم يكن بسبب أي إصابة تعرض لها. وجود الهيدوس حتى نهاية المباراة ضروري لمنتخبنا فنيا ومعنويا، فهو قيمة فنية كبيرة وله دور مهم في الهجوم العنابي، وهو أيضا قيمة معنوية كبيرة بصفته قائد المنتخب وبما يملكه من خبرة كبيرة يحتاجها العنابي في هذه المباراة.
قدرات إسماعيل محمد في الجناح الأيمن
هناك من يرى ان مدرب العنابي عليه استغلال قدرات إسماعيل محمد الجناح الأيمن في مباراة إيران حيث يتمتع بسرعة كبيرة، وبمهارة تساعده على اشعال الجانب الأيمن لمنتخبنا.
وقد أحسن لوبيز مدرب العنابي صنعا عندما دفع بإسماعيل محمد في الشوط الثاني كجناح ايمن وأعاد بيدرو الى مدافع ثالث جهة اليمين بجانب لوكاس منديز والمهدي علي.
ووجود إسماعيل محمد في الجناح الأيمن يمكنه ان يسهم في تكوين جبهة يمنى قوية للعنابي بوجوده مع بيدرو.
بعد 17 عاما أمير يعود لتدريب إيران
بعد أكثر من 17 عاماً على تدريبه منتخب إيران للمرة الأولى في تاريخه، وتحديداً في العام 2006-2007، ومع الكثير من الطموحات والأحلام؛ عاد المدير الفني الوطني أمير قالينوي إلى الدكة الفنية للفريق من جديد.
وتم تعيين قالينوي (59 عاماً) خلفاً للمدرب البرتغالي كارلوس كيروش، حيث سبق له التنقل بين العديد من الأندية في إيران أبرزها الاستقلال الذي ظفر معه بلقب الدوري الإيراني 3 مرات، وسيباهان وتوج معه بلقب الدوري مرتين، كما أشرف على تدريب المنتخب الوطني في كأس 2007 حيث ودع من الدور ربع النهائي.
طارمي والمراقبة المشددة
يعد مهدي تاريمي (31 عاماً) مهاجم المنتخب الإيراني وهداف الفريق في بطولة اسيا (3 اهداف) من أبرز الأوراق الرابحة للفريق، والذي لابد ان يكون تحت انظار دفاع العنابي
وأصبح مهدي طارمي محط الأنظار بعد المستويات الرائعة التي قدمها لينشط في الدوري البرتغالي وتحديداً في صفوف فريق بورتو البرتغالي الذي يرتدي قميصه حالياً ومنذ العام 2020.
ويحمل طارمي جينات الهداف بالفطرة، حيث أعاد للأذهان شخصية الأسطورة على دائي داخل منطقة الجزاء، فبالإضافة لتسجيله 150 هدفاً في 290 مباراة لعبها مع مختلف الأندية، فإن اللاعب قد سجل أيضاً 41 هدفاً في 74 مباراة مع المنتخب الوطني وهي أرقام تؤكد موهبة طارمي.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر منتخب العنابي كأس آسيا ماركيز لوبيز مشعل برشم المنتخب الإیرانی ربع النهائی فی هذه
إقرأ أيضاً:
بالأرقام .. الأحمر يتفوق على نظيره العراقي .. ويخسر الأهم في سباق حسم التأهل المباشر !
بات منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم في موقف لا يحسد عليه بعدما وضع آماله وأحلامه المونديالية في عنق الزجاجة تماما، مقلصا حظوظه بشكل كبير في خطف إحدى بطاقتي الصعود المباشر لنهائيات كأس العالم ٢٠٢٦ المقررة بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك. وتكبد منتخبنا الوطني هزيمته الرابعة من مجمل ستة مباريات خاضها في المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال ٢٠٢٦، مراوحا مكانه في المركز الرابع بجدول الترتيب العام لمنتخبات المجموعة الثانية برصيد ٦ نقاط حصدها من فوزين فقط، مقابل أربعة هزائم تجرع مرارتها في ٦ مباريات كما أسلفنا الذكر، وبالتالي تعقدت مأموريته بنسبة كبيرة في اغتنام إحدى بطاقتي التأهل المباشر عن هذه المجموعة، على الرغم من تبقي أربعة مباريات حاسمة في مشوار التصفيات. وبسقوطه في فخ الاختبار العراقي المهيب، تضاءلت آمال الأحمر المونديالية بعدما تجرع مرارة هزيمته الثانية على أرضه ووسط جماهيره في المرحلة الثالثة من التصفيات، إذ سبق وأن خسر أيضا على أرضية ميدانه أمام المنتخب الكوري الجنوبي بثلاثة أهداف مقابل هدف في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية، في حين انتصر لاحقا في معقله على حساب المنتخب الكويتي برباعية نظيفة وعلى حساب المنتخب الفلسطيني بصعوبة بالغة بهدف دون رد. ولا تزال حظوظ الأحمر قائمة في حسابات انتزاع ورقة التأهل المباشر، مثلما هي قائمة أيضا في حسابات خطف إحدى المركزين الثالث أو الرابع، في ظل تبقي أربعة مباريات في عداد قطار التصفيات المونديالية، متطلعا لحفر اسمه بأحرف من ذهب ومعانقة الحلم المونديالي المرتقب لأول مرة في تاريخه، بيد أن ذلك يتطلب سعيا حثيثا وجهودا مضنية وعملا مضاعفا من قبل الجهاز الفني والإداري لمنتخبنا الوطني بقيادة المدرب الوطني رشيد جابر الذي يعي بدوره متطلبات المرحلة القادمة وما يترتب عليها من حرص نابع وأهمية بالغة تكمن في ضرورة حصد أعلى معدل نقطي ممكن إذا ما أراد اللحاق بسباق الصراع المحتدم على خطف بطاقات التأهل المونديالي، وتأكيد مساعي صناعة التاريخ وكتابته بماء الذهب تتويجا لسمعة ومكانة كرة القدم العمانية. الأحمر يستحوذ ولكن هيمن منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم على نسبة الاستحواذ الأعلى خلال الموقعة الكروية الصاخبة التي جرت مساء الثلاثاء الماضي أمام ضيفه المنتخب العراقي في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر برسم الجولة السادسة من منافسات المجموعة الثانية بالمرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم ٢٠٢٦ المقررة بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك. وبلغت نسبة استحواذ منتخبنا الوطني على الكرة ٥٨ ٪ مقابل ٤٢ ٪ فقط للمنتخب العراقي، ولكن ذلك لم يكن كافيا لقلب الطاولة على الضيوف بعد التأخر في النتيجة خلال شوط اللقاء الأول وتحديدا في الدقيقة ٣٦ عندما أمضى يوسف الأمين على هدف أسود الرافدين. وكذلك الحال لم تشفع إحصائية مجموع التمريرات الأعلى في المباراة لمنتخبنا الوطني في حسم النتيجة، حيث كرس نجوم الأحمر تفوقهم في مجموع التمريرات بواقع ٤٨٧ تمريرة من بينها ٣٩٢ تمريرة دقيقة ، بينما بلغت مجموع تمريرات لاعبو منتخب العراق ٣٦٠ تمريرة من بينها ٢٧٨ تمريرة دقيقة. وتجلى تفوق منتخبنا الوطني في نسبة دقة التمرير أيضا بواقع ٨٠ ٪، في حين بلغت نسبة دقة تمريرات المنتخب العراقي ٧٧ ٪، مما يعكس تقاربا ملحوظا بيد أن كفة منتخبنا الوطني كانت الأرجح نسبيا فيما يتعلق بنسبة دقة التمرير. وكذلك الحال أظهر منتخبنا الوطني تفوقا نسبيا طفيفا بشأن مجموع التسديدات على مرمى الفريق الخصم، حيث أطلق منتخبنا الوطني ٩ تسديدات تجاه مرمى المنتخب العراقي، بينما أطلق الضيوف ٥ تسديدات تجاه مرمى منتخبنا الوطني. وتفوق منتخبنا الوطني في مجموع الاعتراضات على الكرة بواقع ٢٥ اعتراضا ناجحا على الكرة، فيما نجح الفريق الضيف في اعتراض الكرة خلال ١٧ مناسبة فقط. وتساوت كفتي اللقاء في الإحصائية المتعلقة بمجموع تصديات الحراس بواقع تصديين اثنين في كل جبهة، كما تساوت كفتي الميزان في الإحصائية المتعلقة بمجموع التسديدات المباشرة على المرمى بواقع ٣ تسديدات مصوبة من هنا وهناك. وتفوق منتخبنا الوطني في مجموع الركلات الركنية بفارق ركلة وحيدة، حيث كان نصيب الأحمر ٤ ركلات ركنية يقابلها ٣ ركلات ركنية للمنتخب العراقي. وارتكب لاعبو منتخبنا الوطني الحد الأدنى من معدل الأخطاء في اللقاء مقارنة بلاعبي المنتخب العراقي، حيث وقع لاعبينا في شرك الأخطاء ٨ مرات، في حين وقع لاعبو الفريق الضيف في شرك الأخطاء ٢٦ مرة. وعلى صعيد البطاقات الملونة المشهرة في اللقاء حصل منتخبنا الوطني على بطاقة صفراء وحيدة على مدار الشوطين كانت من نصيب لاعب الخبرة ومتوسط الميدان حارب السعدي وتحديدا خلال شوط اللقاء الأول ستغيبه رسميا عن المشاركة في المباراة القادمة أمام مضيفه المنتخب الكوري الجنوبي في العاصمة سيؤول يوم ٢٠ مارس المقبل ضمن الجولة السابعة من التصفيات، وذلك نظرا لتراكم البطاقات الصفراء. على خط مواز أشهرت ٣ بطاقات صفراء في وجوه لاعبي منتخب العراق كانت من بينها بطاقة صفراء لنجم خط الوسط أمجد عطوان ستحول رسميا دون مشاركته في لقاء الجولة القادمة من التصفيات أمام ضيفه المنتخب الكويتي على استاد جذع النخلة بالبصرة يوم ٢٠ مارس المقبل بداعي تراكم البطاقات الصفراء. إلى ذلك وقع منتخبنا الوطني في مصيدة وكمين التسلل مرتان، بينما وقع المنتخب العراقي في كمين التسلل مرة واحدة فقط طيلة فترات اللقاء. علاوة على ذلك بلغ مجموع اللمسات التي تناقلتها أقدام لاعبو منتخبنا الوطني داخل منطقة الجزاء ١٠ لمسات، يقابلها في الجانب الآخر ١٤ لمسة تناقلتها أقدام لاعبو المنتخب العراقي داخل منطقة الجزاء على مدار شوطي اللقاء. وتفوق الضيوف في نسبة دقة التمريرات الطويلة بواقع ٤٨ ٪، في حين بلغت نسبة دقة التمريرات الطويلة لمنتخبنا الوطني ٤٥ ٪. وتفوق منتخبنا الوطني في نسبة دقة التمريرات العرضية بواقع ٣٢ ٪، فيما بلغت نسبة دقة التمريرات العرضية لدى المنتخب العراقي ٢٧ ٪. عودة الرابطة التقليدية شهد لقاء منتخبنا الوطني ونظيره العراقي مساء الثلاثاء الماضي عودة الرابطة التقليدية لجماهير منتخبنا الوطني بقيادة العبد الذي قاد رابطة جماهير الأحمر وشنف آذان الحضور بزخم ونهم طربي لا مثيل له، مطلقا العنان لسمفونية متنوعة من الأهازيج والهتافات الخاصة بالتشجيع التي تردد صداها في المدرجات الحمراء طيلة التسعون دقيقة. وتفنن العبد في موجات التشجيع وصدح صوته بأعذب الأغاني الوطنية التي أضافت رونقا جماليا في المباراة، وألهبت جرعات متزايدة من وقود الحماسة والعنوان لدى نجوم الأحمر داخل المستطيل الأخضر، حيث تغنى بحب الأحمر وتدفقت شرايين الرابطة التقليدية طربا بالأهازيج الوطنية المغناة بالتزامن أيضا مع غمرة احتفالات البلاد بالعيد الوطني الرابع والخمسين المجيد، علما بأن عدد الحضور الجماهيري في اللقاء بلغ ٢٦٣٧٧ متفرجا.
إبراهيم المخيني: كانت تنقصنا اللمسة الأخيرة
أشار حارس منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم إبراهيم المخيني بأصابع اللوم إلى اللمسة الأخيرة التي افتقدها الأحمر وحالت من دون حسم نتيجة المواجهة التي جمعته بضيفه المنتخب العراقي مساء الثلاثاء الماضي على أرضية مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر ضمن إطار الجولة السادسة من منافسات المجموعة الثانية برسم المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم ٢٠٢٦ المقررة بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك. وقال المخيني في أعقاب ختام المواجهة : بذلنا مجهودا عاليا طوال فترات اللقاء ولكن لم نكن موفقين في ترجمة الفرص التي أتيحت لنا إلى أهداف، حيث افتقدنا اللمسة الأخيرة أمام مرمى الفريق المنافس. وشدد المخيني على جزئية احتفاظ الأحمر بآماله وحظوظه القائمة في التأهل لمونديال ٢٠٢٦، وفي هذا الشأن علق قائلا: الأمل لا يزال موجودا في بلوغ الحلم المونديالي المنشود بالرغم من تأزم موقفنا وحظوظنا في حسابات الصعود من المجموعة الثانية، ولكننا نحتفظ بآمالنا وحظوظنا كاملة حتى الرمق الأخير من التصفيات. وتابع المخيني قائلا: نعتذر من الجماهير على النتيجة كنا نمني النفس في إسعادهم تزامنا مع غمرة احتفالات البلاد بالعيد الوطني الرابع والخمسين المجيد ولكن قدر الله وما شاء فعل. واختتم المخيني مساحة حديثه بالقول: كرة القدم عبارة عن أخطاء والمنتخب العراقي استغل خطأنا في التمركز والتغطية الخلفية في لعبة الهدف الذي جاء من دربكة دفاعية، استطاع على إثرها أن يقتنص النقاط الكاملة للمواجهة.
حارب السعدي: حظوظنا ما زالت قائمة في الصعود
قدم متوسط ميدان منتخبنا الوطني حارب السعدي اعتذارا علنيا للجماهير العمانية الوفية في أعقاب ختام اللقاء الذي جمع الأحمر بنظيره المنتخب العراقي مساء الثلاثاء الماضي على أرضية مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر ضمن إطار الجولة السادسة من منافسات المجموعة الثانية برسم المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم ٢٠٢٦ المقررة بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، والتي حسمها الضيوف لمصلحتهم بهدف دون رد صعدوا على إثرها لوصافة جدول ترتيب المجموعة الثانية برصيد ١١ نقطة، في حين راوح منتخبنا الوطني مكانه في المركز الرابع متجمدا رصيده عند ٦ نقاط من مجموع فوزين في ٦ مباريات. وقال نجم الخبرة في خط وسط منتخبنا الوطني في أعقاب اللقاء: نعتذر لجماهيرنا الوفية التي زحفت من كل حدب وصوب لمساندتنا ومؤازرتنا في هذا اللقاء، نعتذر لهم من صميم قلوبنا على التفريط بنتيجة اللقاء وخسارة النقاط الثلاث، وكان بالإمكان أفضل مما كان ولكن جرت الرياح بما لا تشتهي السفن وقدر الله وما شاء فعل. وأضاف: تفاصيل صغيرة وجزئيات دقيقة هي من حسمت نتيجة اللقاء لصالح المنتخب العراقي الضيف، وكنا على أعتاب العودة في النتيجة ولكننا لم نكن محظوظين في ترجمة الفرص التي سنحت لنا إلى أهداف. وأكمل السعدي: هذا هو حال كرة القدم إذا لم تسجل يسجل عليك، ولكننا سنتعلم من دروس هذه المباراة وسنعكف على تصحيح أخطائنا ومعالجة نقاط الضعف ومكامن الخلل لدينا خلال المباريات القادمة من مشوارنا المتبقي في منافسات المجموعة الثانية بالمرحلة الثالثة من التصفيات المونديالية، وقطعا هذه الخسارة ليست نهاية المطاف وسنستخلص منها العبر والدروس المستفادة في كرة القدم.