إكسبو الدوحة يحتفي باليوم الوطني لأنغولا
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
احتفى معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة، باليوم الوطني لدولة أنغولا، بحضور سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البيئة والتغير المناخي، وسعادة السيدة آنا باولا شانتير لونا دي كارفاليو وزيرة البيئة بجمهورية أنغولا، وعدد من المسؤولين من الدولتين والدبلوماسيين وأعضاء السفارة والجالية الأنغولية في الدوحة.
وكانت فعاليات اليوم الوطني الأنغولى، قد بدأت بعزف النشيد الوطني لدولة قطر ولأنغولا، ثم ألقى المسؤولون من الدولتين كلمة ترحيبية اشادوا خلالها بالعلاقات بين الدولتين والدور الكبير الذى قام به معرض إكسبو 2023 الدوحة فى تعزيز الاستدامة وتنمية الابتكار بين الدول المشاركة فى المعرض.
وتفقد المسؤولون المشاركون عددا من الاجنحة الموجودة فى المعرض أبرزها الجناحان القطرى والأنغولى الذى قدم لمحة مميزة ومتنوعة عن التراث الثقافي الغني لأنغولا، حيث استكشفوا الجوانب المتنوعة للثقافة الأنغولية.
وسلط الجناح الضوء على الأطباق الوطنية في أنغولا، ودعا الزوار للاستمتاع بالنكهات اللذيذة التي تختصر هوية للبلاد.
ويستعرض الجناح أيضاً الروائع الفنية لأنغولا من خلال تسليط الضوء على الأعمال الحرفية الوطنية التي أعطت لمحة عن الروح الإبداعية في البلاد.
ويرحب جناح أنغولا بضيوف إكسبو 2023 الدوحة داعياً إياهم إلى زيارة بلادهم، من خلال هدايا تذكارية، علاوة على التأكيد على أهمية زراعة الموز في البلاد، التي تعدّ بالنسبة لأنغولا بمثابة الذهب.
ويواصل إكسبو 2023 الدوحة تقديم منصة لدول العالم لتتشارك قصصها، وتعزز العلاقات فيما بينها، وتحتفي بالتنوع البشري الغني، ويعد جناح أنغولا من الوجهات المفضلة في الإكسبو، ويأخذ زواره في جولة مميزة نحو قلب الثقافة الأنغولية.
وتعتبر الأيام الوطنية والأيام الفخرية في «إكسبو الدوحة» هي أوقات للاحتفاء بكلٍ من المشاركين الدوليين الذين يزيد عددهم عن «80» مشاركا، حيث يُسلَّط الضوء على ثقافاتهم، وإنجازاتهم، وتُعرَض أجنحتهم وبرامجهم، حيث تضم كل من هذه الأيام الوطنية والفخرية مراسم رفع العلم في ساحة احتفالات المخصصة لليوم الوطني بمنطقة الإكسبو هاوس، تليها خطابات وعروض ثقافية، حيث يقام «إكسبو الدوحة» حتى 28 مارس 2024، ويدعو الزوار من جميع أنحاء العالم لنصنع معاً عالماً جديداً، في احتفال بالإبداع البشري، والابتكار، والتقدم، والثقافة يمتد لستة أشهر.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر إكسبو 2023 الدوحة إکسبو 2023 الدوحة
إقرأ أيضاً:
يجب تسليط الضوء على من أشعل الحرب
إنّ من أطلق الرصاصة الأولى وأشعل فتيل الحرب، هم فلول النظام البائد المختطفين لقرار الجيش والسارقين لسيادة الدولة، وعلى رأسهم مؤسس مليشيا الدفاع الشعبي المتحولة لكتائب عقائدية، تدين بالولاء الأعمى لمشروع الحركة (الإسلامية)، وأن فرية انطلاق رصاصة الموت كانت بمطار مروي، ما هي إلّا اكذوبة فاضحة كشفت فضيحتها الوقائع والحيثيات، وأقوال واعترافات الصادقين، وأن أول من حشد ورتب وخطط وأدخل الطيران الحربي المصري لمطار (مروة) كما ينطقها المصريون، هم التيار الاخواني المتمثل في المذكور أعلاه، ومعه الرئيس الأسبق لجهاز المخابرات وآخرين، وأن القوات الصاحية الواعية المدركة للمخطط والكاشفة لخيوط مؤامرته، قد ذهبت لمروي بعلم قائد الجيش المؤتمر بأمر اللوبي الاخواني، وذلك في الاجتماع الذي عقد بين الرأسين بمزرعة أحد فاعلي الخير، بعد أن استعصى نزع فتيل الأزمة بين الجيشين في شأن الخلاف حول مسودة اتفاق الاطار، وهنالك رصد لدقائق أمور الأزمة التي تحولت لحرب، وثّقت لذلك العدوان الغاشم التكنلوجيا الدولية والمحطات الإقليمية، العدوان الذي نفّذته الكتائب الإرهابية على القوات الداعمة صبيحة الخامس عشر من ابريل، ومحاولات شراء ذمم الصحفيين المدلسين المدربين على تغبيش الوعي، والآكلين لسحت فتات موائد المؤتمر الوطني – الاخوان المسلمين لن يطول أمدها، تماماً كما قصر أمد الشائعة المغرضة حول مقتل قائد هذه القوات المستهدفة، التي سار بها ركبان الفلول والمغيبون، فدولة الظلم في عهدها الغيهب لم تدع خطيئة إلّا وارتكبتها بحق الشعب المسكين، من تهجير قسري وإبادة ومجازر بشرية، في سبيل الحفاظ على الكرسي الذي ظل مرتكزاً طيلة سبعين عاماً على جماجم الفقراء والمعدمين.
على الإعلاميين والكتاب والصحفيين والناشطين الداعمين للقضية، أن يصبوا جهداً متصلاً غير منقطع لتذكير الناس بجرم اشعال فتيل الحرب، الذي ستذكره الأجيال القادمة مع اللعنات الموجهة لهذه الطغمة الفاجرة، والتركيز على هذه الحقيقة الجوهرية يحفظ للضحايا وأهاليهم حقوقهم المادية والمعنوية، وواحد من الشواهد على حقيقة أنهم البادئين بالعدوان، رفضهم المتكرر لحضور المنابر الخاصة برعاية إجراءات إيقاف الحرب ومنع الاقتتال، وقفزهم فوق حقيقة فعلهم الجرم العظيم، وذهابهم لتضخيم أعراض المرض (الحرب) – السلب والنهب، دون الاعتراف بأنهم صنعوا هذه الحالة الفوضوية غير القانونية، وفتحوا أبواب السجون على مصاريعها، ليسرح ويمرح اكثر من نصف مليون سارق وقاتل ومغتصب، كانوا سجناء بدور الإصلاح في العاصمة بمدنها الثلاث، وتركوا كل ما اقترفوه من خطايا بحق السكان وما أشاعوه من حالة انعدام القانون، رغم علمهم المسبق بحتمية حصول هذه النتيجة المؤسفة، في حال أنهم وضعوا الخطة الخبيثة لانفراط عقد الأمن. وعلى ذات النسق اشتروا ذمم بعض أمراء حرب دارفور لصناعة حالة مأساوية بعاصمة الإقليم، فهم ضليعون في استخدام مخرجات علم النفس، واستغلالها في تسخير شرائح المجتمع الضعيفة والمضطهدة، لتعضيد ملكهم الباطش، وهنا جدير بنا أن نذكر العار الذي تكشف بعد اسقاط الطاغية، وهو ضلوع ابن مساعد الدكتاتور في الرعاية السالبة للأطفال الفاقدين للسند بدار المايقومة، وابتزازهم واجبارهم على ارتكاب الجرائم البشعة بحق الشباب الطامحين في بناء دولة المواطنة المنشودة، وبناءً على هذا السجل الحافل بالخطايا لهذه الجماعة المتخفية داخل عباءة الدين، على الوطنيين الخلّص ممن يمتلكون ناصية النشاط الصحفي والإعلامي، أن يسلطوا الضوء على هذه القضايا الجوهرية، وأن لا ينساقوا وراء شائعاتهم المبتذلة.
إنّ ثورة الوعي وتصحيح المفاهيم التي يقودها المستنيرون، عليها أن تزيد من وتيرة ضخها الإعلامي وأن تكثّف قصفها التوعوي على المرتكزات الجوهرية، الكاشفة للأسباب الحقيقية التي أدت لاندلاع الحريق، والمخطط الكبير لفلول النظام البائد لإغراق البلاد في بحور وأنهر من الدماء، والتذكير بمبدأ (البادئ أظلم) والحكمة من الآية الكريمة: (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم)، وكنس قمامة مادتهم الإعلامية المملة التي تلوكها ألسنتهم صباح مساء، والاستعاضة عنها بإعلام مواكب يضرب أس وجوهر الحبكة لا أن ينشغل بأعراض المرض، فأس وأساس قضية الشعب أن أدوات الدولة الأمنية اختطفها المجرمون، وعليه يجب العمل مع كائن من كان لاسترداد هذه الأجهزة المخطوفة، وهذا لا يتم إلّا بتسليط الضوء على الجوهر لا المظهر، فالملاحظ أن آلتهم الإعلامية ساقت بعض البسطاء (لا أقول القطيع) الى الاهتمام بالآثار الجانبية للحرب، دون تناول من أشعل فتيلها، فيجب علينا تذكيرهم على الدوام بهذه النقاط الجوهرية – اطلاق النار على المدينة الرياضية وطيبة، إبادة أكثر من ثلاثة آلاف مفوّج أعزل نائم على (نمرته) داخل حوش الدولة التي اطمأن إليها، واطلاق سراح أكثر من نصف مليون مجرم محترف، هذا فضلاً عن جرائم الطيران الأجير والعميل بحق الإنسان والبنية التحتية، زد على ذلك الاستهداف الاجتماعي للمكونات السودانية بانتقائية أثنية وجهوية صارخة، الذي عمل عليه بلا حياء مساعد قائد الجيش الرهين لفلول النظام القديم، لقد نصر الله المظلومين ميدانياً لأنهم استجابوا لنداء الحق، فالمطلوب استكمال الدور الإعلامي المحترف لتهيئة الأجواء لدق المسمار الأخير، على نعش تجار الدين الظالمين والانتهازيين والمرتزقة وأمراء الحرب.
إسماعيل عبد الله
ismeel1@hotmail.com
20 ديسمبر 2024