يحظى الجانب التوعوي في مجال التنمية المستدامة وإعادة التدوير والتنمية البيئية باهتمام واسع من قبل الحكومة التي اطلقت العديد من المبادرات والبرامج التوعوية، مما أسهم في تعزيز ثقافة التنمية المستدامة وإعادة التدوير، وامتد الاهتمام ليشمل العديد من مؤسسات القطاع الخاص التي انتهجت الحماية البيئية وإعادة التدوير كحلول لحماية البيئة وتنميتها، ومن بينها مجموعة شاطئ البحر للاستدامة التي أظهرت اهتماماً واسعاً بالتنمية البيئية والاستدامة، وشمل الاهتمام المبادرات التوعوية ومساندة الجهود الرسمية في هذا المجال، ودعم طلبة العلوم البيئية، التي تهدف إلى حماية البيئة واستدامة مواردها وتعزيز ثقافة التدوير.

والتخصصات البيئية هي أكاديمية تهتم بدراسة المشكلات البيئية وعلاقة الإنسان بالبيئة وتفاعله معها. 
وتعد مجموعة شاطئ البحر إحدى أكبر الشركات الناشطة في مجال الاستدامة وإعادة التدوير، وتؤكد المجموعة حرصها على تلبية وتطلعات وتوجهات القيادة بتحقيق أهداف إعادة التدوير والمساهمة في تحقيق أهداف المبادرات الوطنية الرائدة للبيئة والاستدامة، ولقد أوجدت المجموعة مسارات متعددة وحلولا للابتعاد عن مكب النفايات وفرز وإعادة تدوير النفايات عبر حلول شاملة لكافة أنواع النفايات، وذلك من خلال الاستفادة من أفضل الممارسات العالمية واستخدام أحدث التقنيات عبر شراكات استراتيجية لتخطي جميع التحديات وتقليل المدة الزمنية لعملية إعادة التدوير. 
وتهدف المجموعة من خلال مشاريعها ومبادراتها إلى المساهمة في خلق مجتمع حيوي بيئته مستدامة، ورفع كفاءة المجتمع تجاه ثقافة إعادة التدوير واعتبارها منهج حياة، وخلق سوق لصناعات معاد تدويرها ومستدامة، وتطوير برامج التوعية والإثراء في مجالات الاستدامة البيئية وفقا لرؤية قطر الوطنية 2030 التي تعد البيئة والاستدامة إحدى ركائزها، ودعم البرامج المجتمعية والتعليمية وتقديم الدعم للمدارس والجامعات ومؤسسات الدولة لضمان تحقيق توعية أكبر من أجل تحقيق شراكة مع المجتمع، وبناء وتقوية الحس والدافع للعمل نحو حماية البيئة واستخدام وسائل التكنولوجيا غير الضارة بالبيئة. ولقد أسست المجموعة مركز شاطئ البحر للاستدامة والتدوير، الذي يهدف إلى إحياء القيم والاهتمام برفع ثقافة المجتمع بالاستدامة ومجالات إعادة التدوير، والاستدامة البيئية، وتهدف المجموعة من خلال هذا المركز إلى نشر مفهوم الاستدامة واستعادة المواد الخاصة وتطوير قطاع إدارة النفايات، مع المحافظة على الامتثال لأعلى المعايير البيئية والتعليمية، إلى جانب تمكين قضايا الشباب في مجال ريادة الأعمال والعمل التطوعي والعمل البيئي. 
وتسعى مجموعة شاطئ البحر لتطوير أنشطة التعامل مع كافة أنواع النفايات، لتشمل أنشطة جمع النفايات وفرزها ومعالجتها وتصريفها واسترجاع المواد وتحويلها للمصانع بهدف تحقيق الكفاءة القصوى في استخدام الموارد، وتحقيق أهداف الاستدامة بإعادة تدوير جميع أنواع النفايات واسترجاعها وإعادة تشكيلها وإدخالها من جديد في الاقتصاد.
وتحظى التنمية المستدامة في دولة قطر باهتمام كبير من قِبَل الحكومة، ويظهر ذلك جلياً في المشاريع والمبادرات التي تتبناها وتدعمها الدولة، وبدأت تتنامى المدن الذكية المستدامة في البلاد إلى جانب المبادرات والتشريعات التي تضمن حماية البيئة والوفاء بمتطلباتها. 
وتشكل إستراتيجية قطر الوطنية للبيئة والتغير المناخي ركيزة أساسيةً للسياسات العامة من أجل المحافظة على البيئة لصالح الأجيال الحالية والقادمة. وتقع هذه المهمة على وزارة البيئة والتغيّر المناخي التي تعمل على حماية البيئة وصون مواردها. وتتماشى خططها في هذا المجال مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وتشكل جزءاً لا يتجزأ من رؤية قطر الوطنية 2030، وترسم معالم التزام دولة قطر بمواجهة التغير المناخي من خلال تنويع الاقتصاد، وبناء القدرات، وتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية. كما تحدد الخطة الأهداف المناخية الوطنية لتعزيز القدرة على مواجهة آثار تغير المناخ من خلال المبادرات والتشريعات المختلفة التي تركز على التخفيف من الآثار. 
وتجري المؤسسات البيئية الفعالة والمتمرسة في دولة قطر البحوث ذات الصلة، مع نشر الوعي العام وتعزيزه حول حماية البيئة وكذلك تشجيع استخدام التكنولوجيا الخضراء. إلى جانب تقديم الحكومة دعمها الكامل للشركات الناشئة ومراكز الأبحاث والمنظمات التي تواظب على الابتكار والتطوير في مجالات الحفاظ على البيئة والاستدامة والتكنولوجيا. ولقد ظهر اهتمام الدولة بالتنمية المستدامة وحماية البيئة في الفعاليات الكبرى التي استضافتها الدولة مثل مونديال قطر من خلال ملاعبه المستدامة والتي ترشحت للحصول على شهادة المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة «جي ساس» من فئة 4 نجوم. بالإضافة إلى مدينتي لوسيل ومشيرب قلب الدوحة، وهما مدينتان ذكيتان ومستدامتان صممتا لتجمعا بين التكنولوجيا الصديقة للبيئة والتخطيط العمراني المحسن. وتستوفي المدينتان أعلى المعايير البيئية، وتعززان الإشراف والأبحاث البيئية. تجدر الإشارة إلى أن مشيرب قلب الدوحة هي أول مشروع مستدام لتطوير وسط مدينة على مستوى العالم.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر التنمية المستدامة التنمية البيئية البرامج التوعوية معرض إكسبو الدوحة التنمیة المستدامة وإعادة التدویر إعادة التدویر حمایة البیئة شاطئ البحر من خلال

إقرأ أيضاً:

عامل طرفاية يشدد على أهمية التنمية المستدامة ومواصلة النهوض التنموي في الإقليم

زنقة20| علي التومي

في إطار الجهود المستمرة التي يبذلها عامل صاحب الجلالة على إقليم طرفاية، ترأس اليوم السبت 28 فبراير 2025، اجتماع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بمقر عمالة الإقليم، حيث تم استعراض عدد من المشاريع التنموية التي تساهم في دفع عجلة التقدم في الإقليم، من بينها المشاريع السكنية، والتجهيزات الأساسية، وبرامج التنمية المستدامة.

وقد أكد عامل الإقليم في كلمته امام اعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، على ضرورة استدامة هذه المشاريع من خلال تضافر الجهود بين جميع الأطراف المعنية بدأ بالسلطات المحلية،إلى لمنتخبون، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص.

وشدد عامل الإقليم محمد حميم، على أن التحديات المستقبلية تتطلب استمرار العمل الجماعي، وتحقيق المزيد من المشاريع التنموية التي تُسهم في تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمواطنين، مع التركيز على تطوير الموارد البشرية في المنطقة.

ويأتي هذا الإجتماع ضمن سلسلة من المبادرات الهادفة إلى تعزيز التنمية المحلية، وذلك تحت إشراف مباشر من المسؤول الترابي محمد حميم الذي يلعب دورًا محوريًا في النهوض التنموي والعمراني الذي تشهده مدينة طرفاية.

ويشار إلى ان مدينة طرفاية قد شهدت في السنوات الأخيرة نهضة عمرانية غير مسبوقة، بفضل الرؤية الاستراتيجية والاهتمام الكبير الذي يوليه عامل الإقليم محمد حميم لهذه المنطقة، فقد تم التركيز على تحسين البنية التحتية، وإنشاء مشاريع سكنية جديدة، وتطوير المرافق العامة التي تلبي احتياجات السكان المحلية، كما يُعتبر هذا التحول العمراني جزءًا من رؤية شاملة تهدف إلى تحسين مستوى الحياة وتعزيز فرص العمل لسكان المدينة.

إلى ذلك تعد هذه النهضة العمرانية جزءًا من التوجه العام الذي تقوده سلطات الدولة بطرفاية لتطوير جميع جوانب الحياة في طرفاية، حيث أسهمت هذه المشاريع في تحسين المرافق العامة، وتطوير القطاع السياحي، وتشجيع الاستثمارات، مما جعل المدينة تشهد تحولًا ملحوظًا في بنيتها التحتية وتنظيمها العمراني.

مقالات مشابهة

  • محافظ المنيا: المرأة شريك فاعل فى تحقيق التنمية المستدامة
  • عامل طرفاية يشدد على أهمية التنمية المستدامة ومواصلة النهوض التنموي في الإقليم
  • وزيرة البيئة تبحث الربط بين تكنولوجيا المعلومات والاستدامة البيئية وصون الموارد الطبيعية
  • مباحثات تعزيز التنمية المستدامة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي
  • هيئة المتاحف تناقش دور المتاحف في التوعية البيئية والتنمية المستدامة
  • د. علي بن تميم: القراءة المستدامة الضامن الأساسي لتحقيق التنمية المعرفية
  • افتتاح معرض "أيادي مصر دمياط" لدعم الحرف اليدوية والتراثية وتعزيز التنمية المستدامة
  • وزيرة البيئة: إنجازات غير مسبوقة في الملف البيئي وتحولات فارقة نحو التنمية المستدامة
  • «البيئة» توضح الفرق بين السياحة البيئية والمستدامة
  • بنك التنمية الاجتماعية يوقّع اتفاقية تعاون لحماية البيئة وتعزيز التنقل المستدام