اهتمام حكومي بترسيخها.. التوعية ودورها في التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
يحظى الجانب التوعوي في مجال التنمية المستدامة وإعادة التدوير والتنمية البيئية باهتمام واسع من قبل الحكومة التي اطلقت العديد من المبادرات والبرامج التوعوية، مما أسهم في تعزيز ثقافة التنمية المستدامة وإعادة التدوير، وامتد الاهتمام ليشمل العديد من مؤسسات القطاع الخاص التي انتهجت الحماية البيئية وإعادة التدوير كحلول لحماية البيئة وتنميتها، ومن بينها مجموعة شاطئ البحر للاستدامة التي أظهرت اهتماماً واسعاً بالتنمية البيئية والاستدامة، وشمل الاهتمام المبادرات التوعوية ومساندة الجهود الرسمية في هذا المجال، ودعم طلبة العلوم البيئية، التي تهدف إلى حماية البيئة واستدامة مواردها وتعزيز ثقافة التدوير.
وتعد مجموعة شاطئ البحر إحدى أكبر الشركات الناشطة في مجال الاستدامة وإعادة التدوير، وتؤكد المجموعة حرصها على تلبية وتطلعات وتوجهات القيادة بتحقيق أهداف إعادة التدوير والمساهمة في تحقيق أهداف المبادرات الوطنية الرائدة للبيئة والاستدامة، ولقد أوجدت المجموعة مسارات متعددة وحلولا للابتعاد عن مكب النفايات وفرز وإعادة تدوير النفايات عبر حلول شاملة لكافة أنواع النفايات، وذلك من خلال الاستفادة من أفضل الممارسات العالمية واستخدام أحدث التقنيات عبر شراكات استراتيجية لتخطي جميع التحديات وتقليل المدة الزمنية لعملية إعادة التدوير.
وتهدف المجموعة من خلال مشاريعها ومبادراتها إلى المساهمة في خلق مجتمع حيوي بيئته مستدامة، ورفع كفاءة المجتمع تجاه ثقافة إعادة التدوير واعتبارها منهج حياة، وخلق سوق لصناعات معاد تدويرها ومستدامة، وتطوير برامج التوعية والإثراء في مجالات الاستدامة البيئية وفقا لرؤية قطر الوطنية 2030 التي تعد البيئة والاستدامة إحدى ركائزها، ودعم البرامج المجتمعية والتعليمية وتقديم الدعم للمدارس والجامعات ومؤسسات الدولة لضمان تحقيق توعية أكبر من أجل تحقيق شراكة مع المجتمع، وبناء وتقوية الحس والدافع للعمل نحو حماية البيئة واستخدام وسائل التكنولوجيا غير الضارة بالبيئة. ولقد أسست المجموعة مركز شاطئ البحر للاستدامة والتدوير، الذي يهدف إلى إحياء القيم والاهتمام برفع ثقافة المجتمع بالاستدامة ومجالات إعادة التدوير، والاستدامة البيئية، وتهدف المجموعة من خلال هذا المركز إلى نشر مفهوم الاستدامة واستعادة المواد الخاصة وتطوير قطاع إدارة النفايات، مع المحافظة على الامتثال لأعلى المعايير البيئية والتعليمية، إلى جانب تمكين قضايا الشباب في مجال ريادة الأعمال والعمل التطوعي والعمل البيئي.
وتسعى مجموعة شاطئ البحر لتطوير أنشطة التعامل مع كافة أنواع النفايات، لتشمل أنشطة جمع النفايات وفرزها ومعالجتها وتصريفها واسترجاع المواد وتحويلها للمصانع بهدف تحقيق الكفاءة القصوى في استخدام الموارد، وتحقيق أهداف الاستدامة بإعادة تدوير جميع أنواع النفايات واسترجاعها وإعادة تشكيلها وإدخالها من جديد في الاقتصاد.
وتحظى التنمية المستدامة في دولة قطر باهتمام كبير من قِبَل الحكومة، ويظهر ذلك جلياً في المشاريع والمبادرات التي تتبناها وتدعمها الدولة، وبدأت تتنامى المدن الذكية المستدامة في البلاد إلى جانب المبادرات والتشريعات التي تضمن حماية البيئة والوفاء بمتطلباتها.
وتشكل إستراتيجية قطر الوطنية للبيئة والتغير المناخي ركيزة أساسيةً للسياسات العامة من أجل المحافظة على البيئة لصالح الأجيال الحالية والقادمة. وتقع هذه المهمة على وزارة البيئة والتغيّر المناخي التي تعمل على حماية البيئة وصون مواردها. وتتماشى خططها في هذا المجال مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وتشكل جزءاً لا يتجزأ من رؤية قطر الوطنية 2030، وترسم معالم التزام دولة قطر بمواجهة التغير المناخي من خلال تنويع الاقتصاد، وبناء القدرات، وتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية. كما تحدد الخطة الأهداف المناخية الوطنية لتعزيز القدرة على مواجهة آثار تغير المناخ من خلال المبادرات والتشريعات المختلفة التي تركز على التخفيف من الآثار.
وتجري المؤسسات البيئية الفعالة والمتمرسة في دولة قطر البحوث ذات الصلة، مع نشر الوعي العام وتعزيزه حول حماية البيئة وكذلك تشجيع استخدام التكنولوجيا الخضراء. إلى جانب تقديم الحكومة دعمها الكامل للشركات الناشئة ومراكز الأبحاث والمنظمات التي تواظب على الابتكار والتطوير في مجالات الحفاظ على البيئة والاستدامة والتكنولوجيا. ولقد ظهر اهتمام الدولة بالتنمية المستدامة وحماية البيئة في الفعاليات الكبرى التي استضافتها الدولة مثل مونديال قطر من خلال ملاعبه المستدامة والتي ترشحت للحصول على شهادة المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة «جي ساس» من فئة 4 نجوم. بالإضافة إلى مدينتي لوسيل ومشيرب قلب الدوحة، وهما مدينتان ذكيتان ومستدامتان صممتا لتجمعا بين التكنولوجيا الصديقة للبيئة والتخطيط العمراني المحسن. وتستوفي المدينتان أعلى المعايير البيئية، وتعززان الإشراف والأبحاث البيئية. تجدر الإشارة إلى أن مشيرب قلب الدوحة هي أول مشروع مستدام لتطوير وسط مدينة على مستوى العالم.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر التنمية المستدامة التنمية البيئية البرامج التوعوية معرض إكسبو الدوحة التنمیة المستدامة وإعادة التدویر إعادة التدویر حمایة البیئة شاطئ البحر من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير الزراعة الأسبق: شعار يوم البيئة الوطني يعكس توجه الدولة نحو دعم جهود التشجير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة الأسبق ورئيس لجنة دعم ملف التشجير أن شعار يوم البيئة الوطني لهذا العام يعكس توجه الدولة نحو دعم جهود التشجير، باعتباره أحد الركائز الأساسية لتحقيق الاستدامة البيئية، من خلال تكاتف كافة الجهات المعنية، سواء على المستوى الرسمي أو المجتمعي، بما في ذلك مؤسسات المجتمع المدني ووزارة التنمية المحلية.
ومن جانبه أعرب الدكتور أيمن أبو حديد عن سعادته بالمشاركة في احتفالية وزارة البيئة بمناسبة يوم البيئة الوطني، الذي يوافق 27 يناير من كل عام، والذي تم إقراره كمناسبة رسمية منذ عام 2020 بفضل جهود الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، لتعزيز العمل البيئي وحماية الموارد الطبيعية.
وأشار أبو حديد إلى أن الاحتفالية تتضمن مناقشة إحدى الخطوات التنفيذية لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لزراعة 100 مليون شجرة، والتي تمثل نقلة نوعية في العمل البيئي بمصر، حيث تتكامل جهود وزارات البيئة والتنمية المحلية والزراعة مع الجمعيات الأهلية لتحقيق أهداف المبادرة. كما تم إعداد الدليل الاسترشادي للتشجير من قبل اللجنة الاسترشادية، وسيتم مناقشته خلال الفعاليات.
وأوضح أن التشجير يعد أداة فعالة في تحسين جودة الهواء، وتقليل الملوثات، وزيادة القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية، بالإضافة إلى دوره في خفض درجات الحرارة، ومنع التصحر، والحفاظ على التنوع البيولوجي، مما يسهم في تقليل استهلاك الطاقة والحد من الفيضانات. وشدد على أهمية زراعة الأشجار في المناطق الصناعية، وإنشاء أحزمة شجرية على الطرق السريعة، لما لها من دور في الحد من العواصف الرملية وتحسين جودة الحياة.
وأضاف أن استراتيجية التشجير في مصر تراعي زراعة الأنواع التي تتحمل قلة المياه وارتفاع درجات الحرارة، مع توفير الدعم الحكومي وتعزيز دور المجتمع المدني في التخطيط والتنفيذ، مؤكدًا أن التشجير يمثل استثمارًا مباشرًا في صحة الإنسان والمجتمع.
واستعرض الدكتور أيمن أبو حديد خلال كلمته، عددًا من المبادرات الدولية الناجحة في مجال التشجير ومكافحة التغيرات المناخية، ومنها مبادرة السعودية الخضراء ضمن مبادرة “الشرق الأوسط الأخضر”، التي تستهدف زراعة 100 مليون شجرة، والتي تشارك فيها مصر وهناك التجربة الهندية والتي نفذت برنامجًا طموحًا أسفر عن زراعة 50 مليون شجرة في يوم واحد، مما ساهم في تحسين جودة الهواء وزيادة فرص العمل بالإضافة إلى الصين، التي أطلقت مبادرة “السور الأخضر العظيم” لمكافحة التصحر في المناطق الشمالية، مما ساهم في تحسين التربة كذلك كوريا الجنوبية، التي استعادت غاباتها بحلول السبعينيات من خلال برنامج حكومي شامل للتشجير بالإضافة إلى البرازيل، التي تعمل على منع إزالة الغابات ودعم مشاريع التشجير وهناك التجربة الكينية والتي عززت الوعي بأهمية التشجير وزرعت ملايين الأشجار لدعم المجتمعات المحلية، وخاصة النساء.
وأشار أبو حديد إلى أن التجارب العالمية تؤكد أن التخطيط المستدام يجب أن يتماشى مع الاحتياجات البيئية المحلية، وأن إشراك المجتمع في المشروعات يضمن استدامتها، كما أن الشراكات بين الجهات المختلفة تعزز من نجاح المبادرات البيئية.
وفي ختام كلمته، أعرب عن أمله في أن يكون يوم البيئة الوطني نقطة انطلاق لبرنامج متكامل ومستدام للتشجير في مصر، يسهم في تحسين البيئة المعيشية وتحقيق التنمية المستدامة للأجيال القادمة.
ويعد يوم البيئة الوطنى فرصة عظيمة لابراز جهود ودور المجتمع المدني في المحافظة على البيئة وتنميتها، وقد تضمنت الإحتفالية مجموعة من الفعاليات ، حيث تم عرض الدليل الإرسترشادى للجنة الإستشارية لدعم ملف التشجير الذى يتضمن المردود البيئي والاقتصادي والإجراءات والشروط الواجب مراعاتها للتشجير في المبادرة الرئاسية 100 مليون شجرة ، كما تم فتح نقاش حول آليات تنفيذ محتويات الدليل الإسترشادى .
وعلى هامش الإحتفالية وقعت وزارة البيئة لبروتوكولى تعاون الأول بين جهاز شئون البيئة و المؤسسة الخضراء لأصدقاء البيئة والتنمية المستدامة بشأن رفع الوعى البيئي والتدريب وبناء القدرات ، والتأهيل المهني ، والتوظيف الأخضر، وحماية البيئة حملات التشجير، والتخلص من المخلفات وتدويرها ، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة . ودمج المجتمع بطوائفه وخاصة المرأة في مجال العمل البيئي ، وتغير المناخ ، والتنوع البيولوجي ، والسياحة البيئية و البروتوكول الثاني تم توقيعه بين جهازى شئون البيئة وتنظيم إدارة المخلفات ومؤسسة مناخ ارضنا للتنمية المستدامة ، ويهدف إلى التعاون فى مجالات التوعية ،التدريب وبناء القدرات ، والتأهيل المهني ، والتوظيف الأخضر ، وحماية البيئة ، والتنوع البيولوجي والشجير ، والتخلص من المخلفات وتدويرها ، والحد من التغيرات المناخية والتكيف مع تأثيراتها ، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة لكافة طوائف المجتمع وخاصة المرأة والشباب والأطفال والمزارعين والصيادين والحرفيين والمهنيين والحكوميين والقطاع الخاص والمؤسسات المالية مثل البنوك.