د. محمد الكواري رئيس اللجنة العلمية والثقافية لـ «العرب»: استضفنا أكثر من 80 فعالية منذ انطلاق الإكسبو
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
نركز على الفعاليات الثقافية والبيئية لإثراء المعرفة
كأس آسيا ضاعف عدد زوار الإكسبو مع وجود منطقة المشجعين
من المرجح أن تكون فعاليات المعرض مسائية خلال شهر رمضان
التفاعل الجماهيري مع أنشطة المعرض كبير ولافت للنظر
كشف الدكتور محمد سيف الكواري رئيس اللجنة العلمية والثقافية في معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة عن استضافة أكثر من 80 فعالية تقريباً لمختلف الجهات منذ انطلاق المعرض في أكتوبر الماضي، وقال في حوار مع «العرب»: تلقت اللجنة منذ بداية العام الجديد طلبات لتنظيم فعاليات علمية وثقافية وبيئية تغطي الفترة المتبقية من المعرض والتي تمتد حتى 28 مارس المقبل، وأضاف: من المرجح أن تكون معظم الفعاليات في الفترة المسائية لما تبقى للمعرض من أيام مع دخول شهر رمضان المبارك، مع إمكانية تنظيم الفعاليات في الفترة الصباحية، حيث يتم تحديد موعد الفعالية بحسب رغبة الجهة المتقدمة لتنظيمها.
وأكد الكواري على أن جدول فعاليات المعرض لم يشهد فراغاً منذ انطلاقه، حيث إن الفعاليات المسجلة تغطي جميع أيام المعرض وأحيانا يتم تنظيم أكثر من فعالية في اليوم الواحد، وحول التفاعل الجماهيري مع أنشطة المعرض قال رئيس اللجنة العلمية والثقافية إن التفاعل الجماهيري كان كبيراً جداً لا سيما مع الفعاليات الثقافية التي تبرز مواريث الشعوب وحضارتها، حيث تفاعلت الجماهير من مختلف الدول العربية والأجنبية مع الأنشطة والفعاليات المختلفة التي نظمها المعرض وتلك التي نظمتها الجهات المختلفة داخل المعرض بشكل لافت للنظر، ولفت إلى الحضور والتفاعل الجماهيري الخليجي الكبير مع فعاليات المعرض، لافتاً إلى اهتمام الزوار الخليجيين بزيارة المعرض والتعرف على فعالياته والمشاركة بها.
وعن الفائدة التي حققها المعرض لزواره والمشاركين أكد الكواري أن إكسبو الدوحة نسخة مميزة وغنية بالأفكار والمواضيع البيئية ومواضيع التنمية والاستدامة، وفائدته عمت الجميع من الزوار العاديين إلى المختصين البيئيين والمؤسسات والجهات الحكومية في الدول المختلفة التي شاركت وزارت المعرض، لاسيما وأن جدول فعالياته متنوع ومختلف، ومعظم الفعاليات تتطرق للتنمية المستدامة والزراعة الحديثة وتقدم حلولا واقعية ومفيدة يمكن تطبيقها على أرض الواقع. كما أن الكثير من الطلبة وأصحاب المزارع استفادوا من هذا التجمع العالمي الذي يهدف إلى وضع حلول مستدامة والوفاء بمتطلبات البيئة.
وحول انعكاس كأس آسيا على المعرض أشار د. الكواري إلى أن أجواء كأس آسيا انعكست على حجم الزيارات على الإكسبو، لا سيما بعد تخصيص شاشات لنقل المباريات والفعاليات التي صاحبت منطقة المشجعين بالمعرض، حيث إن الزيارات زادت بنسبة كبيرة إلى المعرض من مختلف الجنسيات ممن لا يريدون تفويت المباريات وبنفس الوقت الاستمتاع بأجواء إكسبو الدوحة... فيما يلي تفاصيل الحوار:
◆ في البداية أطلعنا على جدول فعاليات شهري فبراير ومارس؟
■ سيستضيف المعرض خلال الشهرين المتبقيين فعاليات يومية لمختلف الجهات في البلاد، ولقد بدأت معظم الجهات بفعاليات منذ مطلع الشهر الحالي مثل جمعية المهندسين القطرية وغيرها من الجهات الأخرى، حيث إن جدول الفعاليات لا يوجد به أي يوم فراغ، ولقد امتلأ بالفعل لفعاليات ثقافية وعلمية وبيئية ستنظمها مختلف الجهات في البلاد خلال الشهرين المقبلين، وكان هذا الحال منذ انطلاق المعرض، حيث تلقت اللجنة العلمية والثقافية الكثير من طلبات إقامة فعاليات في الإكسبو، بالإضافة إلى الفعاليات والمحاضرات الثقافية التي تقام على امتداد فترة المعرض.
◆ هل سيطرأ أي تغيير لمواعيد الفعاليات خلال شهر رمضان المبارك؟
■ من المرجح أن تكون معظم الفعاليات في الفترة المسائية، بعد صلاة التراويح، خلال الشهر الفضيل، لاسيما الفعاليات الجماهيرية والتي ترغب الجهات بحضور أكبر لها، كون الفترة المسائية تكون مناسبة للحضور الجماهيري لمتابعة فعاليات الإكسبو والاستمتاع بالأجواء الرمضانية في نفس الوقت. إلا أن المواعيد متاحة ويمكن للجهات التي ترغب في تنظيم فعالياتها في الفترة الصباحية أن تفعل ذلك، ويمكن للجهات تقديم طلب تنظيم فعالية من خلال اللجنة العلمية والثقافية، التي بدورها تقوم بدراسة الطلب وتحديد المكان والزمان المناسب داخل المعرض لإقامة الفعالية. ويتم دراسة طبيعة الفعاليات، فمثلا الفعاليات الجماهيرية يتم تحديد الأوقات التي يكون فيها الإقبال كثيفا وما إلى ذلك لاستيفاء جميع شروط نجاح الفعالية أو النشاط الذي ينظم في المعرض.
◆ كيف ترون التفاعل الجماهيري مع فعاليات المعرض حتى الآن؟
■ شهدت الفعاليات التي استضافها المعرض طوال الفترة الماضية تفاعلاً كبيراً من قبل جمهور الإكسبو، وكان الاهتمام من قبل الزوار واضحا مع الفعاليات المختلفة التي تقدم المعلومة والتثقيف والحلول المستدامة وتزيد المعرفة وتعزز الوعي، مثل المحاضرات وورش العمل والندوات والمؤتمرات، والتي شكلت فرصة تبادل الخبرات واستكشاف آخر الاتجاهات والمستجدات المتعلقة بالشأن البيئي والاستدامة، كما أن فعاليات المعرض قدمت فرصة مثالية للجهات والمهتمين بالشأن البيئي، سواء من خلال الحلول المبتكرة التي طرحت خلال الندوات والمؤتمرات وأساليب الزراعة الحديثة، والاستفادة من الذكاء الاصطناعي والتقنية في تطوير هذا القطاع دون الإضرار بالبيئة.
◆ كيف وجدتم الاهتمام بمعرض إكسبو الدوحة؟
■ الاهتمام على مستوى كبير جداً من قبل الحكومات والمؤسسات والأفراد، ويظهر ذلك في حجم التفاعل الدولي والمشاركة، بالإضافة إلى الزيارات الرسمية التي شهدها المعرض منذ انطلاقه، ويعد المعرض واحدا من أهم المعارض والأحداث العالمية التي يتم تنظيمها، وهو أيضاً أكبر تجمع عالمي لمجتمع البستنة، لذا فهو مهم للجميع للدول والمجتمعات والمختصين وغيرهم كونه يقدم حلولا ويستعرض أحدث الابتكارات والتقنيات في مجال الاستدامة وحماية البيئة، وتكتسب هذه النسخة أهميتها من الشعار «صحراء خضراء، بيئة أفضل» كونه يرمي إلى مستقبل أخضر في البلاد والمنطقة، كما أنه خطوة مهمة نحو تحقيق الاستدامة وتعزيز الوعي البيئي على نطاق واسع. ويركز المعرض على الزراعة الحديثة، بما في ذلك البستنة، كجزء من رسالته وأهدافه الرئيسية، كما أنه ليس فقط معرضا عالميا، بل هو منصة للابتكار والاكتشاف، وفرصة للتواصل والتعاون والتعلم المشترك.
◆ كيف انعكست استضافة كأس آسيا على الحضور في فعاليات المعرض؟
■ إن كأس آسيا ضاعف أعداد الزوار إلى المعرض بشكل عام والحضور في الفعاليات والندوات والمحاضرات التي يستضيفها المعرض، لا سيما وأن اللجنة المنظمة وفرت منطقة المشجعين التي تتوفر على كل ما يحتاجه المشجع من متابعة المباريات إلى الفعاليات المصاحبة والخدمات، وانعكس ذلك على التفاعل الجماهيري مع الفعاليات التي استضافها المعرض، حيث شهدت مشاركة أكبر وتفاعلا بشكل أكثر وأوسع من قبل الزوار، مما يجعل الفائدة تعم على جميع الحضور.
◆ هل تتم دراسة الفعاليات وعلى أي أساس يتم اختيارها؟
■ بالتأكيد تتم دراسة الفعاليات لتحديد أنواع الفعاليات التي يمكن أن تقدم الفائدة والمتعة للجماهير، ونركز على الفعاليات العلمية والثقافية التي تضيف للزوار وتثري ثقافتهم، مثل ورش العمل والعروض الثقافية، والفعاليات الأخرى تفيد الزوار مثل الحرف التقليدية والأطعمة والعطور المميزة، والتي تعكس جانبا مهما من الاستخدامات البيئية والتميز البيئي للبلاد ببرها وبحرها، بالإضافة إلى العروض التثقيفية المسرحية التي جسدت التقاليد الثقافية والمناظر الفريدة التي تتميز بها البيئة القطرية ليسافر بالجمهور في رحلة لا تُنسى تحتفل بالمواضيع البيئية.
◆ ما هي الفعاليات المخصصة للأطفال؟ وما الرسائل التي تحملها؟
■ هناك العديد من الفعاليات المخصصة للأطفال، مثل التحديات والأنشطة المتنوعة التي تقدم تجربة مميزة للأطفال، وجميع الفعاليات تحمل رسائل هامة للحفاظ على البيئة وترسيخ مفهوم التنمية المستدامة والتعريف بتراث الآباء والأجداد، وهناك فعاليات لإضفاء روح المتعة وتعزيز الصحة مثل ألعاب التحدي التي تعتمد على الحركة والعقل لإيجاد حلول للتحديات البيئية المتنوعة. وكذلك تحدي تلاقي الرمال المخصص للأطفال دون سن السابعة، حيث شاركوا من خلال هذا التحدي في فعاليات الرمال والطين، مع الاستمتاع بجمال بيئتهم. وهناك أيضا تحدي ديجيتل المخصص للأطفال من 12 سنة فما فوق وأخيرا فعاليات أفلام من الماضي في ليلة السيدات، والذي يعد منطقة مشاهدة مميزة للزوار لمتابعة برامج وأفلام من الزمن الجميل وتحمل عنوان «مال لوّل». تأتي هذه الباقة الغنية من الفعاليات والأنشطة المختلفة لمعرض إكسبو الدوحة انطلاقا من حرص اللجنة المنظمة على انتقاء مجموعة متنوعة من الفعاليات والأنشطة الترفيهية التي تتسق فيما تحمله من رسائل ونصائح مع عنوان الحدث العالمي «صحراء خضراء - بيئة أفضل».
◆ هل تشاركون في الفعاليات التي يستضيفها المعرض؟
■ في معظم الفعاليات يكون لنا دور، وأنا شخصياً شاركت في العديد من الفعاليات وقدمت أوراق عمل تتعلق بالبيئة والوفاء بمتطلباتها، وأهمية التنمية المستدامة وانعكاسات ذلك على حياة الإنسان، بالإضافة إلى العديد من المحاضرات والندوات وورش العمل التعليمية التي تعكس الاهتمام بالبيئة والتنمية المستدامة وتتطرق لمحاور المعرض الأربعة. وذلك بغرض التوعية وتعريف المشاركين والحضور بأهمية الحفاظ على المكونات النباتية في بيئة كوكب الأرض وكيفية الحفاظ عليها وتجنب الممارسات الخاطئة التي تؤدي إلى انقراض بعض أنواع النباتات.
◆ أي الفعاليات الأكثر تفاعلاً واهتماماً من قبل الجمهور برأيكم؟
■ جميع الفعاليات تشهد تفاعلاً كبيراً من قبل الجمهور، ولكن الفعاليات الثقافية هي الأكثر تفاعلاً نظراً لأنها تعكس ثقافة وحضارة بلدانها، فالفعاليات الثقافية تتيح تجربة مميزة للزوار للاطلاع على ثقافة الشعوب وعاداتها وتقاليدها والأكلات المشهورة لديها، وهو جانب يثير فضول الزوار ويجعلهم أكثر مشاركة وتفاعلاً.
◆ كيف ترون تنظيم واستضافة الإكسبو؟
■ لا شك أن استضافة دولة قطر للمعرض تشير إلى مدى الثقةِ التي باتت تتمتعُ بها صناعة المعارض والمؤتمرات في قطر، ما يؤكد أن الدولة أصبحت وجهة جاذبةً للمعارض والمؤتمرات العالمية، الأمر الذي ينعكس إيجابا على رفد قطاع السياحة المحلية، ودعم الاقتصاد الوطني للدولة، باعتبار أن قطر تمتلكُ كافة المقومات اللازمة التي تؤهلها لقيادة المنطقة في صناعة المعارض والمؤتمرات، بما تمتلكه من بنية تحتية ذات مستوى عالمي. لقد استثمرت قطر في تطوير مجموعة فريدة من مرافق الفعاليات الحديثة وفقًا لأعلى المعايير الدولية، وهي مراكز مهيأة لاستضافة أكبر المؤتمرات والمعارض الدولية، كما أن اهتمام دولة قطر بسياحة المعارض، سيساعد في تسليط الضوء على قطر، وستأخذ هذه المعارض مكانتها على خريطة المعارض الدولية، وستكون النتيجة زيادة مطردة في عدد السياح والزوار، مما يسهم بصورة كبيرة في إشغال الفنادق وازدهار السياحة خلال الفترة المقبلة. ولا تتميز دولة قطر بروعة الشكل في مهرجاناتها ومؤتمراتها العالمية فحسب، بل إن مضامينها كانت أشد روعة، فالبحث عن الحلول المبتكرة في معرض (إكسبو 2023 الدوحة) للبستنة، سيكون من أهم التحديات التي يترقب الخبراء مقدار إسهامها في تحويل المناظر الطبيعية القاحلة في مناطق مختلفة من العالم إلى بيئات مفعمة بالحيوية وصديقة للبيئة بجانب زيادة الرقعة الخضراء، وتشكل الفعاليات إحدى وسائل التعريف بأهداف المعرض العالمي، فثمة أسئلة كبيرة عن مستقبلنا، يحاول معرض البستنة العالمي الإجابة عنها، عبر استعراض الوسائل الحديثة للشركات العالمية الرائدة في مجال الطاقة البديلة والبيئة والزراعة والبستنة، وتصنيع أفضل المنتجات واستخدام أهم الأساليب التي تراعي مفاهيم الاستدامة والوعي البيئي، بالاعتماد على التكنولوجيا المتطورة، وآخرها الذكاء الصناعي الذي بدأ يدخل مجالات حياتية كثيرة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر إكسبو 2023 الدوحة الفعالیات الثقافیة الفعالیات التی فعالیات المعرض إکسبو الدوحة بالإضافة إلى من الفعالیات فعالیات فی فی الفترة کأس آسیا کما أن من قبل
إقرأ أيضاً:
انتزاع أكثر من 1500 لغم ومادة متفجرة خلال أسبوعين
أعلن مشروع مسام انتزاع أكثر من 1,500 لغم ومادة متفجرة من مخلفات الحرب في النصف الأول من الشهر الجاري.
وقال "مسام" في بيان له، إن فرق إزالة الألغام نزعت ما مجموعه 1,509 ألغام أرضية وذخائر غير منفجرة وعبوات ناسفة خلال الفترة بين 1 و15 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وأضاف البيان أن المواد المتفجرة التي تم نزعها، تمثلّت في 1,439 ذخيرة غير منفجرة، و62 لغماً مضاداً للدبابات، وخمسة أخرى مضادة للأفراد، بالإضافة إلى ثلاث عبوات ناسفة، مع تطهير مساحة قدرها 414,388 متراً مربعاً خلال نفس الفترة.
وأشار إلى أن الألغام والمواد المتفجرة التي جرى نزعها منذ منتصف 2018م، بلغت 469,576 لغماً أرضياً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة.