بلينكن يبحث مع ابن سلمان خفض التصعيد وزيادة المساعدات لغزة
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنه بحث مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الجهود المبذولة لزيادة المساعدات الإنسانية العاجلة وضمان وصولها إلى من يحتاجون إليها في غزة.
وأضاف بلينكن -الذي وصل أمس الاثنين إلى السعودية وهي المحطة الأولى في جولته الجديدة بالشرق الأوسط- أنه ستتم "مواصلة الانخراط في الدبلوماسية في المنطقة للحد من توسع الصراع".
وأكدت الخارجية الأميركية في بيان لها أن اللقاء بحث الحاجة الملحة للحد من التوترات الإقليمية بما فيها وقف هجمات الحوثيين.
وشدد بلينكن قبل الزيارة على ضرورة "الاستجابة بشكل عاجل إلى الاحتياجات الإنسانية في غزة"، بعدما دقّت مجموعات الإغاثة مرارا ناقوس الخطر حيال التداعيات المدمرة للحرب، التي تقترب من دخول شهرها الخامس، على القطاع المحاصر.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية "واس" بأنه جرى خلال الاجتماع "استعراض أوجه العلاقات الثنائية، وآفاق التعاون المشترك، بالإضافة إلى بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والجهود المبذولة تجاهها بما يحقق الأمن والاستقرار".
ويتوقع أن يناقش بلينكن -خلال زيارته للمنطقة- مقترح هدنة للحرب بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة جرى مناقشته خلال اجتماع عقده كبار المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين والمصريين والقطريين في باريس الشهر الماضي.
وتستمر جولة بلينكن حتى الخميس، وهي الخامسة له بالمنطقة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتشمل أيضا قطر ومصر وإسرائيل والضفة الغربية.
مقترح الهدنةوواصلت إسرائيل الهجمات وهددت باجتياح بري جديد في مدينة رفح، حيث يتكدس أكثر من نصف سكان قطاع غزة -البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة- على حدود القطاع الجنوبية مع مصر، ويعيشون في خيام مؤقتة.
وقالت مصادر على دراية بالمحادثات إن مقترح وقف إطلاق النار يشمل هدنة مدة 40 يوما على الأقل، ستطلق خلالها فصائل المقاومة سراح أسرى من ضمن مَن تبقى من 253 رهينة كانت قد اقتادتهم إلى غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
لكن حماس أكدت أنه لم يتم بعدُ التوصل إلى أي اتفاق، بينما أعرب بعض المسؤولين الإسرائيليين عن معارضتهم لأي تنازلات.
ويشدد رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أنه ملتزم بتحقيق ما سمّاه "النصر الكامل" وأن أي وقف للقتال لن يكون إلا بصورة مؤقتة، ما دام مقاتلو حماس طلقاء، حسب قوله.
وتقول حماس إنها لن توافق على هدنة أو إطلاق سراح الرهائن إن لم تحصل على ضمانات أن إسرائيل ستنسحب من غزة وتُنهي الحرب.
وذكر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الأسبوع الماضي، أنه سيسافر إلى القاهرة لتقديم ردّه على مقترح وقف إطلاق النار، لكن حماس لم تحدد موعدا لرحلته.
وأفاد مسؤول فلسطيني مطلع على المفاوضات لوكالة رويترز بأن رد حماس قد يأتي "قريبا"، لكن الأمر متروك لبلينكن لحث نتنياهو على تقديم تنازلات من شأنها إتمام الاتفاق.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة بدعم أميركي، خلفت حتى الاثنين 27 ألفا و478 شهيدا و66 ألفا و835 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب الأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حماس ومنظمات أممية تحذر من كارثة إنسانية غير مسبوقة بغزة
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن قطاع غزة بات يواجه "كارثة غير مسبوقة" مع مرور 50 يوما على الإغلاق الكامل والشامل للمعابر، ويواجه "نقصا حادا" في مستلزمات الحياة الأساسية من غذاء وماء ووقود ودواء.
وأشارت الحركة -في بيان لها- إلى أن النقص الحاد في مستلزمات الحياة بالقطاع "يدفع السكان نحو مجاعة وكارثة صحية تتفاقم يوما بعد يوم".
وشددت على أن الحصار المطبق على أكثر من 2.2 مليون إنسان واستخدام التجويع سلاحا يعدان "جريمة حرب".
وأضافت أن "استمرار الحصار على قطاع غزة يعد فشلا سياسيا وأخلاقيا وإنسانيا للمنظومة الدولية ومؤسساتها، مجددة مطالبتها المجتمع الدولي بالضغط على "المجرم نتنياهو" وحكومته لفتح المعابر وإدخال المستلزمات إلى غزة.
كما دعت الحكومات والشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى العمل بكل السبل لكسر الحصار عن القطاع الفلسطيني، وفق نص البيان.
كارثة كاملةمن ناحية أخرى، قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لايركه اليوم الثلاثاء إن القطاع يشهد "أسوأ وضع إنساني" منذ بداية الحرب بسبب منع إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية.
ولفت لايركه إلى أن 50 يوما مرت على عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وأن البضائع التجارية لم تصل غزة منذ فترة أطول.
إعلانوأضاف "في غزة، يمكنكم أن تشاهدوا اتجاها واضحا نحو كارثة كاملة، في الوقت الحالي ربما يكون الوضع الإنساني في غزة هو الأسوأ منذ بداية الحرب.
كما اعتبر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني أن إسرائيل تستخدم المساعدات الإنسانية "أداة للمساومة وسلاح حرب في غزة".
وشدد مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة على أن 2.2 مليون فلسطيني يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد والكارثي.
وأضاف الثوابتة أنه وفقا لتقييم التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (آي بي سي)، فإن الأزمة تنذر بدخول أكثر من نصف مليون إنسان في المستوى الخامس (كارثي)، وهو أعلى مستويات المجاعة.
وبالتالي، باتت غزة "تواجه خطر المجاعة بشكل وشيك، بل إن أجزاء منها تشهد مجاعة بالفعل"، وفق قوله.
وأوضح الثوابتة أن أكثر من 90% من الفلسطينيين يعتمدون بالكامل على مساعدات غذائية لم تعد تصل بسبب إغلاق المعابر والحصار ومنع دخول المساعدات.
وكثفت إسرائيل منذ 18 مارس/آذار الماضي جرائم الإبادة في قطاع غزة عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمها مدنيين في منازل وخيام تؤوي نازحين.
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود.