بعد توقف دام 12 عامًا: السوريون يؤدون حج العام انطلاقا من بلادهم
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
سرايا - أكد سفير سوريا لدى السعودية أيمن سوسان أن أداء السوريين الحج اعتبارا من هذا العام سيتم انطلاقا من سوريا، بعد توقف استمر 12 عاما.
ونقلت صحيفة "الوطن" السورية عن سوسان قوله "بعد غياب 12 عاما سيتمكن المواطنون السوريون من أداء فريضة الحج انطلاقا من سوريا وبإدارة وزارة الأوقاف السورية"، لافتا إلى أن "الإجراءات اللوجستية هي في طور الحل النهائي"، وأن القائم بأعمال سفارة المملكة سيصل إلى سوريا قريبا جدا"، وكشف أيضا عن زيارة سيقوم بها وزير الأوقاف السوري إلى السعودية الشهر القادم من أجل توقيع اتفاق بهذا الخصوص.
وأضاف أن "هذه الخطوة تأتي في إطار تعزيز التوجه والرغبة بين البلدين بأن تعود العلاقات كما كانت عليه، وهناك رغبة مشتركة لفتح صفحة جديدة في هذه العلاقات، لأن الطرفين يعتبران بأنه لابد من تحصين الموقف العربي بأن تكون الأجواء العربية كما يجب أن تكون بين الدول العربية الشقيقة".
وأشار سوسان إلى اللقاء الذي أجراه أمس مع وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي عبد اللطيف آل الشيخ، "كان في غاية الود والحرارة"، مضيفا أن "الوزير السعودي أعرب عن سعادته بعودة الحضور الدبلوماسي السوري في الرياض".
ولفت سوسان إلى أن "العلاقات بين البلدين ستشهد المزيد من التطور في مختلف المجالات لاسيما المجال الديني، حيث إن سوريا والسعودية تتشاركان الرؤية نفسها في هذا المجال، لاسيما نشر القيم الحقيقية للدين الإسلامي الحنيف، وهي قيم الحق والعدالة والاعتدال والوسطية ومكافحة التيارات المتطرفة، والتي هي أبعد ما تكون عن الإسلام وقيمه، حيث أساءت هذه التيارات المتطرفة للدين وشوهت صورة الإسلام لذلك علينا جميعا الوقوف كطرف واحد لمكافحة هذه التيارات وإعطاء الصورة الحقيقية عن الإسلام".
وفي الشهر الماضي أكد بيان صادر عن وزارة الأوقاف السورية أنه "تم الاتفاق خلال الاجتماع بين وزير الأوقاف ووزير الحج والعمرة السعودي توفيق بن فوزان الربيعة في مدينة جدة على أن يكون الحج والعمرة لهذا العام من دمشق، وبإشراف وزارة الأوقاف السورية، على أن تبحث اللجان التحضيرية المشتركة بين الوزارتين كل التفاصيل والإجراءات اللوجستية اللازمة لخدمة الحجاج والمعتمرين في سوريا، وتقديم جميع التسهيلات اللازمة لهم".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف يلتقي كبير وزراء ولاية سيلانجور بماليزيا .. صور
التقى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، مع داتوء سري أمير الدين بن شعاري، كبير وزراء ولاية سيلانجور الماليزية، خلال زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز التعاون بين مصر وماليزيا في مجالات الأوقاف والتعليم الديني، وتوسيع آفاق العمل المشترك في نشر القيم الإسلامية السمحة وتعزيز خطاب الوسطية والاعتدال.
يأتي ذلك في إطار تفعيل مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في نوفمبر ٢٠٢٤ بالقاهرة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا.
حضر اللقاء السفير رجائي نصر، سفير جمهورية مصر العربية لدى ماليزيا، إلى جانب الوفد المرافق للوزير، الذي ضم الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والكاتب الصحفي محمود الجلاد، معاون الوزير لشئون الإعلام، إضافة إلى الداعية الشيخ أحمد حسين الأزهري، الباحث الزائر بمؤسسة طابة.
كما شارك في اللقاء شخصيات دينية بارزة، من بينهم: داتوء ستيا أنهار بن أوفير، مفتي ولاية سيلانجور، والأستاذ أحمد فائز الأزهري، خريج الأزهر الشريف ورئيس أكاديمية التراث الإسلامي بماليزيا.
وشهد اللقاء مناقشة سبل تعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات الدعوة وتدريب الأئمة، مع التركيز على تبادل الخبرات في إدارة الأوقاف وتنظيم البرامج التدريبية المشتركة للأئمة والدعاة بما يسهم في نشر قيم الوسطية والاعتدال.
وأكد الوزير أن ما يحمي الناس من الإرهاب والتطرف هو المشرب الأخلاقي الراقي، الذي يغرس بين الناس معاني الحب لله ولرسوله، صلى الله عليه وسلم، والأخلاق الحسنة، والذوق الرفيع، والتعامل الكريم، والبر، والوفاء، والامتنان للوطن. مشيرًا إلى أن هذه القيم تُعد الحصن الحقيقي الذي يحمي المجتمعات من الفكر المتطرف.
كما أشاد بجهود رئيس وزراء سيلانجور في دعم هذه القيم السامية، معتبرًا أن هذا التوجه ليس مجرد جهد محمود، بل هو واجب وطني عظيم يستحق الدعم والمساندة، مؤكدًا أهمية نشر الصلاة والسلام على النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، في المجالس والمحافل.
وعقب اللقاء، توجّه الوزير برفقة كبير وزراء سيلانجور إلى مسجد السلطان صلاح الدين عبد العزيز شاه، إذ أُقيمت فعالية دينية حضرها عدد من المسئولين والعلماء وأئمة المساجد وجموع غفيرة من الماليزيين.
وفي كلمته، قدم الدكتور أسامة الأزهري خالص التهاني لسُلطان ولاية سيلانجور، والوزراء، وكل أبناء ماليزيا، مهنئًا الأمتين العربية والإسلامية والمسلمين جميعًا بقرب حلول شهر رمضان المبارك.
وأضاف: "أُقدم التهنئة بقدوم هذا الشهر الفضيل لكل إنسان على وجه الأرض، بل إلى الجن والملائكة، والملأ الأدنى والأعلى؛ فشهر رمضان ليس تهنئته موجهة للمسلمين فقط، بل للخلق أجمعين".
وأوضح أن هذا يتجلى في قول الله تعالى: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ﴾، إذ قال: "للناس"، ولم يقتصر على المسلمين وحدهم، رغم أن الله -تعالى- قال في موضع آخر: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ﴾، وكذلك: ﴿ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ﴾.
وأكد أن رمضان رسالة سلام ورحمة للعالم كله، وهو فرصة عظيمة لتجديد معاني السكينة والإخاء بين البشر، وتعزيز قيم الرحمة والتكافل بين جميع الناس.
واختُتمت الزيارة بتأكيد أهمية تعزيز التعاون بين المؤسسات الدينية في مصر وماليزيا، من خلال تنظيم برامج علمية مشتركة وتبادل البعثات الدعوية، بما يعزز الروابط الثقافية والعلمية بين البلدين، ويسهم في نشر تعاليم الإسلام السمحة.
كما شدد الوزير على ضرورة التصدي للفكر المتطرف من خلال إرسال جميع الكتب والمراجع العلمية التي تدحض هذه الأفكار بالحجة والدليل.
وفي نهاية المحاضرة، منح الدكتور أسامة الأزهري إجازةً خاصة في قراءة وإقراء كتاب دلائل الخيرات لـ داتوء سري أمير الدين بن شعاري؛ تقديرًا لجهوده في نشر تعاليم هذا الكتاب في مساجد ولاية سيلانجور، كما منح إجازةً عامة لجميع الحاضرين؛ تقديرًا لحرصهم على التفاعل مع علوم الدين وطلب المعرفة.