نسبة عالية من الحوامل يعاودهن الغثيان الصباحي، وقد يتفاقم إلى الإقياء المفرط، أى أنها تتقيأ كل ما تأكل بحيث لا يبقى في الجوف شيئ ممّا تأكله ، وقد ينتج عنه جفاف بسبب نقص السوائل ، و قد نجد أنها خسرت بعض وزنها، و قد تعانى من الإحساس المزعج بالدوار، الذي قد يصل إلى الإغماء إلى الحدّ الذي يجعل قيادة السيارة خطراً ، و قد لا تستطيع أن تؤدى أعمالها اليومية أيضاً.
أضف إلى ذلك شعورها بالضيق النفسي، الذي قد يتفاقم إلى الاحساس بالانزعاج من وجودها في بيتها ،أو وجود زوجها و بعض الأقارب من حولها، وما يشبه ذلك.
معظم الحوامل يتخلصن من هذه الأعراض حوالي الأسبوع الثالث عشر من الحمل، و الغالبية العظمى لا يتضرر حملهن بهذه الأعراض.
يمكن أن تتجاوز معظم الحوامل ببعض التكييف، مثلاً أن تبتعد عن كل ما يستفز الحالة معها، و أن تقسّم الوجبات إلى وجبة صغيرة كل ساعتين، و أن تبتعد عن الدهون في الطعام ، و أن تأكل البسكوت الجاف غير المدهّن، وأن تحاول أن تأخذ الزنجبيل ، إما تحضيره منزلياً، أو بتناول المستحضرات التى تحتوي عليه على شكل أقراص ، أو بودرة تُذاب في الماء.
إذا لم تتحسن الأعراض بالتدابير التى ذكرناها ، يجب إستشارة الطبيب، لا بدّ للطبيب أن يتأكد من الحمل ، ربما كان حملاً بالتوائم، و قد يكون-لا سمح الله- حملاً عنقودياً، بعدها يتم التأكد بالتحاليل من احتمال وجود جفاف يؤثر على مستوى السوائل في الدم، ليمكن تعويضها بسوائل تعطى عن طريق الوريد ، و هنا نحتاج إلى إضافة أدوية مانعة للجلطات إذا أُدخلت المريضة إلى المستشفى، و في بعض الأحيان نحتاج إلى إعطاء الحامل فيتامينات وريدية لتفادى حدوث نقص يؤثر على وظائف الأعضاء الحيوية. أشهر الأدوية التى تعطى هنا مضادّات الهيستامين ، و قد يُفاجأ المرضى بأنها من نفس عائلة الأدوية التي نتعاطاها في حالات الزكام، و قد يكون مضافا اليها فيتامين ب6. و على الأغلب أن هذه الإجراءات تنتهي بالتحسُّن الواضح، و من النادر أن نحتاج إلى علاجات أخرى، إلا إذا لم تحدث إستجابة .
الدعم النفسي من جانب الأسرة له دور كبير في التخفيف من مشقّة هذه الحالة ، التى تحرم الحامل من الفرح بحدوث الحمل، والحلم بالجنين، و قد خرج من الرحم إلى الحياة ، ولعلّ هذا من الوهن الذي تحدث عنه القرآن الكريم: (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) -صدق الله العظيم-.
SalehElshehry@
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
بعد ظهور أول حالة في مصر.. 5 معلومات عن مرض فيكساس VEXAS
تم تشخيص أول حالة لمرض "فيكساس" (VEXAS)، في مصر وهو متلازمة نادرة تنتمي لأمراض المناعة الذاتية.
معلومات لا تعرفها عن مرض فيكساس (VEXAS)ومع اكتشاف أول حالة في مصر، يُنصح بزيادة الوعي بالمرض بين الأطباء والمجتمع لضمان التشخيص المبكر والعلاج المناسب، وفيما يلي خمس معلومات أساسية عن هذا المرض:
احترس.. طعام يدمر الجهاز الهضمي ويهدد البنكرياس والكبد10 طرق تخلصك من نزلات البرد نهائيا .. إتبعهايعتبر مرض فيكساس هو اختصار لمتلازمة "Vacuoles, E1 enzyme, X-linked, Autoinflammatory, Somatic"، وهو مرض مناعي ذاتي نادر يهاجم فيه الجهاز المناعي الأنسجة السليمة في الجسم، مما يؤدي إلى التهابات مزمنة تؤثر على عدة أعضاء حيوية.
أسباب الإصابة بمرض فيكساس
وتحدث المتلازمة نتيجة طفرة في جين UBA1 الموجود على الكروموسوم X. هذه الطفرة تُكتسب في وقت لاحق من الحياة وليست وراثية، مما يعني أن المرضى لا ينقلون هذا المرض إلى أطفالهم.
أعراض الإصابة بمرض فيكساس :
حمى مستمرة
آلام مفصلية
التهاب في الأوعية الدموية
طفح جلدي
أعراض أخرى قد تتعلق بأعضاء مثل : الرئة أو الكلى
معلومات لا تعرفها عن مرض فيكساس
الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمرض فيكساس :
ويُلاحظ أن الرجال هم الأكثر عرضة للإصابة بمتلازمة فيكساس، خاصة في المراحل العمرية المتقدمة.
التشخيص والعلاج:
التشخيص: يتطلب التشخيص إجراء اختبارات جينية لتحديد الطفرة في جين UBA1، بالإضافة إلى تقييم الأعراض السريرية والفحوصات المخبرية.
العلاج: نظرًا لندرة المرض، لا يوجد بروتوكول علاجي محدد. يتم توجيه العلاج نحو تخفيف الأعراض والسيطرة على الالتهابات باستخدام أدوية مثبطة للمناعة ومضادات الالتهاب.